الذي لا تبهره أضواء الخارج لأنه واثق من نوره الداخلي
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
رسالة sms :
عدد المساهمات : 11549
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر :
2023-08-03, 10:06 pm
كونك تريد أن تكون كبيرا فى أعين النّاس فذلك يختلف تماما عن أن تكون كبيرا فى عين نفسك معادلة صعبة طرفاها الأنا والآخر لأنّ حين تبحث عن المارد ولمعة الإعجاب فى أعين الناس ستتيع هوى النّاس أيا كان وهذا مايجعلنى أقول دائما إنّ الثقافة والمعرفة ليسا معيارا لاتّزان الشخصية أو وجاهتها فالتفاهة أصبحت متلازمة لكثير من المثقفين الذين يتساقط سلوكهم الأخلاقىّ فى قاع الخَلّ كلّما ازدادوا معرفة بينهم وبين الله سنوات ضوئيّة لأنّهم عرفوا ولم يفهموا .تكشفهم المواقف ونزال المبادئ وتلاطم الأمواج .. الكبير في عين نفسه متزن بفطرته حكيم يفهم الإشارات ويهتدي إليا ملبيا .. لأنه يعلم صدقا ويقينا أن حقيقته من الداخل كما تبدو لخلق الله .. الذي لا تبهره أضواء الخارج لأنه واثق من نوره الداخلي فالتوهج رحلة من النفس و إليها .. الشخصية المتزنة تركيبة .. طبيعة نقية خالصة وبعد عمر وتجارب ثبت لى أيضا أن الشخصية المنحطة في ذاتها تركيبة كذلك ..طبيعة نقية خالصة!!.. تعرفها من المبالغة والتفريط في حدودها وفي جهادها لتقييم الناس.. وفي الجبن والتذبذب والاضطراب ساعة الإيثار.. لا وقت لديها لمحاسبة النفس والسعي إلى مكانتها عند خالقها ..تجدها دائما في الزحام لم أنبهر طيلة حياتى بثقافة أحد أو عدد شهاداته او عدد الكتب التى قرأها إنّما انبهرت بمن حارب ليساعد ويسعد شخصا أقلّ حيلة أو يردّ له مظلمة أو يجبر بخاطره واجدا فى ذلك منتهى سعادته وعزه ووجاهته أضعف أمام النّخوة والأخلاق هذا المولود مزودا بخاصية الآخر .. يؤثر ويتأثر..فصاحب النخوة عزيز لا شيء يضاهي عزته ..فالجنة خلقت لذوي الأفعال .. ممن علموا فعملوا
هل يمكنك أن تصدق أن عدوك الوحيد ليس "الآخرين" بل "عقلك" ؟ عندما يحدث الإنبهار الأول بالأشخاص.. لا يخدعنا سوى عقلنا. عندما نظن خيرا ونحكم على الآخرين بناءا على ما نراه "ويحلله عقلنا بشكل ايجابي" ..لا يخدعنا سوى عقلنا. عندما نقع في الحب لسنا نحن من نختار، بل تتفاعل "الكيمياء" بداخل عقولنا لتتحكم في ردود أفعالنا فلا نعي سوء الإختيار، وهنا أيضا لا يخدعنا سوى عقلنا. السهر وإستحضار الذكريات الحزينة والتفكير الزائد ينبع من ذلك الصندوق العتيق ...فلا يؤذينا سوى عقلنا. عادة يصدمنا المقربون وأصحاب المكانة الخاصة فنظن أنهم المخطئون بحقنا لنعيش نحن الدور الكامل"للضحية"... لم أدرك من قبل أن الجاني بحقنا هو العقل الذي نأويه ويتغذى من ذاتنا ...العقل هو من شكّل البشر بإختلاف أصنافهم... أشعر برغبة في البكاء، منذ أيام... ولأنني أدرك أنني في العادة يجب أن "أستفرغ" حزني كله عبر تلك الدموع لأستطيع المضي قُدما نحو شيء آخر... بات عقلي يُدرك الحيلة، ولأنه عدوي اللدود...يأبى أن يطلق سراح دموعي...كي لا أتجاوز الأمر وألملم خيبتي ثم أشغله بأمور جديدة تبدو له هو "عقلي" مملة... لا شيء يمنح العقل المتعة ويجعله في أوج نشاطه أكثر من أحداثنا التراجيدية الطويلة ... كتبت هذا المنشور عندما علمت أن عقلي خارج الخدمة "قد غادر قبل دقائق ليقضي حاجته في مرحاض عمومي" فقررت أن أستغل الوقت وأفضح الحقيقة ...أدعو الله أن لا يكتشف الأمر ..
" لا تحاول أن تكون حكيما بأي ثمن. الجنون هو أيضا حكمة. والحكمة، جنون. اترك التعاليم ومقدمي الدروس. افعل ما تشاء وما تستطيع. ابك متى وجب ذلك، اضحك. أنا ضحكت كثيرا. ضحكت من العالم ومن الآخرين و مني. لا شيء مهم جدا. كل شيء تراجيدي. كل ما نحبه سوف يموت. أنا أيضا سوف أموت. الحياة جميلة.
الذي لا تبهره أضواء الخارج لأنه واثق من نوره الداخلي
2023-08-03, 10:06 pm
