تعاملتُ مع أناس أوغاد
زرعوا فى روحى السواد
بالأمس ذهبت إلى أحدهم لأطالبه بحقّى الذى ماطلنى فيه أكثر من تسعة أشعر
-تسعة أشهر كانت كفيلة بولادتى كائنا آخر
يتعامل مع الناس بحذائه لا بقلبه-
نظر إلىّ هذا الوغد بغطرسة وضيع والقرف يقطر من وجهه المتجهّم
وقال لى (لاشئ)
لم أتعجّب من ردّه المتوقّع
بل سخرت من ظنّى المسبق به وسخرت من سذاجتى
هذا الوغد فى أوّل تعاملى معه نصحنى بشدّة ضد أشخاص أعمل معهم
وقال لاتجعلهم يضحكون عليك
فتبسّمت وقلت لم يعد فى الروح متسعٌ للخسارة أصلا!!!
ثمّ تهرّأ لحم قناعه وكشف لى عن زيف ملامحه!
العجيب أنّ هذا الوغد مدير لإحدى الجمعيّات الخيريّة فى البلد!!!!
فكيف لمثله أن يؤتمن على حرمة أموال الزكاة والصدقات
استسلمت للخسارة ورجعت من عنده بخُفّى حنين
وأبيات الشافعىّ تتردّد فى ذهنى ساخرة من حسن ظنّى
(لا يَكُن ظَنُّكَ إِلّا سَيِّئاً ·
إِنَّ سوءَ الظَنِّ مِن أَقوى الفِطَن
· ما رَمى الإِنسانَ في مَخمَصَةٍ ·
غَيرُ حُسنِ الظَنِّ وَالقَولِ الحَسَن)