السلام عليكم إزيكم جميعا... أنا مشكلتي صعبة أوي ولو ما حدش رد عليّ ممكن أموّت نفسي؛ لأني بجد زهقت خلاص، أنا كنت بحب إنسان أوي وفجأة حصل مشاكل كبيرة بينا وسيبنا بعض، بس أنا كنت باقول إني عمري ما هتجوز إنسان ولا هحب حد تاني بعديه!! بس المفاجأة إن وأنا معاه كل يوم كان بيقل حبه، وفجأة لقيت نفسي بحب المدير عندي في الشركة هو صغير في السن، بس متجوّز بس لقيت نفسي بحبه مرة واحدة وهو كمان اتشد ليّ أوي، وبقينا بنحب بعض أوي، وساعات بنعمل شغل لوحدينا ممكن نقعد لوحدينا في مكان مقفول، وأقول الحق مِن كتر حبي ليه عملنا حاجات غلط كتير كل كده من حبي ليه، والله العظيم أنا عارفة إنه غلط بس من حبي ليه عايزة أعمل أي حاجة ليه، بس عارفة بعد كل ده هيبقى في الآخر نكد كبير؛ لأن إحنا هنقضّي وقتنا مع بعض!!


هو قال لي ما توقفيش حياتك عليّ لو في حد في حياتك تعالي قولي لي وأنا هبعد عنك فورا، بس أنا ما فيش حد زيه هيدخل حياتي وفي نفس الوقت ما ينفعش أتجوّزه؛ لأنه متجوّز ومش عايزة صورته تتهز قدام مراته أو ابنه ومستعدة أعمل أي حاجة غير إنكم تقولوا ليّ سيبي الشغل ده أو إني أحاول أنساه؛ لأني غصب عني والله ما عرفتش إني كنت هحبه كده!! أرجوكم ردوا عليّ.


د

هل سمعتِ يوماً عما يُسمى بالحب المدان؟!! حب يرفضه المجتمع والدين وأبسط مبادئ الأخلاق، لكن لو كانت هذه مشاعر من الطرفين.. ولكن ما رأيك إذا كانت مشاعرك أنتِ ولا يوجد لديه شيء تجاهك غير الرغبة في إهانتك!!


صديقتي:
احترت في مشكلتك هذه كثيرا..!! ليس لأني لأول مرة أسمع بها، ولكن لأنك أنتِ التي ترفضين الحل الوحيد المقبول في حالتكِ هذه، وتقطعين كل الطرق المؤدية إلى راحة ضميرك مع رجل متزوّج ولديه أولاد، يستغلك باسم الحب وارتضى لنفسه أن يخضعك لإرادته، وتلغي عقلك وتدوسين على أبسط مبادئ الأخلاق التي تتحلى بها أي فتاة تحترم نفسها...


تريدين البقاء فليكن.. ولكن إلى متى؟
إلى أن تكتشف زوجته تلك العلاقة أو يملها هو، بعد أن تفقدي أنتِ كل شيء محترم وكل صفة تجعل منك إنسانة تستحق التقدير من شاب جاد يرغب في الزواج، وكل هذا من أجل ماذا؟ سراب...!

مصطفى أمين له كلمة مأثورة تقول: "الحياء جزء هام من الحب وعندما يختفي الحياء يتحوّل الحب من طبق ساخن إلى دندرمة ساخنة".. هل أدركتِ المعنى؟!!

المعنى ببساطة إذا لم يتحلّ كلا الطرفين بالحياء الذي هو جزء أساسي من أي علاقة حب محترمة، فَقَدَ الحب معناه وأصبح شيئا آخر لم يشغل باله بوضع مسمى له، وفي حالتِك هذه رجل رأى أنكِ شابة في متناوله بفعل كلمة حب لن تكلفه شيئا، وأيضا في منتهى الندالة والانحطاط بدليل أنه أشار لكِ غير عابئ بمشاعرك إذا ظهر آخر فهو مستعد للانسحاب فورا بدون شرط..

اختصارا لمعانٍ كثيرة جدا ما حدث لكِ ومعك وبسببك هي حالة ضعف إنساني وقعتِ فيها بعد تجربتك السابقة، وأنت بحاجة إلى الخروج من هذه السقطة الآن قبل غد؛ ليس فقط لأن المجتمع والدين والأخلاق وأبسط مبادئ العرف تقول إن هذه علاقة محرمة.. أصحابها مدانين منبوذين إذا عرف الأمر، وأنا لا أستبعد أن يعرف زملاؤك أو أن يكونوا بالضرورة يعرفون خصوصا أن هذه الأشياء لا تظل سرا لوقت طويل، وإصرارك على استمرار تلك العلاقة هو إصرار على تعذيب النفس ورغبة في إهانتها وإذلالها ووضعها في مكانة أقل بكثير مما تستحق، مع أن الأصل في البنت أن ترقى بنفسها حتى في أشد حالات الحب سيطرة عليها، فالحب هو حالة من الرقي يشيع السلام في النفس ويضفي عليها شعورا غامرا بالسعادة، ليس تأنيب ضمير وعذاب نفسي يفقد التوازن..

ليس هناك حلاً لكِ غير الذي رفضتيه مسبقاً، والاختيار هو في النهاية اختيارك أنتِ وأنتِ فقط التي ستتحملين عواقب ذلك، سواء اخترتِ الاستمرار أو قطع العلاقة..!! ولكن كل الذي أعرفه أنه ليس هناك أدنى قيمة لإنسان أراد لنفسه الإهانة وخدع نفسه باسم الحب..