آخر المساهمات
2024-04-20, 2:14 am
2024-04-20, 1:54 am
2024-04-12, 10:41 pm
2024-04-02, 5:16 am
2024-04-01, 10:56 pm
2024-04-01, 10:49 pm
2024-04-01, 10:46 pm
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

شعر وقصائد لويز غلوك ,ديوان لويز غلوك pdf

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11549
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : ديوان - شعر وقصائد لويز غلوك ,ديوان لويز غلوك pdf 15781612
ديوان - شعر وقصائد لويز غلوك ,ديوان لويز غلوك pdf Icon_minitime 2020-10-09, 7:01 am
@hassanbalam
#لويز_غلوك
ديوان - شعر وقصائد لويز غلوك ,ديوان لويز غلوك pdf P_1743dj63r1

أنت لست وحدك


صحيح أنّه لا يوجد في هذا العالم ما يكفي من جمال.
إنّما صحيح كذلك أنّني أعجز عن منح هذا العالم بعضًا منه.
لا طيبة كذلك، لكنّني قد أستطيع الإفادة في هذا الأمر.

أقوم بعملي،
على الرغم من صمتي

بؤس العالم
الباهت
يكبّلنا من النواحي كلّها،
على غرار زقاق،
تتراصف على أطرافه الأشجار

رفاق نحن هنا، لا نتجاذب أطراف الحديث،
كلٌّ منّا سابح في أفكاره

وخلف الأشجار،
بوّابات حديد لمنازل منعزلة
والغرف المغلقة المصاريع
كأنّها مهجورة، متروكة
وكأنّ الفنّان كان مجبرًا على خلق
الأمل،
إنّما من أيّة مادّة؟ من أيّ شيء؟

الكلمة نفسها،
خاطئة، أداة لدحض المعرفة- عند الاعتراض

أضواء مزيِّنة لهذا الموسم
كنتُ يافعة هنا. أركب
القطار وبيدي كتابي الصغير
وكأنّني أذود به عن نفسي
في مواجهة هذا العالم بنفسه،

"أنت لست وحدك"،
قالت لي ال#قصيدة،
وسط هذا النفق المعتم.



الشاعرة الأمريكية لويز غلوك

1943
مقالات وقصائد



مقدمة

تعتبر لويز غلك من الأصوات الشعرية المهمة في الشعر الأمريكي المعاصر. وقد نوهت بها الموسوعة البريطانية التي أشارت في معرض حديثها عن السيرة الإبداعية للشاعرة إلى أنها في مجموعتها الشعرية الأولى (ولد لأول مرة -1968 )استعملت تشكيلة منوعة من الشخصيات الساخطة والغاضبة مما أزعج بعض النقاد ، لكن سيطرة غلك على اللغة بشكل رائع واستعمالها البارع للقافية نال استحسان آخرين. بالرغم من أن وجهة نظر العمل ككل كانت متجهمة
أظهرت غلك في مجموعتها (البيت قرب المستنقع -1975 ) سيطرة أعظم على الصوت الشعري. كما اكتسبت شخصياتها أبعادا تاريخية وأسطورية . واصبح تبنيها المتنوع للمنظور بارعا جدا . تحاور قصائدها في مجموعة (نصر أخيل -1985)،- التي حازت على جائزة حلقة نقّاد الكتاب الوطنية للشعر-، المواضيع الأسطورية الكلاسيكية، و القصص الخرافية، والتوراة. هذه الاهتمامات استمرت في مجموعة أرارات (1990)، التي امتدحت لأمانتها اللاذعة تجاه العائلة والنفس .
تتضمّن أعمالها التي تلت : السوسن البري (1992) والمروج 1996 (أو أول خمسة كتب في الشعر1997 ) إضافة إلى أنها نشرت كتاب (أفضل شعر أمريكي 1993)

***

تشير كرستين أتكنز في مقالتها (تمني القصيدة الأخرى ) إلى أن لويز غلك تخاطب مواضيع الرفض والفقدان والعزلة داخل اللغة الخادعة ببساطتها الدقيقة بتقنيتها .
وتضيف الى ان غلك - التي الفت ثماني مجاميع شعرية بالإضافة إلى مقالاتها وتنظيراتها وآرائها - تشغل قصائدها القارئ بمباشرتها المثيرة التي تباغت القارئ في خصوصية لغتها العامية الملتوية. وتضيف كرستين اتكنز : إن المركزي في معظم أشعار لويز غلك هو الراوية المنعزلة عن عائلتها او التي تشعر بالمرارة من رفض مشاعرها أو المصابة بخيبة أمل لعدم قدرتها على العطاء).
كما أشارت هيلين فيندلر في مقاربتها التقدية حول اشعار لويز غلك الى أن قصائد لويز غلك ، تدعو لإشراك القارئ من خلال ملء فراغات القصة وان نستبدل أنفسنا بالشخصيات الخيالية فيها، نخترع السيناريو الذي يستطيع المتكلّم من خلاله أن يحلّ الحكاية. . . ”
. . ” بعد قراءات عديدة تتخلى أشعارها عن كآبتها الأصلية لتمنح إحساسا بالجمال الشاعري (للعالم المتهاوي”).
تركز غلك في مقدمة كتابها ( مختارات من الشعر أمريكي- 1993 )"على العمل من خلال تصور مفهوم "الصوت." إن الفرق الأساسي الذي يميّز الصوت في الشعر عن الصوت كما هو مستعمل في أنواع أخرى من الكتابة هي الطريقة التي يتعشق فيها الصوت الشعري بعنصري الملاحظة الدقيقة والفطنة، حين يستمع بحرص إلى ما يقال ويدمج حس المراقبة ذلك بلغته الخاصة . بالتالي تبدو مصمّمة على تعريف الذكاء الشعري." في نفس المقدمة في قولها:
القصيدة التي تخطئ في مخاطبة الإدراك المتفوق، هي إدانة للذكاء ، في محاولتها إيصال الحكمة إلى القراء ! . بالرغم من أن مثل هذا القصيدة قد تنظم بشكل مثير وقد تصل لحظة الذروة . إنها تفتقد إلى الدراما : إذ تصل نياتها بشكل مبكر . يظهر انتماؤها للأسطورة بلا ألفة عميقة في تصميمها : الأسطورة ليست صيغة . مثل هذه القصائد حيث تستبدل الصفة الاسم؛ تعرض العالم مغمورا بالدلالة الأسطورية. لكن في ارادتها، تفتقر إلى قدرية الأسطورة، عجز الأسطورة أمام الأقدار . بدلا من ذلك، بداهة يستثمر كل شيء كنتيجة في الأداء البطولي. اعتقد ان الذكاء الشعري غير معني بهذا الاستثمار ،هو حذر بطبيعته من افتراضات الأسطورة . ويستخلص طاقته من رغبته في رمي الاستنتاجات بوجه الدليل، رغبته، في الحقيقة، لنبذ أيّ شئ.

...

احتوت مجموعتها الشعرية (السوسن البري)على 54 قصيدة ، كتبت في عشرة أسابيع -وهي فترة تعطي الكتاب طابعا موسميا يبدأ في الربيع ليصل إلى نهاية الصيف . تظهر أشعار هذه المجموعة (الفائزة بجائزة بوليتزر) حوارا ابستميولوجيا عقيما بين الشاعر والرب وعالم الطبيعة. كما يظهر في قصيدة “ العشب الساحر,” حيث يمسك العشب الضار البستاني بتحد ،محتجا:
“ أنا لست بحاجة إلى مدحك
لكي أبقى ، أنا كنت هنا أولا
قبل أن تكون هنا ، قبل أن تكون ،
قد زرعت حديقة
وأنا سأكون هنا عندما تترك الشمس والقمر فقط والبحر، والحقل الفسيح.
أنا سأكون الحقل".
تدون الشاعرة خسارتها مرارا وتكرارا و في نفس الوقت تناغي الشيء الذي فقدته .
في (صلاة الغروب ) ترثي :
كم هو مسكر هذا العالم ،
كم هو مفعم بالأشياء التي لا تعود لي --. .
ما اللاشيء الذي كنته
لكي تتغير بهذه السرعة
إلى صورة وعطر –
في كل مكان أنت ، مصدر الحكمة والألم. ”
في غياب الرب المحبّ، تكون مهمّة الشاعر في أن يحتفل بروعة عالم الطبيعة عن طريق اللغة ، وليحدد مكان الباب في نهاية المعاناة حيث ,
من مركز حياتي .. تدفقت نافورة عظيمة، زرقاء
ظلال على مياه البحر اللازوردي. ”



تبسط غلك في أحدث كتبها (المروج -1996) الأسطورة القديمة لاوديسيوس وبينولوبي على أرضية معاصرة متحدثة عن النزاع الزوجي والفراق. يستدعى العنوان كلا المعنيين الأبدي والمعاصر -ملمحا إلى الوجود الرعوي الخالد مع ملعب الكرة في نيوجرسي .تناقض العالمين المجموعين على أرضية واحدة يجمع ما هو عال فنيا وما هو مبتذل :
“ شيء واحد كرهته فيك دوما
أكره أنّك ترفض
أن يكون عندي أناس في البيت. فلوبيرت
كان عنده أصدقاء أكثر وفلوبيرت كان منعزلا.
كان فلوبيرت مجنونا ويعيش مع أمّه. ”
تحمل بينولوبي غلك شبها اكثر بالزوجة المعاصرة بزوجها المنكوب بها من تلك التي في الأسطورة، حيث تهكمها وعدوانيتها في أمور الحبّ بالكاد يمكن احتواؤها . انها تحثّ روحها على ترقب اوديسيوس، و تضيف:
“ آه، يجب أن تحيّيه ,
يجب ان تهزي غصن الشجرة لتستدعي انتباهه
لكن بعناية، بعناية، خشية أن
يدمّر وجهه
بالكثير من الإبر الساقطة. ”



تدافع غلك في مقالتها المتأملة "(تعثر، تردد، صمت-1994)عن جمال التناقض واللغة البسيطة التي أشارت إليها في مقالتها "تعليم الشاعر." في هذا العرض الأكثر تقدّما - حيث علم الجمال متجذّر في الإحساس كقطعة فنية مستفزة بشكل لا نهاية له- تناقش غلك اعمال الشعراء : ريلكه ، بيريمان و إليوت – باعتبارها نماذج لممارسة ما لا يقال من الشعر. حيث يغادرونها إلى منطقة الاقتراح .
تقول غلك (الذي أشترك به مع [شعراء في جيلي هو الطموح؛ ولكني اختلف معهم في تعريفه . أنا لا أعتقد أن المزيد من المعلومات يجعل القصيدة أغنى. أنا مأخوذة بالحذف، بما لا يقال ، بالاقتراح، مأخوذة بالصمت المقصود البليغ . بالنسبة لي، يمارس المسكوت عنه تأثيرا عظيما: في أغلب الأحيان أتمنّى أن تكون كامل القصيدة من هذه المفردات. إنها مماثلة لما هو غير مرئي على سبيل المثال: إلى قوّة الخراب، إلى القطعة الفنية المتضرّرة أو الناقصة. تلمّح مثل هذه الأعمال حتما إلى سياقات أكبر؛ إنها مطاردة لنقصها، رغم إن اكتمالها ضمني: في زمن آخر , عالم كانت فيه مكتملة ّ، أو كادت ّ. ليس هناك لحظة حيث يحس فيه بيتها الأول بأنه متحف . … يبدو لي بأنّ ما يريده الفنّ، أن يسخّر قوّة اللامنتهي. كلّ التجربة الدنيوية جزئية. ليس لأنها ببساطة ،شخصية لكن لأننا لا نعرف، بان معرفتنا بالكون و الفناء، أكثر بكثير مما ندعي معرفته . اللامنتهي أو المحطّم يشارك في هذا اللغز . إنّ المشكلة أن تجعل الكل لا يخسر هذه القوّة) .



تعطي فصول كتاب (إثباتات ونظريات ) للشاعرة لويز غلك، صورة عن تأملاتها المختلفة حول حرفة الكتابة وحياة الشاعر. مؤكدة على التجربة الأساسية للشاعر. ”وهي إحساسه بالعجز إذ أن معظم الكتاب يقضون الكثير من الوقت تحت طائل عذابات مختلفة: انتظار الكتابة أو عدم القدرة على الكتابة أو انتظار أن يكتبوا بشكل مختلف وعدم قدرتهم على الكتابة بشكل مختلف ، وهل أن الحياة تكبر بالحنين؟ ، وهل يمكن أن تكون هادئة عند تحقيق الطموح؟.
تتمثل رؤية لويز للفنان في شعرها ومقالاتها بأنه الذي يحول يأسه إلى إبداع. بمعنى، انه يكافح في محاولة تحقيق المستحيل ، ويشغله التطلع اكثر من البقاء . رغم ذلك يدخل الشاعر_ في شريعة لويز غلك_ ، الكلمة الأخيرة بثبات، وتعرقل القصيدة مسار الحزن واليأس اللذين يرافقان العالم الحديث، وتشجّعنا، قبل كل شيء، على التمسك بالأمل:
“ تمنّيت الذي أتمنّى دائما
تمنّيت قصيدة أخرى. ”


من قصائد لويز غلوك



لم اكن معنية بان اسمع
كانا يتحدثان
لكني أحسست بضوء المصباح ،يكف عن الارتعاش، كما لو أنه وضع على المنضدة. ما كنت لاسمع
أحدهما يقول للآخر
ما افضل طريقة لإثارتي،
بأي الكلمات أو الإيماءات
ولا كنت لاسمع وصفه لجسدي
كيف رد
ما، الذي لم يكن ليفعله. استدرت
درست الأصوات، سرعان ما ميزت
الأول، كان عميقا وقريبا، عن ذلك البديل.
كل ما اعرفه ؛ ان هذا كان يحدث كل ليلة: أحدهم يوقظني
الأول يعلّم الثاني.
ما الذي يحدث بعدئذ
بعيدا عن العالم، في الأعماق
حيث يعنينا الحلم فقط،
والرابطة مع أي روح،
بلا معنى؛ حيث ترميها بعيدا.

ماراثون /المقطع التاسع1987

الذاكرة الأولى


شِعر: لويز جلوك.


في زمن بعيد، جُرحت.
بعدها
عشت لأثأر لنفسي من أبي،
ليس لما كان عليه
وإنما لما كنت عليه.
قديمًا، في طفولتي، اعتقدت
أن هذا الألم معناه:
لم يحبني أحد.
بينما كان يعني: أنّني أحببت.

البركة


يغطي الليل البركة بجناحيه.
تحت ضوء الهلال أستطيع ان أتصور وجهك
يسبح بين الأسماك الصغيرة وانعكاسات النجوم. في نسيم الليل وجه البركة معدني.
في عينيك. أرى ذكريات أميزها. كما لو كنا صغارا. مهرانا يرعيان على التل
رماديان ببقع بيض.
الآن هما يرعيان
مع الموتى المنتظرين
مثل الأطفال تحت دروع الغرانيت،
مرتخين وعاجزين:

إنّ التلال بعيدة. ترتفع ابعد من الطفولة.
ما الذي تراه ، مستلق بهدوء تام على الماء؟


البيت قرب المستنقع1975




الخوف من الدفن


في الحقل الفارغ، في الصباح،
ينتظر الجسم لكي يسجّى .
بجانبه تجلس الروح ، على صخرة صغيرة -
لا أحد يأتي ليمنحها هيأه من جديد .

فكّر بوحدة الجسد،
في الليل، يذرع الحقل المشذّب
الظل يتغضن حوله
يالها من رحلة طويلة.
وهناك ترتجف الأضواء البعيدة للقرية ، لا تتوقف من اجله وهي تمسح الطرقات
كم تبدو بعيدة،
الأبواب الخشبية والخبز والحليب
وضعت كأي شيء على المنضدة.


الشكل المنحدر. 1980



عذاب سايرس


أتأسف بمرارة لكل السنوات التي أحببتك فيها في حضورك وغيابك ، آسفة
القانون والعمل اللذان منعاني من الاحتفاظ بك ، البحر
صفحة من زجاج ، جمال السفن اليونانية المقصور بنور الشمس : كيف لي أن امتلك القوة ان لم تكن لي الرغبة في أن احوّلك:
وأنت تعشق جسدي،
حيث وجدت هناك العاطفة التي حملنا بها كل الهبات الاخرى، في تلك اللحظة
عن الشرف والأمل ، باسم تلك الرابطة
أرفضك
إحساس كهذا من زوجتك
وهي تتركك
تستريح معها، أرفضك
نم ثانية
إن لم استطع أن احصل عليك .


المروج 1986




المصادر


wishing for another poem: poetry and assays of Louise gluck by Christine atkins 1997

Proofs and theories (assays on poetry) by louise gluck 1994

flower power: a general observation on Gluck poetry
By Helen vendler 1993

Best American poetry by Louise gluck 1994

hassanbalam يعجبه هذا الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11549
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : ديوان - شعر وقصائد لويز غلوك ,ديوان لويز غلوك pdf 15781612
ديوان - شعر وقصائد لويز غلوك ,ديوان لويز غلوك pdf Icon_minitime 2020-10-09, 7:06 am

في مشهد الشعر الأمريكي المعاصر تحتلّ غلوك موقعاً أمامياً في صفّ المدافعين عن «القول الصامت»، أو المعنى الذي لا يُقال، أو لا يمكن أن يُقال (أشهر زملائها في هذا الصفّ جيمس ميريل، مارك ستراند، شارلز سيميك).
وفي مقالة تتناول هذه المقولة تحديداً، تكتب غلوك: «أنا منشدّة إلى المحذوف، إلى ما لا يُقال، إلى الإيحاء الذي لا ينطق، وإلى الصمت المتعمَّد البليغ. ويحدث غالباً أن أحلم بكتابة قصيدة صامتة، تماماً كما يحدث حين أحلم بمشاهدة ما لا يُرى: قوّة الخرائب هذه التي تفوق قوّة العمران كلّه».
ويضيف حديدي، “وهي ترى أنّ المطلوب في الفنّ هو «تسخير قوّة اللامنتهي. كلّ التجارب البشرية جزئية، ليس ببساطة لأنها ذاتية، بل لأنّ ما نعرفه عن الكون، والأخلاق أكثر اتساعاً من ذاك الذي نعرفه. ما هو غير منتهٍ، أو تمّ تدميره، يساهم في هذه الأستار. والمشكلة هي تكوين حصيلة متكاملة لا تصادر تلك القوّة».

———–
مختارات

رُسُل

ليس عليكَ سوى أن تنتظر، ولسوف يجدونكَ.
الإوزّ الذي يطير واطئاً فوق المستنقع،
الإوزّ اللامع في المياه السوداء،
سوف يعثر عليك.
والغزلان ـ
كم هي بديعة،
كأنّ أجسادها لا تعترض سبيلها.
تنزلق خفيفة في العراء
تعبر أشعة الشمس ذات الألواح البرونزية.
ما الذي يجعلها تقف ساكنة هكذا
إذا لم تكن تنتظر؟
لابثة بلا حراك، حتى تصدأ أقفاصها،
والشجيرات ترتعش في الريح
جالسة القرفصاء، عارية من الأوراق.
ليس عليكَ سوى أن تترك الأمر يحدث:
تلك الصرخة ــ «أطلقها، أطلقها» ــ مثل ذاك القمر
الذي غضّنته الأرض فصعدَ
ممتلئاً في دائرة سهامه
هكذا حتى تجدهم أمامكَ
مثل أشياء ميّتة، الأجساد صهواتها
وأنتَ تعتليها، جريحاً وقاهراً.
—-

تبريك

المشهد يستجمع أشتاته الآن أيضاً.
التلال تزداد عتمة. والثيران
تغفو في أطواقها الزرقاء،
الآن إذْ الحقول حُصدت
والحِزَم
مرصوفة مكدّسة على حوافّ الطريق
بين العشب خماسيّ الأوراق،
آنَ يصعد القمر المسنّن.
هذا هو الغثاء،
غثاء الحصيد أو الوباء
والمرأة التي تطلّ برأسها من النافذة،
والبذور
لامعة، ذهبية، صائحة:
تعالي هنا
تعالي هنا، أيتها الصغيرة.
وأمّا الروح فإنها تدبّ بطيئة، منسلّة من الشجرة.
—-

أحزان سيرسيه

وفي النهاية عَرّفتُ نفسي
عند زوجتك،
كما ينبغي أن تفعل ربّة.
في عقر دارها،
في إيثاكا، صوت بلا جسد.
أطرقتْ وهي تغزل، ثم التفتَ رأسها
جهة اليمين أوّلاً، ثمّ جهة اليسار
رغم أنّ الأمل كان ضعيفاً
في رَدّ ذلك الصوت
إلى أيّ أصل ملموس: أشكُّ
في أنها ستعود إلى مغزلها
بما تعرفه الآن. وحين
تراها ثانية، أَخبِرْها
أنّ الربّة تودّع هكذا:
إذا مكثتُ في رأسها إلى الأبد
فإنني سأمكث في حياتك إلى الأبد.(1)
—-

أغنية بينيلوب

أيتها الروح الصغيرة، الصغيرة المتجرّدة أبداً
افعلي الآن ما أرجوك أن تفعليه، تسلّقي
أغصان شجرة الصنوبر الشبيهة بالرفوف،
انتظري في الأعلى، متنبهة، مثل
حَرَس أو رقيب. لن يطول الوقت حتى يعود إلى بيته
يتعيّن عليكِ أن تكوني
كريمة. أنتِ لم تكوني
كاملة الأوصاف، بجسدكِ المُرْبِكِ
فعلتِ أشياء ما كان ينبغي
أن تناقشها القصائد. ولهذا
نادي عليه من خلال المياه المفتوحة
والمياه اللامعة
بأغنيتكِ المظلمة، الطامعة،
أغنيتكِ غير المألوفة، الجيّاشة
مثل ماريا كالاس. مَن الذي لن يشتهيكِ؟ وهل يمكن أن تفشلي
في تلبية أيّة شهيّة شيطانية؟
سرعان ما سيعود من حيث يذهب،
مُسْمَرّ البشرة من فرط الغياب، توّاقاً
إلى دجاجاته المشوية. آه، ينبغي أن تُحَيّيهِ
ينبغي أن تهزّي أغصان الشجرة
لكي تلفتي انتباهه،
بحذر مع ذلك، بحذر، لئلا
يتشوّه وجهه الجميل
بالكثير من الإبر الساقطة.(2)
—-

قصيدة حبّ

ثمة على الدوام شيء يُصنع من الألم
أمُّكَ منكبّة على الحياكة
تحوّل الشالات إلى تلاوين الأحمر كلّها
كانت برسم عيد الميلاد، وكانت تدفئكَ
وهي تنتقل من زيجة إلى زيجة، تصطحبكَ
معها. كيف تمكّنتْ من هذا
حين خزّنَتْ قلبها المترمّل طيلة هذه السنين
تماماً كما يؤوب الموتى؟
لا عجبَ أنكَ كما أنت اليوم،
تخاف الدم، ونساؤكَ
يتعاقبنَ مثل أحجار الجدار، واحدة تلو الأخرى.
—-

ذاكرة أولى

جُرحتُ، منذ زمن بعيد. وعشتُ
لكي أثأر لنفسي
من أبي، ليس
بسبب ما كان عليه،
بل بسبب ما أنا عليه: منذ بدء الزمن
أيّام الطفولة، فكّرتُ
أنّ الألم يعني
أنني لم أكن محبوبة،
أنني كنتُ أحبّ.
—-

السوسنة البرّية

في ختام عذاباتي
كان ثمة باب.
أنصتوا إليّ: ذاك الذي تطلقون عليه اسم الموت
أتذكّرهُ
فوق الرأس صخب من كلّ فَجّ، أغصان الصنوبر تتنقّل
ثمّ لا شيء. الشمس الواهية
خفقتْ فوق السطح اليابس.
رهيب أنْ تواصلَ الحياة
والوعي
دفينٌ في التراب المظلم.
وبعدها انتهى الأمر: ذاك الذي تخاف منه، أنتَ
الروح، أنتَ العاجز عن
النطق، المنتهي بغتة، والأرض المتصلّبة
تلتوي قليلاً. وتلك
طيور ترمحُ في شجيرات واطئة.
أنتَ الذي لا تتذكّر
العبورَ من العالم الآخر
أقول لك إنّ في وسعي الكلام ثانية: كلّ
هذا العائد من النسيان، عائد
للعثور على صوت:
ومن سويداء حياتي جاءت
نافورة عظيمة، ظلالٌ زرقاء غامقة
على لازورد من مياه البحر.
—–

ليلكة الذهب

الآن إذْ أدركُ
أنني
أحتضر وأعرف
أنني لن أنطق ثانية، لن
أعيش بعد الأرض، لن أُدعى منها ثانية، وما
من زهرة، بل الشوك وحده، والقذارة الخام
تطبق على أضلاعي، أناديكَ
يا أبي وسيّدي: الكلّ من حولي،
الصحب كلّهم يخرّون أرضاً، يظنّون
أنكَ لا ترى. كيف
يجزمون أنكَ لا ترى
وأنتَ لم تخلّصنا بعد؟
وفي شفق الصيف، أأنتَ
قريب بما يكفي لكي تصغي
إلى فزع طفلتكَ؟ أم
أنكَ لستَ أبي،
أنتَ الذي رَبّيتَني؟
—–
الزهرة المكحلة
هل من عادة الزهرة، أن تنتصب
مثل عصا في المسير؛ ويا أيها الصبيّ التعس الذبيح
هل هكذا تعرب عن العرفان للآلهة؟ بيضاء
بقلوب ملوّنة، تتأرجح من حولك
الأزهار الطويلة، وكلّ الفتيان الآخرين
في الجدول البارد، آنَ يتفتح البنفسج.
2
في سحيق الأزمان لم يكن ثمة زهور
ما خلا أجساد الفتيان، شاحبة، تامّة التصوير.
وهكذا هبطت الآلهة لتأخذ هيئة البشر، الطافحين بالشوق.
وفي الحقل، في غيضة القصب،
صرف أبوللو الحاشية.
3
ومن دم الجرح النازف
قفزت زهرة، شبيهة بالليلكة، أشدّ بهاء
من أرجوان صور.(3)
وكان أن انتحب الإله، ففاضت كآبته الدافقة
على امتداد الأرض.
4
الجمال يفنى؛ وهذا هو منبع
الخلق. خارج حلقة الأشجار
كان في وسع الحاشية أن تصغي
إلى هديل اليمامة ينقل أرياشها
وتعاستها الوليدة معها ــ
توقف أهل الحاشية، وأنصتوا، عبر حفيف القصب.
هل هذا رثاء الآلهة؟
أنصتوا بانتباه شديد. وطيلة برهة وجيزة
كان الحزن يلفّ كلّ نأمة.
5
لا خلود سوى هذا:
البنفسج الأرجواني، متفتحاً في الجدول البارد.
بيد أنّ القلب مسودّ،
واضطرامه ظاهر جليّ.
أم أنه ليس القلب ذاته، هاهنا
بل هي مفردة أخرى؟
وثمة الآن مَن يجثو
لكي يستجمع شتاتها؟
6
لم يكن في وسعهم
البقاء في المنفى إلى الأبد.
ومن خلل الغيضة المؤتلقة
سارع أهل الحاشية إلى الفرار
ونادوا بالأسماء على صحبهم
فعَلَتْ أصواتهم على ضجيج الطير
وعلى أحزان القصب الشريدة.
ولقد صرفوا الليل في بكاء،
لكنّ دموعهم الرائقة
لم تبدّل أياً من ألوان الأرض.

هوامش:

(1) سيرسيه، حسب الأسطورة الإغريقية، ربّة ثانوية تمارس السحر. وفي «أوديسة» هوميروس، تسقي رجال أوديسيوس حساء سحرياً يحوّلهم إلى خنازير، وتعرض عليه أن يواقعها لقاء إعادتهم إلى مصافّ البشر، والمكوث في ضيافتها.
(2) بنيلوب، عند هوميروس، هي زوجة أوديسيوس التي تواصل انتظاره في إيثاكا، وتلهّي خطّابها بذريعة إتمام حياكة كانت تكرّها ليلاً.
(3) أرجوان صور، نسبة إلى المدينة اللبنانية الساحلية، هو الصباغ الذي ابتكره الفينيقيون واستُخدم في صباغة الحرير النفيس، فرسخ في التاريخ القديم كرمز للبهاء والرفعة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شعر وقصائد لويز غلوك ,ديوان لويز غلوك pdf

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» شعر وقصائد حسن طلب,ديوان حسن طلب pdf
» شعر وقصائد ألن جنسنبرج,ديوان ألن غينسبيرغ pdf
» ديوان الأسرار والرموز,شعر وقصائد محمد إقبال,ديوان محمد إقبال مترجم pdf
» ديوان ملحمة تمرد لحسن طلب,شعر وقصائد حسن طلب
» شعر وقصائد يوهان غوته,ديوان جوتة مترجم pdf

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا