ألقِ السلام على الشجر "وامسك بأوراقه الممدودة اليك ككفوف خضراء"
ماذا يضيرك يا حسن!
ألق السلام على الحجر
أوَ ليس أحفظَ للعهود وللنقوش من البشر!
هذا أنا أمرّ على قومٍ من قريتى ذوى رؤوسٍ كرؤوس التماثيل يترّدد فى تجويفها الخرب هواء الفضائيات البارد ألقى السلام عليهم فيشيحون بوجوههم الكريهة عنّى ويهمسون لملابسهم بأسرار الكراهية! فهم يظنّون أنّى إخوانى؟! -فياللغباء المعشّش مثل الخفافيش فى جنبات العقول!- ثم أمشى على رصيف الأسف بينما تصعد موجات الاستياء الى حلقى وتنتابنى رجفة باردة وماكان ذنبى أنّى أحبّ الجميع ! لأنّهم دُمى متحرّكة خلقتها يدُ الجهل من صلصال مكتوم أنا فقد أكره الأيدى التى تحرّكهم من أعلى بخيوطٍ لا يبصرونها!!!!