آخر المساهمات
2024-05-16, 2:37 am
2024-05-04, 8:54 am
2024-05-04, 8:53 am
2024-04-28, 10:02 pm
2024-04-20, 2:14 am
2024-04-20, 1:54 am
2024-04-02, 5:16 am
أحدث الصور
تصفح آخر الإعلانات
إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر إعلانات مجانية على نوسا البحر مشدات تخسيس إعلانات مجانية على نوسا البحر

 

 مسؤولية أهالي الشهداء عزمي بشارة,فناادق وثوار خنادق وائل قنديل, الطابورالخامس نجيب محفوظ! بلال فضل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
hassanbalam
® مدير المنتدى ®
® مدير المنتدى ®
hassanbalam


رسالة sms : سيرى ببطئ ياحياة
لكى أراك بكامل النقصان حولى
كم نسيتك فى خضمك
باحثا عنى وعنك
وكلما أدركت سرا منك
قلت بقسوة
مأجهلك!!!!

ذكر

عدد المساهمات : 11556
الاٍقامة : وراء الأفق حيث لاشئ سواى وحبيبتى
العمل : مهندس
نوسا البحر : مسؤولية أهالي الشهداء عزمي بشارة,فناادق وثوار خنادق وائل قنديل, الطابورالخامس نجيب محفوظ! بلال فضل 15781612


مسؤولية أهالي الشهداء عزمي بشارة,فناادق وثوار خنادق وائل قنديل, الطابورالخامس نجيب محفوظ! بلال فضل Empty
14122014
مُساهمةمسؤولية أهالي الشهداء عزمي بشارة,فناادق وثوار خنادق وائل قنديل, الطابورالخامس نجيب محفوظ! بلال فضل

طق القاضي بتبرئة الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، ووزير داخليته وأقطاب من وزارته، حتى انتقلت عدسات التلفزة إلى أهالي شهداء ثورة 25 يناير خارج قاعة المحكمة، لتظهر انهيار أخٍ، وصراخ أم، وغير ذلك من المؤثرات التي تبحث عنها الكاميرا. وكانت الكاميرا قد نقلت صورة وقوف جمهور منظّم من المصفّقين بحماسة للحكم داخل قاعة المحكمة. وانتشرت، بعد ذلك، التعليقات المتسائلة حول المسؤول عن مقتل الشهداء: من يتحمّل المسؤوليّة؟ من سيدفع الثّمن؟ من قتلهم؟

لقد تحوّلت القضية إلى مسألة قتل شهداء يناير، وحُمّل أهالي الشهداء مسؤوليّة مواجهة هذا الحكم وتبعاته. ولكنّ تبرئة مبارك، مثل نظام مبارك، ليست قضيّة أهالي الشهداء، ومن الغبن أخلاقيًّا، والغباء سياسيًّا إلقاء وزر مواجهة الحكم ببراءة مبارك على أكتافهم. إنها بالأصل قضيّة الشعب المصري وقضيّة ثورة 25 يناير.

كمنت الخطيئة المميتة التي ارتكبتها النيابة في اتهام مبارك بإطلاق النار على الثوار في 25 يناير. أمّا الخطأ الثاني فكان محاكمته في محاكم نظامه، وبموجب قوانينها. في لحظة الاتهام هذه تحديدًا، تحوّلت 25 يناير من ثورة إلى حدثٍ في تاريخ النظام المصري.

لقد نشبت الثّورة ضدَّ النظام، بسبب جرائمه في أثناء حكمه، والمتمثلة، أساسًا، في الفساد والاستبداد، وليس بسبب الجرائم التي ارتكبها في أثناء الثّورة. فالثورة نشبت قبل أن تُرتكب الجرائم ضد الثوار. كما أنها ليست حدثًا في تاريخ النّظام المصري، لكي تتم معالجة ما جرى خلالها بأدوات هذا النظام، إلا إذا نجح الأخير في صراع البقاء.
"
عدم المس بالمحاكم القائمة في ظل الدكتاتورية، بحجّة استقلال القضاء، يعني الحفاظ على القضاء الفاسد والمرتشي والمتورط بالولاء السياسي للنظام السابق، وأجهزته الأمنيّة
"

يُفترض أن تؤسس الثّورة لنظامٍ جديد، وهذا النّظام الجديد يحاكم النّظام السابق، ليس على ما ارتكبه في أثناء الثّورة، بل على ما ارتكبه في أثناء حكمه. وإلى حين نشوء محاكم وقوانين النظام الجديد، تُنشأ محاكم خاصّة انتقاليّة، تحكم بموجب مبادئ الثّورة ومبادئ حقوق الإنسان والمواطن والقانون الطبيعي، ويوضع لها نظامٌ خاص، تحكم بموجبه إلى حين نشوء البرلمان، وسن قوانين جديدة وإجراء تغيير في بنية المحاكم. وبعد ذلك، يصح الحديث عن استقلال القضاء. أما عدم المس بالمحاكم القائمة في ظل الدكتاتورية، بحجّة استقلال القضاء، فهذا يعني الحفاظ على القضاء الفاسد والمرتشي والمتورط بالولاء السياسي للنظام السابق، وأجهزته الأمنيّة. هنا، يكون شعار استقلال القضاء أداةً لحماية الفساد، بحيث لا يمكن محاربة الفساد إذا كان داخل القضاء، مع أنه أسوأ أنواع الفساد وأخطرها، كما لا يمكن الحفاظ على موضوعيّة القضاء وحياديته، بحجّة استقلاله بالذات، مع أنه غير مستقل، بل تابع للنظام القديم سياسيا (إلا القضاة الذين خرجوا على إملاءاته في مرحلة النظام السابق ذاتها).

ليس المطلوب على الإطلاق أن يتصرّف القضاء الثّوري كما تصرّف القضاء بعد الثّورة الإيرانيّة، إذ تشكّلت محاكم خاصّة، وقام مدّعي عام الثّورة بطلب أحكام الإعدام بالجملة، واستجيب لطلبه.

لا. ليس هذا هو المطلوب في حالة الثورة الديمقراطية التي لا تستبدل استبداداً باستبداد. لكن المطلوب بالحد الأدنى هو إدانة النظام السابق، فتبرئته تعني إدانة للثورة وللجماهير التي خرجت، وللشهداء الذين قدموا أرواحهم ثمنًا لمبادئ العدالة والحريّة والكرامة. وقد كانت الحيلة لتبرئة النظام السابق اتهامه بتهم جنائية عن علاقة الحاكم الشخصية المباشرة، كفرد، بجرائم القتل التي ارتكبتها قوّات الأمن في أثناء الثّورة. هذه معادلة للفشل، ولا نستبعد أن تكون اللوائح قدّمت بهذه الطريقة عن قصد، وسبق أن نبهنا لذلك عند تقديمها، في فترةٍ كانت جماهير الثّورة ما زالت قادرةً على التأثير على أجهزة الدولة والنيابة. ولكن، فات الأوان الآن، ويستحيل إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء. لكنها عبرٌ يُستفاد منها للمستقبل.

إن محاكمة نظامٍ سابق تكون بموجب قوانين ومبادئ جديدة، تقوم بها محاكم عدالة انتقاليّة، تحاكم طبيعة النظام وظلمه وفساده، وهي تختلف عن المحكمة الجنائيّة للحكام كأفراد، بما في ذلك صلتهم المباشرة بالجرائم. لكنها لا تستثني هذا النوع الأخير من الجرائم الجنائيّة، والتي يمكن إثباتها. والمهم أن لا تقتصر المحاكمة عليها.

ختامًا، نقول إن تحويل القضيّة إلى صراخ يمزّق نياط القلوب، احتجاجًا على مُصاب أهالي الشهداء، هو هروب من مواجهة آثار تبرئة أقطاب النظام السابق. فهذه مسؤولية جماهير الثّورة المصريّة وقواها السياسية، وليست مسؤولية أهالي الشهداء.



للقاعدين في مرافئ الغربة الوثيرة، أمثالي، أن يلتقطوا الورقة والقلم، أو يمسكوا بتلابيب الميكروفون، وينهالوا تقريعاً وتعنيفاً و"أستذة" على من يكبشون النار، ويذوقون المرار على أرضية الحراك الثوري الحقيقي في الشوارع والميادين.

إن ما يقوم به "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، منذ الانقلاب العسكري في مصر، على ما به من أخطاء وإخفاق أحياناً، يبقى هو الأفضل والأنبل والأجدى من مليون مقال ومليون محاضرة تلفزيونية ومليون خطبة في قاعات فخمة. ويصح أن يقال هذا أيضاً على كل الكيانات والجبهات التي تشكلت، أو تحاول أن تتشكل على الأرض في مصر، ولا تستسلم لرفاهية التفلسف عن بعد.

لقد اجتهد هؤلاء حين وجدوا أنفسهم وحدهم يحملون شعلة الحراك المناهض لأبشع عملية قرصنة على ثورة يناير، فكان لابد أن يصيبوا ويخطئوا، وأن يصادفهم التوفيق تارة، والإخفاق تارة أخرى، لكنهم، في كل الأحوال، يحسب لهم أن "عملوا" فيما لاذ الآخرون، ومنهم كاتب هذه السطور، إلى "القول"، الأمر الذي يحتم على أي منصف، وكل من يدعي الانتماء لقيم ومبادئ يناير، أن يمسك لسانه وقلمه عن أولئك الذين دفعوا الثمن، ولا يزال من بقي منهم خارج السجون يدفعه، قتلاً وسجناً وتعذيباً وحرماناً من أبسط الحقوق الإنسانية.

ومهما كانت أخطاؤهم، يبقى الذين يعافرون، وسط محيط هادر من الإجراءات القمعية التي تتجاوز حدود الإرهاب والجريمة ضد الإنسانية، هم المرتكز لأية محاولة جادة لاستعادة "يناير" من خاطفيها، ليسوا وحدهم الذين يدفعون الثمن .. نعم، لكنهم أول من دفع وأكثر من تكبد وعثاء المقاومة والنضال ضد آلة مجنونة. وعلى ذلك، لا يستقيم عقلاً أن كل من استفاق الآن، وأدرك بعد خراب مالطة، أن دوراً لابد أن يُمارس، ومشاركة يجب أن تبدأ، بعد شهور طويلة، من الصمت، يأتي ليضع شروطاً أو يفرغ الساحات من شاغليها، طوال الفترة الماضية، لكي يفتتح تاريخ المقاومة، وكأن ما كان قبله لم يكن شيئاً مذكوراً، أو كأن المرابطين، قبل مجيئه، مجموعة من الهنود الحمر، يجب إقصاؤهم، لتنهض امبراطورية السيد الثوري الأبيض.

وليتذكر السادة الثوار البيض أن امتلاء البحيرة بتلك الكميات غير المسبوقة من الدماء في فض اعتصامات الثوار من "أبناء البطة السوداء" لم يكن ليصبح بهذه الغزارة، لو أن الرموز الثورية تنازلت عن بعض من عنصريتها واستعلائها، ولم توفر الغطاء "الثوري المزيف" للقتلة، كي ينفذوا جريمتهم.

كتبت قبل ساعات من جريمة فض رابعة، أحذرهم من أن "حالة العنصرية في التعامل مع معتصمي رابعة والنهضة بلغت حداً غير مسبوق في تاريخ عمليات غسيل المخ في العالم، حيث يسلك صانعو ومروّجو هذا النوع من الدراما السوداء عن مجتمع المعتصمين، وكأنهم يخاطبون شعباً من الأطفال البلهاء، يستخدمون معه أساليب التنويم بالفزاعات، كما يحدث مع الصغار، عندما يريدون إدخالهم للنوم في فراشهم تحت وابل من حواديت الليل المرعبة".

ومن أسف أن الذين استفاقوا، بعد تبرئة مبارك، تورطوا في عمليات النهش اليومية في سمعة معتصمي رابعة والنهضة، بطريقة أقرب إلى اعتبارهم كائنات مستباحة، في إطار المشروع القومي لتشويه الاعتصام، وتصوير المعتصمين وكأنهم مجموعة من مصاصي الدماء.

أعلم أن نكء الجراح واستدعاء مرارات الماضي لهو أمر غير مستحب، والجميع يبحث عن لحظة اصطفاف هاربة، غير أن الموضوعية تقتضي التمييز بين البحث عن "طريق ثالث"، يتأسس على المزاوجة بين واقع متحقق على الأرض، وفرضيات جديدة حضرت للتو. ومحاولة شق طريق جديد يلغي ما فات ويزدريه أحياناً.

وعلى هذه، ليس من الأخلاقية أو الفروسية في شيء أن يتقمص "مناضلو المهجر" أمثالي شخصية المرشد الموجه الساخر، ويعطوا دروساً للقابضين على الجمر من ثوار الخنادق فيما ينبغي، وما يجب، فعله


رار الذي تُقلقله جريمة وَهمٌ لا استقرار. الاستقرار حضارة. الاستقرار سيادة قانون. الاستقرار احترام لحقوق الإنسان. الاستقرار عمل وإنتاج وطهارة وأمل لا يغيب، وهو لا يهتز لجريمة ولا لسلسلة من الجرائم، وقد اجتاح غباره بلاداً تعد من أرقى بلاد الدنيا، وبأساليب غاية في الوحشية والعنف، فلا نال ذلك من استقرارها ولا أساء إلى سمعتها ولا صد السياح عنها".
من مقال لنجيب محفوظ بعنوان "الإرهاب والاستقرار"، نشر بتاريخ 18 يونيو/حزيران 1987 .

ـ "يجب أن نسرع بتطهير البلاد من الفساد، حتى نعيد إلى حياتنا توازُنَها، وإلى الأنفس الثقة والأمل، ونُسقط حُجة من يدينون المجتمع لترديه وتسيُّبه واستهتاره، حتى يصير مجتمعاً صحيحاً، قويماً، يستحق الدفاع والتضحية. ويجب أن نندفع في طريق الإصلاح، بكل عزم وحزم، فالوقت ينادينا بالعمل والجدية والبذل، وجميع ما يجري في العالم من حولنا يصرخ في وجوهنا أن أفيقوا وهُبُّوا، قبل أن يجرفكم الطوفان، وما الإرهاب إلا ثمرةٌ مُرَّةٌ للمعاناة والفساد وسوء الأحوال. ويجب أن نستكمل مسيرتنا الديمقراطية، وأن نحترم القانون وحقوق الإنسان، ونهيئ مناخاً صالحاً للحياة الصالحة، أقول ذلك، وأنا على علم بأن البلاد الديمقراطية لا تخلو من فسادٍ أو إرهاب أو تطرُّف، ولكن الأمل في تَخَطِّي العقبات مع الحرية والإيجابية الشعبية أكبر منه في وَهْدَة الشمولية والقهر والظلم. عندما نتوجه، بصدق، نحو تحقيق ذلك، نهيئ لمعركتنا مع الإرهاب قوة ومعنى وركيزة، ونُكرِّس لرجال الأمن قضية عادلة تستحق التضحية والبذل، فينطلقون في مهمتهم السامية أبطالًا لا موظفين مكلَّفين بالدفاع عن منحرفين من نوعٍ ما، ضد منحرفين من نوع آخر".
من مقال لنجيب محفوظ بعنوان "الإرهاب وتطهير البلاد من الفساد" نُشر بتاريخ 11 يناير/كانون ثاني 1990،

ـ "سمعتُ وقرأت كثيراً عن ضعف الانتماء لدى أجيالٍ من الشباب، وبرغم ذلك، فقد انزعجت جدّاً حين تحداني شاب، قائلاً: أنا لا أجد معنى في دعوتك إلى الانتماء الوطني … لماذا أنتمي إلى الوطن؟ أي خير يعِدني به الوطن، كي أنتمي إليه؟ فليس من شَهِدَ كمن سَمِعَ... إذا شعر الشباب بأن الوطن لا يوزع الحب والرعاية لجميع أبنائه بالمساواة والعدل، ربما لا يساوي بينهم في المال، ولا في مزايا طبيعية كثيرة، ولكنه يساوي بينهم أمام القانون ويطبق عليهم معاملة واحدة ويهيئ لهم فرصاً واحدة، إذا شعر الشباب بهذه العدالة فقد يصبر على سوء حظه إلى حين، وقد ينتظر فرصته بدون كفر أو حقد، وأما إذا اختل ميزان العدل الذي هو أساس المُلك، فسوف يصادفك من يقول لك: أي خير يعِدني به الوطن حتى أنتمي إليه؟. ونحن في كل خطوة نفتقد هذا العدل: نفتقده في الطريق، في المصالح الحكومية، في المستشفيات، في الاختيار للوظائف، في شَغْل الوظائف الأعلى، في كل شيء توجد التفرِقة، حتى قتلنا قيمة الانتماء، كما قتلنا قيمة العمل، وبغير هاتين القيمتين لا يكون مجتمع، ولكن تَجَمُّع من الانتهازيين والفهلويين واليائسين".
من مقال لنجيب محفوظ بعنوان "قيمة الانتماء"، نُشر بتاريخ 29 سبتمبر/أيلول 1994.

ـ "ماذا جرى لمصر؟ لم نكن قط بهذا القدر من السوء. حقًّا لم نكن قوماً مثاليين، ولكننا لم نكن كذلك عُصْبَةً من الأوغاد. كيف نواجه عصراً يُطالب أهله بالكمال في العلم والعمل والقيم؟ ما هذه بفطرتنا الأصيلة، ولكن تعاقب الحروب، والأزمة الاقتصادية، والتردد بين التجارب الشرقية والغربية، وتضافر المِحَن على صفوة الأمة الذين ندعوهم بذوي الدخل المحدود، حَمَّلَهم ما لا يطِيقون، وانتزعهم من مبادئهم وانتمائهم. إنهم وغيرهم ضحايا الحكم الشمولي الذي يُعنَى بالمجتمع ويهمل الفرد، الحكم الشمولي الذي لا يذكر الفرد إلا وهو يطالبه بالتضحية، بدون أن يقدم له قُدوةً هادية، على حين يتمتع هو بجميع طيبات الحياة بصورة مستفزة لا ضمير لها".
من مقال لنجيب محفوظ بعنوان "للكابوس نهاية"، نشر بتاريخ 25 يوليو/تموز 1991.

ـ "لا توجد مشكلة خاصة بالشباب، ولكن المشكلة الحقيقية هي مشكلة الكبار الحائزين للرشد والنضج، والممارسين لأسباب التوجيه والقيادة في المجتمع، المشكلة هي مشكلة الكبار، وما يصنعون بمجتمعهم، وما يضيفون إلى الحياة من جمال أو قبح، وما يعتنقون من مبادئ يعاملون بها الآخرين، هم الذين يصنعون الدراما الإنسانية، فيجعلون منها ملحمة بطولية، أو كوميديا سوداء، أو تراجيديا دامية. اللهم اهد كبارنا، ليهتدي صغارنا".
من مقال بعنوان "هل للشباب مشكلة" نشر بتاريخ 26 نوفمبر/تشرين ثاني

_________________
مسؤولية أهالي الشهداء عزمي بشارة,فناادق وثوار خنادق وائل قنديل, الطابورالخامس نجيب محفوظ! بلال فضل Hearts10

حسن بلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

مسؤولية أهالي الشهداء عزمي بشارة,فناادق وثوار خنادق وائل قنديل, الطابورالخامس نجيب محفوظ! بلال فضل :: تعاليق

جميع منشغلون بالبحث عن حالة مصالحة ضائعة بين القوى المصرية المعبرة عن ثورة يناير، يظهر حمدين صباحي، ظل السيسي الباهت، في هيئة قاطع طريق محترف، لينسف أي احتمالات ممكنة، أو فرص واعدة، لإعادة اصطفاف على أرضية يناير.
يقول صباحي، وهو بالمناسبة، أو من باب التكرار الممل، أول من دعا إلى كيمياء جديدة للحشد، تقوم على أن الثوار والفلول يد واحدة ضد محمد مرسي، إن رسالته في الحياة هي الحيلولة دون فشل جنرال الانقلاب، وواجبه الوطني والإنساني هو منع سقوط نظام يونيو/حزيران.
ومن ثم، لم يكن مفاجئاً أنه، في اللحظة التي تلت تبرئة مبارك (العائلة والنظام)، ومع ظهور نوبات استفاقة من قوى وحركات ثورية، راحت تبحث عن حلم ضائع، يطل حمدين صباحي، وفي يده كمية هائلة من التصريحات الرغوية المانعة أي توحد، ليلعب دور رجل الإطفاء الذي استدعته دولة العسكر، للتعامل مع غضب اشتعل في الصدور، حزناً على دماء الشهداء التي ذهبت هدرا.
وإذا كان الدكتور محمد البرادعي قد سبق صباحي في الدعوة للتحالف مع رموز حزب مبارك، تحضيرا لانقلاب الثلاثين من يونيو، إلا أن الأول كان الأسرع في نفض يديه من نظام العسكر، عقب مجزرة رابعة، فالثابت أن حزب الدستور الذي كان من المفترض أن يكون إطارا جامعاً لخلصاء يناير فقط كان قد أعلن، بلا مواربة، عن تبني مصالحة وطنية مع رموز الحزب الوطني. وحسب التصريحات المنقولة عن البرادعي في مؤتمر بأسوان، عقد في الأسبوع الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2013، ووفقا لما نشرته صحيفة "التحرير"، برئاسة إبراهيم عيسى، فإن حزب الدستور، وعلى لسان الدكتور أحمد البرعي، نائب الرئيس "يعقد اجتماعا الثلاثاء لمناقشة المصالحة الوطنية التي دعا لها الدكتور البرادعي في أسوان، والتي تهدف إلى لم شمل كل القوى والتيارات السياسية، بمن فيهم أعضاء الحزب الوطني المنحل، منوها بأن اللقاء سيناقش تلك الأمور التي تتعلق بالتحالف ورؤية الحزب لقضية نواب الوطني السابقين".
والآن، جاء الدور على عبد المنعم أبو الفتوح الذي اعتبره مريدوه، في وقت ما قبل ثورة يناير، المؤسس الثاني لجماعة الإخوان، بعد حسن البنا، حين كانت كل القيادات في السجن.. جاء الدور على أبو الفتوح، ليقدم فاصلا آخر من التماهي مع نظام انقلاب عبد الفتاح السيسي، عبر ما سميت مبادرة حزب مصر القوية التي ظهرت قبل يومين.
وتكشف سطور المبادرة اللطيفة أن أبو الفتوح يعلن انسحابه من الحالة الثورية، طالباً مساحة صغيرة في الفناء الخلفي للنظام العسكري، يلعب فيها دور الإصلاحي المخلص لما جاءت به ثورة الثلاثين من يونيو المعسكرة المضادة.
واللافت في مبادرة أبو الفتوح أنها تخلو، تماماً، من أي ملامح لمعارضة جذرية مع رأس نظام، يعترف أبو الفتوح بأنه استولى على السلطة، من خلال مسرحية انتخابات عبثية، فضلاً عن أنها تتبنى خطاب السيسي حرفياً، فيما يخص شماعة الحرب على الإرهاب في سيناء، ناهيك عن أنها لا تنطق ببنت شفة عن مهرجان الإعدامات الجماعية الذي يقيمه القضاء المصري، وتمر بخفة متناهية على قضية أكثر من أربعين ألف معتقل، لتهمس، في حياء وحنان بالغين، بنصيحة أخوية لإصلاح وزارة الداخلية.
وإجمالاً، تذكرك مبادرة أبو الفتوح بتلك النصائح التي كانت تقدمها، في وجل، إلى حسني مبارك، تلك الطبقة من السياسيين الذين كان يطلق عليهم "عقلاء الحزب الحمائم"، لكبح جماح عربة جمال مبارك الطائشة، والتي تحمل صقور أمانة السياسات، وتنطلق معربدة في شوارع السياسة المصرية.
ويجدر، هنا، التوقف عند توقيت ظهور مبادرة أبو الفتوح لإصلاح سلطة جاءت ركضاً فوق بحيرات من الدماء والأشلاء، إذ ظهرت هذه المبادرة عقب حديث لكاردينال السلطة السيسية، محمد حسنين هيكل، مع ذراع إعلامية سيسية، إضافة إلى أن سطور المبادرة تكاد تكون شروحات على متن حديث هيكل.
والشاهد في كل ذلك أن سلطة الانقلاب تواجه الغرق، بتعبير البرادعي في محاضرة أميركية الشهر الماضي، وهاهم رجال الضفادع ممن كانوا في عداد الأيقونات الثورية يهرعون للإنقاذ، غير أنهم يحاولون السباحة في مستنقع عطن للأسف.


س ما حدث أيام فضيحة سجن أبو غريب وأزمة معتقل غوانتانامو، لم تأخذ أذرع السيسي "الإع..لامية" راحتها في عرض تفاصيل تقرير لجنة الكونغرس الأميركي عن تورط المخابرات الأميركية في عمليات التعذيب، لتستغل ذلك كعادتها في تبرير انتهاكات حقوق الإنسان في مصر، لأن التقرير يحكي وقائع مخزية عن تورط النظام المصري وأجهزته السيادية، التي لا زالت تحكم البلاد في عمليات التعذيب بالوكالة لحساب الأميركان.
مع ذلك، فقد كان حظ تقرير الكونغرس أفضل من حظ تقرير لا يقل عنه أهمية للمصريين، صدر في نفس الوقت، ولكن في البرازيل، حيث نُشر، بعد طول انتظار، تقرير لجنة الحقيقة التي تم تشكيلها عام 2011 للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحكم العسكري للبرازيل في الأعوام من 1964 إلى 1985، والذي لم يكتف بتوصيات لذر الرماد في العيون، كما يحدث في تقارير لجان "تخصّي" الحقائق لدينا، بل قام بتحديد 377 مسؤولاً تورطوا في الانتهاكات في تلك الفترة، ودعا إلى محاكمتهم جنائياً، في تحدٍ واضح لقانون العفو العام الذي صدر في ظل حكم العسكر عام 1979، ليضمن حماية مستقبلية للمسؤولين عن تلك الجرائم.
حتى عقد مضى، ظل نفوذ العسكر في الحياة السياسية البرازيلية قوياً، وهو ما جعل البرازيل تتأخر كثيراً عن دول مجاورة لها، مثل الأرجنتين وتشيلي والأورغواي، سبق لها أن بادرت إلى فتح ملفات الماضي الملغمة، بل وقامت بسجن القادة العسكريين والأمنيين الذين ارتكبوا انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان، إلا أن الأمر ظل مختلفاً في البرازيل، فلم يقترب الرئيس الأسبق، فرناندو كارسادو، من ملف جرائم العسكر، برغم أنه كان قد هاجر إلى الخارج، فراراً من بطشهم، وهو ما لم يفعله، أيضاً، خلفه لولا دي سيلفا، طيلة فترتي رئاسته، برغم شعبيته العريضة، لينتظر ضحايا تلك الانتهاكات ثلاثة عقود كاملة، حتى تهل أول بشائر العدالة بصدور (تقرير الحقيقة) الذي واكب صدوره بدء الفترة الثانية من عهد الرئيسة ديلما روسيف، التي كانت أيضاً من ضحايا تلك الانتهاكات، وسبق لها الحصول على حكم قضائي بتعويضها عن تعذيبها في فترة السبعينات.
وأنت تشاهد ديلما روسيف، وهي تبكي خلال استماعها إلى نتائج التقرير بمشاعر يختلط فيها أسى استحضار الماضي بفرحة صناعة المستقبل، لا تملك إلا أن تسأل نفسك: هل سيأتي علينا يوم نرى فيه أهالي ضحايانا، وهم يشهدون إعلان نتائج تقرير يكشف كل المتورطين في كل ما جرى من انتهاكات لحقوق الإنسان، في ظل حكم مبارك وطنطاوي ومرسي والسيسي، ليكون ممكناً بعدها فقط أن نحلم بمصالحة وطنية شاملة، لأن المصالحة كما قالت ديلما روسيف، في كلمتها الرائعة: "لا يمكن بناؤها إلا على أساس من الحقيقة، وعندها فقط يمكن منع أشباح الماضي المؤلم والمؤسف من البقاء مختبئة في ظلال الصمت والنسيان".
يبدو ذلك حلماً بعيداً، وربما بدا لدى البعض مستحيلاً، لكنه كان كذلك لدى ملايين البرازيليين، حتى بعد أن تم تشكيل اللجنة التي قوبلت بتحدٍ سافر من رموز النظام العسكري والأمني السابقين، الذين دافعوا عن أفعالهم في وسائل الإعلام الموالية لهم، بل وتبجح بعضهم بأن البلاد لم تكن لتصل إلى ما هي فيه من نهوض اقتصادي، لولا محاربتهم الشيوعية. لكن، ما ساعد لجنة الحقيقة على أداء عملها بكفاءة، هو توثيق أهالي الضحايا وأصدقائهم ما جرى من انتهاكات أولاً بأول، لتقوم اللجنة عبر عمل قانوني متقن بمفاجأة الذين لم يرتجوا منها خيراً، وتشيع، بعد تقريرها، الآمال بمعاقبة الذين كادوا يفلتون بجرائمهم، خصوصاً بعد أن بدأت تتوالى أحكام قضائية، تسمح بمحاكمة بعض القادة العسكريين والأمنيين في حوادث قتل واختفاء قسري لناشطين سياسيين في السبعينات، مستندة إلى حكم تاريخي، أصدرته محكمة البلدان الأميركية لحقوق الإنسان في 2010 ببطلان قانون العفو الذي أصدره العسكر من قبل، لتأمين مستقبل مجرميهم.
لم تكن تجربة البرازيل أقل مرارة من تجربتنا. ولذلك، سيتحقق العدل لدينا أيضاً، بعد أن تدرك الأغلبية حتميته، عبر خوضها المزيد من التجارب المريرة، وستسعى، عندها، إلى العدالة الانتقالية، ليس من أجل إنصاف المظلومين فحسب، وليس من أجل معرفة الحقيقة فقط، بل من أجل تحقيق الاستقرار اللازم للتنمية والتقدم. وإلى أن يحدث ذلك، ليس لنا من سبيل سوى إبقاء الذاكرة حية نابضة، ومقاومة شهود الزور، ولعن سنسفيل محترفي إعادة كتابة التاريخ على مقاس المجرمين، فبذلك وحده ستنزل علينا عدالة السماء التي لم نرها منذ نزلت في ستاد باليرمو الدولي. -


بيروت هذه التي تنقسم طوائف وأمراء حرب وشوارع يناصب بعضها العداء لبعض. ليست هذه التي لم تستطع أن تضع رئيساً في كرسي شاغر، في دولة شاغرة، في قرار محلي شاغر منذ أمد بعيد. هذا حطام بيروت. بل بيروت منقلبة على صورتها وأسطورتها. بيروت التي أقصد هي التي تعنيها الناقدة الكبيرة، خالدة سعيد، في كتابها "يوتوبيا المدينة المثقفة".. وجاءت في كثير من كتاباتها السابقة عليه، كما جاءت في كثير من كتابتنا، نحن الذين لحقنا أواخر مجدها المتوَّج بذهب الشعر والغناء والشارع المنفتح على العالم. المدينة، أي مدينة، لا تصبح أسطورة من لا شيء. ولا من ضربة حظ. لا بدَّ من وجود استعداد ذاتي ولحظة تألق وحالمين كي يتحوَّل الواقع، بالتراكم، إلى أسطورة. وربما في حالة بيروت، في وسعك أن تعيش أسطورة المدينة، وأنت تعي ذلك. كانت خالدة سعيد، كما يعكسه كتابها، تعرف أنها تعيش في مدينة تتأسطر. ليس من جهة المديح المغالي، بل من جهة واقع يتكوَّن. يمكن أن يجادل بعضهم بأن عنوان الكتاب يناقض ما أذهب إليه، إذ إنه يتحدث عن يوتوبيا، وليس عن واقع. هذا صحيح. اليوتوبيا شيء آخر غير الأسطورة كما تعرفون. قد يتضمن الأسطورة، بمعنى الصنيع الفذ للمدينة وتميّزها عن غيرها، لكنه يتجاوزها إلى المثال الذي لا تحقق له إلا في عالم المُثُلْ. هكذا تبدو أسطورة أي شيء أدنى إلى الواقع من يوتوبياه.
تتخذ خالدة سعيد بضعة شواهد، من الواقع الثقافي البيروتي، على سعي المدينة إلى صنع أسطورتها. ليست هناك مؤسسات مال ولا تجارة ولا صناعة ولا سياحة (مثلما يحاول بعضهم اختصار المدينة) في أمثلة خالدة سعيد. ولكن، هل تصنع مجلة وبضع مؤسسات ثقافية أسطورة مدينة؟ أيمكن هذا؟ كان ذلك ممكناً في الحالة اللبنانية، مثلما كان الفنانون والكتّاب والمقاهي والجدل الفلسفي هم أسطورة باريس. حتى في حالة باريس، لا نتحدث عن مال ولا قرار سياسي دولي ولا رئيس بيده زر القنبلة النووية. كلا. نتحدث عن أنوار باريس. وهي أنوار فنية وثقافية بامتياز. بيروت، في المقابل، عاصمة لدولة هشَّة وكيان مركّب، في محيط مضطرب ذي عواصم أكبر وأغنى. ومع ذلك، فاقت بيروت تلك العواصم في قدرتها على ارتياد آفاقٍ تبدو مصمّمة للكبار. بيروت الصغيرة، المتأرجحة في محيط هائج، استطاعت، بقليل من الحرية، بقليل من المال، ولكن بكثير من الشغف والاستعداد الخاص، المتأصل فيها، أن تصنع نهضة ثقافية عربية.. ليست لبنانية، بل عربية. لأن بيروت لا تستطيع، بحكم تركيبها، إلا أن تكون كذلك عندما تنهض.
مجلة وبضع مؤسسات ثقافية (الندوة اللبنانية، اللقاء الفيروزي الرحباني، مجلة "شعر"، مجلة "مواقف"، دار الفن والأدب، وأضيف دار الآداب)، هي في قلب أسطورة، اجتلبت حالمين ومطرودين من جحيم الداخل العربي إلى مدينة تطلُّ على البحر، ولا تفتش، كثيراً، في أحشاء الكلمات، عن معانٍ كامنة، أو مراوغة، كما كانت تفعل العواصم العربية، حينذاك، ولا تزال، للأسف، تفعل بعد تحويلها ربيع الشباب إلى خريف الكهول.
وليس من المصادفة أن الذين أسهموا في صنع أسطورة بيروت كانوا لبنانيين وعرباً مكَّنتهم المدينة، الأكثر تسامحاً في محيطها، من أن يكسروا تابوهات عربية، بدت حتى لحظتها، أنها غير قابلة للكسر. فمَن كان يتصوَّر أن العرب الذين لم يروا، عندما انفتحوا على الإرث الأثيني الفلسفي والرياضي، أمَّة مخلوقة للشعر غيرهم، أن يهجروا عمود الشعر، وأن يروا الشعر في النثر، بل في القصيدة؟
حدث ذلك في بيروت. ولكن، ليست بيروت هذه: مسرح المِلَل والنِّحَل المتصارعة، على المكشوف.
 

مسؤولية أهالي الشهداء عزمي بشارة,فناادق وثوار خنادق وائل قنديل, الطابورالخامس نجيب محفوظ! بلال فضل

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» تحميل جميع روايات نجيب محفوظ pdf,جميع كتب نجيب محفوظ نسخ أصلية,الأعمال الكاملة فى خمس مجلدات
» مقالات مختارة من العربى الجديد ,بلال فضل,وائل قنديل,أمجد ناصر
» مقالات وائل قنديل فى صحيفة العربى الجديد,كتب وائل قنديل pdf
» المواطنة وكابوس العنف عزمي بشارة
» تحميل كتاب أن تكون عربياً في أيامنا pdf عزمي بشارة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نوسا البحر :: منتديات عامة :: || فرشه جرايد ~-
انتقل الى:  

حفظ البيانات | نسيت كلمة السر؟

حسن بلم | دليل نوسا | برامج نوسا | هوانم نوسا | مكتبة نوسا البحر | سوق نوسا | قصائد ملتهبة | إيروتيكا | ألعاب نوسا