آخر المساهمات
2024-04-20, 2:14 am
2024-04-20, 1:54 am
2024-04-12, 10:41 pm
2024-04-02, 5:16 am
2024-04-01, 10:56 pm
2024-04-01, 10:49 pm
2024-04-01, 10:46 pm
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

شعر وقصائد فتحى عبد الله , ديوان فتحى عبد الله pdf

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11549
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : ديوان - شعر وقصائد فتحى عبد الله , ديوان فتحى عبد الله pdf 15781612
ديوان - شعر وقصائد فتحى عبد الله , ديوان فتحى عبد الله pdf Icon_minitime 2021-02-22, 3:07 pm
@hassanbalam
#فتحى_عبد_الله
ديوان - شعر وقصائد فتحى عبد الله , ديوان فتحى عبد الله pdf S_1879u4lv41

الرسائل عادة لا تذكر الموتى


ديوان - شعر وقصائد فتحى عبد الله , ديوان فتحى عبد الله pdf P_1879aozpd1

مؤانسة


" لا ليس أنا، إنه غيرى من يتألم.
مثل هذا الألم ما كان فى طاقتى
واحتمالى "

آنا أخماتوفا
عاصفة "بيسوا"

" فرناندو "
الذى أسرف على نفسه
فى الطمأنينةِ
ذهب وحده
ولمرة واحدة
إلى مقهى الملاكمين السود.
لم يضحكوا من أصابعه الصغيرة
وربما تذكروا
فى لحظات النشوة العابرة
أنه أنثى
وبين إشارة وأخرى
يعرضون عليه
أن يقطع خيالَه بالقطارات
أو الجثث المقطوعةِ
الرؤوس
أو ينام وحده
عند أقدام السكارى
فى لقطات يحفظونها
عن ظهر قلب
أو يدفع ثمن الزجاجات
كلها
فلم يرفع عينه
عن الطاولة الكبيرة
ووضع مسدسه الخالى
من الطلقات
أمام النادل
فصفقوا له جميعًا
ورقصوا من حوله
كالفراشات
حتى تخلص تمامًا
من ملابسه
فى بكاء لم ينقطع
حتى الصباح

الرسائل عادة لا تذكر الموتى


الرسائل عادة لا تذكر
الموتى
لكنهم يظهرون فى أوقات
متأخرة من الليل
كأن يغلق أبى خزانة الطعام
ويطمئن على نوم
أمى
وأنا ألهث
كمن هبط من أعالى
الجبال
ولا أقبض على قميصه
الأزرق.
ربما اختفى
أو ذهب وحده إلى
الرمال
فمن يستطيع أن يسمع
حفيفه بين الأشجار ؟
أو يراه نائمًا
بين أكياس القطن
وعندما أسمع نداءه
فى نهار الناس
تقسم أمى
أنه أخذ المجنون
إلى المقابر
لعله يزور
أو يقتل الذين هربوا
من القمح
دون أن يتركوا له
إنذارات واضحة
أو اعتذارًا عن طول
الرحلة
خاصة وأن ملابسه
خفيفة
ولا يريد أن يقطع
ليله
فى سماع البكاء
بالصدفة وحدها

بالصدفة
لا يمكن أن يمزقوا روحى
فأنا درويش
لا شجر لى
ولا حقائب
وطعامى من هواء
الناس
وأخرج فى الصباح
بدون إنذارات
أو إشارات واضحة
وأترك أقدامى
وحدها تمشى
الشحاذون تلمع عيونهم
إذا رأونى فى المقاهى
ويقطعون صياحهم
أمام
ضحكاتى العالية
ويقذفون بالنقود فى
فرح
إلى وسط الشارع
فمن يستطيع أن يقبض
على رائحة المسك
بين المجانين ؟
وعندما أصادفهم
فى الموائد العامة
أو الممرات الضيقة
أرمى لهم بعض النظرات
التى تفضح سرى
فينادون على أشباح
تترقب خطواتهم
فى الليل والنهار
- يا جامع الأرواح
لا تترك صديقنا
لحارس الطريق
إنهم يأذخون قميصه
كل عام
ولا نستطيع أن نهبط
الجبال
وحدنا
فى هذا الرذاذ
الثقيل

زيارة خاصة

قد يأخذها الملاك
إلى القلعة
ولا أنسى جوربها المقطوع
أو شرودها على السرير.
يحدث أن تكشف عن
ظهرها قليلاً
وتلمع عيونى
كأنها فى شباك صياد
عجوز
وأضحك من روحها التى
تتدحرج بين الأقدام
ولا أستطيع أن أرد
على الهاتف
قد تكون الملائكة
فى زيارة خاصة
لقبرها الأبيض
ويريدون أن أخلع
ملابسى
فى احتفال الأشجار
خاصة وان الطبول
قد ورثها أبى
بعد أن ذهب العازفون
فى قوارب
إلى صوامع الغلال
أو القطارات
التى تهمل الأنامل

يضحكون من صراخي

أتخبط فى السلالم
وهم يضحكون من صراخي
الذي يهدأ
فى الحجرة الكبيرة
لم يسمعوا ما أسمع
أبي يفرد كوفيته البيضاء
على وجهي
ويطرد الذباب
- قد يستطيع هذا الضعيف
أن يزور صاحب العمامة
الخضراء
في أعالى الجبال
وقد يأخذ من قميصه
بعض الروائح
وقد يتزوج من ملاك
تضع المصل
فى كل صلاة
للذين قطعوا أناملهم
أثناء الزيارة
وربما يعود فى قطار
لا يركبه أحد
وأحيانا أراه
وراء
قضبان
وعندما أصيح كالمجنون
من ألم الظهر
يترك المقبوض عليهم
روحي
للكهوف المليئة بالطبول
ربما يفصل رقبته
أحد اللصوص
أو يأخذه الحشاشون
إلى منزل الأشباح
فلا يرجع إلا جثة
ومع الهواء الخفيف
أطمئن قليلاً
وأسمع غناء أبى
على طيوره
التى تعود من البحيرة
وأخطف من جاري
الذي يلهو بالبالونات
الحمراء
قبعته القديمة
وأرقص مع الزائرين
الذين يدخلون
ويخرجون
فى لحظة واحدة
ولا يشاهدهم أحد.

زفاف كامل

فى سجن "القناطر"
لا أبواب
ولا مراوح
بل عيون تقطع الأنفاس
وتترك الأنامل
فى رعشتها وحيدة
السلالم لا تفضى إلى
هبوط
أو صعود
فيضان من الإشارات
التي تمضي
إلى وحوش يقطعون
الساعات الأولى
فى الصياح على فتيان
يظهرون فجأة
وبأيديهم الورود الحمراء
ويدقون على الأواني
فى ارتعاش
أشبه بالسكارى الذين
يعبرون الشارع
كأنهم يذهبون بمفردهم
للمقابر
فى آخر الليل
ولا أحد يستطيع
أن يضحك
أو يتحدث
بينما الخلعاء يهبطون فى
زفاف كامل
وينتظرون فى فرح
أن يلبس الفتيان شدادات
الصدر
والأقراط الطويلة
ويرقصون على السلالم
فى إيقاع
يتوحش باستمرارٍ
كلما ذهبوا
أو دخلوا إلى غرفة
تخرج الطيور منه
كأنها مذبوحة
ومن يعود إلى غرفته
وأقدامه صالحة للمشي
لا يملك فى الأيام القادمة
إلا النوم
أو الصياح على الطيور
التى تزوره
فى الصباح

الصندوق الأسود

قد ينزلون السلالم
فى هدوء
أو يخلعون معاطفهم فى
هرولة
لا صوت لها
ولا يفزعهم إلا الصفَّارات
المحمولة على الصدور
أو الإشارات الحمراء.
وبالصدفة وحدها
قد ينزلون إلى الحدائق
العامة
ولا يجدون الطيور
والأشجار
وربما سمعوا من الرؤوس
المقطوعة
أن الملاك الذى يحرس
الجثة
أخذ يتحدث فى هذيان
لا مثيل له
ويقطع الشوارع
بالصندوق الأسود
ولا يعود إلا إذا وضعوا
صورته على جدران
المتحف
فمن يستطيع أن يفتح
الباب
للجثث التى تهرب
واحدة
وراء أخرى ؟!
إلى الميناء
دون أن يذكر صديقه
الذى شق معطفه
إلى نصفين
وأعطى روحه
للهواء .

غرفة تعذيب

علقوا جثتى
فى الممر الطويل
وأخبروا الأصدقاء:
أنهم سمعوا هذيانى
طوال الليل
وأننى أهرب برائحتى
إلى المقاهى
وأن زوجتى تحمل
مفتاحها من الصباح
ولا تأخذها الوحشة
إلا فى الصلاة
وأن الطبول التى تسمعها
لا تفرّق كثيرًا
بين الأشباح
والجثة التى أصابها
الغثيان
فمن يحمل جثتى إلى
حجرة
فى أعالى الجبال
حتى ينتهى صراخى؟!
أو أسمع الجيتار
الذى يقطع نوبتى
فى سلام
أو أرجع إلى خلخال
أمى
وطيرها الذى يرش
المياه
على رأسى
وأضحك عن ظهر
قلب
من الملاك الذى يحرس
العين
ولا أدفع له قميصى
الأبيض
إلا والكوفية الحمراء
تحت وسادتى

نهاية الحفل

أخذه الملاك
دون كرز
أو فطائر
أو دراويش يملأون
الساحةَ
بالحلوى
فمن يزوره بالليل ؟
ويحمل روحه
إلى جبل
فى آخر المقطم
وينسى حقيبته المليئة
باللوز
أو صراخه على نادل المقهى .
وقد تتألم إذا ذهب
وحده
أو قطع زيارته إلى
موسكو .
أى الأزهار أحب
إلى روحك ؟
يا حافظ الأناشيد
لم نخسر الرهان
كاملاً
واحتفظنا بالورود إلى
نهاية الحفل
وإن تعبنا من الحروب
الصغيرة
أنا لا أصدق الموت
يا صديقى العزيز
فهل تعود إلى الحرب
مرة أخرى
وتحمل جثتى
إلى بيت أمى
وتطرق الأبواب كلها
حتى تأخذ المشهد
فى هدوء كامل

يهرب إلى المقابر

لم يقطعوا بأن خياله
ذهب وحده
إلى المقابر
فمازال جالسًا على المقهى
يسمع الأناشيد التى
وزعها البائع ذو اللحية
الطويلة
ويضحك مع النادل
- أظنها لم تترك الحقيبة
هذه المرة
وربما أخذها المجنون
إلى الضواحي
لتقضي ليلتها فى سماع
المقتولين
على باب الحسين
وقد تترك لهم
فى آخر الليل
قميصها الأبيض
وتذكر جواربي التى تأكلها
الفئران
وفرحتي بالمياه
أو صعودي إلى الجبل
حيث الزجاجات
واللوز
والشيخ يوزع الحشيش
فى رقصات
تخرج منها الطيور
إلى آخر السقف
وتهبط
كأن القمح لا أول له
ولا آخر
فمن يقطع على حبيبتى
طوافها بالليل ؟
العابرون وضعوا ملابسها
على الأسوار
وهددوا الملائكة الذين
يخطرون أمامها
فى الظلام
بأن المقتول لم يقرأ
اسمه جيدًا
واختفى بين الأشجار
وقد يضع الصناديق كلها
على أول قارب
يدخل البحيرة
ويهرب إلى المقابر
مرة أخرى

وحوش الثلج

رعب تسلل إلى الأطراف
كوحوش الثلج
وأنا أسمع الدقات
على الأبواب
والأوانىِ
ربما هربوا
دون أن يتركوا رسالة
لحامل المفاتيح
أو قطعوا على أنفسهم
أن يمثِّلوا
فى أوقات الراحة
وقد ارتابوا
فى الخطوات الثقيلة
على السلم
فمن سمع أقدامهم
فى الممرات
وهبط وحده
إلى الملاك
دون أن يخلع السلاسل ؟
- لا تملأوا قميصه بالزفير
يخاف من الحناء
فى الصباح
وأكملوا الضحكات.
إنه هارب من
البرارى
والأحراش
وله طيور تسمع
أنينَه فى الليل .
وفى جبال الله من يحملون
له الكرز
أو يغمرون روحه
بالعطور
فهل أخذه الطيبون
إلى الممالك
ربما ...
حتى ترجع الشمس إلى
حجرته الصغيرة

ليلة الدرويش

لا شك
أنه
يفرح بالليل
ويقطع بأن أصدقاءه
يطمئنون أكثر من
اللازم
دون أن يتذكروا
قاطعى الطريق
أو الذين يهبطون
عرايا
من القطارات
فمن يحفظ أرواحهم
من الهلاك
فى ليلة الدرويش
بعد أن خلعوا ملابسهم
وطافوا بالكؤوس
والأبواب لا تفتح
لهم
وأىُ المقتولين أراد
أن يحمل جثته
لصاحب الأزهار ؟
لا خبز عنده
ولا محاربين بأحزمة
سوداء
يكفى أنه يقوم
اليوم كله
فى السماع
المنبوذون خطفوا ثيابه
من السلال
وفرحوا أكثر بالمعاطف
الثقيلة
ليتبعوا المغنى
من حلقة
إلى أخرى
فى انتظار الإشارة
بالدخول

احتفال الطيور

الصيادون فى احتفالهم
أمام الطيور
قرأوا " آل عمران "
بينما المرتلُ
فى صحن المسجد
تأخذه الرعشاتُ إلى غار
حراء
كان يترك ذراعه
على حريتها
مع النغمات
سوف يُقتلون فى الصباح
وتعود الأقدام
إلى جبل الله .
القتيل يشهق كالملاكم
فى الجولة الأخيرة
- غدًا سوف أدركها
ولم تظهر " لميس " فى الخطوط
الأولىَ
الجنود عبثوا بالقطيفة
ولم يسمعوا خطو الملاك
على الرمل
فأى السفائن تحمل
الأرواحَ
إلى الحدائق العامة ؟
ابن عربى لم يرث من
دمشق
سوى الفضيحة .
ولم تترك له فى الليلة
الأولى
إلا ملابسها البيضاء
ورنة خلخالها
فى الحجرة الواسعة .
الإيقاع لم يكن ساحرًا
بالدرجة الكفاية
كى يغسل أقدامه
من إبريق الفضة
ولا هو صاح فى البرارى
عاريًا أخذه المتوحشون
من حجرة النوم
إلى قاعة الجنود
فلم يسمع ضحكات الحشاشين .
عازفات العود
لم تفرحن بخياله
كما توقع
وتركن ذراعه اليسرى
فى الحجاب .
الطبول تدفعه من جبل
إلى آخر
حتى خلع ثيابه فى ضواحى
المقطم
والدراويش يملأون الأحواضَ
بالزهور
ربما يأتى
أو يتذكرُ الأحبابَ
أثناء الطواف

روح خفيفة

ربما ترك "جان جينبه"
قمصانه
لفتيان المقهى
واختفى بين البواخر
يلقط الإشارات
من قتلى
على أبواب طنجة
ربما ذهب بمفرده
للجامع الأكبر
الآيات تأخذه لمولانا
الإمام
هنا الحشيش خيال من
ذهبوا
إلى جبال الله
أرواحهم فى الطرقات
لا يعرفها أحد
مجنونون أحيانا
فى شوارع المدينة
وشحاذون فى وضح
النهار
وقد ينامون على الحشائش
بجوار المصحات .
يخاف العابرون من عيونهم
التى تثقب الجدران .
يهملون صياحهم
فى أول الليل .
ملائكة بيض يأخذونهم
إلى أول الدرجات .
الباب لا سحر له
أكثر من النوم
الخادم لم يقطع خيَاله إلا
مرورُ المروحيات
على حجرة الغلال
فمن قتل الملاك على
سريره
وأخذ رأسه لقلعة
الصبَّاح ؟
لا تطلب يا خفيف الروح
ممن رهنوا زوجاتهم
فى ليلة رأس السنة
أن يذهبوا مع الفيضان
أو يترددوا قليلاً
أمام الدماء التى تملأ
الأحواض
فليس لهم فى نهاية
الأمر
إلا الفرار

خزانة الملابس

الموتى
تركوا حقائبهم
فى الجولة الأولى
دون أدنى اعتبار للحشود
التى تأتى
بعد أن قطعوا على
أنفسهم
أن يتدربوا بالليل
والنهار
وألا يخافوا من الثلج
الذى يهبط .
فقد أدركوا من الأمطار
الغزيرة
أن النادل وضع الكوفية
الحمراء
على صدر الضابط
وتنفس
كأنه هبط إلى بئر
عميقة.
أظنهم يسمعون الجيتار
وحده
فى القطارات
والمقاهى
ويقطعون ساعات الصباح
فى زيارة الضريح
فلا تتبع أقدامهم
فى الممرات
التى أكلها الذباب
أجسادهم وحدها فى
الشوارع
وفى السلالم المعلقة
وأحيانًا يضحكون فى
المقهى
من الصراخ العالى
ولا نعرف بهروبهم إلا من
صفارات الإنذار
وضحكات المومس
التى تحتفظ بأرواحهم
فى خزانة الملابس

ليلة حمراء

يحدث أن أراهن على
حبيبتى
فى لحظات النوم
ولا تأخذ بقميصى الأبيض
وتضحك من اللهاث الذى
لا ينقطع
وبالأمس
أخذونى إلى الأبراج
العليا
وصرخوا فى الأصدقاء
أن يتخلصوا من الصناديق
القديمة
والصورِ التى تملأ الجدران
دون أن يذكروا الطوفان
الذى غسل أقدامى
فى المرة الأولى
وأن من ماتوا فى السنوات
الأخيرة
لم يدفعوا الدرَّجات إلى
البرارى
وإنما ناموا فى الشوارع
وهم يصرخون :
دمه بارد
فلا تمصوا عظامه
قتل صديقه
وأشار إلى ملائكة
يهبطون كالفراشات
حبيبتى محبوسة
فى صحراء
وأسمع صراخها من وراء
الحجرات
فلا تمنعوها من الطواف
على المنازل
اللصوص يفرشون لها
الحرير
وتتسكع هنا
أو هناك
فى انتظار أن تمر جثتى
وحين ألمس ذراعها
تكون على السرير
جنون الأصدقاء

لم يقتلونى
كما توقعوا
فأنا دائم الهروب
ولى حجرات كثيرة
لا يعرفها إلا حبيبتى
وتأتى وحدها فى معظم
الأحوال
وفى نوبات الضحك
التى لا تنتهى
تسمع سقوط جثة
من أعلى .
لا تقطع بأنى ملاك
كما حدث لنا فى زيارة
القلعة
أو ما قاله النادل عن جلوسى
وحيدًا
فى الليل
فتضغط على أصابعى
بوحشية أعرفها
فى لحظات الذروة
وتصرخ :
طيور تأكل جثتى
فى النوم
ورجال نظيفون يأخذونك
فى عربة سوداء
لا يتكلمون إلا قليلا
وفجأة
يظهرون فى سراويل طويلة
وعلى جبل واسع
كجامعى ثمار اللوز
يدفعون قطيعًا من
الماعز
إلى حريق هائل
بينما روحك الخفيفة
ما تزال فى جوارى
وتضحك من جنون الأصدقاء
الذين صمموا
أن يرقصوا بالعظام
والجماجم
فى موسم الحصاد

رعشة القبعات

آه يا "بابلو"
لم يترك المتوحشون جسرًا
لرعشة القبعات
فى الصيف
أو لجنازة "حينسبرج" ذات
الطبول العالية
تذكروا عواءه
فى حصاد الذرة الصفراء
وفى مصارعات الديكة
دون أن يذرفوا دمعة
واحدة
على جثمانه
فى احتفال الكنيسة
الخالية من الرهبان وفتيات
الإنشاد
فقد أخذوا على أنفسهم
أن يحرقوا الجثة
دون أن يتورطوا مع
الملاكم
الذى أخذ بوذا
إلى ديزنى لاند
وكشف عن أسراره
دفعة واحدة
وبخيال لا يتحمل المصارعين
فى جبال الأولمب
ترك لروحه فرصة الهروب
إلى الصحراء
حيث الأشباح تقفز
وحدها
دون طبول
ولا تسمع إلا خطوات
محمد
فهل صراخه فى المصحات
ذهب هكذا
دون أن تلحقه
الفراشات
أو الممسوسون باللحية
البيضاء ؟
لا يا صديقى
إنهم نثروا جثمانه
على الأشجار
والمياه
فى احتفال لم يحدث
من قبل
ورجعوا إلى منازلهم
فى ألم كبير

حــدث أن قبضـوا
على روحه

يضحك كثيرًا
فى الشوارع
ولا يحمل الصندوق
إلا مرة واحدة
فى العام
حدث أن قبضوا على
روحه
ولم يهرب
فقد سمعوا بكاءه
فى المقابر
أو نداءه على الله
أمام الكعبة
وفى الحروب الأخيرة
كان يملأ الدلاء
بالمياه
ويضحك من حرارة
الأطراف المقطوعة
كأنه مجنون
أو تزوره الأشباحُ
والمسدساتُ
فى الخفاء
فلا يستطيع أن يخلع
قميصه
وربما ينزل إلى قاع
البحيرة
دون أن يلمس
الأسماك
وأحيانًا يطمئن إلى
الطيور السوداء
ويقضى يومه
فى السفينة
كقبطان
عزله الجذام
ويصرخ فى الليل
من العظام التى تنام تحت
السرير
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

شعر وقصائد فتحى عبد الله , ديوان فتحى عبد الله pdf

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» ديوان سيرة الكرز لإبراهيم نصر الله , شعر وقصائد إبراهيم نصر الله
» أياد كانت تسرق القمر,شعر وقصائد عبد الله راجع,ديوان عبد الله راجع pdf
» جنازة الغريب لعبد الله السفر,ديوان عبد الله السفر pdf ,شعر وقصائد عبد الله السفر
» شجر طيب,شعر وقصائد ابراهيم نصر الله,ديوان ابراهيم نصر الله pdf
» شعر وقصائد حسن طلب,ديوان حسن طلب pdf

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا