آخر المساهمات
2024-04-28, 10:02 pm
2024-04-28, 9:57 pm
2024-04-20, 2:14 am
2024-04-20, 1:54 am
2024-04-12, 10:41 pm
2024-04-02, 5:16 am
2024-04-01, 10:46 pm
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

المشي أطول وقت مُمكن لايمان مرسال pdf ,تحميل ديوان ايمان مرسال

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11551
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : المشي أطول وقت مُمكن لايمان مرسال pdf ,تحميل ديوان ايمان مرسال 15781612
المشي أطول وقت مُمكن لايمان مرسال pdf ,تحميل ديوان ايمان مرسال Icon_minitime 2013-02-21, 8:14 am
المشي أطول وقت مُمكن

إيمان مرسال
(مصر)
المشي أطول وقت مُمكن لايمان مرسال pdf ,تحميل ديوان ايمان مرسال Eman

المُحتويات

* من أجل العبور بين غُرفتيْن
* ليْس هذا برتقالاً يا حبيبتي
* زيارة



* مساءٌ في المَسْرح
* يُحدّد النقطة الضعيفة
* أحياناً تتلبّسُني الحِكمة



* النعيم
* العتبة
* السعادة
المشي أطول وقت مُمكن لايمان مرسال pdf ,تحميل ديوان ايمان مرسال 10022148_0المشي أطول وقت مُمكن لايمان مرسال pdf ,تحميل ديوان ايمان مرسال Mn%20nesren_1المشي أطول وقت مُمكن لايمان مرسال pdf ,تحميل ديوان ايمان مرسال Arton7952-4d825_0المشي أطول وقت مُمكن لايمان مرسال pdf ,تحميل ديوان ايمان مرسال Lawha%205

مِن أجل العبورِ بين غرفتين

إيمان مرسالمحاصرةُ قبيلةٍ من النمل
وتأمّل صدمة أفرادها العصبيّة
لحظةَ سقوطِ الماء
من سماءٍ على شكل برّادٍ يغلي
دفنُ صرصارٍ حاول رفع رأسهِ
إلى الدّنيا
أمّا عنكبوت الحوائط
فيتحوّل إلى كُراتٍ سوداء
تُشبه تصوّري عن رئتيّ
بعد سنواتٍ مزدهرةٍ بالتدخين

بتجريبِ طرقٍ جديدةٍ للقتل
تبدأُ عطلة نهاية الأسبوع
وبوَضع حدٍّ لمصير مئاتٍ من الكائنات
يكتشفُ الكائنُ الحيُّ الوحيدُ في البيتِ إرادتهُ
فيُغلق الشبّاك.
******

ماتت السيّدة النحيلة
كان لمشيتْها في البيتِ ضجةٌ
فقد اُضْطرّت دائماً للتشبّثِ بأثاثها الخشبيّ
من أجل العبورِ بين غرفتين
وعندما كانت تنتظركَ
كان صوت تنفّسها يخترق الجُدران

أظنّ أن مطبَخكم تحوّل الآن إلى خرابةٍ
وأن فأراً واثقاً بنفسِه
مرّ من أمامك حالاً.

أُخمّن كلّ شيء
أنتَ تجلسُ الآن في الرّكن
بدون الروائحِ الأليفةِ لطعامها اليوميّ
وستضعُ بعد قليلٍ رأسكَ
حيث لم تتوقّع أبداً
فوق ركبتيْك.
******

كلّما مرّ نور عربةٍ
بدا على الحائط
وكأنّ الكرسيّ الهزّاز يتحرك ثانيةً.

الستارةُ لا تتعبُ من وَقْفتها
ما دامت مُعلّقةٌ من أعلى.

اكتمل ترسّبُ القهوةِ
والرأس لم يمِل يساراً
كما أن اليدين
ما زالتا مشبوكتيْن على السُرّة.

يدقّ جرسُ الباب ثم يتوقّف
يبدو أن أحداً ما أخطأ في رقمٍ ما.

هل تعتقدُ بوجودِ علاقةٍ بين الصفاء الداخليّ
وازدياد القدمين بياضاً؟
******

جيدٌ
أن أعيد تأمُّلَ صور الطفولةِ
فقد أُزيح فكرتي المستقرّة
عن أنني كنتُ مشروعاً جميلاً لشخصٍ آخر
أفسدتهُ رهاناتي الناجحة.
******

أنتَ معي إذن
عيونك تحدّقُ في الكاميرا
وسُمرة كتفيك لأظافري
أُلصقك على الحائط
وأضع تحت قدميْك جوكر الكوتشينة.

الوجهُ أيقونةٌ سُرِقت من جدارٍ بعيدٍ
وبلا جلالٍ
يمنحُ بركته لمن يسيرون بجانبِه
دون أن ينظروا للأمام

مرحباً بالسلام الأبديّ
غرفتي ليست سيئةَ التهوية
وأنتَ غير مُضطرٍّ للتنفّس.
******

إذا رأيتَهُ من مكاني
قد تُحبَّ ارتعاشَ أصابِعه الخفيفَ
عندما يوشِك أن يُمسِكَ شيئاً ما.
******

ومثلما يحلو للجرائد اليوميّة
وصْف الغضب الإلهيّ الذي هدّ البيوت
بأنه مطرٌ غزيرٌ
ويؤكّد الذين لم يجرّبوا الموت
أن شخصاً ذهب جسده، بينما روحه بيننا
وحتّى لا تصعدَ الحسرةَ من حنجرتي
مع مخارج الحروف
كان يناسبني أن أشير لنفسي بضمير الغائب
فأقول: بعد أن يمرَّ الانسان بكايةٍ فاشلةٍ. . .

الكلامُ يتسرّبُ في كلّ الجهات
ولا يدلَّ على أحدٍ
خبّأت حواسي تحت شمعٍ أسْودَ
ونسيتُ الاحتفاظَ بوسيلةٍ لنزعِه في لحظةٍ أخرى
دون أن تسيلَ كلُّ هذه الدماء
******

اليدُ التي لم تُسلّم عليكم
ولم أدفع بها كائنات تمشي أمامي . . . لأمُرّ
وكأنّ شيئاً حقيقيّاً. . حرجاً
كُنتُ أقصِدهُ، فقدتُه حالاً.

اليدُ التي لم تُصحّح الأخطاء اللغويّة
لأُناسٍ لم يزل يهمّهم النحو والبروليتاريا
وعند إشعال النار
لا تصْلُحُ إلا لتثبيت عُلبة الكبريت
في وضع استسلام
أتركها
مفتوحةً على الوسادة
لشخصٍ يُمكن أن يضع عيونَه عليها
إذا لم تُؤخّره المواصلات العامة.

اليدُ المترفة كأنها ليست يدي
المُعطّلةُ لسببٍ لا تفْهَمْهُ
تبدو يدي أكثر.
******

عندما يحترقُ البيت المجاور
فهذا يعني أنه أخْرج زفيره ليُباركه
لمْسَهُ للمرأةِ النحلية
أدّى لموتها فرحاً بأصابعه
كمالُهُ . . بهاؤه . . قدرتُه
أعرف كلَّ صفاته القديمة
يجب أن يعرف هو ذلك
تحدثُ كارثةٌ في مكانٍ ما
إذا انتبه لوحْدتهِ
إذا نظر لأسفل
إذا مدّ يديه المقدّستيْن للخريطةِ
التي يحاربون جميعاً
ليظلّوا داخلها.
******

الصوتُ في الطرف الآخر
مفرودٌ ولا هواءَ حوله
كُلّ جملةٍ نظيفةٌ، مغسولةٌ من الروائح الخاصّة . . .
يا الله
صوتٌ بلا عيونٍ ترمشُ، أو تتّسعُ
كلُّ كلمةٍ تنطح الأخرى، تقفز فوقها
والسمّاعةُ
تخُرّ بالحكمةِ في أذني.

الصوتُ في الطرف الآخر
واثقٌ في استقرار عجيزتِهِ
فوق أمان السرير
ولابدّ أن بجانبِه عُلبة سجائر كاملة.
******

بنفسِ الدرجةِ
يتزايدُ عددُ بيوت المغتربات
والميادينُ التي في مُنتصفها تمثالٌ
والزلازلُ وأطقُم الحراسة
والوجوه التي تقابلني صدفةٌ
بنفسِ الدرجةِ تتزايدُ المساجدُ
وعرباتُ السرفيس
والأجنةُ في أكياس القمامة
وشهورُ الصيف
وقصائدُ التفاصيل اليومية
وربما بنفسِ الدرجةِ
يتزايدُ سرطانُ الثدي
والأكاديميون الذين يشربون الحليب
والاحتمالاتُ
والسنواتُ التي تَفصِلنا عن ميلاد المسيح
والكراكيبُ فوق الأسطُح القديمة.

وتظلُّ عندنا جدرانٌ
نخربشها بأظافرنا
ونصرخُ خلفها
دون أن نزعجَ أحداً
لديه وسائلُ أُخرى لتمضيةِ الوقت.
******

حوضُ امرأةٍ نحيلةٍ
يصْطكُّ بالقفصِ الصدريّ لرجلٍ جاوز الأربعين
رُكبةٌ تتدحرجُ كي يلوثها الرماد
الأيادي المُدرّبةُ
ما زالت تُجمّع العظام في الرُّكن
والمكانُ يتّسعُ الآن لجثةٍ لم تزل دافئة
هل سرق أحدٌ الفكّ السُّفليّ لشخصٍ ربما كنتُ أحبّه؟
لا أعرف
ماذا يصنع أحدٌ بفكٍّ سُفليّ بلا أسنان
المهمّ،
أن تجريف مقبرة العائلةِ سيتمُّ في وقتٍ مناسبٍ
أن أذهب قبل السابعةِ إلى الأوبرا.

****** ******

ليس هذا برتقالاً يا حبيبتي

أجلسُ أمام المرآة، في تدريبٍ شاقٍ
لإزالة الرائحة التي تركتها شفتان على عنقي
وبرغم أنه لا حاجة لتوثيق الحُزن
لا يفوتُني أن أحسبَ دموعي
بحجم المناديل الورقية
التي أسقطتُها في سلّة المهملات
فأرى عينيّ أجملَ من تصوّراتي عنهما
وأفكِّرُ أن الفهمَ أجملُ من التسامح
وأنني كنتُ معك
في رحلةٍ إلى مكانٍ مقدّس
كنتُ في زيّ أميرةٍ فرنسيةٍ من القرن السادس عَشَر
عندما أخذتَني بعيداً عن الدير

كنتَ تدفَعُني لصعود سُلَّمٍ رأسيٍّ معلّقٍ على الهواء
ولمّا كان هذا مستحيلاً مع كل هذه الكرانيش
كنتُ أخلع جيبوناتٍ دائريةٍ
وأصْعَدُ
شدّادات للصدر
أحزمةً على شكل فُيونكات
تتحوّل إلى فراشاتٍ ميّتةٍ عندما أفكّها
وأصْعَدُ

في أعلى سُلّمةٍ
كنتُ عاريةً تحت رذاذٍ خفيفٍ
لم أجدْكَ
واستيقظتُ في سريرٍ آخر.

لأُصدّق أن هنال دائماً
ما هو أكثرُ من الصواب
وأتأمّل جِلدي
حيث لا شيءَ يلتصق به
فقط
أزداد نحولاً
كأنني أُجهّز نفسي
لطيرانٍ ذاتي.
******

لا أظنَّه الطريقَ الزراعيّ الذي يمرُّ ببيت أهلي
ولا الشارع الممتلئ بمقاهي النخبةِ
في وَسْط العاصمة.

الحرائقُ انتهت قبل أن أستيقظ.

ليس هناك جثثٌ
أظنها ساحت مع الأكواب والصور التذكارية
والنوافذِ المغلقةِ والمواربةِ والمفتوحة.

أنت أمامي بملابسكَ النظيفةَ إلى درجةِ القسوة
أشمّكَ
وأعرف أن الأقدامَ التي داست على الدنيا
لم تمنعك من الاحتفاظِ برائحتك.

تُقدم لي سلّة برتقالٍ
بابتسامة بحارٍ وصل إلى الميناء لتوّه
فأُذكّركَ بكراهيتي له.

-" ليس هذا برتقالاً يا حبيبتي"

أفكّر أن العالم انتهى
وأن أسناننا لا تَقْوى على مضْغ هذه المواد الصّلبة
فنبدأ باستعمالها كبديلٍ لكُريَّات البلياردو
حيث الأنقاض الكونيةُ
تصلُح لصُنع ترابيزة ملساء
وعصا،
وسِتُّ حُفرٍ عميقةٍ
بينها مسافاتٌ متساوية.
******

ممددةٌ في تابوتٍ أوسعَ منّي
والورود التي يُلقونها فوقي
لا تدفعني لحكّ جسدي بالأظافر.

مسامُّ أصدقائي مفتوحةٌ لكتابة قصائد جديدة
عن حُرية الموت بلا مُقدّماتٍ مفهومة
وعن الراحةِ التي تشمَلُناعندما يموتُ شخصٌ
لم يكن لدينا الوقتُ لنحبَّه.

أنت واقف عند قدميّ
لا أتذكّرُ علاقةً . . بينكما،
لم تزل أطول مني
ولم يزل ذلك قادراً على تجديد أحقادي.

يبدو أنهم أغلقوا ما بين فخذيّ بقُطنةٍ بيضاءَ
وهذا يكشفُ الخطأَ الكلاسيكيّ
الذي قَصَرَ مخاوفنا على البَتْر.

مرّةٌ انتبهتُ لحظةَ اكتمالِ بهجتكَ
بينما أتابعُ سُرعة نبضي
وأنا أجري إلى رصيفٍ مُقابل.

الرغبةُ التي فشلتُ في استحضارِها
تنفجرُ الآن في نقطةٍ عمياءَ
ولأجلِكَ،
أكنسُ حيَادَ وجهي
وأضعُ الشَّبَقَ بلمساتٍ محسوبة.

التابوتُ يسعنا معاً
أشكُّ في حُزنكَ
أنت واقفٌ ما زلتَ على قدميكَ
أنيقٌ
وأنا لم أُفكّر- للأسف-
أن أموت قبلك.

زيارة

لابد من تنظيمٍ ما للتنفّسِ
عند الصعودِ لأعلى
من الوقوف بُرهةً في المنتصف
أما هبوطُ السلالم
فيكفي تتبّع الدرابزين
لتحاشي السقوط
ويُستحسن عند الخروج إلى الدنيا
أن يظلّ الرأسُ مرفوعاً
وألا نلتفت.
******

الذي خلْف الباب
يجب أن يفتحهُ بأقصى سرعةٍ
قبل أن تُفكّر التي أمام الباب
أيّة إرادةٍ خائبةٍ
أتت بها إلى هنا

ويختفي الزمانُ عادةً
لحظة عبورِ العتبة.
******

تبدو الصالةُ في اللحظةِ الأولى
أثقلَ رائحةً
معتمةً، أو أكثر اتّساعاً مما تخيّلْنا
هل هناك لوحةٌ للسؤالِ عن اسمِ الرسّام؟
يلزمُ للعينيْن اكتشافٌ ما
لتَمثُّلِ الدهشة.
******

شجرةُ كافورٍ تقطعها بلطةٌ لامعة
وسَنةٌ على الأقلِّ . . في الشمس
ثم تُثبّت الشرائح الخشبية في الجدار
وفوقها الكتب والأنتيكات
مما يُوفّر لقائمةٍ من الناس
مَنامَةً تناسبُ أحلامهم
ويحمي بعض المفكرين من حشرات الورق
والأهم من ذلك
ملْءُ الدقائقِ الأولى بمبررٍ للحديث
عن أفكارنا المشتركة

هل يمكن أن أُغيّر مكاني من فضلك؟
******

مَفْتوحِي العينيْن نمشي إلى الكارثةِ
ليس هناك ارتباكٌ
وبقوة الخوفِ وحْدهُ
نقطف الشوكةَ التي تُؤرّق أُخوّتنا
مطمئنين للروايات المترجمة
ولتوفّر تبريراتٍ جماليةٍ
للخيانة.
******

سنُدبّر صدفةً آمنةً
وسيُقنع كلٌّ منّا نفسَهُ
أن ملابسَه سقطتْ بفعلِ رياحٍ غامضةٍ
أن الأعضاءَ
ليست إلا محاولةٌ
لتحقيق رغبةٍ قديمةِ في التواصل
سنُدبّر صدفةً
مؤكدين أن الألم الأخلاقيّ اختراعُ المُتماسكين

ولن نحتفل معاً
بالراحةِ التي تتلبّس القَتَلة
حين يدخلون مكانَ الجريمةِ
دون أن يُضطرّوا لتحيّة أحد.
******

- سأُعطيكِ ما عجزت الزوجة ُعن اكتشافه.

- لن أمْنحكَ
ما فشلتُ في تقديمهِ إليه.
******

فُوجيء بنحافتها الزائدة
فتحدّث عن شفافيةِ الشحوبِ
أن الحنانَ المختبئَ تحت عظْم كتفيْها
تعبيرٌ حداثيّ عن الأنوثة.

تركتْ لحبالها الصوتيّة مُهمة الهذيان
وهي تفكّر أن الحصادَ نفسَهُ
هو تلك النباتاتُ الخضراءُ
بعد أن اكتمل ذبولُها.
******

تحت آلةِ تنظيفِ الّدمِ
هناك،
وِلستّ ساعاتٍ مّتصلةٍ
والمرضى من حولي
مُسمّرون في أسرّتهم، بلا أحقادٍ تقريباً
أبحثُ عن طريقةٍ جديدةٍ لأعرفكِ
غير تبادُل الأفكارِ والذكريات.

مرتين في الأسبوع
أخرجُ مغسولاً من تحت آلةِ تنظيفِ الدمِ
وبعيداً عن غثيان الَبوْلينا
أدخن بشكلٍ أفضل.

هل قرأتِ "جوستين"؟
لا تخافي .. أنتِ أختي
ولن نفقد أكثر من قدرتنا الطبيعية
على الفقد.
******

أحْكمَ الستائر
حتى لا تتسلّلَ إليه إضاءةُ البيتِ المقابل
الظلام تامٌ وجوهريّ
الظلامُ نهائيٌّ ومضمون.

أضغط بأصابعي على رأسي
على وشْك صراخٍ مُوجهٍ لأناسٍ بعيدين.
******

سأعترفُ لهم يوماً
بصوتٍ متوترٍ يوازي الخطر الذي يستحقّ الفخر
سيكون رائعاً
أن أُوَسّع شرايين أصدقائي العاطفيّة
- التي ضاقت من الأمان المزمن-
بتفاصيلَ تمنيتُ لو حدثتْ.

ولن أخبرَ أحداً
أنني أخفيتُ عنك الجُرحَ القديمَ في الرّكبةِ.
الجُرحُ
الذي كان مَنْ أحببتُ يُقبّله
كمقدمةٍ طقوسيةٍ للبكاء.
******

شُرفَتكُم ملتصقةٌ بشرفةِ جيرانِكُم
وأواني مطبخكُم لا يحطُّ الترابُ عليها
لم أقصدْ أن أعرفَ بيْتكُم هكذا.

الزوجةُ
تلمّ الآن الملابسَ النظيفةَ من حبل الغسيل
وتدوسُ على زهورِ السجادة
ربّما ما زالت الزهورُ مبللةً
برائحة جسديْن لم يكُن لديْهما الوقتُ الكافي
فحصّلا المتعةَ من تصاعدِ الرُّعب.
******

مساءٌ في المَسْرح

رجلُ الباصّ
الذي سبّ السائق لأنه تجاوز البوابةَ
يُغني الآن تحت نافذةٍ عاليةٍ
نحيفاً داخل الشعْر المستعار
وعيناهُ أضيق ممّا أتذكّر.

كيف وقع في حُب جُولييت في أقلِّ من ساعةٍ
بينما زوجتُه
(التي أخبرتْ الجميع أنها زوجته)
تقاومُ النعاسَ في الصفّ الأماميّ
في انتظار النهاية.

جُولييت وُلِدت في زمنٍ بعيد،
حزينةٌ بمساعدةِ الإضاءةِ الخافتةِ
وفستانُها أبيض
ثم إنها ستموت بعد دقائق.

لماذا لا يبتعدُ حاملُ العدسةِ
عن جسدِ الميتةِ؟
بهذه الطريقة
سيظهر على الشاشةِ
اضطرابُ التنفّس.

أفرادُ العائلتين
يخلعون الآن ملابِسهم الثقيلة
والخناجرَ
ويبحثون عن البناطيل والساعات
وقد يذهب أحدهم للحمّام
قبل تحيّة الجمهور.

لو كنتُ مكان روميو
لاختصرتُ مشهد الانتحار
حتى لا أسمع من هنا
شخير الزوجة.

يُحدّد النقطة الضعيفة

طبعاً،
الحواملُ الإسمنتيةُ لا تنقُصها الرهافة
وعواميدُ البيوتِ القديمة نوستالجيا وحدَها
أضاف أنه يُحدّد النقطةَ الضعيفة
فيُوزّع ثُقلها على النقاط القويّة نسبيّاً
أن الدعائمَ والسنّاداتِ لا يصنعها إلا الحُبّ
ثم تُثبّت بحنانٍ عكسَ ميَلان القواءمِ
أكّد لي أيضاً أن الترميمَ مسألةٌ جنسيّة.

زميلُ مدرستي، الذي أصبح مهندساً في هيئة الآثار
ارتبك دقيقةً
لأنني لم تزل لي يدا تلميذةٍ
وأخبرني وهو يمضي في الاتجاه الآخر
أنه لم يتخصّص في فهْم الانهيارات
لأجلي.

أحياناً تتلبّسني الحِكمة

الضوءُ مهووسٌ بنفسه
في السقفِ، والأركانِ، فوقَ المائدةِ
واللذةُ أوْصلَتهم إلى شفا النُّعاسِ
بالطبعِ ليس هذا صوتي
شخصٌ ما يُغنّي
خَلْفَ الستارةِ السوداءِ التي أستندُ عليها.

إذا نظرتُ لأسفل
سأرى فلولَ الديدانِ تهربُ من الأرضِ
وتتسلّقُ عُريي
لن أنتبه لصورتي،
حتى لا ينتبهوا.

الرجالُ يتكلّمون في مستقبلِ الدولة
والزوجاتُ يُساعِدنَ صاحبةَ البيت
والقطّةُ أمام وليمةٍ في القمامة
وأكثرُ من عنكبوتٍ في السقفِ
بِلا ضجّة.

يبدو أنّ أطفالَ الأُسرةِ أحبّوني
فبعد أن أهديتُهم مركباً ورقيّاً
فشلتُ في إقناعِهم
أن الوعاءَ النحاسيّ الذي ملأوه بالماء
ليس بحراً.

"وخيّم صمتٌ ثقيلٌ"
هؤلاء البدويّون
عرفوا مبكراً أن الكلامَ يطيرُ في الهواء
ولا يُمكن وَزنهُ.

ولأسبابٍ أُخرى
لم أسمع ثوريّاً يتكلمُ
إلا ليُدافع عن ثورتهِ القديمة
أمام صامتين جُدد.
الأنبياءُ يصمتون بالضرورة
عندما يصبحون أكثر قُرباً
مِن الذي أرسلهم.

لم تكن الصعوبةُ في أن يقفِلوا أفواهَهُم
بل،
في أين يضعون أيديَهم
عندما يستطيعون ذلك.

يوماً ما ستَتَلبَّسُني الحكمةُ
ولن أذهبَ إلى الحفلِ
وسيكون عليّ أن أؤرِّخ لحُريتي
بتلك اللحظةِ
التي لم أَعُد فيها مدينةً لآذانِكُم.

النعيم

لديكم راتبٌ شهريٌّ لأن الدولةَ موجودةٌ
وما دامت الشمس تُحدث ضجةً على عيونِكم المكتئبةِ
فلديكم مبررٌ لوصْف قذارةِ الطبيعة ِ
و بهذا تدخلون اللّحظةَ التاريخيةَ من جوْرَبها.
انتبهوا للنعيم
القمامةُ مثلاً
تُوفّر للخنازيرِ طعامَها اليوميّ
ثم إن كلَّ شيءٍ تحسّن
في الفترةِ الرئاسيةِ الأخيرةِ
لدرجةِ أن مقابرَ أطرافِ المدينةِ
بها خمسُ مكاتب للتليفون الدوليّ

أنا شخصيا لا أحتاج صوت أحد

انتبهوا للنعيم
ولا تقلقوا بشأنِ المستقبل
فليس عندكم الحريةُ اللازمةُ للموت.

العتَبَة

نعم،
بابيونة القائد التي تُشبه سهماً يشير إلى جهتيْن مختلفتيْن
كانت مرهقةً،
ولم نر أصابعَ العازفين
غير أننا تابعنا خُروجهم واحداً واحداً
وعرفنا أن الشعراء الذين جاءوا مبكراً
قد تحيّزوا للناي
رغم أن حزنَهُ سليمٌ وكاملٌ
وأنهم دخّنوا كثيراً بين كل مقطوعتيْن
كل ذلك لم يهمّنا ؛
فقد كنّا نريدُ أن نرى الستارةَ السوداءَ
في خلفيّةِ المسرح.

تأخّرنا
وبالكاد، استطعنا أن نلمحَ الأكاديميين
وهم يستردون معاطفهم.

لا، في الواقع كان الجوّ مكتوماً
كأنك في ثكنةٍ عسكريةٍ، مضطرٌّ لترديد النشيد الوطنيّ
غير أنها – كما تعلم – تُمطر عادةً في الأفلام الأجنبية.

لم نحزن لانتهاء الحفل
وبدلاً من أن نمدَّ حبلَ الدراما إلى البرّ المُقابل
عبرنا الكوبري
وألقيْنا التحية َعلى بائعِ الطراطير
العائدِ لتوّه من مُولد الحُسيْن.

نعم،
تُهتُ عنهم وسط موكبٍ من الجِمال
يخرجُ من الجامعةِ العربيةِ
وعندما تجمّعنا ثانية
أعطينا الجنديّ الواقف أمام بنايةٍ
لا يعرف اسمها، بعضَ سجائرنا
ووصلنا أخيراً إلى بار وَسْط المدينة
برحابةٍ انسانيةٍ وخدوشٍ مُتفرّقة.

كان علينا أن نجلس هناك أربعَ سنواتٍ
فقرأْنا سمير أمين
وحاولنا تمصير هنري ميلر
أما كونديرا، فقد غيّر تبريراتنا للخيانة.

واستلمْنا هناك،
رسالةً من صديقٍ يعيشُ في باريس
يُخبرنا أنه اكتشف داخلَهُ
شخصاً آخر لم يتعوّد عليه
وأنه- يوميّاً – يجر تعاسته خَلْفه
على أرصفةٍ أكثرَ نعومةً من أرصفةِ العالمِ الثالثِ،
ويتحطّم بشكلٍ أفضل
فحقدْنا عليه عدّة شهورٍ
وتمنّينا أن يطردونا إلى مدينةٍ أخرى.

لم نرتبك عندما نفدتْ نُقودنا
وبعد دعاءٍ قصيرٍ
انفجر تحت أقدامنا – والله – بئرٌ من البيرة
فمثّلنا دور من فقدوا الوعي
وصنّفنا قاموساً يخُصُّنا . . من قبيل:
رِوِشْ:
هنيني:
عَوَق:
دناشين: … إلخ

كُنّا نصرخُ بصوتٍ عالٍ
دون أن يفهمنا أحدٌ

وعندما اقترح أكبَرُنا سناً أن نُصبح إيجابيّين
كنتُ أفكر في طريقةٍ
لتحويل الحمّامات العمومية للبكاء
والميادين الكبيرة للتبوّل
لحظتها،
صرخ مثقفٌ مخضرمٌ في صديقه:
(عندما أتحدّث عن الديمقراطية
تِخْرَس خالِص)

فجَرَيْنا ساعةً
وأصبحنا أكثر هدوءاً في شارع المُعزّ
حيث قابلنا شهيداً منزعجاً
وطمأنّاه أنه حيّ . .
ويُمكن أن يسترْزِق إذا أراد
ثم إنه لم تكن هناك معركةٌ أصلاً.

نعم،
كنّا على وشْك توطيدِ علاقتِنا بالميتافيزيقا
لولا أن أحدَنا كان يُداري جُمجمته
تحت قبعةٍ فاخرةٍ
فبدَوْنا لهم على هيئةِ سائحين
حتى أن بائعَ التوابلِ سار خلفنا
وهو يُردّد:
والنبي stop
والنبي wait

لم يَبْقَ أمامنا غيرُ مقابرِالإمام
جلسْنا فيها سنةً أخرى
نشمُّ رائحةَ الجوافة
وعندما قرّرتُ أن أتركهم جميعاً
أن أمشي وحدي
كنتُ قد بلغتُ الثلاثين.

السعادة

أُصدّقُ النقّالةَ
يجري بها شخصان
تتقطّعُ غيبوبةَ النائمِ فوقها
وأشكُّ في اشفاقِ العيونِ التي تُتابعُ المشهد.

أحترمُ الصيّادَ
لأنّه الوحيدُ الذي يفهمُ السمكةَ
ثم أنزعُ قِشرَها في تشفٍّ.

ليس لديّ صبرٌ لتأمّلِ البحرِ
وأصابعي ملوّثةٌ بسوائل الباليتا.

لحظة الاستيقاظِ من النومِ
وِجْداني أسودُ

ولا أذكرُ من أحلام الأمس
إلّا الرغبةَ في تأريخٍ موضوعيٍّ
لارتباطِ اللّذةِ بالعتمةِ
والعتمةِ بالرعبِ
والرعبِ بالاستيقاظِ من النومِ
في مواجهة وجْدانٍ أسودَ.

السعادةُ إذن
في آلات التجريفِ الجديرةِ بالحُبِّ
يسبقها لسانها عادةً
وتُقلّبُ بحيادٍ ذاكرةَ الأرض.

مساء في المسرح

رجلُ الباصّ
الذي سبّ السائق لأنه تجاوز البوابةَ
يغني الآن تحت نافذةٍ عاليةٍ
نحيفاً داخل الشعْر المستعار
وعيناه أضيق مما أتذكّر.

كيف وقع في حُب جولييت في أقل من ساعة
بينما زوجتُه
(التي أخبرتْ الجميع أنها زوجته)
تقاومُ النعاسَ في الصفّ الأماميّ
في انتظار النهاية.

جولييت وُلِدت في زمنٍ بعيد،
حزينةٌ بمساعدةِ الإضاءةِ الخافتةِ
وفستانها أبيض
ثم إنها ستموت بعد دقائق.

لماذا لا يبتعدُ حاملُ العدسةِ
عن جسدِ الميتةِ؟
بهذه الطريقة
سيظهر على الشاشةِ
اضطرابُ التنفّس.

أفرادُ العائلتين
يخلعون الآن ملابِسهم الثقيلة
والخناجرَ
ويبحثون عن البناطيل والساعات
وقد يذهب أحدهم للحمّام
قبل تحيّة الجمهور.

لو كنتُ مكان روميو
لاختصرتُ مشهد الانتحار
حتى لا أسمع من هنا
شخير الزوجة.

_________________
المشي أطول وقت مُمكن لايمان مرسال pdf ,تحميل ديوان ايمان مرسال Hearts10

حسن بلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

المشي أطول وقت مُمكن لايمان مرسال pdf ,تحميل ديوان ايمان مرسال

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» حتى أتخلى عن فكرة البيوت لايمان مرسال ,ديوان ايمان مرسال pdf
» ممر معتم يصلح لتعلّم الرقص,ديوان ايمان مرسال pdf ,شعر وقصائد ايمان مرسال
» الكتاب مفتوحٌ على صفحةٍ ما شعر ايمان مرسال,ديوان ايمان مرسال pdf
» جغرافيا بديلة لإيمان مرسال pdf ,ديوان ايمان مرسال pdf
» ديوان اتصافات تخرج من كاف التكوين pdf شعر ايمان مرسال

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا