آخر المساهمات
2024-05-04, 8:54 am
2024-05-04, 8:53 am
2024-05-04, 8:49 am
2024-04-28, 10:02 pm
2024-04-20, 2:14 am
2024-04-20, 1:54 am
2024-04-02, 5:16 am
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

 

 بلال فضل يفضح ابراهيم عيسى,مقال بلال فضل ضد ابراهيم عيسى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
® مدير المنتدى ®
hassanbalam


رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!

ذكر

عدد المساهمات : 11555
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : بلال فضل يفضح ابراهيم عيسى,مقال بلال فضل ضد ابراهيم عيسى 15781612


بلال فضل يفضح ابراهيم عيسى,مقال بلال فضل ضد ابراهيم عيسى Empty
19122013
مُساهمةبلال فضل يفضح ابراهيم عيسى,مقال بلال فضل ضد ابراهيم عيسى

صحيح أن الحكاية «اتهرست» مائة مرة فى مائة فترة تاريخية، لكنها لا زالت قادرة على إثارة الأسى والغثيان فى كل مرة:

يبدأ المثقف حياته من الهامش، فيعارض السلطة ويهاجم الشعب الذى ينافقها أو يهادن ظلمها، ويتهمه بالخنوع والمذلة مستخدما أحكاما تعميمية قالها بحق الشعب من قبل مثقفون نافدو الصبر، وحين تتحدث السلطة عن كون معارضيها قلة لا تعبر عن عموم الشعب، يكتب قصائد مديح للقلة المعارضة مستشهدا بكل الآيات والأحاديث والأشعار والوقائع التاريخية التى تمجد صمود القلة المناصرة للمبادئ فى وجه الكثرة المناصرة للباطل باسم الواقعية والمصلحة العامة، مستشهدا ببطولات سيدنا الحسين وباكيا على دمه وممجدا انحيازه للحق حتى وإن وقف الجميع ضده.

يوما بعد يوم يزداد إعجاب الناس بصمود المثقف فى وجه طوفان المنافقين والظلمة والمبرراتية، يزداد الإقبال على صحفه وكتبه وبرامجه وأعماله الفنية، فيكتسب إلى جوار نجاحه المادى نفوذا أدبيا ومعنويا يصعب مهمة قمعه على السلطة، يتأثر المثقف بالتفاف الناس من حوله، فتخفت نبرة هجاء الشعب التى كان يدمنها، لتعلو نبرة التبشير بثورة الشعب على الظلم.

تثور قطاعات من الشعب بعد أن ينفد صبرها على بؤسها المزرى، فيجد المثقف نفسه وسط قرائه فى الميدان، فيشعر أن الدنيا أعطته كل ما كان يحلم به، لكن ضعفه البشرى يجعله يتصور أن الأجيال الشابة التى احتفت به فى الميدان ستعامله بوصفه قائدا مسموع الكلمة، تأخذه الجلالة فينسى كل ما قرأه عن طبيعة الثورة وتقلباتها، وينسى أيضا كيف كان قبل الثورة يفتخر بتحطيم أى قداسة لأى شخص مهما كان عطاؤه ونضاله، كأنه كان يظن أن ما فعله فى رموز الأجيال السابقة لن يصيبه أبدا، لكنه يجد نفسه وقد تحول إلى هدف لانتقاد الشباب الذين طالما احتفى بهم وكال لهم المديح وقام بتخصيص مساحات فى صحفه ومجلاته وبرامجه لعرض ما يكتبونه من تعليقات لاذعة وجارحة على مواقع التواصل الاجتماعى، معتبرا أن ذلك جزء من طبيعتهم الثائرة يجب الاحتفاء به وتفهمه.

يرفض الشباب الثائر ما بات يقوله المثقف عن الواقعية السياسية وأهمية تغيير طريقة اللعب، لأنهم تعلموا منه فى السابق تسخيف كل من يقول ذلك والتشكيك فى نواياه، ومع تصاعد رفضهم لمواقفه، يتهمونه أنه كان مفتونا بدم الحسين، ليس حبا فى الحسين، ولكن لأنه لم تتح له فرصة التعامل مع يزيد، وعندما جاءت الفرصة وجد أن صحبة يزيد أضمن وأأمن من البكاء على دم الحسين وتمجيد صموده.

يصاب المثقف بالإحباط والمرارة لأن جيل الشباب نسى دوره فى مواجهة القمع والفساد، كان يمكن أن يتجاهل آراءهم ويعبر عما يؤمن به ويراه حقا، لكن لأنه انشغل كثيرا بمحاولة إصلاح العالم وأهمل إصلاح ذاته، وتركها تتضخم بفعل النجاح الساحق الذى كفلته له موهبته، فإنه لا يأخذ فرصة لالتقاط أنفاسه وتأمل مواقفه، بل يجعل ذاته الجريحة تقود خطواته، فيندفع فى مهاجمة من كان يتغزل بتضحياتهم، ولأن معركته معهم صارت شخصية، فهو لا يجد أدنى حرج فى أن يؤلمهم كما آلموه، فيبدأ فى وصفهم بالمخنثين والمراهقين والسفهاء والتُفّه والخونة، دون أن يتذكر أن تلك الأوصاف كانت تطلق عليه عندما كان فى موقع الرفض الذى يقف فيه أولئك الشباب الآن، وعندما يشعر أحيانا أنه قد غالى فى شتائمه، وأن أحدا لن يصدقه عندما يتحدث عن تربحهم من الثورة، لأنهم لم يأخذوا منها سوى فقد رفاقهم وأعينهم وسلامهم النفسى، ولم يحصلوا مثله بفضل الثورة على صحيفة أو قناة تليفزيون أو برامج، لذلك يتحدث عنهم بشكل أقل عدائية، لكنه يحرص دائما على تذكير الناس بأنهم قلة ضئيلة لا تشكل أى تأثير مقابل صوت الجماهير الحاشدة الزاحفة لتأييد السلطة الحالية.

يتناسى المثقف كل مقالاته وبرامجه التى كان يمجد فيها الأقلية التى تكافح من أجل مبادئها وإن وقفت ضدها الملايين، يتناسى أن الملايين رأت أن مبارك يستحق فرصة ثانية بعد خطابه العاطفى، ومع ذلك انتصرت إرادة الأقلية التى لم ينطل عليها خداعه، يتناسى أن الملايين من المواطنين الشرفاء وأنصار تيارات الشعارات الإسلامية رأوا أن المجلس العسكرى على الحق وأنه يواجه مؤامرة كونية، ومع ذلك فقد انتصرت إرادة الأقلية التى رفعت فى مواجهة الجميع الصفحة الأولى لصحيفة التحرير التى نشر فيها الأستاذ ابراهيم عيسى صورة ست البنات التى يدوسها الجنود ببياداتهم ونشر إلى جوارها كلمة (كاذبون) ليعلن للجميع أن رفض أخطاء أى قيادة عسكرية والمطالبة بمحاسبتها لتحقيق العدل لا يمكن أبدا أن يكون تآمرا على الجيش المصرى بل حرصا على تطهيره وحمايته، يتناسى المثقف أن تيارات الشعارات الإسلامية لم تستفد بمتاجرتها بأصوات الملايين الممنوحة لها ووصف معارضيها بأنهم قلة مندسة مأجورة، وأخيرا يجهل المثقف أنه بات مثارا للسخرية لأنه يضيع أغلب وقت برامجه وأغلب مساحات مقالاته فى الحديث عن انعدام تأثير الأقلية الثائرة، مع أنهم لو كانوا عديمى الأهمية لما انشغل بهم أبدا، ولشغل نفسه وجماهيره الحاشدة بما هو أجدى.

قراءة المثقف للتاريخ علمته أن مثقفين أهم منه بكثير اتخذوا مواقف أكثر انحطاطا من مواقفه الحالية، لكنهم أفلتوا بفعلتهم لأنهم ضبطوا موجتهم دائما على هوى فئة «المواطنين الشرفاء» التى كانت سابقا تشترى الصحف والآن باتت تجلب الإعلانات اللازمة لرفع سعرك كمقدم برامج، ولذلك يدرك أهمية أن تظل موجودا ومتصدرا للصفوف دائما، وأن يكون صوتك عاليا بدرجة محسوبة، وأن تكون جارحا فى سخريتك لكى لا يظهر توترك الداخلى، فيشعر الناس أنك متماسك قوى الحجة، لأن هذا وحده ما سيؤخر تغييرهم لزرار الريموت، ويطيل بقاءك فى صدارة المشهد لأطول فترة ممكنة.

لكن، يوما ما سيكتشف المثقف أن تبريره لخطايا السلطة لن يؤمنه هو وسلطته إلى الأبد، لأن ما يؤمن أى سلطة فى الدنيا ليس إلا قدرتها على تغيير الواقع بشكل ذكى وفعال يضعف موقف معارضيها دون حاجة إلى مبرراتية ولا مؤيدين، حتى لو كانوا مناضلين سابقين، لأن سكة الاستعانة بأصحاب سوابق النضال «اتهرست فى كذا سلطة» ولم تنفع أصحابها أبدا.


_________________
بلال فضل يفضح ابراهيم عيسى,مقال بلال فضل ضد ابراهيم عيسى Hearts10

حسن بلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

بلال فضل يفضح ابراهيم عيسى,مقال بلال فضل ضد ابراهيم عيسى :: تعاليق

خلق الله البنى آدم منا من طين لازب، ولذلك لا يجد بعضهم غضاضة فى التشهير بأعراض الناس والطعن فى وطنيتهم، ثم ما إن يقترب منه أحد بالنقد ويواجهه بالحقائق، حتى ينطلق هو والمنتفعون منه مولولين بعبارة «بطلوا مزايدة على تاريخنا»، ليضطروك لأن ترد قائلا «طيب بس بطلوا نقص الأول».

ليس عندى معلومة مؤكدة كيف دخل تعبير «بلاش مزايدة» إلى قاموس حياتنا، لكننى أذكر أنه دخل قاموس حياتى قبل 15 عاما ذات خناقة نشبت بين مجموعة من الأصدقاء «القومجية»، حول حصول أستاذ أحدهم على تمويل من العراق، ليرد عليه آخر صارخا «بلاش مزايدة علينا يا بتوع ليبيا»، ومن يومها وأنا أسمع تعبير «بلاش مزايدة» يتكرر بمشتقاته كلما تعرض أحدهم لانتقاد يخص تحولاته المفاجئة من أقصى الاحترام إلى أقصى «الإخيه»، دون أن يدرك أن لفظ المزايدة ليس دقيقا علميا، لأنه يفترض بقاءه فى مكانة مرتفعة يزايد عليها الآخرون، فى حين أن ما يقوله له ناقدوه من موقع الحب له والفجيعة فيه ليس سوى تذكير بأنه ترك مكانته المرتفعة إلى مكان أدنى، وكان أولى به أن يستبدل الصراخ بالتأمل ومراجعة النفس لكى لا يواصل الانحدار.

فى الأسبوع الماضى كتبت مقالة بعنوان (نحن فى زمن اليويو) عن تحولات مثقف كبير حرصت ألا أذكر اسمه، ليس فقط بسبب حبى القديم له، ولكن لكى لا ينشغل البعض باسمه عن السلوك الذى يحاول رصده المقال، وفوجئت بأن المقال أثار حملة هجوم عاتية من بعض شراشيح الكتابة، ظنا منهم أنهم يقومون بخدمة المثقف الذى كتبت عنه، فأضروا به من حيث لا يدرون، لأنك يجب أن تراجع نفسك ألف مرة عندما تخسر محبيك وتلاميذك لكى يلعب دور الدفاع عنك من يصفون ثورة يناير بأنها نكسة. المضحك أن هؤلاء لم يساهموا فقط فى نشر المقال على أوسع نطاق، بل إن عدم بذلهم أى مجهود لمناقشة أفكاره والتفرغ للحديث عن نكران الجميل وقلة الأصل، جعلهم يعطون تأكيدا ضمنيا على صحة مضمونه لأن اعتراضهم الأهم على جريمة أن ينتقد تلميذ أستاذه.

من الطبيعى أن يفكر بعقلية المماليك أناس لم يوصلهم إلى أماكنهم سوى كتابة التقارير فى زملائهم، لأن هؤلاء لن يفهموا أن شرف الكتابة يوجب الانحياز للمواقف وليس للأشخاص، وما كتبته فى مقالى لم يكن إلا رصدا لمواقف معلنة يعرفها القاصى والدانى، ولم يكن خوضا لمعركة شخصية أنتفع منها، بل ردا على حملة إساءات منظمة لشباب يتعرضون للقمع والتشويه والاعتقال، وكم كان أجدر بمثقف كبير إذا اختلف مع منهجهم أن لا يستخدم فى نقدهم المشروع اتهامات تطعن فى شرفهم ووطنيتهم وتلمز فى أعراضهم وسمعتهم، خاصة وقد طابقت ما كان يردده عنهم السفهاء الذين بات ينافسهم كل يوم على الكعكة الإعلانية.

أقول لمن يتحدثون عن حب المزايدات، لقد ولى شرخ الشباب الذى كنت أعشق فيه المزايدات، أيام كنا نطرب لأمل دنقل وهو يهجو «الرجال الذين ملأتهم الشروخ»، قبل أن يدور الزمان وتملؤنا جميعا شروخه، فتفقد المزايدات بهجتها، ولا يبقى لك سوى رغبة فى أن تقول ما تراه حقا، خاصة وقد علمت علم اليقين أنه ليس هناك جائزة يتم منحها لأحسن كاتب مبدئى، وأدركت أن ما كنت تصدقه حول ذهاب الذين يخونون مبادئهم إلى مزبلة التاريخ ليس إلا محض هراء، فالتاريخ ليس لديه مزبلة أساسا، وبعض البشر هم الذين أقنعوا أنفسهم بذلك، لكى يضعوا فيها كل من يكرهونه، أملا فى استعجال عقابهم فى الدنيا قبل حلول عقاب الآخرة.

الأمر وما فيه أن ذمة التاريخ تتسع للجميع، لكن البعض يبقى فى ذاكرة الناس على عكس غيره، فيبلعون له الزلط إذا أحبوه، ويمسكون له على الواحدة إذا كرهوه، وأحيانا تتبدل الأحوال فيعاد تقييم البعض وأحيانا تتأكد أسباب كراهيتهم، ويجعل الله من هذا وذلك أسبابا لرزق أجيال جديدة تُفتح بيوتها من دراستها للتاريخ وكتابة نسخها الخاصة منه. لذلك وبعيدا عن أى وعظ يخص الحياة الآخرة التى من حقك وحدك تحديد طريقة تعاطيك معها، خذها نصيحة من أخيك: لا تنشغل أبدا بموقعك من التاريخ، بل انشغل فقط بموقعك فى وجدان من تحبهم ويحبونك، بعد أن تختارهم على الفرازة وتقوم بغربلتهم من حين لآخر، لأنه فى النهاية لن يسير فى جنازتك إلا من يحبك حقا، أما العزاء «بيلمّ»، وفى الحالتين لن يفرق معك ذلك ببصلة لأنك ستكون مشغولا وقتها باكتشاف ما إذا كان لديك فوبيا الأماكن الضيقة أم لا؟.

إذا كنت زبونا قديما، فأنت تعلم أننى لم أعد أستمتع بالمعارك الشخصية كما كنت، ليس لأن الحكمة أصبحت من فضائلى، حاشا لله، ولكن لأننى أصبحت أفضل استثمار وقتى فى ما هو أجدى وأجمل، لكن ذلك لا يمنع من تطبيق نصيحة «أبونا» صلاح جاهين بطرقعة بعض البلالين من حين لآخر، لعل وعسى أن يساعد ذلك الأجيال الجديدة على أن تشوف «مصير الرجال المنفوخين فى السترة والبنطلون»، هادفا من وراء ذلك إلى إحقاق الحق كما أتصوره، لأن الحق ليس ملكا لأحد ولن يكون أبدا ملكا لأحد.

ويشهد الله أننى إذ أفعل، فإننى لا أنسى فضلا لأحد، ومع أنى لم أقصر فى «رد الجمايل» وتسديدها بزيادة أحيانا، كما ستعرف إن جمعتنا الأيام وكتبت لك التفاصيل، لكننى لن أكتم شهادة صادقة بحق أحد لأن له فضلا علىّ، فلست عبدا مملوكا، ولا من منحونى الفرص التى كنت قدها آلهة فوق النقد، ولذلك فما أعرفه عنهم، ليس ملكا لى ولا لهم، بل هو ملك للأجيال الأصغر سنا التى إذا كنت أتمنى لها شيئا، فأتمنى أن لا تنشغل بغير المواقف والأفكار، وألا تتعلق أبدا بأشخاص مهما بدا أنهم مقنعون فى الصراخ بعبارة «ما حدش يزايد على مواقفى».

أما إن تكرر صراخ هؤلاء للغلوشة على تحولاتهم ومواقفهم مزدوجة المعايير، فليس عندى عبارة أنسب للرد من عبارتى المفضلة «هنبطل مزايدة لما تبطلوا نقص».

الناجون من الابتزاز إبراهيم عيسى


درجة مُذهِلة من الابتزاز يتعرض لها المفكرون والكُتَّاب اليساريون فى مصر من شباب الغبرة ومحتكرى الحالة الثورية ومحتقرى الحالة الشعبية الذين يخوضون حربًا من البذاءات والحقارات والاتهامات الوضيعة ضد المختلفين عن مراهقتهم وطفولتهم السياسية، لدرجة أن البعض يخشى أن يعلن تأييده الواضح والصريح للدستور خوفا من ألسنةٍ حِدَاد تلاحقهم على الفضاء الإلكترونى الذى يهتمّ به العواجيز جدًّا لمحاولة التقرُّب من العصر وللإحساس الزائف بحجم تأثيره. لقد تَحوَّل الفيس وتويتر إلى وعاء لنميمة المقاهى وتطاوُل البارات وعدوانية الشوارع، ويمارس فيه الصبية والمتصابون أكبر قدر ممكن من وساخات الماضى الجميل حيث ثلة اليساريين الذين ينهشون فى لحم رفاقهم ويقذف بعضهم بعضًا بالتهم، عن اللى باع واللى خان واللى الهوى رماه!

واحد من نبلاء اليسار المصرى لم ينشغل بالابتزاز، بل كتب تحت عنوان «سأصوِّت بنعم للدستور للأسباب التالية» كلاما مهمًّا ومهمومًا على صفحته على «فيسبوك»، لكن الأهم هنا هو ملاحظته التى أرفقها بموقفه المؤيد للدستور، كتب «ملاحظة أخيرة: كالعادة أرحِّب بالاختلاف والنقد، أما الإساءة وقلة الأدب فليس عندى غير unfriend وblock».

إلى هذه الدرجة يعرف الكاتب اليسارى أنه سيتعرض لإساءة وقلة أدب، ولكن ممن؟ من رفاقه على صفحته! خصوصًا وهو يختم رأيه قبل تلك الملاحظة بهذه الجملة حرفيًّا «لأننى لا أحتكم إلا لعقلى، ولا أخضع (ولو بحكم السن) لابتزاز من أى من كان، حتى لو من أعز الرفقاء والأصدقاء هنا فى مصر، فما بالك بأولئك فى لندن وباريس ونيويورك».

ما الذى دفع هذا الكاتب اليسارى الكبير والمرموق (لن أنشر اسمه فأنا لم أستأذنه للكتابة عنه) إلى هذه الملاحظات والتحسبات والتحذيرات، إلا إذا كان يعرف مدى سفالة الابتزاز الذى يمارسه بعض اليسار المختلّ الشريك المتعاون مع الإرهابيين تحت دعاوى مواجهة العسكر؟ هذا اليسار الذى يعمل معظمه فى دول غربية (لندن باريس نيوريوك كما سرد كاتبنا) والقاطنون فى مصر كذلك وخارجها مرتبطون بهيئات دولية هى كلها تحت عنوان ولافتة الإمبريالية العالمية التى يزعم هؤلاء محاربتها، فإذا بهم يقبضون منها! وكذلك يتمول هؤلاء (باحثون أو حقوقيون إن صحّ التعريف!) من شركات ومؤسسات هى فى الأصل والفصل جزء أصيل من الرأسمالية العالمية التى يزعم هؤلاء مناهضتها، ومعظمهم مقيم فى الخارج (وبعضهم يناضل من الساحل الشمالى أو الجونة) ويملك جنسية أجنبية (طبعا من جنسيات الغرب الاستعمارى ابن الكلب) ولكنه لا يكفّ عن المزايدة والترخُّص فى الهجوم على المناضلين ضد الاستبداد الدينى والسياسى والفساد والإرهاب حتى إن كاتبًا مثل صديقنا الكبير لم يعُد آمنًا بينهم على أن يقول كلمته الحرة لأنها لا تعجب صِبْية السياسة وأعز المزايدين!

لقد ارتكب اليسار فى إيران جريمة كبرى فى تاريخه حين تحالف مع الخومينى فى مواجهة قوى الليبرالية الإيرانية بعد ثورة 1979، وسلموا إيران خالصة مخلَّصة، كالأنعام بل أضلّ سبيلًا، إلى الفاشية الدينية، وهو ما يحاول صبية اليساريين فعله الآن للمرة الثانية فى مصر بعد ثورة يناير، لكن طبعا لأنهم صغار جدًّا وغير مؤثرين على الإطلاق إلا فى ابتزاز مثقفيهم وشللّهم، فإن هذه الجريمة لن تحدث، ليس لأنهم نضجوا وفهموا، بل لأنهم فشلة تمامًا!
 

بلال فضل يفضح ابراهيم عيسى,مقال بلال فضل ضد ابراهيم عيسى

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نوسا البحر :: منتديات عامة :: || فرشه جرايد ~-
انتقل الى:  

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا