حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم

2011-08-04, 5:46 pm

حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم

إعداد: أميمة مبروك

بنو هاشم الشجرة الطيبة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن الله أصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بنى هاشم فأنا خيار من خيار من خيار". رواه مسلم في صحيحه.

وكما حدَّث عنهم علم من أعلامهم الإمام علي بن أبى طالب -كرَّم الله وجهه ورضي الله عنه قائلا:

أفضت كرامة الله سبحانه وتعالى إلى سيدننا محمد صلى الله عليه وسلم

فأخرجه من أفضل المعادن منبتا

وأعز الأرومات مغرسا، ومن الشجرة التي صدع منها أنبياءه

وانتخب منها أمناءه

عترته خيرالعتر

وأسرته خير الأسر

وشجرته خير الشجر

نبتت في حرم

وبسقت في كرم

لها فروع طوال وثمرة لا تُنال

وقال الإمام علي -كرّم الله وجهه ورضي الله عنه: "نحن شجرة النبوة، ومحطّ الرسالة، ومختلف الملائكة، ومعادن العلم، وينابيع الحكمة، ناصِرنا ومُحبُنا ينتظر الرحمة، وعدونا ومبغضنا ينتظر السطوة".

************************

حمزة بن عبد المطلب بن هاشم

هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم، عُرِف بأسد الله وأسد رسوله وعم النبي صلى الله عليه وسلم وابن خالته، أمه هالة ابنة عم آمنة بنت وهب، وأخو النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعة أرضعتهما ثويبة مولاة أبي لهب، وكنيته أبو عمارة، ومات أولاده كلهم دون ذرية.

ونشأ حمزة رضي الله عنه في ظل أب عزيز هو شيخ قريش، وفي رحاب بيت عريق عزيز هو بيت عبد المطلب بن هاشم، ويعرف حمزة بأنه صاحب قنص له في الفلاة، والمعروف أنه حين عودته من قنصه ذات مرة، وبعد الرسالة علم أن أبا جهل آذى النبي صلى الله عليه وسلم، وأن النبي صلى الله عليه وسلم انصرف ولم يكلّم أبا جهل، فأقبل نحوه في جلسة مع قومه ورفع القوس وضربه، وقال: "أتشتم محمدا وأنا على دينه، أقول كما يقول، فردّ عليّ إن استطعت"، فلما أراد القوم الدفاع عن أبي جهل قال لهم في تخاذل: "دعوا أبا عمارة فإني والله قد سببت ابن أخيه سبا قبيحا" [سيرة ابن هشام ج1 ص264]، وبذلك أعز الله الرسول صلى الله عليه وسلم بإسلام عمه حمزة، فكفّت قريش عما كانوا ينالونه منه، وبملازمة حمزة للنبي صلى الله عليه وسلم شعر المسلمون بالطمأنينة والأمن.

وهاجر حمزة، وفي دار الهجرة أبلى بلاء حسنا، وكان على رأس أول سرية خرجت من المدينة لمناوأة قريش، وفي يوم بدر قَتل حمزة أول قتيل من المشركين في أول مواجهة حربية، وفي هذه المعركة قاتل بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيفين، وكان يعلّم في الحرب بريشة نعامة، وشهد له من مشركو قريش، حيث سأل أمية بن خلف عبد الرحمن بن عوف حين أسره: "من الرجل المعلّم فيكم بريشة نعامة في صدره؟ فأجابه: إنه حمزة بن عبد المطلب، فقال أمية: ذلك الذي فعل بنا الأفاعيل". [سيرة ابن هشام ج 2 ص 461].

ويوم أحد المشهود لم يكن بلاؤه بأقل من يوم بدر، ونال حمزة بهذه المعركة نعمة الشهادة ولقب أسد الله وأسد رسوله.

رضي الله تعالى عن حمزة بن عبد المطلب سيد الشهداء وأسد الله وأسد الرسول.

يروي ابن هشام أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما وقف على حمزة قال: "لن أصاب بمثلك أبدا، ثم قال: جاءني جبريل فأخبرني أن حمزة بن عبد المطلب مكتوب في أهل السماوات حمزة بن عبد المطلب أسد الله ورسوله".

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزور قبره بالمدينة المنورة كل يوم سبت.

2011-12-08, 8:04 am

جزاك الله خيرا

2011-12-08, 8:46 pm

جاك الله خيرا اخى الكريم
والله لو علمنا سير صحابة رسول الله رضوان الله عليهم وتعلمنا منها لما كان هذا حال المسلمين
اللهم اجمعنا بالنبى واصحابه وزوجاته وابنائه فى الفردوس الاعلى وان قصرت اعمالنا فاللهم برحمتك وكرمك
وصدق الحب فى قلوبنا لا تحرمنا رؤيتهم فى الفردوس العلى
جزاك الله خيرا مره اخرى

» محاولة سرقة جثة النبي صلي الله عليه وسلم
» شفقة النبي صلى الله عليه وسلم ورحمته ورأفته
» النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الميلاد إلى الممات
» النبي صلى الله عليه وسلم.. المثل الأعلى في تواضعه
» فيلم الرحمة المهداه عن مولد النبي صلى الله عليه وسلم

حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم

حمزة عم النبي صلى الله عليه وسلم

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة

سؤال البحث

نتائج البحث المساهمات المواضيع
وسم الكلمات الدليلية
بحث متقدم