آخر المساهمات
2024-05-04, 8:54 am
2024-05-04, 8:53 am
2024-05-04, 8:49 am
2024-04-28, 10:02 pm
2024-04-20, 2:14 am
2024-04-20, 1:54 am
2024-04-02, 5:16 am
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

نحو الأزرق,قصائد وشعر محمد بنيس,ديوان محمد بنيس pdf

hassanbalam
® مدير المنتدى ®
hassanbalam
رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!
ذكر
عدد المساهمات : 11555
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : نحو الأزرق,قصائد وشعر محمد بنيس,ديوان محمد بنيس pdf 15781612
نحو الأزرق,قصائد وشعر محمد بنيس,ديوان محمد بنيس pdf Icon_minitime 2012-12-30, 9:27 am
محمد بنيس

يدعونا الشاعر المغربي محمد بنيس إلى اهتمام بالغ بالعالم، وإلى درس في الكتابة. وتؤكد قصائد "نحو الأزرق"، التي ترجمها الشاعر بتعاون مع برنار نويل، على استمرار التجربة الشعرية كحامل للغة، تجربة مدعمة بتأملات وبحس نقدي متناهي الدقة. إن البذلة الزرقاء، هنا، لعامل يركب دراجته تتحول إلى موضوع تأمل في الأزرق كأننا لم نره قط من قبل، ويكتشف القارئ حشداً من الأصداء الناتجة عن هذا اللون. "ما بدأ، يكتب بنيس، كان يحفر فضاءه في القصيدة"... كما لو أنه ليس هناك في الحقيقة من أرض، بالنسبة للقصيدة، غير المجهول

الحب آية !
بعينيك اخطف عينيها

وانفرد بهما

في لؤلؤة السكينة

بعينيك احرقي يديه

وانسكبي

قطرةً

فقطرةً على شفتيه

وبلّلي تخومه

بشهوةٍ

أمينهْ

عيناي لي لغةٌ وأبراج

طاعةٌ

إصغاء

حذر

تلذّذ

وحيراتُ طفلٍ أودعني حنينهْ


أنا لا أنا
أنا الأندلسيّ المقيم بين لذائذ الوصل

وحشرجات البين

أنا الظاهريّ

القرطبيّ

الهاجرُ لكلّ وزارةٍ وسلطان

أنا الذي ربّيت بين حجور النساء

بين أيديهنّ نشأت

وهنّ اللواتي علمنّني الشعر والخطّ والقرآن

ومن أسرارهنّ علمتُ ما لا يكاد يعلمه غيري

أنا الذي يقول: الموت أسهل من الفراق

هذه شريعتي

أن أبوح لأهل الصبابة

في بغداد وفاس

وقرطبة

والقيروان

في الزّهراء

وطنجة وأصفهان

والدّار البيضاء

أن أصاحب الدّمعة إلى وساوس حرقتها

أن أبارك وردة بين معشوق وعاشق

وأكتب لك

عن هذه البذرة التي تكفي

لكلّ من يكون

بين مسالك السّمع والبصر

في حضرة

الجنون

مستحيل
لم يختف الغنباز عن أجرام سهرتنا لـــــه

كنّا نعدّ تدفّق الأمداح من شطح إلى مـــــــاء

وهذي النار تحجُب يشبها بفصول

دالية مهدّدة على أعتــــــــــابها

كنّـــا

نُقيــم

شعيرةً

لتماسك الأضواء

نُسلِمُ يُتمنا لعواصف تعلو بكلّ عروقها

كنّا نحرّر شمسنا من غفلة الأشياء ننشئ

ريح أقواس هي العتمات نسكنها لتبلغ

رجفةً أشهى مفازتها

مـــــدارٌ

من عنيف لهتك تختبر اللغات سمـــوقهُ

وجعٌ لصمت الصّاعدين إلى البداية هـــــا

هُنا كتفٌ توسّد بئرها جهةٌ على أهوالها

ومضاتُ عابرةٍ تذكّر بالهبوب غبـــــارنا

مـــاذا

تريدُ شساعةٌ

وهبت لنا أجراسها

لا شيءَ غير الصمت

في الواقع

ليثبتَ مُســـتحيــلٌ

من

شقــــــــو

قِ المـــوت

ظنون
لهذي الظّنون التي

نستضئ بها

لهذي المنافي التي التأمت

بينها

نحدّدُ لون الأثر

وننـــــــثُرهُ

بجعاً

وننثـُــــرهُ

موجـــةً

أو حجــــرْ

مواسم الحضرة
صباحُ الخيــرِ يا عُنفي المُدونَ بين حاضرةٍ على قُربي وبين

النّيلٍِ هذا البيتُ من قصبٍ ومن فيضانِ وردِ عروسةٍ

ولـــكَ

الصّباحُ معي بقايا موعدٍ حَضَرَتْهُ حاشيةُ الدّخانِ وصيحةُ

الأعشابِ أنت شريدُ حلمٍ يستريحُ مع الصّباح

ترجـّـــلْ أيّها

العُنفُ المتاخمُ للغبار هي التّي أهذي بومضِ جناحها كُنّا

اتفقنا جاء ثالثنا صديقاً قال كيف نُقيمُ من بين انعـــراج

الصّوتِ رابعنا

صباحُ الخير جالس جسرنا

هدّمــتُ ما شقيتْ

به لُغتي غبارٌ كان يغسلني دويٌّ خارج الضّحك المُبــــــاح

لعلّكِ نخلةٌ فهمتْ صباحيَ إنّني أمسكتُ عُنفي وانتهيتُ

إليك يا قوساً من الحُمّى التي اندفعت إلى حلقي تمجّــده

وتُعلن أن خامسنا دليلٌ جالسته طريقةٌ زرقاءُ رسمُ محيطها

الموّالُ والألقُ القريبُ من الرّياح

هُناك فضحتُ خوف كتابةٍ غطّت سرائرها بعصف ذابلٍ

هاجمتُ أنت الآن بين يديّ أهتفُ أو أرافق رجّةً تشتدُّ في

هتك البلاغةِ واحتثاث المخزنِ اللغويّ يا عنفكَ الميمـــــون

كم صوتاً تمادى في ارتفاع نُخاعي الشّوكيّ نحو مسالـــــك

الطّلحِ المرشّحِ للهيب ولهجةِ الخوف

اقتربتُ مصاحبــاً

عُنفي رفيقُك إن سادسنا توهّج في بلاد الحُلــمِ حــــــاصر

صخرةَ الأحزان سابعنا تلفّظ بالظّنونِ رمى رداءَ النّوم فوق

جفُونِهِ بالأمس كلّمني وكان الجذب َ ما وصّى به أهلـــــي

فجاء الوقتُ مزدحماً بأسماءٍ مركبّةٍ لها نفس الجراح

2

لك العزّة أيّتها الأرضُ المَكْسُوَّةُ بالأرحام وأنت على صدري

بوشاح دمٍ يتهجّجُ بين سَبُو ومداخل باب المحروق

لك العزّةُ لا أكتمُ نهجاً والنّاسُ اقتربوا حتّى صادفتُك وجهاً

حنّ إليّ سلاماً منتعشــاً يمكن للأزرق أن يسمعه من

منخفضاتِ الصّمتِ وقد أقسمتُ بحدِّ الماء

تعاليْ أيّتها

المجنونةُ إني صادقتُ النّارنج وقُلتُ له حمّل صوتيَ بالعزّة

إن النخلة تتبعُ ساريةً هامتْ زمناً حتّى وجدتْ بـــــــاب

المحروقِ يقول لهَا دمُهُم يا سيّدتي ضجّت عينــاهُ ارتجّت

حُفرتُهُ

ولكِ العزّةُ نارنجاً تلقانِي نفحتُه كلماتٍ من ينسى كلمــــاتك

لمّا الماء أتاها فاغتسلت بالنّار غشيتُ الحُرقَةَ في ليــــــــــــلِ

الرَّغَبُـــوتْ

أيّتها العزّةُ طُوفي اكتملت أعضائي ذاكرةً لم تمهلها أخبــــارٌ

جالسها رأسٌ قطعــــوهُ على أعشابِ سَبـــو

3

أّباركُ صيحةً عبرتْ إليّ من النّخيل ومن ظلالِ سَبُو تداهــم

خيلُهم هل عادت الأسماءُ بعد طوافها بين الخــــــــرافــة

والجهات المحرقات لتخبر أنّني صاحبتُ صورتها محدّقـةً

على الأسوار فالقرمود فالشّبّاكِ جاءت لفحةً تتكسّرُ الأعبـاء

فوق بريقها الفضّيّ

لم يرحل عن العين اختلاطُ الجمر بالشفتين ذاكرةً تبادرني

وذاكرةً ترمّمُ ساقي المخروم من تعب الفصولِ يكادُ يهتـــف

بالعشيرةِ صيحةً وصلت من الأحداق للأحداقِ واحدةً مــــن

السّوسانِ والحبقِ المُطلِّ على بياض السّطح كيف تسلّلـــــت

حتّى نزلتُ بحوضها أسعى وأشربُ من مياهِ سَبُو أحُلُّ بــهِ

احتباسَ الصّــوتِ

يا صوتي

ويا صوتي

يجيبُ القادمون من المســـاء

ومن غُمـــوضِ البُعدِ فابتهجي

لنا حلُمٌ وأنتِ غمامةٌ زرقاءُ فابتهجي

دمٌ قامت طفولتُهُ وأقسم أن يجاهرَ باشتعال العينِ والخلخـــــال

والوشمِ الفريدِ بمعصمٍ قطعــــوهُ ثمّ رمــوهُ في بئرِ لذاك سألـــــت

عابرةً على شطّ الخليج تعود لي الأمواج باسترسال لمعــــــــتهــا

وتعبثُ بالمسافةِ

ها هم الأحبابُ يقتربــــونَ وجهـــكَ مربــكٌ

ويداك تنتشران من دربٍ إلى دربٍ وتشتبــــــكانِ في قــوسٍ لــــهُ

الزّيــتونُ والرّمّانُ هل تسمو بك الذّكرى

سـَـبُو يا مـعدن

الأسمــــــــاء تغسلُ عارض الأخبــــار حين يشاءُ بابُ اللّيــل أن

يعــــلو فَصَيْحَتُهُمْ تجـــدّفُ نحونا بالصّعقِ لا تكتئـــــب هــــذا

المســــــــــاءُ سمعتهمْ برقاً يرابط بين أنساغِ النّشيــــد ودبدبات

الصّحـــو يهتكُ ساعةَ الأقفال

يا صوتي

ويا صوتي

يسلّمني هُبوباً صافياً

شلاّلُ صحتهم يراني الماءُ لوناً موحشاً يُصغي وينشــــغلُ

4

كان لي القرارُ يقول هذا

الشّرقُ حين لمحتهُ يدنو

وينفخُ في سمــــاقِ اللّوح

يفرشُ لي الحصيرَ يصوغ

كفّي من رنين الحرف كان

الحربُ أين طفولتي اختبأت

وكيف أقصُّ عن غســـــــقٍ

يُصاحبني إلى باب دخلــت

الجامعَ السُّفليِّ عندَ الصّحن

كان الضّوءُ منحدراً وجلبابي

يلفُّ الرّكبتين لمحتُهُ يختارُ

لي قصباً يقولُ اكتُبْ كتبْتُ

الجُرحَ ثمّ مشيتُ لم أذكـــرْ

حنين أصــابعي والشهــوةَ

الأخرى على شفتــــــــــي

سأذكُرُ سيّــــدَ الكلمــــاتِ

يقرئني هواء غامضاً يا سيّدَ

الكلماتِ لا تغضبْ نسيــت

أصابعي بين الذهول مربّعِ

الزَّلّيجِ رائحةٍ تسمّى الياسمين

لمحنتها وهذا عُنفي اقتربت

من السّكراتِ حضرتُهُ كتبتك

في انغراس الشّوقِ والحُمـّى

أنا المقصيُّ من عتبــــــــاتِ

أهلِكَ أيّها الشّرقُ القريبُ

5

كيف انصرفتْ أعشابُ

سَبُو لغوايتها

وتعالت بين معابر هجرتها

كيف الورقُ الأبيضُ يهذي بمسالكها

ويفاجئ

أحوال تصدّعها

كيف الأزرقُ يجفو وبناتُ القُدسِ حللــــنَ

بصوتي مرتدياتٍ قاماتِ النّخلِ البدويِّ أتين

بآياتِ الهذيان تصفّحن الجسد المنسيّ روين

حُروفي بالحنّاء غناء العُرسِ تسابقن إلى ساقي

الممـــــــدودةِ يفرشنَ الأزرقَ يحملنَ إلى كتفي

الألواحَ قرأتُ اهتاجت حتّــى قُلتُ فضائي ثمّ

الوشمُ أتى ونشيدُكَ قابلَ عيناً رافقَ غاباتٍ لا

يعرفُها إلاّ سرّي

6

ها أنا أعطي لكُلّ خطوةٍ صورةَ صديقٍ ولكلّ رائحةٍ حديثاً

عن نخلةٍ أو زهرةٍ تحضرُ إلى مقام العين هذا الصّبـــــاح

انتبهتُ من هنا بدأت صفحاتُ الكونِ تنفتحُ وأســــــرار

الصّمتِ تنغلقُ أو لعلّها وشوشةُ حُزنٍ دافئ لم يسترحْ بعدُ

أعلمُ

لم تبقَ إلاّ

لحظةٌ ويسألني النّهارُ عن انكساري لم أتململ

والقادمون من البعاد يطرقون الباب لم نَمُتْ بعدُ

أعلمُ

تلك بقايا بيوت

أندلسيّةٍ تُطلُّ عليّ حدادٌ في المــــمرّ الآخــــــر

دبدباتٌ وهذا سريري لم أستسلم

أيّها الشّـــرقُ الصّـــــــديق


أعمى صديق
1.

من ذلك الأعمى الذي خطف يدي وألقى بها في النّهر كنتُ أكاد ألمحهُ وهو كلّما اقتربت من هينماته تشبّث بالخفاء لا لأنّه ظلّ لوجهه برودة الليل يتجوّل بين أزقّة لها من الشّمم ما يدُلّ على الانتقال من زقاق إلى زقاق يضغط ببطن كفّه على العكّازة عابثاً بالإشارات وبا

2.

ذلك الأعمى قريبٌ من سمائي لكنّني مدركٌ أنّه شخصٌ يختلف عنّي تماماً لا أبادله التّحية إلا بين ذكرى وذكرى وهو لا يلحّ في أكثر من عبث يسمّيه المحبة حينما يحسّ بحركات قدميْ عشيقته الراقصة كلّ أعضائه تبدأ في السّيلان عيناهُ تبصران ما تكتبُ الرّقصات هل أسرفتُ ف

3.

طُف بي أيّها النّهر مشارق المنفى اجعل لي دبيباً يتسلّق النّخيل وقت الفجر كلّ مسافةٍ تعوي وهذا القادم الأعمى يلمس ما لا يُلمسُ بضع فراسخ في السرّ دبّالٌ يظلّل ما تبقّى من بخار لقد تركت ورائي قبوراً تئنّ قبوراً تستجير وضعت يدي على أغصانٍ محروقةٍ آثرت أن أسه




فأس عن فأس نأت
والماءٌ عتيقْ

بِصُراخِكِ سيّدتي

اشتعلت

والماءُ شقيق

ترحلُ فاسُ الليــلة نحو الرّقـــــع

المجهولة في عُمق الأعماق تهيّـــج

خِلجانَ الوحدةِ هل كانوا حين نأوا

عنها فرحين بغير صناديق الإسمنت

معلّقةً في حُلكةِ هذا العالم مفتونيــن

بغيرِ قوارير الغاز المضغــــوطِ إلـــى

أقصَى الصّيحةِ وافخَرْ بالآلةِ تُهديك

الأعضاء من الألمنيوم المســـتورد

جمِّلْ وجهكَ بالمـــرهِمِ والقلــب

استبدلهُ بمعجون البلاستيك افخرْ

سيراود صلصالاً

ليـُـؤاخِيَهُ

يستدعي نجمتَهُ

يتزوّجُ صحراء الخشية يفصلُ منطوق النّخل عن القوس

الأقواسَ عن الأعلامِ يزيّن حاشيةً بهجوم ضباع يحفــظ

شهوتَهُ في بئر الحيرة يسلُكُ منعرجاتٍ تكتم دهشتَهُ

وانهضْ يا تهجيج الهذيانِ

مباركةٌ ناري

حصِّنْ يا ابـْـنَ

حبُوسٍ غيمَتَنا

سنُسافرُ من حوضِ الإنشادِ إلى زيـــــتونِ زلاغ مراكبُنا

أشباحٌ ترحلُ في النّبضاتٍ حواسُّ وهبناها النّهش اللّعنة

عقّقناها وجعلناها تغرقُ في سمّ كان لنا

يكلّمني نورسٌ من مســـاء بعيدٍ على

هيئةِ الخيزرانُ عَنِ الذاهبين معــــي

لجنوبِ الغوايةِ مندفعين بحبرٍ تسيل

عذوبتُهُ شُعلاً يُنصتون لماء سَبُـــــو لم

تَقُم بيننا حُجّةٌ هوَ هذا المساءُ لهُ أُمــمٌ

تتآلفُ في سحبٍ تتـحدّرُ من شهــــوةِ

اللّحظاتِ جداولَ آبقةً تتوجّسُ ساعتها

صُورٌ تتواردُ يسكُنُها التائهُونْ

نقشٌ يتذكّرُ صاحبَه يتصفّح ترتيل دمٍ ما أرسخَ هذا الحفْرَ

الخشبيَّ خطوطٌ تكتُم ضحكتها جغرافيةَ القتل

استيقظ يا صاحبي الملعون لنا

كأسٌ أخرى شعشعناها بخرافةِ رأسِ الغولِ فراشــــــاتٌ

نقّطناها بشُعاعٍ منذهلٍ من كزخستان

اســــتيقظ سَتَرَى

في مرتفعاتِ السّكرة نجمتك

الوثنيّةَ تنشُر فوق العشبِ مناديل الصّيحةِ ضوءَ وريقاتي

بجزائر منسيّةٍ في ليل الأوقيانوسِ هنالك يهتفُ من منكم

يتشهّى حدّ الشفرةِ

لا أحدٌ

هل هذا الكونُ سديمٌ تلك النقطة سادرةٌ

كلِّمني من قصبٍ مجهولٍ

خبّئني في صدفاتِ الحُلم

اغمُرني بجليل النّار أنا الموؤودةُ

دثّرني

انظروا إليّ أيها العابرون جيّداً

هذه كسواتي الثّلاث

خذوا منها واحدةً

وضعوها على مدينة فاس

ثمّ انظروا إليها

تذوبُ

أهلها يتلاشوْنَ

بنيانُها

وأسوارُها

وماؤُها

يتلاشوْنْ



هيـــــــــّأتُ
لك هيّأت ليلةً بحنّائها

هيّأت شُرفةً تقرّبني

من رياحين فاس

وقُلتُ لوشمةٍ

ترقرقي

نديّة فوق هبوب شوقها

لك هيّأت وردةً

هيّأتُ موجها

ونُثارها

وقلت لنعومة تشهق بيننا

هي لك

شعلةٌ أخرى لشفتيك

لك هيّأت مسكاً وعنبراً ولُبان

مزجتُ ملمساً

بملمس

وقُلت للشّفق

أخ النّبيذ أنت أخي

طر بي إلى حيث يمحو المعاني عشق الأبد





ما بناه الأقدمون
ليل لأنهاري

يعود

الرّاحلون

ولم

أعد

أبداً

هنالك سيّدون على البسيطة

تائهون

مع القصيدة والغناء

شكراً

لأهلي المثقلين بذعرهم

شكراً

لنم تركوا إقامتهم

على حدّ الهباء

ليلٌ

ولي لغةٌ

تُضاءُ بوجدهم

شذرات دمعٍ ما تزال معلّقات

في شقوق الرّوح

أو

أصداءُ أزمنةٍ توالت في الرّحيل

مع السّحاب الحرّ

والضّحكات

صوتٌ يرتديه النّهر

ليلٌ من هواء

وجدٌ

يبدّد شكلُهُ طُرقاً

سيأتي آخرون

يرتّلون عليّ شيئاً من سحاب ما

أبارككم

إذن

وأنا تعلّمت الفراسة

كلّما أقبلت

كانت نقطة التّكوين شمس منامتي

في

النّهر يلطف بي سواي

نهرٌ

يفاجئُ ما تكرّر

من خطوط النّهر

رُكنُ اللانهاية شاسعٌ أو لا مصبّ له

أتابع

رجفة الأنس الّتي لمعت

على طين وماء

ولي الصّداقة

بذرة التّكوين تسكرني

تلك الصداقة أوّلُ الأسماء

قبالتي الّذين أتوا

من

نهر هذا

النّهر

فانظر كيف

شئت

انطق بما سكرت يداك من المساء

إلى المساء


مواسم الواقعة
مَحْشورًا بين رَفارفِ زُرقتِها ورِتـــــــاج البحر يلوّثُ صمتَ

النسيانِ جنوباً يدفعُ بالرّكبةِ حتّى يتهيّج طقسُ العهدِ الوثنيِّ

بلادٌ تنقادُ إليه تحيّيهِ بلادٌ تتعقّبُهُ ترثــيه هُو العطش السّريُّ

لنَخْرِ الماءِ قديماً خبّأَ للأفقِ العينين تعـــــــــالواْ نحفرْ ترتيل

العثرات نبدّدْ جذْرَ الصّفرةِ بين هرير المقْتِ عــــــــلَى أسوارٍ

تنهشُ بانيها

وجـــــــُدوهُ إلى مقصورةِ ضادٍ فارغةِ يسعى

للـــــزّرقةِ خُلجانٌ للزّرقة أنــبـــــــاءٌ

تستودعُهُ أسرار مفاتيح هلّل يا شُبّاكي المتوحّد يا سيّدتي

الأعضاءُ لكِ الدُّلبُ الخلخالُ الخيلُ المنتزهُ الجبليُّ رميْنـا

ذات صباحٍ موّالاً بينً محافظنا

كانت تلكَ النّخلــــــةُ تكتــبُ

فجعاً لا كالصّحراء أتانا الدّهشُ جُموعاً آلفْتُ الزّمنين لماذا

الشّرقُ إليكَ تقدّم توشيحَ فضاءٍ أو

كلماتْ

كلماتٌ

لم تُوقَدْ بعدُ

خفيفاً من دمِهِ يتدفّقُ

رفضٌ

أو رفضٌ

يتقوّى عكّازيهِ

يُعاشِرُ أسماء هارِبةً

يا هذي الأمواج الوطنيّةُ

رُدّي

إنّ وضوحَ الموتِ هو العيد الوطنِيّ

الأعلامُ الأولى تمحُو لا تمحو ظلمةَ باب المحروق غُبارٌ

ريفيٌّ قصبٌ نهريٌّ أذواقُ التّيهِ انشطرت ما خلفك ترعاه

الكُتُبُ المرموقةُ بالدّم ما قُدّامك يُوقظهُ وقعُ القدمين إلى

الموتى انتسبت أشباهك

دمّرني

فالشّهوةُ واشمةٌ أطرافي حنّاء لقناديل الحلقاتُ اقتادت زاهيةً

صوتاً لتضيء نسيجاً منفرداً من خالطهُ من كاشف عزلتــــــه

يدعو المعنى ختــــــــماً حتّى الجرذان اقـــتاتت من عظــــم

الفخذين ومن لوح الكتفين إليك مسافةُ رؤيــــا ما اغتسلــت

بحنين الأرزة كيف تُـــلاطفها عـــرىٌ يستهويك استنطــق

نسيانك لا تُحضر غير الزّرقة أجراس منامتك المنبوذ مـــن

الصّلوات

دجّـــالون نظرت إليهم يستلمون الحبل السّريّ لأعيادِ البحر

شَعِــــــــيرَتُكَ الأخرى تهدمُ خوف الزّمن الــــدّائر شــــرقُ

المتكلّم يَنْغُـــلُ في ســاقي يتثقّب لا أحدٌ يقدرُ أن يجـــــــرح

ذاكرة الأمـــواتِ بحــدّ الدّمـــعْ سحيق النّجمات يرنُ على

عتباتِ الرّجــــةِ جاءك نيلُ الفجرِ جليلاً مرتجفاً تتسقّــــطُ

أشــباحاً تائهةً للعين سلاماً ينعشُ خلجان الشّهوات

أيــــــقظ فوضاك بها انشغلي أيّتها الأوراق على تقــــــويرةِ

مصطبةٍ يتهجّـــى التّـــاريخ من الثّقب المخــنوقةِ يقرأُ صوتَ

الواقف عشقاً ناراً هادئةً لمّامةَ وردٍ لا

لم تكن الأغوارُ مرايا أشلاءٍ

خلف اللّجّةِ كانوا

منفردين بماء سَبُو

بصدى نقرٍ

بربـــابْ

تاهتْ فاسُ سبت منــــــطوقك تطوانُ ممرّات الشـّـــرق على

بضع مواويلٍ برزتْ متصدّعةً في وشْيٍ أندلسيٍّ ثمّة أطفالٌ

مازالوا يلتقطون بدايتُهمْ ورقٌ أبيضُ تنْشِجُ فيه دماؤك يا

بغداد بقايا نادرةٌ تضحك في مقبل شهوتها أكواخُ الجرح

تحاصرُ تهجير وشومٍ نازلةٍ من ماءٍ يمزج بين الـــخالق

والمخلوق

ينسى رجليه على نيران سريرٍ عيْنًا بين مؤانسة الحالاتِ

أصابعه تتعهّـــد مَدْمَرَ أشياءَ العــــالم ما السّلطةُ ما الشّــرعُ

هنالك توقد أســـئلةٌ حيثُ النّبضُ اليوميّ يُعاوده تسخر مــن

عينك مَخْزَنُهُ الشّعريّ يقطّعُ أنفــاسك أوزاناً لتفاعيــل هــــي

الأبيات محجّبةٌ بسديم الفــاء سماتِ الباءْ

وهنيئاً للجالس في الفاتحة العُليــــــا السّــــاجد في وقت مــن

ضحكات مشمــــسةٍ بخبايا النّخل غريبْ

هذا الغسقُ الرّمــــــــلـــيُّ

يؤجّـــلُ أرضَ الشّــهوة حتّى تندلق اللّحـظات على اللّحظـات

عروشُ الحِكـــمةِ أو تتقدّم آثارُ القدمين على أحبــال غسيــــل

فطـــنَ المبصــرُ قربي لرنيــن تُغــويه

مــــــداراتك يا بيروتُ غبـــارُ النّــومِ على حافّة ضوءٍ بعــــثوا

بمفـــــــازاتٍ ليتمّ الشنقُ شمالَ اللّيــلة عند حُصـــونٍ تمتــــلكُ

النّســـيانَ دليــلاً للعرباتِ بغالِ القريــةِ يا مبصــرَ إنـــــشادي

القُزَحيّ استنفدْ أشــــباحكَ لا تُمهِلْ كُرياتِ دمِــي السّوداء نعم

سوداءَ مَزَجْتُ الحُلمَ بِأَطَفـالِ الزّرقـــةِ هــا إنّي مسكونٌ بمعارجِ

طُــوفــانْ

أو جـــئتُكَ حنجرةً تتمــزّقُ فيها الدّيمومةُ ألطــــــافُ

النّقــشِ تخافُ هواء الهامش نازفةً تتقهقــرُ في ســاحةِ نسيان

ها هو يجلس في الهامش ســــكرتُُهُ

يتعوّدُ في ردهـــاتِ المــوتِ عــــلــى

أشكالِ المــوتِ غناءٌ نَدْبٌ يُعــلنُ عن

تتْويجِ حرائقِهِ يتحدّدُ في المــــــوج

الشّبقيِّ يعيدُ الصَّــــنْجَ إلى سـُــلّــم

أنفــاسْ

صاحبــني يا مددي الشّمسيّ إلى آفةِ

عِشقٍ صـــادقْ لُغـــةً تتهـــــــدّجُ في

شطحـــاتِ سَبـُــو

لن

ينجدِلَ البجعُ الفضّيُّ عــــلى بوّابـةِ

قصرٍ لن يرهقَ كفّـــيه بُعكّازةِ شحّاذ

ما بينَ الهامــــش

والحكمــةِ أيّــامٌ حُبلى بشواطئ من

تلوين خليل والعُشــبِ الوحشـــــيّ

على دفتــــرِ صفوانْ

يُعـــــاشِــرٌ قُبـّــــةَ نفــيٍ

قديـــمٍ

مسَـــا

لِكَ هـــذا الخرابِ الصّديق

يُعـــاشرُ قبّــةَ نفـــــــــيٍ

قديـــــمٍ

معـــا

رِكَ هذا الخَـــرابِ الصّديق

يُعـــاشرُ قبّـــة نفــــــيٍ

قديمٍ

مهـا

لِكَ هذا الخرابِ الصّـــديق

كُنّ جالســـاتٍ

قُربــــــهُ

خائفاتٍ من صمتِهِ

لم يكُنِ

المدارُ حاضراً ولا

الحضرةُ مكتملةً وحيداتْ

كنّ حتّى بلغهُنّ غبشُهُنّ اكتفى بلُعبتِهِ ولم ينفَلِتْ

بعدُ من طوافِهِ

إليّ أيّتها البديعاتُ المسافاتُ الألوانْ

إلَيّ أيّها المـــوتُ

البنفسجيّ طوّح بالبياضِ

وهو يرى يديه تشتعلانْ

والأوراقُ

شاهدةٌ كنّ قريباتْ

ولا

شيءَ

غيـــرُ نخلـــةٍ

أحمرُ شفّــافٌ أصفرُ خاترٌ

أخضرُ مكسورٌ أزرق منشغلٌ بخطوطِهِِ

الرّطْبــَةِ إليّ أيُّهـــا

الوَقـــتْ

- من أيّ نداء يشتقّ فضاءُ الزّرقةِ وحدَتَهُ

من أيّ حصاةٍ ألْفَتَهُ

أقواسَهُ من أيّ الكلماتْ

- لا السّمــأءُ قرينةُ سرّيَ لا

تدوين الغصونْ

لا الدَّمالِيجُ انْعَقَدَتْ في ناريَ لا

ترتيلُ الحُصونْ

يتقدّمُ في وجهي لا

العنبرُ لا

إيقاعُ المنحدراتْ

يتعشّقُهُ نفسُ الرّئتين هي اللّحظات

تتكوّن

من ميراثِ الضّوءِ طَرِيقَتَها

مِنْ تَهْليلاتِ النُّخَيْلاتِ خُرافتُها

كُنتُ الواحدَ

كُنتُ الاثْنين

لا الواحِدَ صرتُ إلى الاثنين

توجّهتُ أعجّلُ مائي

أنْ هذا غزوٌ شفقيٌّ يُنْشِدُ

أســـمائي

لأنّني اختليتُ بالأقاصي في شبه جنونٍ رُبما سلكتُ ما

يسلكُهُ المساءُ من دماء نحوَ قبّةِ الغناء

اكتسيتُ بالشّوقٍ إلــــى

احتـــــــفالِ ضوئك البعيد هاذياً تُلقي بي الصّفاتُ في كــون

القوافِـــلِ وحيرةِ الأقدامِ حيثُ تنتمي طفولةٌ إلى ضفاف نهرٍ

أو إلى سطرٍ يطوفُ بالفراغ

ولو يدرون أنّ الأرضَ أتلفت نسل سمائها العمياء لو

يدرون أن تاج الحكماء جثّةٌ مسقـــوفةٌ بظلمةٍ هي الخــــراب

جلبــوا للميّتِ أقنعةً من آخرةِ اللّيلِ اختاروا

النّطع لنا والنّطع شفيعُ كتاب

آيـَــتُكَ اليــومَ جِــهــاتٌ

يخْطِفُها الأطفالُ إلى لحظـــاتٍ ضوئيـــةٍ تتحـــدّرُ من أســـــــفل

يومِ السّبتِ 20 يونيو 1981

جسدٌ

يتسلّلُ من

نافورتِهِ

يتراسلُ بين شهادتهم

يسترسلُ في ضحكٍ يتشظّى

في قوسِ نداءْ

من أنتَ أيّها الفتى في زُقاق الوحدةِ يا من غافل المــوتَ

وأحضر ذئاب الضّحك حتّى لفّه النّوم يا قمراً يبحثُ مع

الأطفالِ غربَ الليلة عن أخٍ مفقود

حتفهُمْ كان بين أيديهمْ

بالحجارةٍ ينشئونَ هياكلَ الخوفِ بفائقِ الإثمِ الجليـل

يعبُرون ذاكرةَ النّهب لا وليمةَ غيرُ هذا الخراب

ســــــاطعـاً

يحتلُّ الصّباحُ امتدادَ الصّيحةِ عارياً يفتتح الوردُ تقاطع

الطُّرقاتِ رامحاً يجتاحُ الهدمُ هيئة السّلوان تلك معاصرُ

الزّيــتونِ في وزّانَ أو زرهونَ تجرجرُ الدّعاءَ الدّعاء سبايا

الجوعِ في زمنِ الصّمتِ والدّمــوعْ

ها ماءُ سبو يندلقُ السّاعةَ من ألويةِ النّفــــــط

إلى سندات الفوسفاط نُساقُ إلى النّسيانِ قبائل من شجـــر

الزّيــتونِ تدثّرُنا سهرات الأرضِ تدثّرنا الحنّاء

إن العادةَ أفراسٌ

وفوانيسٌ تتأصّل في نقل هواء البحر إلى كهف أشـــــرافٌ

ينتظرون وصولَ ذبائحهم عند العتبة زوجاً من أجـــــود

أصنافِ البقرِ البلديِّ دجاجاً أو بعضاً من قمح النّــــاحية

الأخرى

من يأتيك اللّيـــــلة يا سيّدي الأَدْرَدَ

يا سيّــــدتي الدّرْداءْ

لا يملكُ شعبي غير مسافاتٍ زرقــاء

تقصّواْ ما شئتم من أنبائي في يُتْمِ الصَّحْراء اتّحدوا بحماي

تقولُ السّاحةُ حين استنفرت الصّرخاتُ منامتها

أيّها الدّمُ يا إشارةَ المساء

لن تطيــرَ الأرضُ بغير أشلائها ويا

نفيّ النّداءاتِ إليّ تأتي مسرعاً إليّ أيّها الأطفالُ الطّيبون

القلقون الحالمونَ الهادمون

حنجرتي تسافرُ في القطارات العشيقةِ حدّقوا أبداً

في نهايات الجُنونْ

مدافنُ تختفي وراء الصّمتِ أسماءٌ مزّقوها وأضرموا النّار

فيها أعضاءٌ لا نعرفُ أين ولا كيف ارتجفت

وقتٌ كالنّاي يغنّي

للأمّ يغنّي

حُنجرةٌ واحدةٌ لا تكفي

حلزونٌ

ثمَ يطوفُ بأجداثٍ لا أخرس

بل أملس

تلك الحُبسةُ راسخةٌ

في زرقتها

حتّى القالب لم يتعوّد

هجرتَهُ بين العين وتاريخ العين

توالوا ينتسبونَ لمسكِ اللّيـــــلْ

لتنتشرِ الطّحالبُ فوقَ قبري وليوجّهْ شكلُ أحذيةِ الغبارِ

مسافتي إنّي المراوغُ للأسنّةِ في هدوء اللّيــلِ ما عرفـــت

لُغاتُ الزّائفــين المرتشين السّارقين القاتلين عُطورَ أوديةٍ

تُوسّعُ دهشتي

يستنجدُ أطفالٌ بدُموع وداعتهم تتكوكب

هبّاتُ الحلم متاريسٌ تختزلُ الرّيحَ دُروعٌ

تتعاضدُ صَلَّيْنَا للموتى قبلَ أوان المـــــوت

تباكينا ها نحنُ نسينا

لأنّ المدينة لم تكُن وحلاً

مقدّساً

لأنّ الوحلَ المقدّس

لم يصلْ

بهاء الرّجس

للأمّ يُغنّي

للطّفلِ النّائم بين يديها

واحدةٌ لا تكفي

ليس الدّمعُ شهادةَ ميراثٍ غادرْ صوتك ما نطق اللوح به

حقٌّ لا تحرق ما تتنفسّهُ رئتاك نهارُكَ في سلسلة الرّجم

الحقُّ هو الحقُّ إذا الحقُّ تحقّق فيه الحقُّ ألا لا حقَّ لمن

لا حقَّ لهُ الحقُّ هو الحقُّ هنيئاً يا سيّدي الأدردَ يا سيّدتي

الدّرداءْ

وتصفّح فيك مواويلاً تمتلكُ الجيرَ القرمودَ نجوماً تسمــحُ

للشّارعِ أن يرحل في الميقاتِ جليلاً وشِّح مـــــوتك يــــــا

جسدي طوّحْ بخرومِ العظمِ بعيـــــــدٌ يتمعدنُ لمّا الأطفالُ

اقتربوا من حــافّات الخوفِ المجهولةِ كانوا لا ينتظرون

وشاح اللّيلْ

مسارُكَ

في البلادِ

ولا بلادَ

فأيُّ موتٍ يصعدُ الدّرجاتِ

ثمّ يضيءُ لي مــوتي

ولا تقف الكتابة عندَ أقدامٍ لمن ماتوا لم جاعوا لمن

وردوا على أجراس يافـــا من ينابيع الذّهول

يا زُهورَ مدافنَ تختفي خلف الصّمت

يا ميّتــــاتٍ قبلَ أوانِ الموتِ خلّصنني من هذا الآن وكيف

أمُرُّ من زمني إلى زمني

بدائعُ الأعشابِ مراتبُ الطُّيوبِ خشيــةُ القبابِ

استراحةُ اللّحدُ مساقطُ الحرارةِ مسكنُ الإيقاع

هندسةُ النّور انعقادُ الإقامةِ أهلاً

بفردوسنا الجحيميّ أهلاً

ببلاغةِ البراءة أهلاً

يا لَلَنْ يا للالّي يَالَلَنْ

في طائفةِ الدّمِ أهلاً

نتوحّدُ لا شيء سوى الدّمِ لا شيءْ

من كان

ميتاً فهو الآن

حيٌّ

إلى أينَ تُهـــاجرينَ أيّتُهـــا

الأرضُ بأبــــنائك القتيلين هذا قصرُ النهايات ذاك بــابُ

المحروقِ فليفسحْ لدمي الوردُ أن يهاجرَ في انتشار السّؤال

كيف يغْوي موجةً أولى يُهَدْهِدُها

على حدِّ مسالك الكلام

كيفَ ينهضُ من لســـــانِ جيــــــلي

وحدَهُ لو اقتربت الوردةُ الشّقيقةُ إذاً

لانتهت إلى صمتي

عمـــــوا مساءً

عزيزي الألفُ عزيزي السّينُ عزيزي الميمُ ما الذي محا

آثار قبركَ الشّمالُ الجنوبُ الشّوقُ العصفُ كلُّ الخطوط

سريعةٌ ولا شيء أبطأُ من النّسيانِ سلاسلُ المجدِ قلائد

الخناجرِ سبائكُ الولاءْ معابرُ السّيبةِ

في الصـّبـــاح

رأوه ثمّ رأوه يهتكُ تدوين الجغرافيةِ الأنســـابْ

إنّــــا

شهداء اليوم

على دمـــنا

في ضوء المدافن ينامون مشاغبين عموا مساء مُرعبين عمـوا

مساء للمواسم يحضُرُ الذين لم يولدوا بعدُ الذين لم يموتوا

بعد راكبين بغالهم لم يكونوا وحيدين

شرقٌ يتصــدّعُ في معـــــراج

الهذيانِ بأيّ علامات الشّهوة تعرفُ فيك مراتبَ كـُـــــلّ

خواطركَ اقترنت أحوالكَ بالإثم فإنّك تختارُ صديقاً مــن

بين صباحاتِ الصّمــتْ

ووحيدين لهُم أغنيةُ امرأةٍ من ورزازاتَ بلونِ الطّينِ الأحمر

والصّخرُ المتموّجُ في ماء الزّرقةِ لي هذا المنحدرُ السّـــــابقُ

حُلمـيَ غوغاءٌ تسقُط بين الأشلاء حصاةً باردة تزنُ الحُلفاء

بميزان الأعداء الأعداء بميزان الحلفاء لذلك نُخفي القاتل

خلف الكلماتْ

فبأيّ غنـــــــاء

تتدفّقُ فينــــا

شهوةُ موتٍ هادئةٍ دمُهُ الآن يحنُّ إلى ترنيمةِ غيمــــته

يشعلُ تاريخ الدّوران الدمُ في هدأته يتذكّرُ أسرارَ المشهد

منذ صباح السّبت تعاريج تعاريج

ألا هل بلّغت مياهَ أبي رقراق إلى مركزها

هل

بلّغت



_________________
نحو الأزرق,قصائد وشعر محمد بنيس,ديوان محمد بنيس pdf Hearts10

حسن بلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

نحو الأزرق,قصائد وشعر محمد بنيس,ديوان محمد بنيس pdf

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

مواضيع مماثلة

-
» نشيد آدم أو أغنية اليوم السادس,ديوان محمد آدم pdf ,قصائد وشعر محمد آدم
» دفاتر الغبار لمحمّد سليمان,ديوان محمد سليمان pdf ,قصائد وشعر محمد سليمان
» حوار الأمواج,قصائد وشعر محمّد الماغوط,حزن فى ضوء القمر,ديوان محمد الماغوط pdf
» صيد الفراشات,قصائد وشعر محمد صالح,الوطن الجمر,ديوان محمّد صالح pdf
» قصائد مهربة إلى حبيبتي آسيا,شعر وقصائد محمد على شمس الدين,ديوان محمد على شمس الدينpdf

صفحة 1 من اصل 1
نوسا البحر :: فوضى الحواس(منتديات ثقافيه) :: مرتفعات أو سوناتا الكلام

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا