آخر المساهمات
2024-04-20, 2:14 am
2024-04-20, 1:54 am
2024-04-12, 10:41 pm
2024-04-02, 5:16 am
2024-04-01, 10:56 pm
2024-04-01, 10:49 pm
2024-04-01, 10:46 pm
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

شعر وقصائد عبد الغنى النابلسى,ديوان عبد الغنى النابلسى pdf

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11549
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : ديوان - شعر وقصائد عبد الغنى النابلسى,ديوان عبد الغنى النابلسى pdf 15781612
ديوان - شعر وقصائد عبد الغنى النابلسى,ديوان عبد الغنى النابلسى pdf Icon_minitime 2020-11-01, 1:22 pm
@hassanbalam
#عبد_الغنى_النابلسى
ديوان - شعر وقصائد عبد الغنى النابلسى,ديوان عبد الغنى النابلسى pdf P_1766rjbzk1

تــأمـل سـطـور الكـائنـات فـإنـهـا مــن المـلأ الأعـلى إليـك رسـائل


أشعار النابلسي

نشأته

هذه شخصية كان لها شأن في أواخر القرن الحادي عشر وصدر القرن الثاني عشر. كان لها شأن يوم كان التصوف يخلق لأصحابه ألوف الألوف من المريدين والأتباع، فكان عبد الغني النابلسي شغل الناس في مصر والشام والحجاز والعراق.

ولد النابلسي في دمشق سنة ١٠٥٠، وتوفي بها سنة ١١٤٣ وكان فيما يظهر من أخباره متفوقًا في اللغة والدين والتصوف، فترك فيما يقال نحو مئة مصنف، أكثرها في الفقه والتوحيد والحديث.

اتصاله بأسرة البكري في القاهرة
وكان النابلسي موصول العهد بأسرة البكري في القاهرة، فكان حين يزور مصر ينزل بأولئك الأشراف فيساقيهم كئوس المودة والصفاء. يدل على ذلك اهتمامه بتخميس وتشطير ما أثر من أبيات الشيخ محمد البكري، ولذلك شواهد في «ديوان الحقائق، ومجموع الرقائق»، ويصرح بهذه الصلة الوثيقة قوله في التمهيد لشرح القصيدة الطائية:

وقد طلب منا حبيبنا١ الشيخ زين العابدين البكري شرح هذه القصيدة الطائية فشرحناها شرحًا لطيفًا، وأكملنا الكلام في معانيها تحقيقًا وتعريفًا، على حسب وارد الفتوح، ينبسط له القلب وتنشرح به الروح، وسميناه (نفخة الصور، ونفحة الزهور، في الكلام على أبيات قبضة النور) وأتممناه في مصر المحروسة في بيت الشيخ زين العابدين المذكور … إلخ.٢
أناشيده ومواويله
واتصاله بأسرة البكري في القاهرة يفسر لنا جانبًا من حياته الأدبية فإن المواليا «المواويل» عنده تغلب عليها الصبغة المصرية، وقد لا يبعد أن تكون بقيت بقية من مواويله ينشدها المنشدون في الأذكار وهم لا يعرفون الناظم الأصيل، وإليكم هذا الموال:

يا أمة العشق فزتم بالبصر والسمع قوموا اتركوا الفرق عنكم واقبلوا للجمع
نور الشموع الذي يلمع عليكم لمع من حرقة القلب قد سالت دموع الشمع
وهذا الموال:

قوموا بنا كلنا نخرق حجاب الطبع ونتبع يا جماعة ما أتى في الشرع
حتى نشاهد جمال الله يلمع لمع ولا جود لنا وهو الوجود الجمع
وهذا الموال:

حبيبنا في بديع الحسن حيرنا بين الحياة وبين الموت خيرنا
حكم علينا وبالهجران غيرنا وبعد هذا بسوء الحال عيرنا
فهذه المواويل تأخذ وقودها من التعابير المصرية، ومن المؤكد أنها عاشت في القاهرة حينًا من الزمان.



مجموعة أشعاره

وبمناسبة هذه الأناشيد نذكر أن النابلسي كان يغذي حلقات الأذكار بمنظومات خفيفة الروح، فكان له فضل في إذاعة المعاني الطريفة بين المريدين، وهو صاحب الأنشودة الرائعة، أنشودة الساقي، وانظروا كيف تلطف الحركة وتقوى النبرات الموسيقية في هذا النشيد:

ساقي يا ساقي اسقيني من خمرة الباقي
واكشف لي عن قيد إطلاقي آه يا ساقي، آه يا ساقي
أستاره راحت عن عيني والزهرة فاحت
والسكرة بالأسرار باحت آه يا ساقي، آه يا ساقي
اكشف لي عنك في ذاتي وافتح لي دنك
واجعلني يا حبي أنك آه يا ساقي، آه يا ساقي
افتح لي باب الحان واسمعني من طيب الألحان
وارشفني من كاسي الملآن آه يا ساقي، آه يا ساقي
من يشرب يسكر من خمري لما يتفكر
والمغرور في علمه أنكر آه يا ساقي، آه يا ساقي
لا يعرف أمري إلا من يشرب خمري
أحشاؤه تصلَى في جمري آه يا ساقي، آه يا ساقي
وقوة الروح في هذا النشيد لا تخفى على أصحاب الأذواق.

إخوانياته
وأهم الآثار الباقية من أدب النابلسي هو المجموع الضخم الذي يحوي ما نظمه في المواجيد الذوقية والمدائح النبوية، والأحاجي الشعرية، والغزليات.

وهو يسمى القسم الأول (ديوان الحقائق، ومجموع الرقائق، في صريح المواجيد الإلهية، والتجليات الربانية، والفتوحات الأقدسية).

ويسمى القسم الثاني (نفحة القبول، في مدحة الرسول).

ويسمى القسم الثالث (رياض المدائح، وحياض المنائح، ونفحات المراسلات، ونسمات المساجلات).

ويسمى القسم الرابع (خمرة بابل، وغناء البلابل).

ولهذا المجموع الضخم مقدمة طويلة مسجوعة يغلب عليها التكلف، لم يعجبنا منها إلا تعابير قليلة، كأن يقول: «وهدى إليه قومًا بضلالهم فيه».

وكأن يقول: «والخارجين من مكة النفوس قبل الفتح».

وكأن يقول: «وتأملوا ظهوره للعقول بأنواع المعاني، وتجلياته للحواس الخمس بالصور المختلفة كالماء المطلق في قيود صبغة القناني».

الألفاظ الحسية
ويعد النابلسي من أقطاب شعراء الصوفية، وإن كان لا يستطيع اللحاق بابن الفارض، وهو في أغراضه أوضح من ابن عربي، وهو كذلك أقرب منه إلى البيئات الشعبية، وهو لا يخرج في أشعاره عن دائرة التصوف إلا قليلًا، كأن يقول في الإخوانيات:

أخٌ لي يظهر الغيب أرعى وداده ويرعى ودادي يا رعى الله من يرعى
أهيم به في الحب وهو يهيم بي فيا خيبة الواشي إذا رام أن يسعى
وكأن يقول في الحساد والأعداء:

من لعبدٍ بجسمه السقم بادي بين أيدي حواسد وأعادي
وعيون قد أحدقت بازورار وخزنتي مثل السيوف الحداد
وقلوب كأنما البغض فيها جمر نار تبدو من الأجساد
صاعدات أنفاسها كدخان منه يعلو الوجوه صبغ السواد
إنكار وحدة الوجود والحلول والاتحاد
وللنابلسي ألفاظ لا ندري كيف استساغها معاصروه، ألفاظ حسية أدارها في معارض معنوية، كأن يقول في خطاب المريدين:

يا ذوي الاعتقاد فينا ويا من أسسونا على أتم أساس
أحصنوا بالتقى فروج قلوب طاهرات ممن سواكم يقاسي
من زناة لهم ذكور كلام نطف الغي منه والوسواس
جامعوه يلقون فيه شكوكًا تنتج الريب في أمور الناس
وقد سلك هذا المسلك في العينية وهي من قصائده الطوال، وانظروا كيف يقول:

وجاءت بأنواع الشهادة أمة على الحق زكتها صفات بوارع
وهذا نكاح الأم عقد محقق ومن كل شيء خلق زوجين بادع
شهدنا على إيجابنا وقبولنا وكانت لنا في الحضرتين وقائع
وزفت عروس القرب ليلة قدرنا وفي ذكر الذكر استلذ المجامع
وإنزاله القرآن قد حملت به فروج قلوب بالعلوم تدافع
وبت طلاق الصبر زوج فتى الهوى ثلاثًا على سلمي فكيف يراجع
ولو دفعت كل الذي هو ملكها على طلقة ما كان قلبي يخالع
وهذه الألفاظ لها عنده تأويل، فهو يقول بعد أبيات:

كلام على حكم العيان مفصل به الغيث من سحب الحقيقة هامع٣
منزلته الشعرية
والنابلسي ينكر وحدة الوجود وينكر الحلول والاتحاد، فيصف الله في مقدمة ديوانه بأنه «الظاهر من حيث صفاته وأسماؤه في صورة كل أحد، من غير أن يحل في شيء أو يكون بشيء اتحد، والباطن من حيث ذاته العلية، عن معرفة أحد من البرية، فكل ما يخطر في بالك فهو من حيث أسماؤه وصفاته كذلك، وهو من حيث ذاته العلية بخلاف ذلك».

ويقول في الرد على من يعتقد وحدة الوجود:

ولا تقل: أنت هو ما أنت هو أبدًا لا شيء كيف يساوي الشيء واعجبي
ويقول في نفي الاتحاد والحلول:

لا تقل: حل ولا تقل: الحق اتحد

ويرى الناظر جماعة من الصوفية يذكرون وينشدون.
ولكنه في موطن آخر يحتال لتفسير وحدة الوجود فيقول:

لا تقل: وحدة الوجود إذا لم تفن عن كل كائن موجود
ثم تفني ذوقًا بتحقيق حق عنك حتى عن الغنى المقصود
ويصير الوجود عنك خفيًّا لست تدري منه سوى فرط جود
وإذا لم تكن كذلك فاحذر من تلابيس عقلك المعقود
واجتنب وحده الوجود ودعها لرجال قاموا بحفظ العهود
وهو في هذا يتابع ابن عربي الذي لا يبيح لكل سالك أن يقول بوحدة الوجود.

بقي النص على منزلة النابلسي في الحياة الشعرية ونحن نراه شاعرًا وسطًا بين شعراء الصوفية، ولولا التصوف لما أضيف اسمه إلى الشعراء.٤
وهذا لا يمنع أن نحكم بأنه أجاد في بعض المواطن ولا سيما المواويل كأن يقول:

نوحي على فقدهم يا مقلتي نوحي والدمع طوفان هل منه نجا نوحي
يا من إذا أبطأوا جئنا لهم نوحي لأنبياء المحبة لم نزل نوحي
وفي هذا الموال جناس مقبول،٥ والجناس من الخصائص الأساسية في المواويل المصرية، وربما جاز أن نستجيد هذا الموشح الطريف:
تجلى وجه محبوبي وهذا كل مطلوبي
فيا نار العدا ذوبي بعيد عنك مشروبي
•••

جمال الأهيف الزاهي وحسن الأغيد الباهي
به صبري هو الواهي وموتي فيه مرغوبي
•••

رأينا نوره أشرق فكنا برقه الأبرق
ولا نجد ولا أبرق سوى الإبريق والكوب
•••

علينا الخمر قد دارت بها ألبابنا حارت
وأطيار الهوى طارت بترتيب وأسلوب
•••

مليح الكون وأفانا وزاد الحسن إحسانا
وحيًا يوسف الآنا فقرت عين يعقوب
هذا؛ ولا ينسى القارئ أن أهمية النابلسي ترجع إلى ما أثر في عصره من الدعوة إلى الحق. أما منزلته الشعرية فهي عندي ضعيفة كل الضعف، وقد قضيت ليالي في درس ديوانه فلم أجد له قطعة واحدة تلحقه بأكابر الشعراء.

وفي الناس من يحيا مرة واحدة ثم يموت، وأظن النابلسي أخذ حظه وهو يتنقل بين مصر والشام والحجاز والعراق، فإن جحدنا فضله اليوم فلا بأس فقد عاش حتى سئم العيش، ولعله ظفر بما كان يطمح إليه من الخلود في عالم الأرواح.

١ كلمة (الحبيب) معناها الصديق، ولا تزال مستعملة بهذا المعنى في لغة أهل تونس، فقد ذهبت مرة لزيارة جامع باريس ومعي صديق هولندي فرفضوا أن يأخذوا منه ثمن تذكرة الدخول، وقال قائلهم: (من جاء مع الحبيب فهو حبيب)، وربما كانت كلمة (الحبيب) كلمة اصطلاحية عند الصوفية لذلك العهد كما نرى كلمة (الأخ) عند الشاذلية في هذه الأيام، ولا يزال الشاذلية يقولون في نهاية الحضرة: (تذاكروا يا أحباب) أي: يا إخوان.
٢ ص٢٨٨ من ديوان الحقائق.
٣ هذه مناورات صوفية، والحق أن هؤلاء الناس تجري على أقلامهم وألسنتهم ألفاظ ليس لها شفيع من حسن الذوق، وألفاظ النابلسي هنا لها نظير في قول البكري في توسلاته: «إلهي. حل لنا إزار الأسرار، عن علوم الأنوار» و«حل الأزار» عبارة حسية لا تصلح لهذا المقام الجليل، ولكن القوم يشطحون أحيانًا وينطحون!
٤ إذا لاحظنا أن النابلسي ظهر في عصر من عصور الانحطاط أمكن أن نستكثر ما جاء به فقد كانت أشعاره ملء الأفواه في صدر القرن الثاني عشر وظل صداها يرن في الآفاق الصوفية إلى اليوم، ولهذا أهمية في تقويم شاعرية النابلسي: فإن بعد الصيت ولو بين العوام ينصب له في تقويم الأدب ميزان.
٥ وجه الجناس في هذا الموال أن كلمة (نوحي) تكررت مع اختلاف المعنى.


مختارات من شعر عبد الغنى النّابلسى


خـذا الروح عـني فاتحاً منك دنَّها

وحـوِّل عـن الصـرف السـلافـة كـنَّها

فإن لم تكن أهلاً ولا كنت ذانهى

تــأمـل سـطـور الكـائنـات فـإنـهـا

مــن المـلأ الأعـلى إليـك رسـائل

بـحـار المـعـانـي ليـس تُدرِكُ شطَّها

وحُـمْ فـوقها بالسبح إن كنت بطَّها

وإيــاك رفــع الكــائنــات وحـطَّهـا

لقـد خُـطَّ فـيـهـا لو تـأمـلت خـطَّها

ألا كـل شـيـء مـا خلا الله باطل


أجهلت قدرك أيها الإنسانُ

أجـهـلت قـدرك أيـهـا الإنـسانُ

أنـت الجـمـيـع وبعضك الأكوانُ

والنـور والظـلمات أنت حقيقةٌ

وســوى كــمــالك كــله نــقـصـانُ

يـكـفيك أن الحق سمعَك قد غدا

ويـداً ورجـلاً فـيـك وهـو عـيانُ

والكـون أجـمـعـه لأجـلك خـادم

يـسـعـى وأنـت المالك السلطان

فإذا انتبهت لبست ثوب سعادة

وإذا غـفـلت فـثـوبـك الخـسران

ولطـيـفـك الجـنـات أنـت مـنـعم

فـيـهـا غـداً وكـثـيفك النيران

إنزع ثيابك عنك وابق بغيرها

تـعـرف مـقـامـك أيـها الإنسان

بحمد الله من أَلهَم


بــحــمــد الله مـن أَلهَـم

وعــنــا قــد أزال الهــمّْ

ومـــنـــهُ زادنــا فــضــلاً

وبــالتـوفـيـق قـد أنـعـمْ

بـــدأنـــا رحــلةً كــانــت

عـلى الدنـيـا بـها يُختمْ

وقــد فـزنـا بـمـا نـهـوى

وأدركـنـا الثـواب الجَـمّْ

مــع الإخــوان والأحـبـا

بِ أهـل المـسـلَك الأقـومْ

فـسـرنـا مـن دمـشـق الشا

مِ سـيـر المُـعـرب المُعجمْ

إلى القدس الشريف القد

رِ ذاتِ المـنـظـرِ الأفـخمْ

وزرنـا الأنـبـيـا والأو

لِيــا مَــن جـاهُهُـم يُـخـدمْ

وبــاســم الله ســافـرنـا

وعُـدنـا بـاسـمـهِ الأعـظمْ

وجـــاوزنـــا عــلى خــيــرٍ

وحــزنــا أشــرف المَـقـدمْ

وقـد كـان الربـيـع الغض

ضُ فـيـنـا ضـاحـكَ المـبسمْ

وأزهـــار الروابـــي قــد

أهــاجـت شـوق مَـن يـشـتـمّْ

ومــن يـنـظـرْ إليـهـا يُـب

صــرُ الدِّيــنـارَ والدرهـمْ

وعُــرفَ الطــيـبِ مـن بـعـدٍ

عــلى تـلك النـواحـي نـمّْ

ودُرُّ الغـــيـــث مــنــظــومٌ

لأثــوابِ الرُّبــا نَــمـنَـمْ

وقـد سـرنـا عـلى استقلا

لنـا بـالغـيـر لا نـأتـمّْ

مــتــى أرضــاً أردنــاهــا

نـزلنـا مـرجـهـا الأنـعمْ

ومــعــنــا مـا له نـحـتـا

جُ مِــن لبــسٍ ومـن مَـطـعـمْ

ولمّــا أن قــصـدنـا السَّيْ

رَ لا نــلوي ولا نــســأمْ

وللأصــــحــــاب ودّعـــنـــا

وأهــلَ البـيـت والمـحـرمْ

وصــليــنــا صــلاة الصّــبْ

حِ وسـط الجـامـع الأقـدمْ

مــجــاورُ دارنـا الأمـويّْ

بــقــومٍ شــمــلهـم يُـنـظـمْ

وزرنـا الراسَ مـن يـحـيى

لأنـــواعِ الدُعـــا نــلزمْ

وزرنــا الوالد المـرحـو

مَ مــع مَــن عـنـده يُـرحـمْ

وفـي بـاب الصـغـير الكل

لِ زُرنــاهــم كـمـا تَـعـلمْ

وقــد زرنــا اَرســلان ال

وَليَّ الكــامــلَ الضــيـغـمْ

ومـــن فـــي قــبــره مــمَّن

بـهـم ذاك الحِـمـا مُـفـعمْ

وزرنــا مــسـجـد الأقـصـا

بِ فــيــه كــمْ شـهـيـد كـمْ

وزرنـا الشـيخ محي الدي

ن مــن قــلبـي بـه مُـغـرمْ

وأقــوامــاً حـوى قـاسـيـو

ن مـنـهـم جـانـبـاً أعـظـمْ

وخــصّــصــنــا الذي نــدري

وعــمّــمــنــا قــبـوراً ثـمّْ

وقــمــيــنــي لقــد زرنــا

وشـــيـــخــاً مــعــه تــوأمْ

وذاك الشـيـخ مـحـمود ال

لَذي ذكــــــــــري له أَلزمْ

وبـاقـي مـن حـواهُ السفحُ

مــن قــاسـيـون واسـتـلزمْ

إلى أن جـــــئت داريـــــا

بــقــومــي والهــوى خـيـمّْ

وزرنـــا مـــن بـــداريـــا

ومـن أشـيـاخـهـا المُـعظمْ

وأمــــواتــــاً وأحـــيـــاءً

ومــن ربِّيــ بــهــم أعــلمْ

وبــتــنــا بــيــن أقــوامٍ

بـهـم مـن جـاءهـم يَـغـنـمْ

إلى أنْ ســعــسـعـاً جـئنـا

وفــيــهـا شـمـلنـا مـلتـمّْ

وبـــالخـــان الذي فــيــهِ

نــزلنــا زادنــا نَــطـعـمْ

وبــتــنــا ثــم أصـبـحـنـا

عـلى الخـيـل التـي تُلجَمْ

نــســيــرُ إلى قــنــيـطـرةٍ

مــن النــقّــار لم تـسـلمْ

وجــئنــا خــانــهــا حـتـى

لقـد بـتـنـا بـهـا نُـكـرمْ

وجــئنــا جــســر يــعـقـوبٍ

وكــان الليــل قـد أظـلمْ

وفــوق النــهــر حــطَّيـنـا

عـمـود الخـيـمـة المُـحكمْ

عـلى ذاك الربـيـع الطّـل

قِ إذ تـلك النـواحـي عَـمّْ

وقــد بــتــنــا بــه حـتـى

تـجـلّى الصـبـحُ واسـتـحكمْ

بـــجُـــبٍّ يـــوســـفـــيٍّ قـــد

نــمــا شـوقٌ لنـا قـد تـمّْ

ومــنــه المـاء أخـرجـنـا

لذيـذاً طـعـمـه فـي الفـمْ

ونـحـو المَـنـيـة الأقـوا

م ساروا بالقضا المُبرمْ

بــهــا بــتــنـا عـلى روضٍ

تــســامــى مــدحُه عــن ذمّْ

وفـــيـــهــا بــركــةٌ لكــن

لهــا مــاءٌ هــو الأوخــمْ

وأصـــبـــحــنــا إلى وادي

عــيـونُ تِـجـارِهـم فـي هـمّْ

وأوفــيــنـاهُ بـعـد العـص

رِ نَـــلقـــى وجـــهـــه أقَّمْ

وقــالوا شــيــخــه أضـحـى

مــن الأعـدا مُـراق الدمّْ

فــلم نــنــزل بــه حــتــى

ذهــبــنــا للفـلا نَـقـحـمْ

وفــي نــاعــورةٍ بــتــنــا

بــأعــلى ذلك المــقــســمْ

وأصــبــحــنـا إلى جـيـنـي

نَ يـنـمـو شـوقـنـا فاعلمْ

وقــد جــاءت تــلاقــيـنـا

مــجــاذيــبٌ كــمـوج اليـمّْ

وقـد ضِـفـنـا وكـيـلاً للشْ

شَـريـف الحـاكـم الأحـكـمْ

وبــتــنــاهـا ثـلاثـاً مـن

ليــالٍ عــيــشــهـا نَـغـنـمْ

وســرنــا بــعــدهــا حـتـى

أتــيـنـا يَـعْـبـداً نـنـضـمّْ

وضِــفـنـا مـصـلح السـامـي

ويـــســـمــو مــن له يــمَّمْ

وبــتــنــا عــنـده والفـج

رُ بــالأنــوار قـد أعـلمْ

إلى أنْ بُـــرقـــةً جــئنــا

ومــن أنـجَـدْ بـنـا أتـهَـمْ

وفــي نــابُــلْسَ قــد حــطَّت

بـنـا الخـيـلُ التي تُكرمْ

وفــيـهـا لم نـزل نـسـمـو

وربِّيــــ فـــضـــله عـــمـــمّْ

عَــلِي أغــا نــزلنــا فــي

حِــــمــــاهُ ذلك الأكــــرمْ

وكـــم عـــنـــده فـــي حَــض

رةٍ أوقـــاتُهـــا تُــغــنــمْ

وبــتــنــا خـمـسـة الأيـا

مِ لم نــحـزن ولم نـهـتـمّْ

وحــــفَّتــــنــــا مـــســـراتٌ

وشــاهــدنــا بُــدورَ التَّمّْ

وســـافـــرنــا لجــمَّاــعــي

نَ ذات الرونــقِ الأجـسـمْ

ديــار بــنــي قـدامـة أه

لُ فــضــلٍ كــلّهــم أشــهــمْ

وجــئنــا عــيــنَ يــبــرودٍ

فـتـحـنـا جـفـنها المُنضمّْ

وأقبلنا على القدس الش

شــريــفِ الواضـح الأقـومْ

وقــد وافــت تــلاقِــيـنـا

كـــرامٌ نـــارُهــم تُــضــرمْ

وحــطَّيــنــا بــســلطــانــي

يَـةٍ عـليـاء تـجـلو الغـمّْ

وجــاءتــنــا كــبــارٌ مِــن

أهـــالي ذلك المَـــيــســمْ

وجــئنـا الصـخـرة الغـرَّا

وذاك المــشـهـد الأضـخـمْ

وزرنـا المـسـجـد الأقصى

ونـــوراً للنُّهـــى أفــحــمْ

وكــم مــن مــشــهــدٍ فـيـه

لعــامِـي يُـغـفـر المـأثـمْ

وزرنـــا عـــيـــنَ ســـلوانٍ

يــحــاكــي مــاؤهـا زمـزمْ

وداود النــــبِـــي زرنـــا

وفـزنـا بـابـنـه الأفـهمْ

ســليــمــانُ النــبِـي صـلّى

عــــليــــهِ مـــن له عـــظَّمْ

وفـوق الطـور زرنا العا

مِــــيَّ العـــالم الأعـــلمْ

وجـــســـمــانــيــةً فــزنــا

بـهـا بـالقـبـرِ مِـن مريمْ

وســرنــا للنــبِــي مـوسـى

ومَـــــن ربِّيـــــ له كــــلَّمْ

وبـــتـــنــا ليــلةً فــيــه

بــصَــحــبٍ جــارُهــم يُـكـرمْ

وقــد ســرنــا إلى حـبـرو

نَ وهْــي الداءُ والمـرهـمْ

وقــد زرنــا خــليــل الل

هِ إبــراهــيـمـهُ المـلهـمْ

وإســحــاقــاً ويــعــقـوبـاً

ويوسف ذا البَها المفهمْ

وكــــلٌّ فــــي قــــبــــالتِهِ

له أهــــلٌ لدى مــــعــــلمْ

وأنـــوار شـــهـــدنـــاهــا

مـــزيـــلاتٍ لمـــا أظـــلمْ

وفــي يــاقـيـن قـد زرنـا

أهـــالي مـــســجــدٍ يُهــدمْ

ومـن كَـفْـر البِـريك القب

رَ لوطٌ فــيــه لم يــعــدمْ

وغــار الأنــبــيــا فـيـهِ

وإبــراهــيــمُ مِــن أدهــمْ

وكــــم قُـــطـــبٍ وصـــدِّيـــقٍ

ومــن يـفـهـم ولا يـفـهـمْ

وكـــم شـــيـــخٍ ومـــجــذوبٍ

تــبــرّكــنـا بـهـم نـهـتـمّْ

وقــد زرنــا لعـيـسـى مَـو

لِداً أضـحـى بـبـيتِ اللّحمْ

وقـد عـدنـا لبـيت المقد

سِ الباهي السنا الأغنمْ

وودعـــنـــاهُ إذ ذقـــنـــا

فــراقــاً طــعــمــه عـلقـمْ

وســرنـا بـعـد ذا يـسـمـو

لنـا فـي البيرة المَقدمْ

وجــئنــا سـنـجِـلاً بـتـنـا

بـهـا والليـل قـد أعـتـمْ

ونــابــلســاً أتــيــنـاهـا

لنــا رزقٌ بــهــا يُــقـسـمْ

وقــد بـتـنـا ثـلاثـاً مـن

ليــالٍ مــا بــهــا نُـرغـمْ

وقــد جــئنــا قــبــاطـيـةً

وأجـلى أمـرنـا المُـبـهـمْ

وجــنــيــنــاً بـهـا يـومـي

نِ كــنَّاــ والأســى يـهـزمْ

ويــومــاً ثــالثــاً فــيــه

لقـيـنـا السـيِّدَ المـكـرمْ

شــريــفـاً كـامـلاً يـحـيـى

بــه الجــود الذي يـعـدم

وودَّعـــنـــاه حـــتـــى فــي

عــيــون تـجـارهـم تـنـعـمْ

وبــتــنــا ثــم أصـبـحـنـا

نـرى بـالمـنـيـة المـغنمْ

لدى الخـان الذي فـيـهـا

وبــتــنـا لا نـرى مَـعـزمْ

وجـئنـا سـعـسـعـاً مـن بَـع

دِ هــذا شــوقــنــا هــيّــمْ

إلى وادي دمــشــق الشــا

م ذات الجــانـب الأسـلمْ

وبــتــنــا ثــم أصـبـحـنـا

نـرى طـفـل السـرى يُـفـطمْ

فـأقـبـلنـا عـلى الأخـوا

ن مـنـا الشـوق لا يُـكتمْ

فــلاقــونــا بــتــرحــيــبٍ

وعــنــهــم حـالهـم تـرجـمْ

ووافــيــنــا لأهــليــنــا

وربِّيـــ بـــالعـــلا كـــرَّمْ

وزاد الله إنــــعـــامـــاً

عــليــنـا لم يـزل أدومْ

ونــــلنــــا فـــضـــلهُ أرِّخ

بــرحــلةِ قُــدْسـه الأكـرمْ

وصــــلى الله مـــولانـــا

عــــلى طــــه وقـــد ســـلَّمْ

وكــــل الآل والأصـــحـــا

ب مَــن أوصــافـهـم تُـرقـمْ

ويــومــاً ثــالثــاً فــيــهِ

لقـيـنـا السـيِّد المـكـرمْ

أنا الخلق الجديدُ


أنا الخلق الجديدُ

أنا العبد المريدُ

وليـــس عـــليَّ لبــسٌ

بــه وهـو الشـهـيـد

وغـيـب الغـيـب عنا

هو المبدي المعيد

لنــا فــي كـل وقـت

وجــود مــنــه جـيـد

فــنــحـن بـه قـيـام

ونــحــن بــه قـعـود

ونــحــن بــه ركــوع

ونــحــن بــه سـجـود

ونـحـن لنا انتباه

بـــه ولنـــا رقــود

ونـحـن لنا احتراك

بـــه ولنـــا ركــود

وذاك الرب حـــقـــاً

ونـحـن له العـبـيد

ونـحـن له الرعايا

ونـحـن له الجـنـود

هو الملك الذي لا

ســواه لنــا يـقـود

ونـحـن عـليـه مـنـه

على الأبد الوفود

فـيـطـعـمـنـا ويسقي

ويـفـعـل مـا يـريـد

ونــشـكـره عـلى مـا

لنــا أبـداً يـفـيـد

ومــنــه لنـا عـلوم

وإكـــــرام وجـــــود

وقال لنا اشكروني

وبـالشـكـر المـزيد

طلعت شمس الوجودِ


بـــأنـــي

نــابــت بــالوهـم عـودي

وبــأنــي عــنــد نــفـسـي

كــخــيــال فــي هــجــودي

واعـتـرا فـي بـالذي أع

لمــــه عـــيـــن جـــحـــود

وكــــذا الظـــل له مـــر

ءى ولكـــن بـــالعــمــود

فــأنــا اليـوم أنـا ذا

ك عــلى رغــم الحــســود

وأنـا المـحـبـوب والمح

بــــوب ذاتـــي ووجـــودي

وأنــا نــفـس جـمـيـع ال

نـــاس نـــســلي وجــدودي

وأنـــا الكـــل وكــل ال

كــل مــن فــضــلة جــودي

ما معي في الملك غيري

والورى طـــراً شـــهــودي

ولقــد أطــلقــت نــفـسـي

مــن تــخــاطــيـط حـدودي

وســللت الســيــف مــنــي

بــعـد هـاتـيـك الغـمـود

وشـقـقـت الحـجـب عـن عي

نــــي وطـــالعـــت ودودي

وصــلاتــي لي جــمــيـعـاً

وركــــوعــــي وســـجـــودي

وأنـــا نـــاري إذا مــا

شـــئت أشـــقــى بــخــلود

وأنــا الجــنــة إذ فــي

قــبــضــتـي كـان سـعـودي

مــا عــلى نــفـسـي مـنـي

فـــي وعـــيــدي ووعــودي

وعـــلى ذاتـــي إقـــبـــا

لي كــمــا عــنـي صـدودي

وهـي نـفـسـي لا سـواهـا

بـــيـــن حــجــب وشــهــود

فــي نــعـيـم أنـا طـوراً

ثـــم طـــوراً فــي وقــود

وتـــحـــيــاتــي عــلى ذا

تــي مــن غــيــر نــفــود

حبيبي أنت لي ظاهرْ


حــبـيـبـي أنـت لي ظـاهـرْ

ســبـانـي وجـهـك البـاهـرْ

وطـرفـي فـي الدجـى ساهر

وســلطــان الهــوى قـاهـر

أمــانـاً يـا مـنـى قـلبـي

مــن الهــجــران والســلب

وإنـــــــي حـــــــائر اللب

عــلى عــرفــانـك الزاهـر

بــدا مــن جـانـب الوادي

عــليــنــا نـورك الهـادي

فــذاب الركــب والحــادي

وتــاه الغــر والمــاهــر

سقى الله الحمى النجدي

ســحــاب الشــوق والوجــد

ألا ليــت الهــوى يـجـدي

لقــاء الطــيــب الطـاهـر

صــلاة الله والتــسـليـم

عـلى مـن خـص بـالتـكـريم

حوى عبد الغنيْ التقديم

بــه فــي قــدره الشـاهـر

ثوب صدق المجال فوق قميصي


ثوب صدق المجال فوق قميصي

وله الإنـتـسـاب كـالدخـريـص

لمـعـة بـانـحرافها عن ثريا

ذلك الوصـف أطـمـعـت للحريص

زاد فـي نـقـصـه على كل حرف

وإذا زاد فـهـو فـي تـنـقـيص

مـثـمـن عـنـد عـنده بعد بعد

فــتــحــقــق بـمـثـمـن ورخـيـص

نحن إخوان النبي المصطفى


نـحـن إخـوان النـبـي المـصطفى

ود لو كــــان رآنــــا وكـــفـــى

وهـم الأصـحـاب كـانـوا قـبلنا

جــاء هـذا فـي حـديـث يـقـتـفـى

وانـقـضـت أصـحـابـه وانـقـطعوا

وبـقـيـنـا نـحـن إخـوان الصـفا

حــبــنــا مــن حــبــه مــكــتـسـب

ومـع البـعـد بـه البعد انتفى

وهــو يــشــتـاق ونـشـتـاق كـمـا

يـشـتـكـي نـشـكو تباريح الجفا

وإذا ود وددنــــــا مـــــثـــــله

وهــو أمـر جـل عـن أن يـوصـفـا

إن في الإخوان في الحكم يداً

تــقــتــضـي مـنـه عـهـوداً ووفـا

وهـــو أيـــضــا نــســب مــتــصــل

وحــدة الروح مــقــام الخُـلَفـا

وإذا الصـحـبـة فـي الظاهر قد

عــظــمــت فــضــلاً وزادت شـرفـا

نـسـبة الإخوان في الباطن لا

تـقـتـضـي إلا الجـوى والشـغفا

شـرطـوا الرؤيـة بـالعـيـن فمن

نـالهـا مـنـه فـبـالجسم اكتفى

وشــرطــنــا الذات للذات تــرى

رؤيـة التـحـقـيـق مـن غير خفا

فـاعـرفـوا بـالفرق ما بينهما

فـاز بـالإحـسـان مـن قـد عرفا

صدقتَ عبادُ اللهِ أسماؤُه الحسنى


صــدقــتَ عــبـادُ اللهِ أسـمـاؤُه الحـسـنـى

تـجـلَّى بـهـم كـالشـمس في القمر الأسنى

نـــوابـــتُ أعــيــانٍ بــلا جــعْــل جــاعــلٍ

قــديــمــة عــهــد لا وجــود لهـا يـفـنـى

وهـــاتـــيــك مــعــلومــاتُ عــلم إلهِــنــا

بــه كـاشـفٌ عـنـهـا قـديـمـاً كـمـا قـلنـا

مـــرتـــبـــةٌ أعـــيـــانُهـــا هــكــذا عــلى

نــظــامٍ تــراه فــي ثــلاثٍ وفــي مــثـنـى

ونــور التــجــلي مــن قــديــم يــعــمُّهــا

عـلى حـسـب التـرتـيـب فـيـهـن والمـبـنـى

وذاك وجـــــودٌ مـــــطـــــلقٌ مـــــتــــوجــــه

عـليـهـا يـسـمـى الوجـه أوجـد أو أفـنـى

فــيـظـهـر بـالتـرتـيـب مـن عـلمـه الورى

وتــنــكــشـف الأشـيـاء شـأنـاً بـه شـأنـا

ومـــا الكـــل إلا حــادثٌ عــنــدنــا بــه

قــديــم عــديــم عــنــده قــط مــا كــنــا

ومـــا ظـــاهـــر إلا الوجـــود بــكــلهــم

مــقــام يــســمـى قـاب قـوسـيـن أو أدنـى

ألا نـحـن أهـل الله مـا بـيـننا انتفت

إضــافــة أهــل بــالفــنــا هــكــذا أنّــا

ورثــنــا رســول الله عــلمــاً مــحــقـقـاً

لتــنــزيــل قــرآن لديــنــا بــنــا مـنـا

ألا إن أهـــل الجـــنــة الغــافــلون إن

على الصدق في الإيمان دانوا كما دنّا

وفـــي شـــغـــل عـــن ربــهــم أهــل جــنــة

كـمـا الله فـي القـرآن أسـمـعه الأذنا

وهــم يــتــقــون الله مــع جــهــلهـم بـه

إذا جـانـبوا التأويل والمذهب الأدنى

فــخــذ لب هــذا الأمــر واتــرك قـشـوره

لقــوم بــه هــم قــانــعــون وجــنّــبــنــا

ولا تــحــتــفــل بـالتـابـعـيـن عـقـولهـم

ودعــهــم يــقــولوا مـا يـقـولونـه ظـنـا

كــمــا أنــكــروا تــوحــيــدنـا بـجـهـالة

وصــاروا عــلوم الله يــنـفـونـهـا عـنـا

ونــحــن مــلأنــا الكـون عـلمـاً بـربـنـا

فــلا مــنــشــدٌ إلا بــأبــيــاتـنـا غـنـى

وقـد جـاء فـي القـرآن عـن مـثـلهـم فلا

نــقــيــم لهـم يـوم القـيـامـة أيْ وزنـا

وحـــيَّ عـــلى مـــا قـــلتُه لك يــا فــتــى

تـجـد عـلم أهـل الله والمـورد الأهـنى

وحــقــق مــعــانــي مــا ذكــرت وقــل بــه

وإلا فــســلم واتــرك اللفـظ والمـعـنـى

وإيــــاك إيــــاك الجــــحــــود فــــإنــــه

هـو الكـفـر عـند الله في حكمه الأسنى

وإن كـان فـي الدنـيـا نـسـمـيـه مـسـلماً

لمــا أنــه بــالشـرع قـد دخـل الحـصـنـا

تـــمـــســك بــآيــات الكــتــاب فــإنــهــا

هـي الحـبـل حـبل الله والظهر والبطنا

وقـــل بـــعــد هــذا الله ألله لا ســوى

بـــذات وأوصـــاف وأســمــائه الحــســنــى

ســتــذكــر يــومــا مــا أقـول فـلا تـضـع

زمـانـك فـيـمـا ليـس يـعـنـيـك واتـبـعنا

إن للكفر ظلمة في الوجود


إن للكـفـر ظـلمـة في الوجود

تـسـتر الروح تحت طي الجلود

وهـو عـين السوى وللنور نار

هي في النشأتين ذات الوقود

فــلهـذا تـرى الكـثـائف فـيـه

آذنـت يـوم بـعـدهـا بـالخلود

كـل عـلو له مـن الكـفـر سـفل

ضــم مــوجـوده إلى المـفـقـود

ويـح قـوم باعوا نهارات قرب

بـليـال مـن شـدة البـعـد سود

ثــم أعــمــالهـم بـدت كـسـراب

حـسـبـوه المـياه في الأخدود

ثــم لمــا أتــوه لم يــجــدوه

ودهــتــهــم جـهـالة المـطـرود

ورمــتــهــم سـمـاؤهـم بـشـهـاب

فرأوا النار تحت ظل العمود

صفا الوجود فلا علم ولا عملُ


صــفـا الوجـود فـلا عـلم ولا عـمـلُ

وإنـمـا الكـل أوهـامٌ بـهـا الخـبـلُ

تـقـديـر مـولاك يـا هـذا جميعك قد

بــدا فــكــن ذائقـاً قـولي ولا زلل

قَــشِّرْ وجــودَكَ إنَّ القــشــرَ تــأكُــلُهُ

دوابُّنــا أنــت قــشـرٌ أيـهـا الرجـل

وعـلمـنـا فـي أولي الألباب يعرفه

مـن قـد تـخـفَّى بـهـم لما به جهلوا

تـــبـــارك الله لا حــق ســواه ولا

لبــاطــل أثــر يــدري بــه البــطــل

يـا مـن تـصـفَّى وجـوداً خـالصاً وبدا

مِـنْ قـشـرِهِ إذ عـليـه كـان يـشـتـمـل

قـشـرٌ هـو العـدمُ المـوهـوم ليس له

أصــلٌ ومــا ثــم لا سـهـلٌ ولا جـبـل

لما رأى الصعقَ موسى كان ليس هنا

مــوســى وقـل جـبـل بـالدك مـنـجـبـل

نـعـم تـصـفَّيتَ من دعوى الوجود وقد

فـنـيـت فـاصـدق إذا مـا كنت تحتمل

أنـت الذي هـو أنـت الكـل أجـمـعهم

لا كـل لكـن عـليـنـا ضـاقـت الحـيل

ألا إنما المخلوق يعرف بالعقلِ


بــل وبـالإسـم والفـعـل

وقـد أمـر الله العـبـاد قـل انـظروا

وذلك بـالعـيـنـيـن فـي النظر الأصلي

وهــم عــدلوا عــنـه لأنـظـار عـقـلهـم

ودانـوا كـمـا دانـت فـلاسـفـةُ الخـبل

ومــا العــقــل إلا للمــعــاشِ فــإنــه

لتــدبــيــر مــلبــوس وللشـرب والأكـل

وأمــا الحــواس الخـمـسُ فـهـي لربـنـا

بـهـا نشهدُ الآياتِ في العلْوِ والسفل

كـمـا جـاء فـي القـرآن والسـنة التي

عن المصطفى بالحسن تهدي ذوي العقل

لرؤيــةِ مــحــســوســاتِ آيــاتــه فَــخُــذْ

مـتـابـعـةَ الآيـاتِ تُـنْـبِـتْـكَ كـالبـقـل

وتــبــصــر فــعــل الله فـي كـائنـاتـه

وتـشـهـدهـا الآيـات تـتلى على الوصل

وذاك كـــــــلام الله والله قـــــــارئٌ

كــلامـاً قـديـمـاً لا بـبـدءٍ ولا فـصـل

حــروف بــدت مــنــا بــأصــواتــنــا له

تــجـل عـن الأصـوات والأحـرف المـثـل

وكــانــت ومــا كـنّـا جـمـيـعـاً وإنـمـا

هـو العـلم نـور الذات يـبديه كالظل

وغــيــب غــيــوب الحــق عــز وجــل عــن

مـشـابـهـة الأكـوان والبـعـد والقـبل

ولكــنــنــا نــومــي إلى عــلمــنـا بـه

ونـعـلم أن العـلم مـنـا أخـو الجـهـل

قل لنفس جهلت بين الورى


قـل لنـفـس جـهـلت بـين الورى

أمـرَ مـولىً لم يـزل مـقـتـدرا

جــاهــدي فـيـه بـه واجـتـهـدي

واتركي الأوهام بل والفِكَرا

لا تــظــنـي أن بـالفـكـر وإن

طـال وازداد وفـيـه انـتـشـرا

أن تـنـالي غـيـر بـعـدٍ وعـنـاً

وتـــحـــوزي مــنــه إلا أثــرا

كـــل مـــن رام يــرى خــالقــه

فــأجــال الفـكـر فـيـه كـفـرا

سـلم الأمـر له واعـمـل بـمـا

جـاء عـنـه إن نـهـى أو أمـرا

واحـذر البـدعـة واعـبده على

ســنـة واصـبـر وكـن مـنـتـظـرا

ربـــمـــا يــقــبــلك الله وإن

صــد يـكـفـيـك الذي قـد ذكـرا

شموس الجمال تزيل الظلمْ


شــمـوس الجـمـال تـزيـل الظـلمْ

وتَهـدي إلى الحـق أهـل الهـممْ

شــخــوص إليــهـا عـيـون الأمـمْ

وجــــود له صــــور مــــن عــــدمْ

بـدا وجـه سـلمـى وزال النقابْ

وقـد جـئت مـنـهـا إليـها كتابْ

وقـد لاح ذاك الجـمال المهابْ

لعــيـنـي وراحـت سـتـور الوهَـمْ

ألا يـا حـداة المـطـايا قفوا

لقــلبــي بــذاك الحـمـى مـوقـفُ

وعـشـقـي هـو الخـمـر والقـرقـفُ

لأهــل القــلوب بــحـور الكـرمْ

هــي الكـل والكـل عـنـهـا بـدا

وقـد حـجـبـت عـن عـيـون العـدى

وأهــل الضــلال وأهــل الهــدى

مــظــاهــر أســرارهــا والحـكـم

وأزكـى الصـلاة وأبها السلامْ

عـلى المـصطفى خير كل الأنامْ

به زاد عبد الغني في النظامْ

لطــائف مــعــنــىً تـزيـل الألمْ

أنا الوجود كما أني أنا العدم


أنا الوجود كما أني أنا العدمُ
على الصراط وما زلت بي القدمُ
أكون طوراً وجوداً إن ظهرت به
وتارةً عدما يخفى وينكتم
والغيب غيب على ما كان في أزل
ولا سواه ولا شيء سواه هم
هذاه ما هو هذا ما هو استمعوا
والعرب والعجم لا عرب ولا عجم
والكل فان كما قال الإله لنا
والكل ليس بفان هذه نعم
قل اعملوا قال ربي ثم قال لهم
لا يقدرون على شيء وإن زعموا
فحقق الأمر والخلق اللذينِ هما
لله وافهم هي الأنوار والظُلَم
واقرأ كتابك ما جاء النبي به
إليك وهو كتاب الله يا فَهِم
واعلم بأن لك الشرع القويم هدى
لا زيغ فيه وإن زاغت به أمم
واترك هدى العقل لا تحفل بعقلته
واتبع هدى الله فهو الحاكم الحَكم
واسأل من الله فتحاً في شريعته
في نص قرآنه تبدو لك الحِكم
فعلمنا كله ضدان ما اجتمعا
على خلاف الذي في العقل منبهم
ضدان ضدان أمر الله أجمعه
حكم قديم به أهل النهى حكموا

عيسى بن مريم روحي


عيسى بن مريم روحي
لقتل دجال جسمي
فإن يمت بي قتيلاً
أكن أنا الروح باسمي
والجسم من قبل ميت
لكنه حي رسم
كذلك الروح ميت
والحي حظي وقسمي
يا حق يا حي إني
ظهرت عنك بوسمي
فاحسم عن الغير قلبي
بالعين أبلغ حسم
الكنز أنت وكلٌّ
عليك شَكْلُ طِلَسْمِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11549
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : ديوان - شعر وقصائد عبد الغنى النابلسى,ديوان عبد الغنى النابلسى pdf 15781612
ديوان - شعر وقصائد عبد الغنى النابلسى,ديوان عبد الغنى النابلسى pdf Icon_minitime 2020-11-01, 1:25 pm

أجمل قصائد عبد الغني النابلسي


مختارات من قصائد الشاعر عبد الغني النابلسي

قصيدة لي في الإله عقيدة غراء

لي في الإله عقيدة غراء هي والذي هو في الوجود سواء
نور على نور فهذا عندنا أرض وعند الله ذاك سماء
يا قلب قلبي أنت جسم الجسم لي ومن الصفات تأتت الأسماء
قد جاء نوري منك عنك مبلغا بك لي فكان بأمرك الإصغاء
وتتابعت بشرى الهواتف بالذي يعنو له الإلهام والإيحاء
بي نشأتان طفقت أسرح فيهما لي هذه صبح وتلك مساء
أبدا أنا نور أضيء وظلمة وأنا تراب في الوجود وماء
وسمائي انشقت وشمسي كورت ونجومي انكدرت فزال ضياء
وقيامتي قامت وإني هكذا طبق الذي وردت به الأنباء
لي ساعد فيما أروم مساعد ويد أصابع كفها الجوزاء
وفم يحدث بالمثاني الغض لا زالت تجول بغيثه الأنواء
يا نحل قد أوحى إليك إلهنا ومن الجبال بيوتك الأفياء
فكلي من الثمرات طرا واسلكي سبل السعادة لا اعتراك شقاء
ومن البطون إلى الظهور شرابها للناس فيه لذة وشفاء
هذا الذي فيه منادمة المنى ووجود من قامت به الأشياء
والحق ليس لنا إليه إشارة نحن الإشارة منه والإيماء .

قصيدة صريح كلامي في الوجود وإيمائي

صريح كلامي في الوجود وإيمائي سواء وإعلاني هواه وإخفائي
هو البحر عنه لا يزول كلامنا فعن موجه طورا وطورا عن الماء
وكل كلام قد أتى متكلم به فهو منه عنه في رمز أسماء
صحت أمة من بعد ما سكرت به فكان بها نورا أضاء بظلماء
وقامت له في حضرة أقدسية هي الشمس عنها الكل أمثال أفياء
عليك نديمي بارتشاف كؤوسها ففي كأسها منها بقية صهباء
وما الكأس لا أنت والروح خمرها تحقق تجد في السكر أنواع سراء
وفي عالم الكرم الذي قد تعرشت عناقيده قف واغتنم فضل نعماء
وخذ منه عنقودا هو الجسم ثم دع كثائفه واحفظ لطائف لألاء
ولا تكسر الراووق إن الصفا به وحلل وركب في أصول وأبناء
إلى أن ترى وجه الزجاجة مشرقا وذات الحميا في غلائل بيضاء
فإن هناك الدن دندن فانيا وجاء الدواء الصرف يذهب بالداء
وأقبلت الحسناء بالراح تنجلي على يدها يا طيب راح وحسناء
سجدنا إليها أي فنينا بحبها وذلك لما أن أشارت بإيماء
وحاصلة أن الجميع ستائر على وجهها الباقي فعجل بإفناء .

قصيدة قد أحاط الوجود بالأشياء

قد أحاط الوجود بالأشياء وتبدي بها بغير خفاء
فهو فيها وما لها من وجود غيره فالحلول محض افتراء
وهي فيه أيضا إحاطة علم سابق في تقديره والقضاء
فافهموا يا عقول قول إمام حقق الأمر رغبة الاقتداء
واعرفوا قول في إذا هي قيلت ههنا في الإله رب السماء
كيف محض الودود بالعدم الصرف يكون امتزاجه في الثراء
إنما ذاك جاء في الذكر يتلى وهو حق في مذهب الأولياء .

كن غنيا في صورة الفقراء

كن غنيا في صورة الفقراء لا فقيرا في صورة الأغنياء
ومرادي بالفقر ما كان فقرا دنيويا للأخذ والإعطاء
لا مرادي بالفقر لله ربي ذاك فقر ما إن له من عناء
ذاك عز بدون ذل وعلم فاصطبر إنه لخير بلاء
وتمسك بربك الحق واقنع بالتجلي في سائر الأشياء
وانفض القلب من غبار الترجي والتمني لجاههم والعلاء
إنما جاههم توهم عز في هوان وشهرة في خفاء
وعلاهم محض استفال وخفض واحتقار عند البصير الرائي
وتحقق بما ترى يا أنا من كل شيء تحقق العلماء
إن هذا مع الذي أنت فيه هو سر الجميع عند الترائي
لا سواه وما السوى فيه إلا عن عمود تنوع الأفياء
منعتني حقيقتي عن سواها منع صاد رأى سرابا كماء
فتوقفت لا اكتراثا وعجزا إنما النور طارد الظلماء .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شعر وقصائد عبد الغنى النابلسى,ديوان عبد الغنى النابلسى pdf

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» شعر وقصائد حسن طلب,ديوان حسن طلب pdf
» شعر وقصائد ألن جنسنبرج,ديوان ألن غينسبيرغ pdf
» ديوان الأسرار والرموز,شعر وقصائد محمد إقبال,ديوان محمد إقبال مترجم pdf
» ديوان ملحمة تمرد لحسن طلب,شعر وقصائد حسن طلب
» شعر وقصائد فتحية الصقرى,ديوان أعيادى السرية pdf

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا