آخر المساهمات
2024-05-04, 8:54 am
2024-05-04, 8:53 am
2024-05-04, 8:49 am
2024-04-28, 10:02 pm
2024-04-20, 2:14 am
2024-04-20, 1:54 am
2024-04-02, 5:16 am
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

تحميل ديوان سميح القاسم

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11555
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : ديوان - تحميل ديوان سميح القاسم  15781612
ديوان - تحميل ديوان سميح القاسم  Icon_minitime 2011-03-29, 4:35 pm
إليكم المجموعة الكاملة للشاعر الفلسطيني "سميح القاسم" بالاضافة إلى القصيدة السربية الجميلة "خذلتني الصحارى".. وأعمال أخرى..

سأبدأ بالسيرة الذاتية للشاعر ثم الروابط بعد ذلك

ديوان - تحميل ديوان سميح القاسم  Sameeh
سميح القاسم

سميح القاسم،
أحد أشهر الشعراء الفلسطينين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة
والمقاومة من داخل أراضي العام 48، مؤسس صحيفة كل العرب، عضو سابق في
الحزب الشيوعي. ولد لعائلة عربية فلسطينية درزية في مدينة الرامة قضاء صفد
فلسطين عام 1939، وتعلّم في مدارس الرامة والناصرة. وعلّم في إحدى
المدارس، ثم انصرف بعدها إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي قبل أن يترك
الحزب لعمله الأدبي.

حياته
كانَ والدُهُ ضابطاً برتبة رئيس (كابتن) في قوّة حدود شرق الأردن وكانَ
الضباط يقيمونَ هناك مع عائلاتهم. حينَ كانت العائلة في طريق العودة إلى
فلسطين في القطار، في غمرة الحرب العالمية الثانية ونظام التعتيم، بكى
الطفل سميح فذُعرَ الركَّاب وخافوا أنْ تهتدي إليهم الطائرات الألمانية!
وبلغَ بهم الذعر درجة التهديد بقتل الطفل ممَا اضطر الوالد إلى إشهار
سلاحه في وجوههم لردعهم، وحينَ رُوِيَت الحكاية لسميح فيما بعد تركَتْ
أثراً عميقاً في نفسه: "حسناً لقد حاولوا إخراسي منذ الطفولة سأريهم
سأتكلّم متى أشاء وفي أيّ وقت وبأعلى صَوت، لنْ يقوى أحدٌ على إسكاتي".

وروى بعض شيوخ العائلة أنَّ جدَّهم الأول خير محمد الحسين كانَ فارساً مِن
أسياد القرامطة قَدِمَ مِن شِبه الجزيرة العربية لمقاتلة الروم واستقرَّ
به المطاف على سفح جبل حيدَر في فلسطين على مشارف موقع كانَ مستوطنة
للروم. وما زالَ الموقع الذي نزل فيه معروفاً إلى اليوم باسم "خلَّة خير"
على سفح جبل حيدر الجنوبي.
وآل حسين معروفون بميلهم الشديد للثقافة وفي مقدّمتهم المرحوم المحامي علي
حسين الأسعد، رجل القانون والمربي الذي ألّفَ وترجَمَ وأعدَّ القواميس
المدرسية وكتَبَ الشِّعر وتوزَّعَتْ جهودُهُ بينَ فلسطين وسوريا ولبنان
وأَقامَ معهد الشرق لتعليم اللغات الأجنبية في دمشق.
سُجِن سميح القاسم أكثر من مرة كما وُضِعَ رهن الإقامة الجبرية والاعتقال
المنـزلي وطُرِدَ مِن عمله عدّة مرَّات بسبب نشاطه الشِّعري والسياسي
وواجَهَ أكثر مِن تهديد بالقتل، في الوطن وخارجه. اشتغل مُعلماً وعاملاً
في خليج حيفا وصحفياً.
شاعر مُكثر يتناول في شعره الكفاح والمعاناة الفلسطينيين، وما أن بلغ
الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم
العربي.
كتب سميح القاسم أيضاً عدداً من الروايات، ومن بين اهتماماته إنشاء مسرح
فلسطيني يحمل رسالة فنية وثقافية عالية كما يحمل في الوقت نفسه رسالة
سياسية قادرة على التأثير في الرأي العام العالمي فيما يتعلّق بالقضية
الفلسطينية.
أسهَمَ في تحرير "الغد" و"الاتحاد" ثم رَئِسَ تحرير جريدة "هذا العالم"
عام 1966. ثُمَّ عادَ للعمل مُحرراً أدبياً في "الاتحاد" وسكرتيراً لتحرير
"الجديد" ثمَّ رئيساً للتحرير. وأسَّسَ منشورات "عربسك" في حيفا، مع
الكاتب عصام خوري سنة 1973، وأدارَ فيما بعد "المؤسسة الشعبية للفنون" في
حيفا.
رَئِسَ اتحاد الكتاب العرب والاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين في
إسرائيل منذ تأسيسهما. ورئس تحرير الفصلية الثقافية "إضاءات". وهو اليوم
رئيس التحرير الفخري لصحيفة "كل العرب" الصادرة في الناصرة.
صَدَرَ له أكثر من 50 كتاباً في الشعر والقصة والمسرح والمقالة والترجمة،
وصدَرتْ أعماله الناجزة في سبعة مجلّدات عن عدّة دور نشر في القدس وبيروت
والقاهرة.
تُرجِمَ عددٌ كبير من قصائده إلى الإنجليزية والفرنسية والتركية والروسية
والألمانية واليابانية والاسبانية واليونانية والإيطالية والتشيكية
والفيتنامية والفارسية والعبرية واللغات الأخرى.

جوائز
حصل سميح القاسم على العديد من الجوائز والدروع وشهادات التقدير وعضوية الشرف في عدّة مؤسسات. فنالَ جائزة

"غار الشعر" من إسبانيا
وعلى جائزتين من فرنسا عن مختاراته التي ترجمها إلى الفرنسية الشاعر والكاتب المغربي عبد اللطيف اللعبي.
وحصلَ على جائزة "البابطين"،
وحصل مرّتين على "وسام القدس للثقافة" من الرئيس ياسر عرفات،
وحصلَ على جائزة "نجيب محفوظ" من مصر
وجائزة "السلام" من واحة السلام،
وجائزة "الابداع الفلسطينية".

في عيون النقد
صدَرتْ في الوطن العربي وفي العالم عدّة كُتب ودراسات نقدية، تناولَت
أعمال الشاعر وسيرته الأدبية وإنجازاته وإضافاته الخاصة والمتميّزة، شكلاً
ومضموناً، ليصبح كما ترى الشاعرة والباحثة الدكتورة سلمى الخضراء الجيوسي،
الشاعر الوحيد الذي تظهر في أعماله ملامح ما بعد الحداثة في الشِّعر
العربي. وجاءَ في تقديم طبعة القدس لأعماله الناجزة عن دار "الهدى"
(الطبعة الأولى سنة 1991) ثم عن دار "الجيل" البيروتية و"دار سعاد الصباح"
القاهرية:

(شاعرنا الكبير سميح القاسم استحقَّ عن جدارة تامة ما أُطلِقَ عليه مِن
نعوت وألقاب وفاز به من جوائز عربية وعالمية، فهو "شاعر المقاومة
الفلسطينية" وهو "شاعر القومية العربية" وهو "الشاعر العملاق" كما يراهُ
الناقد اللبناني محمد دكروب، والشاعر النبوئي،

كما كتَبَ المرحوم الدكتور إميل توما، وهو "شاعر الغضب الثوري" على حد
تعبير الناقد المصري رجاء النقاش، وهو "شاعر الملاحم"، و"شاعر المواقف
الدرامية" و"شاعر الصراع" كما يقول الدكتور عبد الرحمن ياغي، وهو "مارد
سُجنَ في قمقم" كما يقول الدكتور ميشال سليمان، وشاعر "البناء
الأوركسترالي للقصيدة" على حد تعبير شوقي خميس. أو كما قال الشاعر والناقد
اللبناني حبيب صادق: "لسميح القاسم وجه له فرادة النبوّة").

أعماله
1. مواكب الشمس -قصائد- (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1958م).
2. أغاني الدروب -قصائد- (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1964م).
3. دمي على كفِّي -قصائد- (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1967م).
4. دخان البراكين -قصائد- (شركة المكتبة الشعبية، الناصرة، 1968م).
5. سقوط الأقنعة -قصائد- (منشورات دار الآداب، بيروت، 1969م).
6. ويكون أن يأتي طائر الرعد -قصائد- (دار الجليل للطباعة والنشر، عكا، 1969م).
7. ديوان سميح القاسم -قصائد- (دار العودة، بيروت، 1970م).
8. قرآن الموت والياسمين -قصائد- (مكتبة المحتسب، القدس، 1971م).
9. الموت الكبير -قصائد- (دار الآداب، بيروت، 1972م).
10. وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم! -قصائد- (منشورات صلاح الدين، القدس، 1976م).
11. ديوان الحماسة / ج 1 -قصائد- (منشورات الأسوار، عكا، 1978م).
12. ديوان الحماسة / ج 2 -قصائد- (منشورات الأسوار، عكا، 1979م).
13. أحبك كما يشتهي الموت -قصائد- (منشورات أبو رحمون، عكا، 1980م).
14. ديوان الحماسة / ج 3 -قصائد- (منشورات الأسوار، عكا، 1981م).
15. الجانب المعتم من التفاحة، الجانب المضيء من القلب -قصائد- (دار الفارابي، بيروت، 1981م).
16. جهات الروح -قصائد- (منشورات عربسك، حيفا، 1983م).
17. قرابين -قصائد- (مركز لندن للطباعة والنشر، لندن، 1983م).
18. كولاج –تكوينات- (منشورات عربسك، مطبعة سلامة، حيفا، 1983).
19. برسونا نون غراتا: شخص غير مرغوب فيه -قصائد- (دار العماد، حيفا، 1986م).
20. لا أستأذن أحداً -قصائد- (رياض الريس للكتب والنشر، لندن، 1988م).
21. سبحة للسجلات -قصائد- (دار الأسوار، عكا، 1989م).
22. أُخْذة الأميرة يبوس -قصائد- (دار النورس، القدس، 1990م).
23. الأعمال الناجزة (7 مجلّدات) (دار الهدى، القدس، 1991م).
24. الأعمال الناجزة (7 مجلّدات) (دار الجيل، بيروت، 1992م).
25. الأعمال الناجزة (6 مجلّدات) (دار سعاد الصباح، القاهرة، 1993م).
26. الكتب السبعة -قصائد- (دار الجديد، بيروت، 1994م).
27. أرضٌ مراوغةٌ. حريرٌ كاسدٌ. لا بأس! -قصائد- (منشورات إبداع، الناصرة، 1995م).
28. سأخرج من صورتي ذات يوم -قصائد- (مؤسسة الأسوار، عكا، 2000م).
29. الممثل وقصائد أُخرى (منشورات الأسوار، عكا، 2000م).
30. مقدمة ابن محمد لرؤى نوستراسميحداموس -شعر- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2006م).
31. بغداد وقائد أُخرى -قصائد- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2008م).
32. بلا بنفسج (كلمات في حضرة غياب محمود درويش) - (منشورات الهدى، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2008م).
33. مكالمة شخصية جداً (مع محمود درويش)-شعر ونثر- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2009م).
34. كولاج 2 -شعر- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2009م).
35. كتاب القدس -شعر- (إصدار بيت الشعر، رام الله، 2009م).
36. حزام الورد الناسف -شعر- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2009م).

السربيات
1. إرَم -سربية- (نادي النهضة في أم الفحم، مطبعة الاتحاد، حيفا، 1965م).
2. إسكندرون في رحلة الخارج ورحلة الداخل -سربية- (مطبعة الحكيم، الناصرة، 1970م).
3. مراثي سميح القاسم -سربية- (دار الأداب، بيروت، 1973م).
4. إلهي إلهي لماذا قتلتني؟ -سربية- (مطبعة الاتحاد، حيفا، 1974م).
5. ثالث أكسيد الكربون -سربية- (منشورات عربسك، مطبعة عتقي، حيفا، 1976م).
6. الصحراء -سربية- (منشورات الأسوار، عكا، 1984م).
7. خذلتني الصحارى -سربية- (منشورات إضاءات، الناصرة، 1998م).
8. كلمة الفقيد في مهرجان تأبينه -سربية- (منشورات الأسوار، عكا، 2000م).
9. ملك أتلانتس -سربيات- (دار ثقافات، المنامة-البحرين، 2003م).
10. عجائب قانا الجديدة -سربية- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2006م).
11. أنا مُتأسّف -سربية-(منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، الناصرة، 2009م).

أعماله المسرحية
1. قرقاش -مسرحية- (المكتبة الشعبية في الناصرة، مطبعة الاتحاد، 1970م).
2. المغتصبة ومسرحيّات أخرى (دار الكاتب، القدس، 1978م).

الحكايات
1. إلى الجحيم أيها الليلك -حكاية- (منشورات صلاح الدين، القدس، 1977م).
2. الصورة الأخيرة في الألبوم -حكاية- (منشورات دار الكاتب، عكا، 1980م).

النثر
1. عن الموقف والفن -نثر- (دار العودة، بيروت، 1970م).
2. من فمك أدينك -نثر- (منشورات عربسك، مطبعة الناصرة، 1974م).
3. رماد الوردة، دخان الأغنية -نثر- (منشورات كل شيء، شفاعمرو، 1990م).
4. حسرة الزلزال -نثر- (منشورات الأسوار، عكا، 2000م).
5. كتاب الإدراك -نثر- (منشورات الأسوار، عكا، 2000م).
6. لا توقظوا الفتنة! -نثر- (منشورات إضاءات، مطبعة الحكيم، 2009م).

الأبحاث
1. مطالع من أنثولوجيا الشعر الفلسطيني في ألف عام / بحث وتوثيق (منشورات عربسك، حيفا، 1990م).

الرسائل
1. الرسائل/ بالاشتراك مع محمود درويش (منشورات عربسك، حيفا، 1989م).

دراسات عن أدبه
١. طارق رجب (إعداد)، متابعات نقدية في أدب سميح القاسم. حيفا: الوادي، ١٩٩5،

٢. R. Snir, "Palestinian Theatre as a Junction of Cultures: The Case of
Samīḥ al-Qāsim’s Qaraqāsh,” Journal of Theatre and Drama 2 (1996), pp.
101–120


والآن إليكم روابط التحميل:

الأعمال الكاملة (في أجزاء).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

كتاب الإدراك
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

شخص غير مرغوب فيه
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

على أبواب الأقصى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

حسرة الزلزال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عجائب قانا الجديدة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

الممثل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

سأخرج من صورتي ذات يوم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

مقدمة ابن محمد لرؤى نوستراسميحداموس
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

في ما يلي قصائد بصوت الشاعر


سميح القاسم: قصيدة الى الله
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

تحية لدرويش
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

سقطت جميع الاقنعة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وهنا الشاعر سميح القاسم يُنشد الوجع الفلسطيني في العاصمة السويسرية برن
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

والآن إليكم القصيدة السربية الرائعة "خذلتني الصحارى" مكتوبة مع رابط تحميل القصيدة بصوت الشاعر.

القصيدة:

خذلتني الصحارى - سميح القاسم

كاملٌ وجهُكِ الآنَ
أبصره كاملا بأدق تفاصيله
بالوضوح المُسمى بلوغا
أرى وجهك الآن
أشهق في بهرة النور
أخفى رويدا رويدا
يغيبني عن مقامي القديم ضباب البخور
وأوغل في المسك أفلت من لعبة الأرض والجاذبية لا بأس
طال مكوثي على الأرض
لابأسَ ها أنذا الآن يطلقني الحزن من قيده الدنيويِّ
مودِعا فيك ما ظل فيَّ
بادئا حيث كان ابتدائي وكان انتهاء النبيِّ
في الزمان العصيِّ

...

قلتُ في أول الأمر
هذا جنوني النظيف
وهذا جموح الفتى
عاريا من مسوح التقاليد
زاوجت بين المسمى وبين اسمه
لم تدجن خيالي المراسيم
لم أمتثل لوصايا الحانوت القديم
وقلت اشتعلت كما أشتهي
وانطفأت كما شاء لي الله
لم أعترف بالوسيط
وكيف أقول انفجار البراكين في جسدي أمس
لا لا أقول
لحروفي نصالٌ من العشب والنار جامحة
ولصوتي خيولُ
فاحمليني قليلا
إلى شاطئٍ أستريح على صدره
أنهكتي السباحات في لجة القرش والأخطبوط
قناديل بحر الظلام تنث سموما من الضوء
والمنقذون سكارى
يعدون لؤلؤ غرقاتي
يحصون حولي غنائمهم
انقذيني
لم يعد لي سواك
ولم يبق من عاشقيك سواى
اكتفوا ببريق الكلام
ارتشوا برنين الكؤوس على شرفة القصر
لم يعرفوكِ
ولم تجهليني
أستطيع البكاء لك الآن بعد بكائي عليك
أستطيع الرحيل بك الآن
بعد رحيلي إليك
أستطيع فهات يديك
آن لي أن أفوز بموت قرير على ساعديك

....

آخ من وجع الناي
يسترجع الناي حين يبوح بأوجاعه
ضربة الفأس في القصب الحي
يسترجع القلب أوجاعه
آخ من أين عاصفة الثلج
ليل اقتلاع الشرايين من لحم بستانها
أخ من أين رعب اجتثاث يدي من يديك
زراعتنا للفجآت
حمى الخفافيش بين القناطر
أشباح قتلى المحبة واليأس
أذكر طائرة قصفتنا وعادت لحفل انتصاراتها
تذكرين الركام
تذكرين الحرائق في غابة اللوز
رعب العصافير في توتة الدار
صمت الزحام
والطريق الشماليَّ نحو السدى والخيام
تذكرين وأذكر هذا المدى
لم يزل بعضَ أحزاننا
لم تزل هذه الأرض مرآتنا حدقي
حدقي في يدي تريّ مرج قمح
دعيني أقبل على شهوة التمر عينك
ها نحن في سقف أيامنا
بين ودياننا وندى السنديان
وراء لهاث الجبال قطيع من الماعز الأسود التهمته الذئاب
والرعاة نيام ٌ ولا صحو إلا طنين الذباب
وامحى السنديان
تساقط شعر الرجال القدامى
وغطى الهشيم دروبا وغاب
ألف وجه وصوت وغاب


....

واضح وجهك الآن
تحضنه راحتاي برفق
وأحفنه بيدي لأشرب مزدريا ظمأي
فجأة يختفي وجهك البشري
وتسطع أيقونة بوجوه الأرامل
والوالدات اغتصابا وراء اغتصاب
واضح فليكن ما تشائين لا ما أشاء
واضح يتم أحلامنا
واضح موت أيامنا
ها هنا البدو دون البداوات
ليست تفرقنا ربطة العنْقِ عن حضر يجهلون الحضارت
ليست تجمعنا ربطة العنْقِ ، كوفية ، أو عقال
وعلى كلِّ حال
ليس هذا الجواب وليس السؤال
بيننا ألف عامِ
فلا سمْتُهم سمتنا
لا ولا صوتهم صوتنا
اختلفت صيغة العقل والقلب
بين انتماءٍ وبين انتماء

...

خذلتني الصحارى
عواصفها اتسخت بسناج الحريق وراء الحريق
خذيها إلى المغسلة
وخذيني رجاء خذيني إليك من المعضلة
يالتي بين أيدي الملايين ضاعت ملامحها
وفساتينها أوقدت نار شيخ القبيلة
واستستلمت لأباريق قهوته نارها
يالتي صار زنارها حبل مشنقة لأمير المحبين
صناجة العشق والكبرياء
ما تشائين لا ما أشاء
بعد هذا المساء

...

خذلتني الصحارى
ارتسمت فتاها وعرافها
طفت أسرارها نبضةً نبضةً
قطَّرت في فمي عسلا من عساتيلها
توجتني بطلع النخيل
وهبت عطشي زمزما في ختام الرحيل
بين جيلٍ وجيل

...

لم يجس بشرُ قبلُ أو بعد ما منحت جسدي
غبت في دغلها
أوغلت في دمي
استأذنت رئتي أعصاريها
أنزلت من ذرى كتفي السوافي
وفي شفتي القوافي
وكم آذنت أمس كثبانها
بالصعود إلى ما تمنى طويلا غدي
يالتي يدها ملكتني كما ملكتها يدي
كاملٌ قلبك الآن
بدر الصحارى اكتمل
وأنا والمدى والجمل
والطريق إلى لغتي لاحِبٌ
والردى صاخبٌ
والأجل لاعبٌ بجموحي القديم
وصراط دمي المستقيم
يالتي رملها من خلايايَّ
من رملها نطفتي
من لواعجها جذوتي
يالتي وهبتني إلهً من التمر
قوتا على العسر
نارا لكاهنة السرِّ
يامن أتت نفحة ومضت صيحة
في فضاء أتي وخواءٍ توارى
خذلتني الصحارى

...

بينَ نجدٍ وبينَ الحجاز ْ
مسربٌ غامض ٌ
من سرى فيه فازْ
وسريت ذهابا إيابا سريت
وعلى الجمرِ شبَّ دخاني نخيلا
وضاءت بناري البوادي
سريتُ
مسربي واضح ٌواختفيت
وأنا بادئ وانتهيتُ

...

ناقصٌ وجهُكِ الآنَ
يامنْ على وجْهِهَا مسحةٌ من رمادِ البراكينْ
يا من أخاف على وجهها من عيونٍ ترى ما أرى
في شعاب الصحارى
ألا إنها تشتهي بعد أن تثأرا
تلك جمجمتي
تلك جمجمة الشنفرا
تشتهي بعد أن تثأرا
من عبيدٍ وسادوا
وعبيدٍ عبيدْ
لم تغب ْبعدُ عادُ
وثمودٌ ثمودْ
وطغاة الزمان البعيد
وغزاة المكان البعيد
خُسفوا برهةً ثم عادوا
والطويسيُّ عاد ْ
والمعيديُّ عادْ
والمجوسيُّ عادْ
ليعيثوا فسادا وراء الفسادِ
وتحت الفسادْ
ليضلوا العبادْ
ويعمَّ البلادْ
ما تعافُ النفوس ويأبى الجرادْ
وأنا واجدٌ واحدٌ زادَ عن حدِّه وجدُه ومضى يستزيدْ
وأنا ياجنوني القديم الجديد
خذلتني الصحارى
كيف لي الآن أن أتوارى!!
أين لي الآن أن أتوارى!!
خذلتني الصحارى

...

ناقص ٌ قلبك الآنَ
ميتة ٌ أنت يامن أحب ُ وها أنا ذا ميتٌ
حولنا عرسُ أحبابنا الميتين
سرقوا كرمنا وانتقوا لمفارقهم وردةَ الترفِ الجاهلة
ولجبهتنا الشوكة العاقلة
جرعوا حلمنا
سكروا ، طربوا ، لعبوا ، صخبوا
كيف لا تسمعين جلبة الراقصين في جنازتنا !!!
كيف لا تبصرين!!
إنهم حولنا
إنهم بين أكفاننا ، في تجاعيدنا ، في شراييننا الجامده
بين أذرعنا الباردة
نصبوا المائدهة
ورمَوا نردهم
رمَوا نردهم بين أطرافنا الخامدة

...

أنتِ ميتةٌ وأنا ميتٌ
يلتقي القطن في بهو عاصفتي بالذهبْ
وأصوغ اللهبْ
نطفةً ونشيدًا
لحلم أتى ولوهمٍ ذهبْ
حولنا الإخوة الميتون
ولهم مجدهم ولهم رغدهم ولهم وعدهم
ولهم صدقهم ....
عندما يكذبون
ولهم زهدهم ....
بينما ينهبون
حيثما يذهبون كيفما يرغبون
خذلتنا الصحارى اذهـبـــــــــــــي ،
واغربي ، تحت سقف الحرارة
فوق البنفسج ،
بين الأوزون وغاز الكلورين
أنا ذا ذاهبٌ
غائبٌ
غاربٌ
غارقٌ في اختلاف المناخ ِ
وفوضى الفضاء الحزينْ
ميـتٌ.....
لا يريد المكوثَ على أرض أحبابه الميتينْ

...

خذلتني الصحارى
الوداع
أيها النبلُ
في مهرجان الرعاع
والوداع أيها الصدق يا صاحبي المنسحب
من طقوس الدم المنسكب
تحت أقدامهم
أنبياء الكذبْ
فقهاء الكذبْ
شعراء الكذبْ
خطباء الكذبْ
فانسحبْ
انسحب والوداعَ الوداعْ
أيهذا السرابُ
وهذا الخراب
وهذا الضياع ُوهذا الخداعْ
البخيل السخي
الضعيف القوي الجبان الشجاعْ
وعلى كل وجه قناعْ
وعلى كلِّ قلبٍ قناعْ
والذي ضاعَ ضاع
الوداع الوداع
أنذا ذاهبٌ في هدوئي الأخير
وفي كبريائي الأخير
إلى مسقطٍ دون رأسِ
إلى وهدة دون قاع
لم تزل لرحيلي ذراع
في بلاد اغترابي
أجل لم تزل للأسى والخجل لم تزل لجنوني ذراع
ولقبري ذراع بين أرض السدى وسماء الضياع
خذلتني الصحارى

...

خذلتني الصحارى وسيدتي الفاضلة
أنشبت ظفرها في بساتينها القاحلة
وعلى زندها وشمها
وعلى شفتيَّ اسمها
وردةً ذابلة
خذلتها الصحارى

...

كاملٌ غامضٌ
واضحٌ ناقصٌ
وجهنا الآن يا امرأتي
يالتي قاسمتها الزنازين أيامها
يالتي افترس الحزن أيتامها
والغناء الذي كانني والمغني الذي كنته
تحتَ شباكها ذات ليلتها المقمرة
صار لي شاهد المجزرة
حارس المقبرة
واحدًا أحدًا في خرائبه المقفرة

...

خذلتني الصحارى
نأيتُ اتكأتُ على جسدي في المنافي
ويممت وجهي إلى بلدي
وطرحتُ السلامَ على بلدي وعلى ولدي
وطرحت السلام على كرنفال السلام
راعشا راعفا في صقيع الكلام
مؤمنا بالنظام وبفوضى النظام
مسلما عنقي لنشيد الختــــام
والســـلام

...

شاهدوك على الجمر حافيةً
في كهوف الشياطين عاريةً
في الميادين داميةً
شاهدوكِ بكَوا وشكَوا نفضوا عن عواطفهم ومعاطفهم
كلمات الرثاء وورد الجنازات والأتربة
ومضوا مسرعين لسهرتهم
قبل أن يبدأ الرقص في وصلة المطربة
قيلَ لي إنهم إخوتي
قلتُ إن تصدق الوالدة
قيل لي إنهم عزوتي
واكتفَوا بأناشيدهم وزغاريدهم وأنا تحتَ أبصارهم جثة هامدة
قيلَ لي هرعوا بعد حفلتهم للصلاة
ولي صلواتي وميقاتها لي طقوسي ولي دعوتي
أنا ذا أمتي وأنا ملتي
واحدا حوله لا أحد
خارجا عن حدود العدد
زاهدا في حطام الكلام
وحطام الحطام
لا أريدُ سوى لا أريدْ
غيرَ ما ظلَّ لى
من مداري البعيدِ البعيدْ
خذلتني الصحارى
أَمِنْ غابة ممكنة؟
أم يتاحُ لجوئي إلى منجمٍ هجرته معادنه
واكتفى بقليل من الأدخنة
خارج الأزمنه
أم تشق الرمالَ يدٌ مؤمنة
إنِّها محنتى قسمتي لعنتي المزمنة
خذلتني يدي
خذلتني الصحارى اكتبــــــــــي
يالتي رتَقَت ثوبها حسرتي
بدمي ودموعي اكتبي سيرتي
واندبي جيرتي
وانثري وردتي
في الفضاء الرخام
وعلى سطح برج الحمام
اطفـئي نجمتي واخلدي للغرام
في حرير دمي وسرير الظلام واخلدي للغرام

...

زنبقي ليديك ندى بيلسان لهذا الجبين السماوي
من ماء وردي وورد دمائي وما نزفت في ترابي حشاشة نعناعتي
لك حناءُ عرسٍ
خضابٌ ليوم ِالقيامة
للعيد
لي عند عينيك تمر غريب
ولي عند ساقيك لوزٌ عجيبٌ
وما بين حقويك لي عنبٌ نادرٌ
يسكرُ العاشقونَ بخمرٍ من الأرض
لي خمرتي من ندى راحتيك
ولي سكرتي
يالتي زنبقي ليديها
لسرتها ما يفوح الحبقْ
وعلى فمها صامتا ما يبوحُ الأرقْ
وعلى فمها إنْ نطقْ
ما يُسرُّ القلقْ
يالتي زهرُ رمانها رايتي
وبساتينُ أسرارها غايتي
آه ِ
سبحانه من خلقْ

...

حنطتي نضجت في مواطئ رجليكِ
واكتملت وردتي في شواطئ ِ عينيكِ
جوبي البلاد
وزِّعي الخبز والورد بين العباد
وانزعي آيةً نسخت آيةً
واحفظي آيتي
وابتهالات جسمي لجسمك
وحلولي المعاد ظهورا على الأرض باسمك
أنت ما شئتِ لي أنْ تكوني لديَّ
وما شئتِ لي أنْ أكون لديكِ
فاحفظيني إذن من جنوني عليكِ
من حياتي وموتي
واحفظي سرَّ صمتي
بعد أن خذلت الصوت صوتي
بعد أن خذلتني الصحارى

...

"هاملت" العربيُّ أنا
والفساد نسر مملكتي
هاملت العربيُّ أنا
تلك جمجمتي
في أكفِّ العباد
وعلى كلِّ فمْ
غيمة من حليب ودمْ
في سؤال معادْ
هاملت العربي أنا
غائبٌ في حضوري هنا
حاضرٌ في غيابي هنا
وجهُ أوفيليا جنتي
قلبُها محنتي
هاملت العربي أنا
خدعتني ثلوجُ الشمالْ
وجهات الرمالْ
أين أوفيليا
أين أوفيليا
أين أوفيليا؟؟!!
خذلتني الصحارى!!!!!

...

فوق جرف الهواء
أنذا واقفٌ
فارسا من هواءْ
ممسكًا بلجام الهواءْ
بيرقي من دُخَانْ
وجوادي دُخَانْ
ودروعي وسيفي دُخَان
وقلاعي بخار
وكفايَّ ماءْ
وبلادي الفضاءْ
يالتي وجهها غيمةٌ شربتها السماءْ

...

هجرتني الصحارى
شردتني الصحارى من ترابٍ وراء تراب
نازفا عارفا عاريا صاحيا
بين أهلي غريب
ظِل ثوبي على وردهم
وعلى جبهتي تاج شوكٍ ونجمٌ ورائي يغيبْ
من أعالي الصليب صحتُ
لا لا تزح عن فمي هذه الكأس
يا والدي وصديقي الحبيب
يا أبي لا تدر عن فمي هذه الكأس
دعني لكأسي
ولحلمي ويأسي
ولموتي وعرسي
يا أبي من أعالي الصليب ْ
المنايا دعتْ
وأنا أستجيبْ
خذلتني الصحارى!!!

...

كاملٌ حبك الآنَ
مكتملٌ وجهك الآنَ
روحًا يطوف على الغمر
بدءًا إلى لا انتهاءْ
وأنا عائمٌ في الفضاءْ
زلقٌ والمدى زلقٌ
قبضتي للهواء
جسدي سابح في مدار النجوم
وذراعاي مفتوحتان لدوامة من رجوم
لا على الأرضِ أرضٌ
ولا طاقةٌ في السماءْ
عائمٌ حائمٌ هائمٌ
في تخومٍ وما من تخومْ
والخواء على جمرتي مطبق في الخواء
وسوى وجههِ خالقي لا يدومْ
غيرَ ما يبتليني به من همومْ

...

فضةٌ يرتشي الأصدقاءْ
طعنةٌ ينتشي الأصفياءْ
والأكف التي طالما صافحت علنا
دست السمَّ لي في الخفاء
أيها الضحك قل لي ترى
كيف حال البكاء
خذلتني الصحارى
ياسمينٌ على ياسمين على ياسمين
نبع دمعٍ وفاض
والمدى ورقٌ موغلٌ في البياض
ونهارٌ مدادٌ حزين
بعد ليلٍ مدادٍ حزين
في كتاب السنين
ياسمينٌ على ياسمين
أيها الحزن ياصاحبي
جُست ما لم تجسْ
ليس لي إرمٌ هاهنا
ليس لي أندلـــس
خدعتني الصحارى
خذلتني جهارًا نهارا
كلِّ قافلةٍ عبرتْ راوغت كي تقايضني امرأتي بقليلٍ من الماء
ما شأنها أننا عاشقانْ
ومضت بهوادجها المثقلات بغيد الفتوح الحسانْ
من جواري الجوارِ
ومن فاتنات القيانْ
تلك روميةٌ تلك تركيةٌ تلك من أصفهانْ
ألف قافلة عبرت ْ
همها حانةٌ أو مُصلَّى وخانْ
آخ ما همها أننا ظامئان مشرفان على الموت
آهِ
ما همُّها أننا ميتانْ

...

بين آهٍ وآهِ يا إلهي ترانا
ألست ترى يا إلهي
نحنُ كنا بخار التلال ِ وكنا ضبابَ الحقولِ
وسحاب الجبالِ وعطر الفصولِ
وانتهينا دخان المقاهي
يا إلهي
ورثينا بداياتنا ورثينا نهاياتنا ورثينا المراثي
وقد أصبحت دندنات السكارى على راقصات الملاهي
وترانا
ألست ترى يا إلهي
ضيعتنا الصحارى بين آهٍ وآهِ
ضيعتنا وأنت ترى يا إلهي
خذلتنا الصحارى!!!

...

نحنُ ها نحنُ يا امرأتي وحدنا آخر الأمر
لا نشتهي أن نرى أحدا
لا ولا يشتهي أن يرانا أحد
نحن من أزلٍ وحدنا ونظل معًا وحدنا للأبد
وأظلُّ معي
معكِ اللهُ كفارةً للذنوب
وصفتك الأغاني وما أنصفتكِ
اظهري للعيان
وقد أبصرتكِ القلوب
يالتي نورها نعمةُ الله بين الشعوب
إنما جسمها صورةٌ في الكلامْ
وأنا أتهجى ملامحها في الظلامْ
يا عليك السلام
يا عليك السلام
لا لهيب الجوى مؤذنٌ بانطفاء
ولا شمعة القلب موشكةٌ أن تذوب

...

آخ يا امرأتي
آخ ياطفلتي الخائفة
في ارتجافات طائرة العاصفه
تعرفين جيوب اللغات ومطباتها القاسية
تعرفين جيوب الحياة ومطاراتها الدامية
تعرفين جنون الجهات
تعرفينَ وقد خذلتك الصحارى مرةً مثلما خذلتني مرارا
تلك مملكة النمل مملكة النحل من بعدها
بعد مملكة النحل مملكتي
واستوى فوقها عرش رجليكِ
ها أنذا ماثلٌ للعبادة
وجهي على قدميك طلاء أظافركِ العاج فجر
يدايا على ركبتيك جناحا ملاكٍ مريضٍ
خذيني إليكِ ارفعيني قليلا
إلى سرة الوجدِ
آه ِ ارفعيني إلى خفقةِ الوردِ في شفتيكِ
إلى عطر ِ أنفكِ
آه قليلا إلى تمرتيْ مقلتيكِ
إلى نجمتيء بؤبؤيك ِ
إلى فـَيءِ قنطرتي حاجبيكِ
إلى غيمة من حرير السمواتِ والأرضْ
آه قليلا
إلى شرفةِ الله
إلى شرفةِ اللهِ جئت لأشهدَ
"أشهدُ ألا إله سواه وأنكِ أنتِ"
ارفعيني
قليلا لأبلغ أنشوطة المشنقة
هكذا كي يجوز احتفائي بعينيك والمحرقة
وبآلائك المشرقة
للأساطير أنتِ اصطفتكِ العباداتُ حرزًا يقي مؤمنيها الضلالْ
وأنا عابدٌ واجدٌ ساجدٌ في السؤالْ
مرضت شمسه أرهقتها كآباتُها وابتهالاتُهُ
ذبلت شمسُهُ في الضحى
وذوى وامحى في ظلال الظلالْ
والأساطيرُ أنتِ اخلدي
ولأكن كاهنا مات في معبدي
طمسته الرمال وانتهى للزوال
انتهى للزوال
آهِ أدركتُ أن خذلتني الصحارى
آهِ أدركت أدركت أدركت
أن خذلتني الصحارى
فلأكن فيَّ ليلٌ وكوني نهارا
خذلتنا الصحارى
قتلتكِ الصحارى
قتلتنا الصحارى
قتلتني الصحارى
خذلتني الصحارى


رابط تحميل القصيدة:
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

وتقبلوا ودي واحترامي..

_________________
ديوان - تحميل ديوان سميح القاسم  Hearts10

حسن بلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تحميل ديوان سميح القاسم

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: المكتبة الشاملة

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا