آخر المساهمات
2024-05-16, 2:37 am
2024-05-04, 8:54 am
2024-05-04, 8:53 am
2024-04-28, 10:02 pm
2024-04-20, 2:14 am
2024-04-20, 1:54 am
2024-04-02, 5:16 am
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

Love الغرام لايمان مرسال ,الصوت فى غير مكانه

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11556
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر :  Love الغرام لايمان مرسال ,الصوت فى غير مكانه 15781612
 Love الغرام لايمان مرسال ,الصوت فى غير مكانه Icon_minitime 2015-02-11, 6:39 pm
الغرام


 
 

بعد سنواتِ تأملهِ من الشُّباك

ووضْعِهِ أحياناً مع الحبوبِ المهدئةِ في حقيبةِ الظهرِ

فجأةً ينفجرُ الغرامُ من حيث لا تتوقع

الأمرُ لا يخلو من نوايا أدبيّة

مثلُ كَشْطِ الصدأ عن كلمة "غرام" نفسها

وغسْل كلماتٍ مثلِ "هَجْر"، "وصال"، "ضَنا"

 من اللعاب الذي بلّلها أثناء الغناء.



 

إذا كنتَ شاعراً عربياً فلابد أنك كتبت عنه من قبل

ذلك أنك لا بدّ تُهت في صحراء الهوى سنوات

تبحثِ عن الحيوان الخرافيّ الذي يحتلُّ عينَ الماءِ الوحيدة

فتقتله

ثم تبكي جريمتك الحتمية من أجل شربة ماء

وحتى بعد دخولك إلى أمان العائلة

تظلّ شاعراً

الغرامُ سيئُ السمعة

الغرامُ أسوأُ موضوعٍ للكتابة ولا شك.







 

أبحثُ عن ملهمةٍ في كل قصيدة أقرؤها

يعلّقُ الشاعرُ مُلهمتَهُ على الحائط ويثبِّت أطرافَها بالمسامير

الصورةُ موضوعُ الاستيهام، تبدأ من عينيّ الضحيّة

وتنتهي حسب درجة القربِ  من الحداثة - بين فخذيها -

 أوعلى أحسن تقدير بالوعي بأنها ضحيّة.

لعبتُ هذا الدور في أوقات الفراغ

ولحسن الحظ لم أقابل شاعراً عظيماً قط

وخرجتُ من التجارب بكراهية المُلهمات.





 

جسرٌ من الشيفون

وعليكَ أن تعبرَ فوقه إلى الشاطئ الآخر

بالطبع ليس ذلك برّ الأمان،

أنتَ لن تصلَ إلى هناك كما أنت

لأنك للتوّ ستسقطَ في الماء الآسن

أكثر من يدٍ ستمتدّ لانتشالك ؛ لأصدقاءَ يظنون أنهم مجربون

وشعراءَ مهمتُهم تأمل السقوط وطبيبٍ نفسيٍّ يسلّي أرقَهُ

وليس من بينها يدُ الله فلا تحزن

ستخرجُ فجأة أصابع من إعلانات التجميل

لتمنَحك جلداً مصقولاً

وبعدها لن تخشى السقوط ثانية.





 

ينجح الغرامُ في جعْلنا أصلاءَ وأنانيين،

أنانيين بأصالةٍ وأصلاءَ في أنانيّتنا... الخ

ولا شيءَ يكفي

حتى ليبدو ذلك الذي قال أن القناعةَ كنزٌ لا يفْنى

وكأنّه ثبَّت الحواسَ في درجة الصفر

ماشياً صوب الصحراءِ

وهو يصفِّر بـلحنٍٍ يشبه: " أنا أنت وأنت أنا"








LOVE

After watching for it for years from the window
and tucking it with anti-depressants in a backpack,
love suddenly explodes where no one expects.
The situation does not lack literary intentions
like scraping rust off the word “love”
and washing words like “abandonment,” “connection” and “weariness”
from all the saliva that soaks them when they are sung.


If you are an Arab poet, you must have written about that topic.
You were probably lost for years in the desert of infatuation
seeking the mythological animal who occupies the only spring
so that you can kill it.
Then you weep regretting your preordained crime done only for a drink of
        water,
and even after you safely return to the family fold
you remain a poet.

Love has a bad reputation.
Love is the worst topic there is, no doubt.


I look for a muse in every poem I read.
The poet hangs his muse on the wall and straightens out her limbs with pins.
The image, which is the subject of inspiration, begins with the eyes of the victim
              and ends according
to one’s proximity to Modernism—between her legs—
or at best, with a recognition of her victimization.
I played this role in my spare time,
and I was lucky that I never met a great poet.
I left those experiments with contempt for the muses.


A bridge of chiffon
and you must cross it to the other shore.
Of course this is not “a safe harbor.”
You will not be the same person when you reach it
because immediately you will fall into the brackish water.
More than one hand will try to snatch you, hands of friends who consider
          themselves experienced,
poets whose function is to witness the fall, and a psychologist wiling away his
          insomnia.
None of them will be the hand of God, so no need to worry.
Fingers from beauty-product commercials will reach for you
to offer you exfoliated skin,
and you will never fear to fall again.


Love succeeds in making us authentic and selfish,
authentically selfish and authentic in our selfishness … etc.
Nothing from then on will suffice
as if the one who had said “contentment is an endless treasure”
had affixed the senses at degree zero
and walked towards the desert
whistling a tune resembling “I am you, and you are I.”




"Love" was published in 2006 Alternative Geography by Dar Sahrqyaat, Cairo.

In 2008 English translation by Khaled Mattawa, These Are Not Oranges, My Love. Sheep Meadow Press, New York.

The poem is chosen among the 50 Greatest Modern Love Poems List over last 50 years by poetry specialists at the Southbank Centre, London.




 Love الغرام لايمان مرسال ,الصوت فى غير مكانه Geograf%C3%ADa+alternativa_PortadaHR





 




لنفرض أن الصوت هو خيط من الضوء يمتد بين فم المتكلم وأذن من يسمعه، بين النية وما تؤول إليه من تأويل في ذهن متلقيها. وأن اللكنة ذبذبات ملونة تتواتر حول هذا الخيط ولا تتطابق معه، أنها قد تساعد في تدعيم ضوء الخيط أحياناً كأنها رسالة إضافية لنيته، وأنها قد تقطعه وتعطله أحياناً أخرى. كلمة واحدة تسقط من جملة ملضومة في حبل مضيء كافية لأن يتوتر الخيط ويهتز، تتسع عينا صاحب الأذن وتنشط حاسة البصر لالتقاط الكلمة التي تسقط بفعل اللكنة  قبل أن تصل إلى الأرض. قد تتسع عينا المتكلم أيضاً، قد تحضر أعضاؤه كلها بلغاتها لتساعد في توصيل نيته رغم انقطاعاتها إلى الأذن التي تنتظرها. أظن أنني أفكر بالصوت الفردي هنا لا كمنتج فيزيقي للحبال الصوتية التي يحملها الهواء، ولا كحامل لنية اللغة وهدفها ولا كنقيض للموت، بل كطاقة تولّدها اللكنة لكي تحمل الصوت الفردي واللغة التي ينطقها والنية التي يقصدها. 



طاقة اللكنة تتبع وقتاً / إيقاعاً آخر يخص اللغة الأم، وعندما يحملها الصوت في لغة أجنبية يولد التشوش الذي أتخيله وكأنه محاولة نطق لغتين في نفس اللحظة، واحدة ظاهرة والأخرى مختفية، واحدة تتحرك والأخرى مركونة تحارب ضد الاهمال والترك.  اللكنة ليست أحد أمراض النطق بالضرورة بل هي دفاع اللغة الأم المستميت ضد الفناء؛ منافسة اللغة الأجنبية عبر تخريب العلاقة بين الصوت وإيقاعه، فيُبتر مقطع هنا أو هناك، يتسارع حرف غريب حيث كان يجب أن يتباطأ، يقفز صوت على رأس صوت آخر ويقضم جزءاً من فضائه. التخريب قد يأتي أيضاً من كرم اللغة الأم في التعامل مع الوقت، فتضيف حركاتها لسواكن لغة الأجنبية، فيصبح  street Estreet و cloth clothES .

إذا تخيلنا أن صاحب اللكنة وهو يتلفظها هو فرد في غير مكانه  فلنتخيل معاً أن اللكنة هي صوتٌ في غير مكانه. قد يتدرب صاحب اللكنة على أن ينتمي لمكانه الجديد، قد ينجح في تخبئة لكنته أوفي قمعها طويلاً، ثم تأتي تلك اللحظة التي يخونه فيها التدريب. ليست مصادفة أن لحظات الغضب هي أكثر اللحظات التي تقب فيها اللكنة بكامل بهائها، ربما لأن الغضب ألصق باستنفار الأحبال الصوتية من الرضا، أكثر تهييجاً للذاكرة واستحضاراً للغة الأولى التي تنتقم بممارسة صوتياتها وبإشاعة الفوضى. صاحب اللكنة ليس بالضرورة مهاجراً من لغة إلى أخرى بل قد يكون مهاجراً من لكنة إلى أخرى داخل نفس اللغة؛ عم عوض بواب العمارة التي أسكن فيها في القاهرة يتحدث للسكان بأدب جم، بقاهرية لا غبار عليها، تقفز لكنته الصعيدية بمجرد أن يصرخ في أحد أبنائه أو يتعارك مع أحد بوابي العمارات المجاورة.

**

صوت شخص ما قد يكون أكثر فردية في لغته الأم، يتم التعرف عليه بنبرته الشخصية، بـ "حبّته" و"تضلّعاته" إذا اعتمدنا على رولان بارت[size=19][1].  حين يحمل الصوت لغة أخرى تشوّش اللكنة على فرديته، تشير بدأب إلى الصوتيات الجماعية المختبئة للغته الأولى. صوت الـ  H في الانجليزية يصبح أقرب إلى الخاء العربية عندما تتحدث لي ناتالي زميلتي في العمل. إنه صوت الروسية وليس ناتالي فقط. في سنتي الأولى في أمريكا كان صوت حرف الـ P يبدو لي مثل حجر قادر على إسقاط أي كلمة تحتويه من خيط الضوء الذي أقف وراءه. هذا هو الحرف الذي نسميه بالعربية باء ثقيلة، حرف ليس من لغتنا ويكفي الفشل في نطقه لتخمين أن العربية هي لغة المتكلم المركونة في الداخل. [/size]

**

 Love الغرام لايمان مرسال ,الصوت فى غير مكانه Voice

عندما تقدمت لوظيفة أستاذ في جامعة ألبيرتا كان عليّ أن أمر بكل ما تستدعيه المنافسة في سوق العمل الأكاديمي من اختبارات: تدريس فصل لطلاب أمام لجنة أكاديمية، مقابلات منفردة مع الأساتذة والطلاب والعميد، ولكن أقسى الاختبارات كان إلقاء محاضرة لمدة 45 دقيقة أمام حشد من الأكاديميين والجمهور الجامعي. لم يكن مضمون ما أريد قوله هو ما يرعبني بل كيف يمكنني أن أقوله بنعومة وبدون الاصطدام بمطبات الكلمات الطويلة، الكلمات ذات السواكن بلا حركة تفصل بينها، الكلمات المفصلية التي يعني سقوطها من التواصل سقوطي في الوصول إلى الوظيفة. بدت اللكنة في تلك اللحظة مثل عاهة نطق يجب التقليل من خسائرها.

البصريّ واصل بن عطاء (80- 131 هـ)؛ الفقيه المعتزلي الفصيح الذي يُشار له بالبنان كان يخطب بلغته الأم، وكان أعداؤه يتنمرون عليه بسبب لثغته؛ بسبب صوت واحد لا يستطيع نطقه كما يجب وهو حرف الراء. عبقرية ابن عطاء اللغوية ألهمته أن يخبيء عاهته بتفادي الكلمات التي بها هذا الحرف، كان عليه أن يستبدل قرب بدنو، أنوار بآلاء، يغفر بيعفو، فراش بمضجع ومطر بغيث.  له خطبة كاملة بدون حرف راء واحد. هذا ما كان عليّ عمله، تفادي الأصوات التي قد تبعثرها اللكنة فلا تصل لأحد. لا أذكر الآن كم من كلمات تم استبدالها لكني أذكر أن أفكاري كانت تتطور وتنتعش بسبب لعبة الاستبدال. بعض الكلمات لم يكن ممكناً استبدالها وأذكر منها كلمة: Architecture، آرك تيكْتْشر، هكذا حاولت أن أراها بحروف عربية، بجسد لغة أليفة حتى أتذكرها. لحظة نطقي بالكلمة في المحاضرة ترجرجتُ، خُيّل إليّ أن مسجداً أموياً بالتحديد ينهار في مكان ما وأن صوت زجاج شبابيكه المتكسرة يخرج مع صوتي.

 **

 لا يختار صاحب اللكنة الكلمات الأكثر دقة في لغته الأجنبية ليعبر عما يريد قوله كما يُفترض أن يفعل في لغته الأم، إن عليه تفادي الكلمات التي رغم دقتها قد تعطل صوته لأن ذبذبات اللكنة قد تقطعها بأكثر من طريقة. اللكنة تختار لصاحبها كلمات مناسبة بتفادي كلمات أخرى قد تكون أكثر دقة ولكن صوتياتها مستحيلة.  يمكننا تخيل أن غياب الدقة قد يشوش مضمون الرسالة المتلفظ بها عنما تصل لأذن من عليه تأويلها. يمكنها أن تعطل وصول الرسالة ربما، لكن الأكثر جمالاً هو أن نتخيل تلك اللكنة وهي تغير مضمون الرسالة أو تحول مساره، تستبدل رسالة باردة برسالة أكثر حناناً، أو جملة متحفظة بجملة أكثر جرأة.  بعد وصول رسالة لم يقصدها صاحب اللكنة قد يُفاجأ بجمالها، حتى ولو لم يقصدها فإنها وُلدت وسيكون محبطاً للأذن التي تلقتها أن يصححها طبقاً لنية هو وحده من يعرفها. يكون عليه أن يستمر مع خطأها فيراوده إحساس أشبه بـ "الشطح". اللغة ليست وحدها عاجزة بل الصوت أيضاً عاجز، اللكنة تجعلك تتداعى مع الكلمات كي تنتصر على عجز صوتك مثل متصوف، تأخذك لمسارات ورسائل وأحوال لم تظن أنها موجودة إلا بفضل لعبة الاختيار والتفادي اللانهائية.

**

الجسد هو دعامة بصرية يعتمد عليها خيط الصوت في الوصول بلكنته وبالرغم منها. غياب الجسد يجعل الخيط ضعيفاً وعرضة للتقطع والضياع. كثيراً ما يكون سهلاً أن أفهم شخصاً ما عندما نتبادل حديثاً وجهاً لوجه، على الهاتف تتضخم الانقطاعات ويتم التحجج بأن سماعة الهاتف قديمة وسيئة من أجل أن يكرر المتحدث جملته. الأمان الذي يشعه الجسد الذي نتحدث إليه يهديء من روع الصوت، يساعده ليس على التخلص نسبياً من لكنته بل على تجاهلها. عندما تتوقع أن الأذن التي تتحدث إليها لن تفهمك قد ترفع صوتك أكثر لتؤكد حضورك، لتصبح مرئياً، لتشغل أكبر حيز من الفراغ يمكن لصوتك أن يحتله. ولكن قد تخفض صوتك أيضاً وكأنك تريد أن تختفي من مشهد محكوم عليك فيه بالفشل. في الحالتين تتحكم اللكنة في الصوت وتهيمن على درجته.

 عندما كنت أذهب مع جدتي من القرية إلى مدينة المنصورة أوالقاهرة لزيارة مريض في مستشفى أو أقارب متمدينين، كانت تبدو لي كشخصٍ آخر، ملابسها كانت تبدو ضيقة لأنها ملابس الخروج المركونة في الدولاب والتي لم تلبسها منذ زمن، الذهب أيضاً الذي لم تكن ترتديه أثناء حياتها اليومية بين الخبيز والطبيخ كان يغير شكل وجهها ورقبتها، خشونة أصابعها كانت تلفت نظري عندما تزينها بالخواتم. مؤكد أن خروجها من ترف ممارسة سلطاتها على أفراد أسرة كبيرة داخل بيتها إلى مجرد زائرة في مدينة واسعة كان له دور في شعوري باختلافها عن ما أعرفه عنها، ولكن اللكنة أيضاً كانت تلعب دورها في ذلك. أتخيلها الآن تقول شيئاً من قبيل "محمد أبو اسماعيين اتجوّز نوها". لابد أن صوت "اسماعين" بدلاً من "اسماعيل" و"نوها" بدلاً من "نُهى" كان يشككني في سلطتها المطلقة ويشعرني بتوتر لم أكن أدري له سبباً محدد.

لا تصبح اللكنة مصدراً للشعور بالعار ولا تجعل صاحبها يتوتر إلا إذا كانت دلالة على وضعيته الأقل من وضعية الأذن التي يتوجه إليها بصوته. ما يحدد الوضعية يكون عادة أكبر من حبل الصوت ونيته، قد تكون علاقة المركز بالأطراف، علاقة المستعمر بلكنة سكان مستعمراته وهم يتحدثون لغته، التعليم بالأمية، المدينة بالريف، الطبقات المحظوظة بالطبقات الأقل حظاً. لا يمكنني أن أتخيل صاحب لكنة اكسفوردية يشعر بالعار وهو يتحدث مع صاحب إحدى لكنات الطبقة العاملة في انجلترا، ولا باريسيّ يتوتر وهو يسمع لكنته جنباً إلى جنب مع لكنة مهاجر من السنغال. اللكنة هي مجاز شفاف عن علاقات القوة.

أحياناً تحاول اللكنة الأكثر دونية في علاقات القوة هذه أن تتخلص من عارها بأن تحتمي بغربتها وغرابتها، بأن تكون "أكزوتيك". أعتقد أنني أقوم بذلك في بعض الأحيان لكني لا أنتبه لذلك إلا عندما أرى مثقفات يقمن به أثناء إلقاء محاضراتهن في المؤتمرات الأكاديمية أو كاتبات من أماكن أخرى يناقشن أعمالهن مع جمهور يتحدث اللغة الأكثر قوة- لغة المركز. لي صديق مصريّ كان له حظ الحصول على تعليم إنجليزي منذ الحضانة وقضى سنوات الجامعة في إحدى جامعات انجلترا، هذا الصديق قال لي مرة مغازلاً أو مجاملاً: "أحب انجليزيتك". فاجأني رد فعلي الغاضب على جملته؛ لا أحد يحب أن يكون "اكزوتيك" في بيته، شعرت أن صديقي يمارس نوعاً ما من التفوق أمامي، ذلك أنه لكنته تجعله أقرب إلى الانجليزيّ "الأصليّ" الذي يمكن أن يدرك أو يحب الأكزوتيك في التحدث بلغته.

**

 بعد كل هذه السنوات من التحدث والتدريس والكتابة بلغة أجنبية، من الصراع مع اللكنة، يفاجئني أحياناً شعور بأن صوتي بالعربية مختلف عن صوتي بالانجليزية، ليس أفضل أو أسوأ، فقط مختلف. أتذكر مرة دهشتي حين استمعت بالصدفة لرسالة مسجلة كنت تركتها على تليفون بيت صديقة استوضح منها العنوان الذي تهت كالعادة عنه. يعجبني أن أؤوّل أجامبن الذي رأى أنه لا يمكن التفرقة بين النطق والخطاب في الصوت الذي يلفظهما[size=19][2]. صوت تائه متوتر، صوت بلكنة؛  لا يمكن إلا أن يكون خطابه سؤال عن طريق للوصول أثناء رحلة من التهتهة والتوهان.[/size]







[ltr]
[/ltr]

[ltr]
[/ltr]





[ltr][1] - Barthes, R "The Grain of the Voice", Image, Music, Text, translated S Heath, Hill and Wang, New York, 1977.[/ltr]



[ltr] [2] - Agamben, G "Language and Death: The Place of Negativity", Theory of Literature Volume 78 [/ltr]

[ltr]
[/ltr]

[ltr]
[/ltr]

[ltr]  Love الغرام لايمان مرسال ,الصوت فى غير مكانه Mid+Earنُشرت هذه المقالة في كتاب "الأذن الوسطى" الذي ضم نصوصاً لمحمد عبد النبي، إيمان مرسال، ياسر عبد اللطيف، هاني درويش، وائل عشري، دعاء علي وهيثم الورداني. قام بتحقيق الكتاب مها مأمون وهيثم الورداني وصدر عن مؤسسة الشارقة للفنون 2011. [/ltr]

_________________
 Love الغرام لايمان مرسال ,الصوت فى غير مكانه Hearts10

حسن بلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

Love الغرام لايمان مرسال ,الصوت فى غير مكانه

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» المشي أطول وقت مُمكن لايمان مرسال pdf ,تحميل ديوان ايمان مرسال
» حتى أتخلى عن فكرة البيوت لايمان مرسال ,ديوان ايمان مرسال pdf
» فكرة البيوت لايمان مرسال
» جغرافيا بديلة لإيمان مرسال pdf ,ديوان ايمان مرسال pdf
» الغرام المسلّح لحلمى سالم,تحميل ديوان الغرام المسلّح pdf

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا