آخر المساهمات
2024-04-20, 2:14 am
2024-04-20, 1:54 am
2024-04-12, 10:41 pm
2024-04-02, 5:16 am
2024-04-01, 10:56 pm
2024-04-01, 10:49 pm
2024-04-01, 10:46 pm
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

 

 ما الذي كان يدور في ذهن شيماء الصباغ في تلك اللحظة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
® مدير المنتدى ®
hassanbalam


رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!

ذكر

عدد المساهمات : 11549
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : ما الذي كان يدور في ذهن شيماء الصباغ في تلك اللحظة؟ 15781612


ما الذي كان يدور في ذهن شيماء الصباغ في تلك اللحظة؟ Empty
26012015
مُساهمةما الذي كان يدور في ذهن شيماء الصباغ في تلك اللحظة؟

ما الذي كان يدور في ذهن شيماء الصباغ في تلك اللحظة؟ -
ما الذي كان يدور في ذهن شيماء الصباغ في تلك اللحظة؟ 349

ما الذي كان يدور في ذهن شيماء الصباغ في تلك اللحظة؟
أنظر إلى وجهها في تلك الصورة، وقد تطايرت عليه الدماء، فأراها تنظر باندهاش إلى الحائط المواجه، أقول: لعلها كانت تحاول أن تفهم كيف ستصبح مصر دولة أفضل، إن أطلقت شرطتها النار على امرأةٍ لا تملك سوى الهتاف؟ أم لعلها كانت تقول لنفسها: هذا، إذن، ما يشعر به الشهداء، حين تخترق المقذوفات أجسادهم التي لا يملكون سلاحاً غيرها؟ أم لعلها كانت قد تيقنت من رحيلها، فلم يبق إلا أن تفكر: ما الذي سيقولونه لطفلها بلال، بعد أن تفقد كل الأكاذيب الطيبة مفعولها؟ لعلها كانت تستعيد أول ضمّة له، بعد أن أوصلته إلى دنيا حاولت جعلها أفضل، أو ربما كانت تتذكر آخر ضمة له، قبل أن تنزل من بيتها لتضع الورود على ذكرى الشهداء، ليشعر أطفالهم بالفرحة، لأن هناك من تذكر وجعهم، لعلها تمنت لو كانت ضمتها الأخيرة له أطول، ولعل ذكريات أعوامه الأربعة مرت أمامها كومضة، فلم تكن نظرتها تلك اندهاشاً، بل حسرة وألماً، لأنها لن تشهد المزيد من أحضانه وقبلاته ودموعه وصخبه وسكونه.
أنظر إلى صورتها مجدداً، فأقول: لعلها كانت مذهولة، لأنها تدرك أنها لم تعد عروساً يحملها عريسها، ولم تعد أماً تحمل طفلها، فجسدها الضئيل يحمله، الآن وهناك، شاب يغالب لوعته وخوفه، يحرص على ألا تتهاوى على الإسفلت، ويظن أنه إن أبعدها عن ضرب النار الجبان، سيعجل وصول الإسعاف إليها فينقذها، لتحفظ عدسة المصور وقفتها، وهو يتأهب لحملها، تلك الوقفة التي سيراها كلٌ كما يريد: الحالمون سيرونها شموخاً ورفضاً للانحناء، وابنها وزوجها وأحبابها لن يروها إلا فقداً مريراً يتمنون لو لم يكن، والمارة "الشرفاء" العابرون إلى جوارها رأوا، وسيرون، غرقها في دمائها مصيراً عادلاً، يستحقه كل من موّلهم أعداء الوطن لهدم دولتهم الشامخة، كما أخبرهم شرفاء الفضائيات، وأشاوس الشرطة سيعدّون قتلها انتصاراً سيوجع كل الذين يفكرون في عودة تلك الأيام اللعينة التي فقدوا فيها أحقيتهم بلقب "أسياد البلد".
ولن يمضي وقت طويل، حتى ينسى كثيرون تلك الصورة، كما نسوا صوراً قبلها أدهى وأمرّ، ربما يتذكرها المصور الذي التقطها، حين يقلب في أرشيفه المليء بصور القتلى والقتلة، وربما استخدمها مؤرخ، حين يكتب عن تعايش المصريين مع القتل، لكن المؤكد أن تلك الصورة ستعني الكثير لبلال، طفل شيماء، حين يكبر ويراها. من يدري؟ لعله حينها يشعر بالفخر، لأن مصر صارت مكاناً أفضل، بفضل تضحيات أمه ودماء الشهداء الذين حرصت على إحياء ذكراهم، والشهداء الذين سيحيون ذكراها، أو لعله سيشعر بالعار أو الغضب أو العجز أو الرغبة في الانتقام، لو ظلت مصر في أيامه كما هي: بلد يحب أبناءه مقتولين، بلد يضيع الحق فيه بين رطانة المراثي وصفاقة التبريرات وعجز المراثي وكذب المرافعات وعُهر الأحكام.
أقول لنفسي: كيف سيشعر بلال، حين يكبر لو رأى ذلك الفيديو الذي تظهر أمه غارقة في دمائها، يحملها رفيقها، وهو يبحث عن منقذ في شوارع وسط البلد، فلا يجد إلا نظرات متبلدة تهم بلومه وتقريعه، أو تناشده الابتعاد، لكيلا يورطها في موت مجاني، فلا يبدو راغباً في الصراخ في من حوله، بقدر رغبته في أن يضع شيماء بين ذراعي مسعف، لينتحي جانباً، ويبكي شاكياً قهره إلى الله. أرى ذلك فأسأل: لو استطعنا أن نقدم إلى العدالة قتلة شيماء يوماً ما، فهل سنستطيع أن نشرح لابنها: لماذا كان الناس يقفون متبلدين، من دون أدنى تعاطف، أو رغبة في العون، أو احترام للدم؟
سؤال يضاف إلى قائمة طويلة من الأسئلة ستظل حاضرة، مهما هرب الجميع من مواجهتها: بأي ذنب قُتلت شيماء الصباغ، وبأي ذنب قتلت من قبلها سندس رضا، وبأي ذنب قُتِل الذين من قبلهما، وكيف يتصور أحد أن كل هذا الظلم سيعبر من دون ثمن سيدفعه الجميع؟ وهل سيصبح بلال ابن شيماء مثل سابقيه من أبناء الشهداء وبناتهم وأهاليهم وأقاربهم، رقماً منسياً في كشف تعويضات، أو اسماً في بلاغ يحقق فيه، ويقضي في أمره شركاء في القتل، أو موضوعاً لتحقيق صحافي، سيهرب منه قارئ ضَجِر، أو فقرة في برنامج سيتهم صانعوه بأنهم يتاجرون بدماء الشهداء لزعزعة استقرار مصر؟ وهل كانت سندس في نهاية المطاف أسعد حظاً من ابنة بلدها شيماء، لأنها قُتلت قبل أن تنجب؟ وكم روحاً يجب أن تُزهق، وكم طفلاً ينبغي أن يذوق مرارة اليُتم، وكم أسرة عليها أن تتعذب بأحزان الفقد، لكي يهنأ عبد الفتاح السيسي بكرسيه الملطخ بالدماء؟ -

_________________
ما الذي كان يدور في ذهن شيماء الصباغ في تلك اللحظة؟ Hearts10

حسن بلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

ما الذي كان يدور في ذهن شيماء الصباغ في تلك اللحظة؟ :: تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
 

ما الذي كان يدور في ذهن شيماء الصباغ في تلك اللحظة؟

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» النساء ماذا يدور فى عقلهم
» كيف تعرف ما يدور فى ذهن الاخرين وانت صامت
» اكتشاف كوكب يدور بعكس باقي الكواكب
» تحميل جميع أغانى شيماء الشايب mp3ملف واحد
» تحميل جميع ألبومات شيماء الشايب mp3 نسخ أصلية فى ملف واحد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نوسا البحر :: منتديات عامة :: || فرشه جرايد ~-
انتقل الى:  

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا