ربع جرام عصام يوسف
لا استطيع ان اقول انى قرأت الروايه ربع جرام عصام يوسف بشكل كامل لكنى كل ما استطيع البوح به هو انى تعرفت عليها بالشكل الكافى للحكم عليها
بدايه الروايه طويله جدا بالنسبه لمضمونها فهى 645 صفحه مطلوله...تتخذ شكل دورات كامله فالبطل يدمن و يروى لنا تفاصيل ادمانه بالتفاصيل الممله احيانا مما يرهق القارئ او حتى يخدش حيائه احيانا اخرى ...ثم يأتى حدث ما يشجع صلاح البطل على ترك ادمانه لفتره و يروى لك ايضا بالتفاصيل ما حدث مضيفا مزيد الملل احيانا و الاثاره احيانا ...ثم تتكرر الدوره مرات و مرات حتى نهايه الكتاب
وده طبيعي في حياة المدمن الحقيقيه وانا مش بقول إنها اجزاء مضافه او غير واقعيه ، لكن انا من الناس المقتنعه برأي علي سالم في الدراما بأن الواقع يجب ان يُطرق بمطارق الأبداع قبل تقديمه للمتلقي .. فمينفعش إن احنا نقدم الواقع زي ما هو وإلا تكون الأفلام الفيديو المنزليه نوع من الفن كان يجب التكدس بعض الشئ و ده هو واجب المؤلف
كما ان الروايه تتحول احيانا الى ما يشبه قطعه قماش كبيره...تكثر "الكشكشه" حينا فتتكدس الاحداث و يموت الاصدقاء ....و يكثر التطويل و الاسهاب حينا بلا احداث تذكر تشجعك على اكمالها
كان كل هذا هو النقد التقنى للروايه و بناؤها الدرامى...اما عن موضوعها فيعد موضوع مثير للقراءه او الكتابه خاصه و هو يدخلك الى هذا العالم المميز بتفاصيله المدهشه فى حيوات سريه لاشخاص قد تمر بهم فى الشارع او حتى تقابلهم وجها لوجه دون علم ما تخفى الغرف المغلقه
لم اتفاجئ كثيرا بمصطلحات المخدرات كما اندهش غيرى...ليس لانى مدمنه بالطبع لكن لظروف دراستى الطبيه قد جعلتنى اقابل عشرات من صلاح و رفاقه منصته منهم على افكارهم و عادتهم الغريبه
قد يكون مأخذى على العمل هو كون شخصيه صلاح من العائلات شبه الثريه مما اضفى على الروايه جوا استقرطيا ضايقنى...و وددت لو انى سمعت نفس القصه من صلاح ابن الاسره المتوسطه فيضاف الى عبئه اليومى عب تحصيل تلك الاموال
للتحميل
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]