آخر المساهمات
2024-04-20, 2:14 am
2024-04-20, 1:54 am
2024-04-12, 10:41 pm
2024-04-02, 5:16 am
2024-04-01, 10:56 pm
2024-04-01, 10:49 pm
2024-04-01, 10:46 pm
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

شعر وقصائد عزيز فهمى , ديوان عزيز فهمى pdf

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11549
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : ديوان - شعر وقصائد عزيز فهمى , ديوان عزيز فهمى pdf 15781612
ديوان - شعر وقصائد عزيز فهمى , ديوان عزيز فهمى pdf Icon_minitime 2020-11-05, 2:04 pm
@hassanbalam
#عزيز_فهمى

مختارات من شعر عزيز فهمى


مقدمة
بقلم طه حسين

نضَّر الله وجهك يا بني! ما أعظم ما كنا نعقد بك من أمل، وما أفدح ما أصابنا فيك من يأس! لقد رأيناك هلالًا يلوح ضوءه في السماء؛ فيملأ القلوب رجاء وحبًّا وثقة، ثم رأيناك بدرًا يغمر نوره الأرض؛ فيملأ قلوبنا رضًا وغبطة وإعجابًا. وما هي إلا ساعة يبتسم فيها الليل المظلم عن شخصين كريمين، أحدهما يسعى من الشرق ليملأ الأرض والسماء وما بينهما نورًا وهو الفجر، والآخر من الشمال ليذود عن الحق في موطن من مواطن الزياد عن الحق وهو أنت؛ فأما الفجر فيمضي حتى يصير شمسًا، وأما أنت فتمضي حتى تصير موتًا.

كذلك قضى الله أن يسطع نور الكواكب إلى حين، وأن يخبو نور الناس قبل أن يبلغ أمده وينتهي إلى غايته.

اللهم إنا لا نسألك رد ما قضيت، ولا نقض ما أمضيت، وإنما نسألك أن تنزل السكينة على قلوبنا، وتعصم نفوسنا بالصبر والعزاء من اليأس والقنوط؛ فإنك قلت وقولك الحق: إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ.

والأحياء يستطيعون أن ييأسوا وأن يرجوا، وأن يقنطوا وأن يحاولوا اتخاذ السلالم إلى السماء واتخاذ الأنفاق في الأرض، دون أن يجدوا من قضاء الله مهربًا وعن قدره مَزْحَلًا أو محيصًا.

قضى الله على الناس أن يهرم بعضهم حتى يضيق بالهَرَم ويضيق الهَرَم به، وأن يخترم بعضهم قبل أن يبلغ من الشباب آرابه ويحقق للناس ما كانوا ينتظرون منه ويأملون فيه.

إيهٍ يا عزيز! وما أكثر ما كنت أقول لك: إيهٍ يا عزيز! كنت أقولها لك أيام كنت طالبًا تختلف إلى أستاذك في الدرس وتختلف إليه في غير ساعات الدرس، وكنت أقولها لك بعد أن تخرجت في الجامعة وبعد أن أبعدت في طلب العلم وعدت إلى وطنك ترضى قليلًا وتسخط كثيرًا، وكنت أحب أن أسمع منك حديث الرضا؛ لأنه كان حلوًا، وكنت أحب أن أسمع منك حديث السخط؛ لأنه كان كريمًا يملؤه الإباء ويشيع فيه النقاء. وكنت لا تسمعني أقول لك: إيهٍ يا عزيز! حتى ينطلق لسانك بالحديث عذبًا كأنه العين الصافية ينساب منها الماء بين الخمائل والرياض، أو ينطلق لسانك بالحديث كأنه البركان يقذف بالحُمَم، ويوشك أن يحرق من حوله كل شيء. وما أكثر ما كنت أقول لك حينئذٍ: على رِسْلِكَ يا بني! فإنك إنما تتحدث إلى الأستاذ الصديق لا إلى المستعمرين ولا إلى الظالمين!

إيهٍ يا عزيز! إني لأقولها لك بين حين وحين وقد قطع الموت ما بينك وبيني من الأسباب، فلا أسمع حديثك راضيًا، ولا أسمع حديثك ساخطًا! ولكني على ذلك أسمع منك حديثًا صامتًا لا يصل إلى سمعي؛ لأن الموتى لا يتحدثون إلى الأسماع، وإنما يصل إلى قلبي؛ لأن الموتى كثيرًا ما يتحدثون إلى القلوب. وإنك لتعلم يا بني أن أجسام الموتى تغيب في الماء أو في التراب، ولكن نفوسهم تحيا في القلوب، فتتحدث إليها وتسمع منها في النوم واليقظة، وفي الإقامة والظعن.

إيهٍ يا عزيز! إن للميت نفسًا لا يبلغها الإحصاء ولا ينالها الحصر ولا يحدها المكان؛ فهي كثيرة على أنها واحدة، وهي تنزل في قلوب كثيرة في وقت واحد وعلى اختلاف الأوقات والأطوار والشئون. إني لأتحدث إليك وإن قومًا غيري كثيرين ليتحدثون إليك ويسمعون منك في هذه الساعة، وإن شيخًا وقورًا كريمًا قد أقام في قرية من قرى الريف، ليتحدث إليك ويسمع منك في ساعات النهار كلها وفي ساعات الليل كلها، لا يمنعه من ذلك أن يمس طائف النوم جفنه أو يلم به الزائرون، أو أن يقيم عنده الضيف فيطيل المقام.

إنه ليأنس بك يا بني أنسًا حلوًا بشعًا، يملؤه الحب وتملؤه الوحشة ويملأ نفسه هو أسًى ولوعة وجزعًا. إنك لتفهم عني هذا الحديث يا بني، فأنت شاعر تفهم كيف يكون الأنس موحشًا وكيف تكون الوحشة مؤنسة. إن هذا الشيخ الوقور الكريم ليتحدث إليك ويسمع منك، ولكنه يريد أن يراك رأي العين وأن يسمعك سمع الأذن وأن يَمسَّك مسَّ اليد، فلا يجد إلى ذلك سبيلًا! أنت قانع منه يا بني ومن أصدقائك بهذا الحديث الصامت الذي يدور بينك وبينهم، ولكنه هو وأصدقاءَك غير قانعين؛ لأن الموت علمك القناعة، ولعلَّه علمك أن حديث النفوس هو خير الحديث وأحسنه إمتاعًا. فأما أبوك وأصدقاؤك فأحياء لم تعلمهم الحياة هذا اللون من ألوان القناعة.

إيهٍ يا عزيز! إنك لتقنع من أبيك وصديقك بهذا الحديث الحلو المر الذي تتحدثه النفوس والقلوب؛ لأنك بعد الموت لا تنسى ولا يجد النسيان إلى نفسك سبيلًا. فأما الأحياء فما أكثر ما يمتحنون بالنسيان! وهل العزاء إلا لون من ألوان النسيان؟!

لقد كنت أسأل الله أن يلهمنا عزاءً وصبرًا، ولكني أسأله أن يلهمنا هذا العزاء الذي تعرفه أنت، وهو العزاء الذي لا نسيان فيه.

لقد قرأت شعرك يا بني، بعد أن سمعت منك أكثره، فلم أكن أسمع القارئ، وإنما كنت أسمع صوتك حين كنت تنشدني. وربما قرأ القارئ عليَّ أول القصيدة فكففته عن المضي في القراءة، وآثرت أن أسمع منك أنت سائرها، فصوتك أنت يا بني أعذب عذوبة وأحر نغمًا وأحسن وقعًا. فقد عرفت شعرك يا بني حين كنت تحاول الشعر طامعًا فيه غير واثق به، يثور في نفسك وينطلق به لسانك متلعثمًا، ويجري به قلمك متعثرًا بين حين وحين. وكنت تريد أن تطمئن إلى أنه الشعر، وإلى أنك على عرق منه. وكنت أؤكد لك ذلك تأكيدًا وأحثك على قول الشعر حثًّا، وألح عليك في أن تقرأ شعر القدماء ما وسعتك القراءة؛ ليستقيم لك مذهبهم ومنهاجهم. وكنت أرى من ذلك ما يروقني ويروعني. وكنت مطمئنًا كل الاطمئنان إلى أن رحلتك إلى الغرب وعودتك إلى الشرق وخضوعك لألوان التجارب ما يقسو منها وما يلين، كل ذلك سيطوع لك من الشعر عَصِيَّه ويروِّض لك منه أَبِيَّه ويبلغك من حسن التصرف فيه ما تريد. وقد تم لك من ذلك ما أحببت، فقلت من الشعر ما أرضاك وما أرضى مواطنيك. كان الشعر حديثَ نفسك في خاصة أمرك، وكان حديث نفسك ونفوس المصريين فيما ينوب مصر من الأمر، حتى لقد كان يلم الخطب فينتظر المصريون أن يسمعوا شعرك أو يقرءوه.

معذرة يا بني! إن الشعراء حين يستأثر الموت بأجسامهم معرضون لكثير من المحن، شأنهم في ذلك شأن الكتاب والفلاسفة: حياتهم ليست ملكًا لهم وإنما هي ملك للناس جميعًا، فشعرهم مهما يكن موضوعه خليق أن ينشر ويذاع؛ لأن للناس جميعًا حقًّا فيه.

وقد رأينا أن ننشر ما حفظنا من شعرك، فلم نكتفِ بشعرك في السياسة وما ألمَّ بالوطن والإنسانية من خطب، وإنما نشرنا معه شعرك في الحب والموت، فكم كنت تجيد الشعر في الحب والموت؛ كنت مرهف الحس صافي الذوق مترف النفس، فكنت محبًّا دائمًا، وكنت سبَّاقًا إلى الشعور بما أضمرت لك الأيام، شأنك في ذلك شأن الشعراء الملهمين.

صاحبت الموت منذ أول الشباب، صاحبته دون أن ترى شخصه، فكنت تذكره دائمًا: تذكره في حديثك، وتذكره في شعرك، وتذكره حين تناجي نفسك في غير كلام، تحس محضره إلى جانبك وتريد أن ترى شخصه فيمتنع عليك، فتسأل عنه العراف وتسأل عنه قارئ الكف. وكأنه رفع الستار لك عن شخصه في مثل خطف البرق، فرأيته غير مستوثق، وتساءلت عن الموت أتراه ينتظرك بين الموج؟! وقد كان ينتظرك بين الموج الهادئ. كان الموج هادئًا جدًّا، وكان الموت بينه هادئًا جدًّا كذلك، وكانت السيارة عنيفة، حتى إذا بلغتِ المكان الذي قُسم لها أن تبلغه أسلمتك إلى الموت الهادئ والموج الهادئ جميعًا، وأثارت في قلوب أبيك وأهلك وصديقك حزنًا صاخبًا وجزعًا عنيفًا.

نضَّر الله وجهك يا بني، وأنزل السكينة على قلوبنا! وجعل ديوانك هذا الضئيل الكبير في قلب كل قارئ وسامع، رسالة حب وألفة ووفاء وإخلاص، ودعوة إلى نصر الحق مهما يكن الحق بعيدًا ومهما يكن نصره عسيرًا.

نضَّر الله وجهك يا بني! وعصمنا من هذا العزاء الجدب الذي تجمد له القلوب وتغلظ له الطباع، وجعل لنا في أحاديثك إلينا مصبحين وممسين عزاء عنك حتى نلقاك

لو كان دمعي …

نشرت بصحيفة مدرسة الجيزة الثانوية في مايو سنة ١٩٢٦، وكان تلميذًا في السنة الرابعة.

***

لو كان دمعي مُذْهِبًا أشجاني ما بِتُّ يومًا في الحياة أعاني
إني وإن طال البكا لمعذَّب دامي الفؤاد مقرَّح الأجفان
ماذا جنيت لكي أعيش معذبًا تُفني شبابي كثرةُ الأحزان؟!
•••

يا دهر رفقًا قد غدوت معذبًا أُمسى وأصبح في دجى الأشجان
في كل يوم حادث ومُلمَّة تدعو الوليد إلى المشيب الداني
فالعين تبكي والفؤاد مقرح والعمر يُقْضَى والحبيب سلاني
والدهر يرجو أن أذِلَّ لبطشه والجد يأبى أن يذل لثاني
يا دهر لا تك قاسيًا متنمرًا حتى أقوم بواجب الأوطان
ومن التخاذل أن أراك مجرِّدًا سيفَ القتال على الضعيف الفاني
•••

جفني وجسمي والفؤاد بباطني باكٍ سقيمٌ دائمُ الخفقان
ولقد نظمت الشعر شيمة معشر حسبوه يُعقب راحة السلوان
فطفقت أنظمه طروبًا كلما غنَّى الهَزار على غصون البان
وجريت أنظمه حزينًا كلما ناح الحمام فهاج شجو العاني
يا شعر أنت لجرح قلبي بلسم وعزاء نفسي في خطوب زماني

فأجبتها …

نشرت بمجلة الإرادة في فبراير سنة ١٩٢٧.

***

قالت وقد سفرت فَلَاحَ ضياؤها يهدى المُدلِّجَ بات ينشد نورا:
مالي أراك تبيت ترنو للعلا أتراك تعشق في السماء بدورا؟
فأجبتها: ليلي طويل ما له من آخرٍ، إني أراه دهورا
ولذا اتخذت البدر خِلًّا في الدجى وكذا النجوم رضيتهن سميرا
أنتِ التي هام الفؤاد بحبها وإذا جنيتِ عفا وبات صبورا
لولا هواك لما عشقت ولا بكى طرفي إذا ندب الحمام عشيرا
فإذا وصلتِ فإنني أبقى على عهدي وفيًّا طائعًا وأسيرا
وإذا هجرتِ فإنني أبكي على حبي شقيًّا بائسًا وكسيرا
يفديك بالروح العزيزة إن وصلـ ـت وإن أبيت وإن هجرت شهورا
ناديت لما أن خطرتِ بحينا: هذا المخلخل فاحذروه كثيرا!
هو ساحر هو فاتك وعيونه تُسقي المنية هائبًا وجسورا
لو قد رأتكِ الشمس سافرةً لما طلعت ولاكتمل الكسوف شهورا
وإذا رآكِ البدر ولَّى مسرعًا خجلًا ولاكتمل الخسوف دهورا
وإذا رآكِ الغصن أحنى عوده خجلًا وطأطأ رأسه محسورا
هيفاء أسكرها الجمال تمايلت وسط الرياض تظنها يعفورا
فإذا رأيتَ رأيتَ بدرًا كاملًا في ليلة ظلماء ميَّز نورا
خضعت لأحكام الهوى نفسي وكم أخضعتُ قبلًا سيدًا وأميرا
هيهاتَ ترهبني بطولة فاتك للحرب وَتَّر قوسه توتيرا
وأبي الذي تعنو الجباه لعزه يحمي العرين معزَّزًا منصورا
فلتسألوا عنه المنابر كم علا ها ثائرًا ومحرِّضًا ومشيرا!
صُبَّتْ عليه مصائبُ الدنيا فما لانت صلابته وظل صبورا
صُبَّتْ عليه مصائبٌ لو أنها صُبَّتْ على جبلٍ غدا مدحورا
شهم همام صابر ومعاند إن صال أخضع قيصرًا وقصيرا
فاعجب لحكم الحب يُخضع قَسْورًا يَسْقي المنية فارسًا ومريرا
ويُعِز من بين الغواني غادة لا بل غزالًا أعزلًا وغريرا
لكنه ملك قوي حكمه لا يقبل التبديل والتغييرا
والحب شرُّ مصائب الدنيا إذا هجر الحبيب تدلُّلًا ونفورا
والحب مكرمة إذا عفَّ المحبُّ وكان عشقًا صافيًا وطهورا
فاسمع كلامي واتَّعظْ بمشورتي الحب نار سُعِّرت تسعيرا
واحذر وقوعًا في محبة غادة يُصْلِيكَ نارًا لحظُها وحرورا
اسمع نصيحة عاشق ومجرِّب إن كنت ممن يسمعون الشورى
واغضب لعرضك ما حييت لتُتَّقَى واغضب لقومك أولًا وأخيرا
وانصح صديقك مخلصًا ومبيِّنًا سبل الرشاد ويَسِّر المعسورا
فالناس خدَّام لبعضهم وأكـ ـرمهم فتًى يفدي أخًا وعشيرا

الذنب ذنب الوالدين

نشرت بمجلة الإرادة في فبراير سنة ١٩٢٧

***

وسط القصور الشاهقات اسمعْ بكاء الغانيات
الناعسات الموقظات الراميات الفاتنات
يبكين من ألم دفين
المال عندهمُ كثير والخير عندهمُ وفير
اللبس صوف أو حرير والعقد من ماسٍ نضير
والناس صاروا حاسدين
قد زوَّجوها من وزير أيامه كذب وزور
في الليل يرتشف الخمور لكنَّ منصبه خطير
والذب ذنب الوالدين
ما زوجوها إنما في السوق بيعت كالإما
والوالدان تساوَما الشاريان تنعَّما
والبنت زُفَّت للمنون
لما انقضى شهر العسل بمروره قُطع الأمل
الزوج عاد إلى الغزل بالبيض ربات الكِلل
شأن الرجال الفاسقين
نسي العهود الماضيات ليعيش بين المومسات
ومع الغواني الفاسقات يقضي المآرب منكرات
والكأس صار له خدين
الزوج صار إلى التلف فتراه في جنح السدف
يمشي الذليل أو الوجِف والمال ضاع مع الشرف
لا يردع المغرورَ دين
بنت الكروم تحكَّمت في عقله وتسلطت
ولنفسه هي زَيَّنَتْ لعب القمار فأذعنت
نفسُ الغبي المستهين
لعب القمار مع الجياع واللعب ربح أو ضَياع
خسر البيوت مع الضِياع خسر الأواني والمتاع
والمال ملك الدائنين
رفعوا الشكاوى للقضاء والحكم عدل لا مراء
لمَّا استحال عليه تسـ ـديدُ الديون أو الوفاء
زجُّوه في قاع السجون
رأتِ الفتاة من المحال الصبر في هذا المجال
فالدمع منها في انهمال والجسم عود من خِلال
والعقل خالطه الجنون
في الليل تبكي حظها والدمع قرَّح عينها
والنوم خاصم جفنها والهم أسقم عودها
والليل قاسٍ لا يلين
أنَّ الوليدُ على السرير يبغي طعامًا، والصغير
إن جاع يبكي أو يثور والأم حيرى كالضرير
والطفل موصول الأنين
قالتْ: بُنَيَّ انظر إليَّ تجدنِ عودًا من خلال
ثديٌ جديبٌ ما به لبن وليس لدي مال
أوَّاه مالي من معين
اشرب دموعي يا وليد هبْها حليبًا أو ثريد
قضتِ العدالة أن تمو ت بفتك جوع لا حديد
والدهر غدار خئون
أخذتْ مسدسَ زوجها حَشتِ الرَّصاصَ بنفسها
وتشجَّعتْ وحلا لها هجر الحياة فما بها
غَثٌّ يسرُّ ولا سمين
نفذ الرَّصاص بلا مهل خارت قواها بالعجل
والطب أعيته الحيل والآن قد قُضي الأجل
والذنب ذنب الوالدين

لحن الموت

نشر بصحيفة الجامعة المصرية في يناير سنة ١٩٣٣.

***

أيها العراف هل عند النجوم سر هذا الكون أو عند المنون؟
كاذبٌ عِلْمُك ما لم تُنْبِني حِرْتُ والله وَلَجَّتْ بي الظنون
جهل السرَّ أُناس قبلنا وَجَهِلْنا فوق جهل الأولين
حملوا العبء وقد ناءت به أمم من قبل عاد وآمون
ولكم ساءلتُ نفسي حائرا حيرة الساري بليل ذي دجون:
ما وجودي؟ ما سبيلي؟ من أنا؟ ما جهادي؟ ما مصيري بعد حين؟
•••

يا بني أمي لقد جَدَّ نوى وغدًا يجمعني وادٍ شَطون
لا تقولوا: مات في شرخ الصبا ذلك الحق تجلَّى واليقين
ليس مِني مَن بكاني فارعَووا لن يردَّ الدمعُ محتوم المنون
•••

لا تقولوا: ليته عاش! فقد فارق الأصفادَ عصفورٌ سجين
شاقني الخلد كما شاق القطا سلسبيل في عِقاب وقرون
قد يضيق الغاب عن أُسْدِ الشرى ويضيق الوكر عن طير حرون
•••

كَلِّلوا بالغار فرعي واهتفوا في جلال الموت بين الهاتفين
واشربوا نخبيَ في حفل كما كنتمُ يوم انتصاري تفعلون
وارقصوا حول سريري واعزفوا واملئوا الجو بعطر الياسمين
وليقل من شاء ما شاء فحسـ ـبيَ أنْ قد عشتُ مرفوع الجبين
لم يضعضع عَزمتي حيف الليا لي ولم يقعد بها حظٌّ غبين
قَبِّلوني قبلةً أخرى ولا تزعجوا صمتي بترجيع الحنين
•••

جمهِروا قبري ولا تحتفلوا لن يَعفَّ الدود عن صخر سدين
وانشدوا شعري قيامًا، هكذا ينبغي أن ينشد الشعر الرصين
هو وحي نزلت آياته في قوافٍ نظمها النسج الوضين
هو آلامي وآمالي معًا ونجاتي وصدى روحي الحزين
ولوَ انِّي عشت علَّمت الحما م وساجلت الكراكي والعيون
رتِّلوا شعري وغنوا «من أنا؟ ما جهادي ما مصيري بعد حين؟»
وإذا شئتم فطوفوا بالمبا خر ساعًا حول قبري خاشعين

قطرة في بحر

نشرت بمجلة الرسالة بالعدد رقم ٥٠٨ من السنة الحادية عشرة في ٢٩ / ٣ / ١٩٤٣.

***

تعاليت يا بحر هذا جلالـ ـك سرُّ الزمان ولغز الحقب
تصاحب هذا الزمان وتسخـ ـر منه وتطويه طيَّ الكتب
تنادم حانُك منه القرون ويمضي الندامى مضاء الحبب
فيا لك قبرًا وسعت الزمان ولاذ الزمان بذيل الهرب
•••

ويا بحر كم فيك من آية تساءلت عنها ولم تستجب
تهم بأمر وترتد عنه وتطمع فيه ولا تقترب
ففيمَ اندفاعك كالمستعدِّ وفيمَ ارتدادك كالمضطرب؟!
ويا بحر ماذا يراقص مَوْجـ ـك منك وماذا وراء الحجب؟
تلين وتسكن عند الليان وطبع الحليم بطيء الغضب
وتشرس حتى تئن الصخور ويطفو من الرمل ما قد رسب
وتجمع بين النقيضين جمعـ ـك بين اللآلئ والمخشلب
يشابهك الآدمي الغموض وتنتسبان بحبل النسب
ولن يسبر الغورَ منك الرجال ولن يكشف النفسَ علمٌ وطب
•••

تعاليت يا بحر هذا جمالـ ـك ثغر الطبيعة وهيَ الغبب
تعربد نشوان حتى المجون وتمجن سكران حتى الصخب
تغازلك الشمس عند الغروب فأنت اللجين وفيك الذهب
وتشرق منك على صفحة ترقرق بين سناها اللهب
وتضفي عليك أكاليلها دماءً وتنشق منك القضب
ويجمعك الأفْق بالنيرات فأنت السماء وفيك الشهب
يسامرك البدر من شرفة تَبرَّجُ فيها ذوات الذنب
فتعكسهن على ضوئه ويلحظك البدر كالمرتقب
•••

دعاني حنين خفي إليك فلبيت يا بحر لما غلب
ويا بحر جئتك أفضي بنفسي وأشكو الزمان وماذا جلب
لعلَّ صخورك أنفذ من قلوب غلاظ صلاد صلب!
وأُغرق فيك همومي وأنقـ ـع يا بحر جرحًا … وثب
ومن شاغب الدهر مثلي فما له الدهر إن زل يا بحر حب
وغدر الزمان كختل الرجال ووقع السهام كلسع الرقب
•••

حنانيك يا بحر يشكو إليك غريب تشرد حين اقترب
غريب تشرد في داره وضاقت به الأرض لما اغترب
•••

تعاليت يا بحر هذا الجلال وهذا الجمال وهذا العجب
وهذا نشيدك لحن الحياة فغنِّ الحياةَ ونُحْ وانتحب

همس الساعة

نشرت بمجلة الرسالة عدد ٦١٠ بتاريخ ١٢ / ٣ / ١٩٤٥.

***

تَعُدُّ الثواني همسًا ونفضا وتزحف زحفًا وتنبض نبضا
وتُدنى البعيدَ وتُقصي القريب وتجمع شملًا وتُبعد أرضا
توارثها الناس جيلًا فجيلًا وشكَّلها من توالى وقضَّا
تصورها البعض في عين هر إذا الهرُّ ثبَّت جفنًا وغضَّا
ولولا الأهلة لم تعد عنها مواقيت للناس والحج تقضى
إذا الشمس خلف الغيوم توارت هداك سناها ولم تألُ حَضَّا
توحِّد بين اللغات وتُفضي إلى أهلهنَّ بما هو أفضى
تبشِّر صبًّا بوصل الحبيب فتحيي الشباب الذي كان غضَّا
ومن عجب أن يبين الجماد وينطق جهرًا ويمعن خفضا
تبين وتفصح في صمتها فتوجب فرضًا وتسقط فرضا
وتهمس: ما فات ودَّعْتُه فشيعتُ حينًا وفارقت بعضا
وهيهاتَ يرجع ما قد مضى وهيهاتَ يقبل حكمي نقضا
أتعرض عني لتسمع لغوًا وتلقى من الناس نَوْكَى ومرضى؟!
ومعظمهم لو علمت دَعِيٌّ يريك الوداد ويضمر بغضا
سواي يرائيك في محضر ويفريك — إن غبت — غمزًا وعضا
وغيري يبثك ما تشتهي ويهزأ منك إذا هو أغضى
أنا الوقت أُمْلي على عادتي وفتكيَ من فتكة السيف أمضى
فإن شئت بادرْ إلى عزمة فعزمي يكاد يسلُّ وينضى
وخلِّ المقادير تجري المدى ودع ما يريبك ما دام غمضا
تنبه تنبه … ولا ترجئن إلى الغد وانهض لأمرك نهضا
غد موعد العاجزين ووهم تمنيك إن رمت للريح قبضا
غد — لو علمت — غيوب فعجل وبادر لعلك في الغد ترضى
ستندم بعد فوات الأوان وتجني الأماني صابًا وغضَّا
حذارِ حذار ولا تلحني! فكم قد بذلت لك النصح محضا
وأنذرت حتى مللت النذير ولولا ملالك ما عاد مضَّا
ولو قد أصختَ لقيتَ الحتوف بدرع يصدُّ فيزداد ومضا
تضن بفلس ضنين الشحيح وتسرف في العمر جهلًا وفوضى
فيا للضلال! تضن بدون وترخص كنزًا وجاهًا وعرضا!

زهرة الحظ

ليت الغمامة تنجلي ويزورها حظ وليد
ما الحظ إلا زهرة ذبلت وتَيْنَعُ من جديد
والعمر فرد فانعمي يا نفس واسْعَيْ للمزيد
والعمر شبه سحابة تسري وتغرب في هجود

قلبان …

قلبان كم جمحا في الحب واجترحا كلٌّ جريح وكلٌّ منهما جَرَحا
قالت: أتذكر أيامًا لنا سلفت قبل الشباب وعيشًا كان قد سمحا
ثم افترقنا ولم تَيْنَعْ بواكره حتى اغتربت فلم تنعم بما سنحا؟
ماذا لقيت من الدنيا؟ وهل ضحكت لك الحياة وعادت بعدنا مرحا؟
وهل نعمت بوصل الغانيات وهل شغلت عنا بأخرى حسنها رجحا؟
أو اكتويت بشوق ناره استعرت على الجوانح والقلب الذي جنحا؟
قلت: اسأليني فدمعي شاهد وكفى إن كنت ساليةً فالشوق ما برحا
وما ذكرتك في فجر ولا سَحَر إلا شرقت بدمع فاض فانكبحا
وما شربت على صفو ولا كدر إلا أفقت وعِفْتُ الخمر والقدحا
وصوتك الحلو كم غنَّى وأطربني قبل الشباب وكم أوحى وكم شرحا!
وكم تردد في سمعي وذكرني به كناري إذا غنى وإن صدحا!
وارحمتاه لقلبٍ شاب معظمه وسال دمعًا فلم يردعه ما سفحا!
ملكت روحي وحسي فافتقدتهما كمن تشرَّد أنَّى حلَّ أو نزحا
وضاع عمري فرُدِّي بعض ما ملكت يداك! قالت: رددنا بعض ما سنحا

الضمير

نشرت بمجلة الرسالة عدد ٥٩٧ بتاريخ ١١ / ١٢ / ١٩٤٤.

***

صاحب وَسْنانُ من طول السهر إن تنمْ ناداك أو تَنْسَ ادَّكر
كلما غافلته في سكرة من أمانيك تجنَّى أو عذر
فإذا كفَّرت عن وزر عفا وإذا عدت إلى إثم ثأر
ليس ملموسًا فتدري كنهه وهو ما كتَّمت يدري ما تُسِر
وتواريه فيغضي ساعةً ثم يستيقظ في لمح البصر
ليس عقلًا أو شعورًا خالصًا بل تراثًا من شعور وفِكَر
فهو عقل باطن أو ملهم وهو إحساس قديم مدَّخر
كم جرعت الصابَ من ترياقه واستسغتَ الشَّهد مما قد هصر
أنتما الدهرَ طريدٌ آبق وغريمٌ طارد أو منتصر
أينما ولَّيْتَ أحصى مرجئًا موعدًا حتمًا فأيَّان المفر؟
•••

يتراءى شاحبًا أو إمَّعًا فهو كالظل إذا الظل انتشر
وهو جبَّار عنيف تارةً وهو أحيانًا ضعيف يأتمر
وهو إعصار وريح صرصر وهو كالسيل إذا السيل انهمر
وهو كالبحر إذا البحر طغى وهو كالموج إذا الموج انحسر
وهو كالسهم إذا السهم رمى وهو كالسيف إذا السيف بتر
آمر ناهٍ وعاصٍ طيع وهو الآمر وهو المزدجر
لا ينام العمر إلا ساعةً فترقَّبها وبالغْ في الحذر
ساعةً إن نمت عنها غافلًا عدت كالمخمور أو كالمحتضر
أيها الساهر نمْ أو لا تنم وترفقْ وتَجلَّدْ واستعر
إن جَنَيْنَا فعلينا وزرنا وإذا نحن أنبنا فاعتذر

سبَّح القلب

في أكتوبر سنة ١٩٤٣
سبح القلب فَصِلْ أو لا تَصِلْنِي أنا في الحالين ملآن اليدين
أنت بعضي لم يزل بعضي مني إن تغب عني فبعضي عنك يغني
يا نديمي خذ وهاتِ من قديم الذكرياتِ
هذه الذكرى تواتي وهي عنوان الحياةِ
•••

أين صدر حمل الأحزان عني؟ أين صوت لم يزل يملأ أُذْني؟
يا حبيبي بَحَّ صوتي فأجبني يا حبيبي أين أنت اليوم مني؟
أين من عيني وجهك؟ أين من سمعي صوتك؟
أين من رأسي صدرك؟ أين من ثغري خمرك؟
•••

بسمة في العمر إن لاحت لعيني أسف الدهر عليها بعد ضن
صحت ويحي ذلك الماء فزدني قال: خذ إن شئت منه رشفتين
واجتمعنا وافترقنا ورشفنا فاحترقنا
ليت من جاد وَمَنَّا حبس النهلة عنا!
•••

نحن جسمان وروح فافتقدني يا حبيبي أينما شئت تجدني
عرشك الخالد في جنبي ولحني حول محرابك يبكي ويغنِّي

القيثارة المحطَّمة

نشرت بمجلة الرسالة عدد ٥٩٤ بتاريخ ٢٠ / ١١ / ١٩٤٤.

***

نسجت عليها العنكبوت شعارَها ورمى البِلَى لما رمى أوتارها
كانت عزاءك دون كلِّ خليلة لهفي عليكَ وقد حُرمت حوارها!
كم قد شكوتَ لها تباريح الهوى في ليلة أرخت عليك ستارها
وشرحتَ آلام الجوى ولهيبه فاستودعتكَ بدورها أسرارها
تتناجيان ولا سمير سواكما والنجم يهتك أو يلم خمارها
حتى إذا طلع الصباح طرحتها وأويت أهدأ ما تكون جوارها
•••

وَقَفَتْ عليك حياتَها فأنينُها باكٍ عليك إذا قدَحت أُوارها
ونشيجها لولا أساك كشدْوها وأساك يلهبها ويضرم نارها
عزَّافة الألحان تشدو طلقةً ما شئت حتى تستثير قرارها
تحنو عليك حنان أمٍّ برَّة يفري ويقلم طفلُها أظفارها
لا تقتضيك على الوفاء بديلة وتظل طوعَك ليلَها ونهارها
لولاك ما نطقت بآهٍ حرة يومًا ولا شقَّ الحنينُ إطارها
•••

ماتت عروس الشعر فوق شفاهها والقوس يعزف راويًا أشعارها
وحكى الصدى ألحانَها فتجاوبت حينًا وأذهل صمتُها سُمَّارَها
غنيتَهم زمنًا فهوَّم نائم وأشاح عنك فعاودتْ إصرارها
وحبست عنهم لحنها فتلقفوا لما زجرت عيونها وهزارها
وصبنت عنهم كأسها فتذوقوا خمرًا سواها واستسغتَ عُقَارَها
فصدفتَ عنهم يائسًا مترفعًا وغنيتَ عنهم واحتملتَ إسارها
كانت عزاءك دونهم فحُرمتها وبقيتَ وحدَك حافظًا تَذكارها
حملتْ همومك عنك دهرًا فاحتملْ فيها المصاب مخلِّدًا أخبارها

نون النسوة

نشرت بمجلة الرسالة رقم ٦٠٢ بتاريخ ١٥ / ١ / ١٩٤٥. قالوا: إن النساء قررن في مؤتمرهن الذي انعقد في القاهرة منذ قليل المطالبةَ بحذف نون النسوة من اللغة؛ تحقيقًا لمساواتهن بالرجال، فنظم الدكتور عزيز فهمي هذه الأبيات في ذلك.

***

هَلَا أتاك حديثُهُنَّه؟ النون ليست نونَهُنَّه
هذا القرار وثيقة أَفصحْ وذكِّرْ جمعَهنَّه
النون تخدش سمعَهُنَّ … وما أرقَّ شعورَهنَّه!
ظلم الرجالُ نساءهم ما للرجال وما لَهُنَّه؟!
النون فرض كفاية يكفي النساءَ فروضُهنَّه
والميم أحسم للخلا ف فلا تثيروا كيدَهنَّه
بَرِئ النساء من الأنو ثة مذ مَلْكنَ قيادَهنَّه
عِفْنَ الخِباء وما الحيا ة إذا لزمن خدورَهنَّه
عبء الأمومة فادح حسب العقائل حَمْلُهنَّه
حسب العقائل ما احتملـ ـن وما حملنَ من الأجنَّهْ
ما للغواني والرَّضا عة إن هذا الفرض سُنَّهْ
فإذا صدفن فلا جنا ح وإن عطفن فتلك مِنَّهْ
رُفع النقابُ فلا نقا ب لهنَّ غير حيائهنَّه
أسرَ الرجالُ نساءَهم حتى استحال إسارهنَّه
وطغى الحليلُ على الحلا ئل واستباح حريمَهنَّه
عقد الوَثاق فما شكيـ ـن ولا برمن بحالِهنَّه
ومكرن مكرَ خديعة وجذبن من يده الأعِنَّهْ
الطير راشَ جناحه قدر ينير له الدجنَّهْ
وتمرَّد الحمل الوديـ ـع على الذئاب المطمئنَّهْ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شعر وقصائد عزيز فهمى , ديوان عزيز فهمى pdf

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» شعر وقصائد حسن طلب,ديوان حسن طلب pdf
» شعر وقصائد ألن جنسنبرج,ديوان ألن غينسبيرغ pdf
» ديوان الأسرار والرموز,شعر وقصائد محمد إقبال,ديوان محمد إقبال مترجم pdf
» ديوان ملحمة تمرد لحسن طلب,شعر وقصائد حسن طلب
» شعر وقصائد يوهان غوته,ديوان جوتة مترجم pdf

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا