المنشورات
ما الجديد؟
جميع مشاركاتي
مواضيع لم يرد عليها
قائمة الأعضاء
صور نوسا البحر
اسألة شائعة
اتصل بنا
سؤال البحث
نتائج البحث
المساهمات
المواضيع
وسم الكلمات الدليلية
بحث متقدم
آخر المساهمات
لا يستقر من الماء فى راحتى الآن غير الظما والتشقق
لو كان قلبىَ خاتماً لوضعتُهُ فى إصبعِك
الذي لا تبهره أضواء الخارج لأنه واثق من نوره الداخلي
ولست أجسّدها إنّها فوق طين التّجسّد
هذا الكيان المسخ هو ابن خطيئة الغرب الذي قرّر دسّها في تلابيب جغرافيتنا وتاريخنا
تحبل الأرض بالضائع الآن لايتوقّف فيها النسيج عن الرّوغان
هنا رأيت الحقيقة الغرقى ممسكة بالقشة الوحيدة
2024-05-04, 8:54 am
2024-05-04, 8:53 am
2024-05-04, 8:49 am
2024-04-28, 10:02 pm
2024-04-20, 2:14 am
2024-04-20, 1:54 am
2024-04-02, 5:16 am
أحدث الصور
كل الصور
400>
تصفح آخر الإعلانات
❯
❮
نوسا البحر
: بحث متقدم
1 نتيجة بحث عن أحمد_زكى_أبو_شادى
كاتب الموضوع
رسالة
موضوع:
ديوان أحمد زكى أبو شادى,شعر وقصائد أحمد زكى أبو شادى
hassanbalam
المساهمات:
7
مشاهدة:
1661
ابحث في:
مرتفعات أو سوناتا الكلام
موضوع:
ديوان أحمد زكى أبو شادى,شعر وقصائد أحمد زكى أبو شادى
2020-11-03, 10:11 am
ً
@hassanbalam
#
أحمد_زكى_أبو_شادى
أطياف الربيع ديوان أحمد زكى أبو شادى
شعر الديوان
تحت الوسادة
خَبَأَتْ أَغَانِي الْحُبِّ تَحْتَ وِسَادَةٍ بِسَرِيرِهَا
فَكَأَنَّمَا خَبَأَتْ بِهَا رُوحًا تَحِنُّ لِنُورِهَا
وَاسْتَنْشَقَتْ مِنْهَا الْعَبِيرَ وَقَبَّلَتْ مَعْنَاهَا
فَرَأَتْ بِهَا نُورَ الْحَيَاةِ وَحَظَّهَا وَغِنَاهَا
وَمَضَتْ تُدَاعِبُ رُوحَ هَذَا الشِّعْرِ فِي تَحْنَانِهِ
وَكَأَنَّمَا هُوَ مُلْهَمٌ مِنْهَا بِسِحْرِ بَيَانِهِ
وَأَطَالَتِ الْإِحْسَانَ وَالْإِلْهَامَ مِنْ […يْهَا]١
وَكَأَنَّمَا قَلْبِي الَّذِي حَمَلَتْهُ بَيْنَ يَدَيْهَا
وَأَحَسَّتِ اللَّهَبَ الْحَنُونَ يَفِيضُ بَيْنَ سُطُورِهِ
فَإِذَا لَهِيبُ شُعُورِهَا يَلْقَى لَهِيبَ شُعُورِهِ
تَتَعَارَفَ الْأَرْوَاحُ وَهْيَ عَلَى نَوًى بِجُسُومِهَا
وَتَذُوقُ مِلْءَ الشِّعْرِ طَعْمَ غَرَامِهَا وَهُمُومِهَا
تِلْكَ السُّطُورُ عَوَاطِفِي وَمَشَاعِرِي وَجَنَانِي
فَتَرَفَّقِي بِعَزِيزِ مَا تَحْوِيهِ مِنْ خَفَقَانِ
شاطئ الأحلام (خليج استانلي – رمل الإسكندرية)
خليج استانلي: هذه الكابينات الأنيقة كأنها حفلة الأولمبياد والبحر ملعبها، وهذه هي عرائس البحر وجِنِّيَّات البحر – الصاوي.
رُدُّوا شُعَاعَ الشَّمْسِ حَيْثُ تُطِلُّ وَدَعُوا الْحِسَانَ مَكَانَهَا تَحْتَلُّ
الْخَالِعَاتِ مِنَ الثِّيَابِ أَجَلَّهَا وَاللَّابِسَاتِ الْحُسْنَ وَهْوَ أَجَلُّ
كُلُّ لَوْنٍ لِلْأَزَاهِرِ صِبْغَةٌ فِيهِ وَإِنْ مَلَكَ الْبَيَانَ الْفُلُّ
مَسْرَحُ الْبَحْرِ وَثَّابٌ بِهِ مِثْلَ الْعَوَاطِفِ يَعْتَلِي وَيَزِلُّ
وَيَظَلُّ يَعْبَثُ بِالصُّخُورِ كَأَنَّهَا مُهَجٌ يُحَارِبُهَا الْهَوَى فَتَذِلُّ
«فينوسُ»٢ تَمْرَحُ فِيهِ بَيْنَ مَفَاتِنٍ وَيَلِي «كِيُوبِيدَ»٣ الْعَزِيزَ «أَبُولُّو»٤
وَطَنُ الْأُلُوهَةِ فِي الْحَيَاةِ بِمَا وَعَتْ فَلِكُلِّ رَمْزٍ لِلنَّعِيمِ مَحَلُّ
لَا تَسْقِنِي الْخَمْرَ الْمُعَتَّقَةَ الْمُنَى حِينَ الْعُيُونُ تَشُوقُنَا وَتَدِلُّ
حِينَ السَّوَاعِدُ فِي الشَّهِيِّ لِسُمْرَةٍ أَشْهَى الْكُئُوسِ نَذُوقُهَا وَنَعِلُّ
الْحُسْنُ لَمْ يُعْبَدْ طَهُورًا عَارِيًا بِأَحَبَّ مِنْ هَذَا الَّذِي يَبْتَلُّ
وَاللَّهْوُ لَمْ يُغْنَمْ بَرِيئًا حَالِيًا بِأَرَقَّ مِنْ صَفْوٍ عَلَيْهِ نُطِلُّ
فَرِحَتْ بِهِ الْأُمُّ الطَّبِيعَةُ مِثْلَمَا لَاقَى الْوِصَالَ الْعَاشِقُ الْمُعْتَلُّ
مَرْأَى حَيَاةِ الشِّعْرِ مِنْ أَوْزَانِهِ وَيَعُودُ لِلْإِكْثَارِ فِيهِ مُقِلُّ
وَمُنًى مِنَ الْأَحْلَامِ تَرْقُصُ حَوْلَنَا وَمِنَ الْحَقِيقَةِ مَا حَكَاهُ الظِّلُّ
كَرُمَتْ فَكُلٌّ نَاهِلٌ مِنْ طِيبِهَا وَقَسَتْ فَأَيُّ صَدًى هُنَاكَ يُبَلُّ
في المعبد
في المعبد.
وَقَفَتْ تُنَاجِي «الشَّمْسَ» حِينَ تَجَاهَلَتْ أَنَّ الشُّمُوسَ بِحُبِّهَا تَتَلَالَا
نَطَقَتْ بِرُوحِ الشَّمْسِ وَاسْتَوْحَتْ بِهَا مَعْنًى يَبُوحُ بِهِ الْإِلَهُ تَعَالَى
وَمِنَ الرُّمُوزِ حَقَائِقٌ وَدَقَائِقٌ حَتَّى نَكَادُ نَرَى الْأَصِيلَ مِثَالَا
وَقَفَتْ تَحِنُّ لَهَا الضَّحَايَا مِثْلَمَا حَنَّ الْبَخُورُ تِجَاهَهَا إِقْبَالَا
فِي الْهَيْكَلِ الْمُصْغِي إِلَيْهَا رَهْبَةً حَتَّى الظِّلَالُ بِهِ وَقَفْنَ ظِلَالَا
وَتَرَى النُّقُوشَ تَقَمَّصَتْ أَشْكَالَهَا أُمَمٌ تُطِلُّ وَلَا تُرِيدُ زَوَالَا
وَكَأَنَّمَا الْعُمُدُ الَّتِي رَفَعَتْ مَدَى هَذِي الْفُنُونِ بِزَهْوِهَا تَتَعَالَى
وَإِذِ الْقُدُورُ تَضَمَّخَتْ أَنْفَاسُهَا بِالْحُبِّ مِنْ أَنْفَاسِهَا٥ يَتَوَالَى
وَالشَّمْسُ تَبْسِمُ رَوْعَةً وَتَأَلُّهًا لِمَ لَا وَقَدْ عَشِقَ الْجَمَالُ جَمَالَا
•••
هَذِي حَيَاةُ النِّيلِ رَبَّةُ عَرْشِهِ وَمُنَى «أَتُونَ» رَشَاقَةً وَجَلَالَا
وَقَفَتْ تُصَلِّي وَالصُّفُوفُ وَرَاءَهَا كَالدَّهْرِ يَجْمَعُ نَحْوَهَا الْآمَالَا
رَفَعَتْ يَدًا بِالزَّهْرِ وَهْوَ شَفِيعُهَا وَتَمُدُّ أُخْرَى فِي ابْتِهَالٍ طَالَا
وَالْحُورُ وَالْوِلْدَانُ مِنْ أَتْبَاعِهَا حَتَّى الْخَيَالُ لَهُنَّ لَيْسَ خَيَالَا
وَإِذَا بِأَخْنَاتُونَ يُنْصِتُ غَارِقًا فِي الْحُلْمِ يَرْقُبُ حَوْلَهُ الْأَجْيَالَا
وَهَبَ السَّلَامَ إِلَى الْقُلُوبِ مُؤَاسِيًا وَرَأَى الْحُرُوبَ سَفَاهَةً وَضَلَالَا
وَتَحَالَفَا٦ وَالشَّمْسُ فِيمَا أَشْرَقَتْ بِهِمَا ضِيَاءً خَالِدًا وَكَمَالَا
وَكَأَنَّمَا هَذِي الْأَشِعَّةُ لَمْ تَزَلْ مِنْ ذَلِكَ الْأَمْسِ الْعَظِيمِ مَقَالَا
نَطَقَتْ بِهَا الذَّرَّاتُ لَوْ يُصْغَى إِلَى مَا حُمِّلَتْهُ تَفَاؤُلًا وَسُؤَالَا
وَالْفَنُّ يَنْتَظِمُ الْقُرُونَ فَإِنَّهُ رُوحُ الزَّمَانِ فَمَا يَهَابُ مُحَالَا
زيوس ويوروبا (كبير الآلهة ونموذج الجمال)
شَاقَهُ الْحُسْنُ وَكَمْ شَاقَ الْجَمَالْ كُلَّ مَا فِي الْكَوْنِ بَلْ مَا فِي الْخَيَالْ
لَيْسَ بِدْعًا مِنْ إِلَهٍ قَادِرٍ أَنْ يَنَالَ الْحُسْنُ مِنْهُ الِابْتِهَالْ
أَوْ مُحَالًا مِنْ جَمَالٍ مُعْجِزٍ أَنْ تَرَى الْمَأْلُوفَ مِنْهُ كَالْمُحَالْ
•••
خَطَرَتْ بِنْتُ الْمَلِيكِ السَّافِرَهْ فِي رُبَى الشَّاطِئِ تَلْهُو سَاحِرَهْ
وَالْمُرُوجُ الْخُضْرُ تَزْهُو حَوْلَهَا بَيْنَ نُورٍ وَمَعَانٍ نَاضِرَهْ
وَبَدَا الشَّاطِئُ فِي رُوحِ الصِّبَا وَأَمَانِي الْحُبِّ فِيهِ طَائِرَهْ
•••
وَرَآهَا دُمْيَةَ الْفَنِّ «زِيُوسْ» وَغِنَى الدُّنْيَا وَأَحْلَامَ الْكُئُوسْ
فَاشْتَهَاهَا وَهْوَ أَسْمَى مَنْزِلًا وَهْيَ أَسْمَى مِنْهُ فِي حُسْنٍ يَسُوسْ
وَأَبَى اسْتِهْوَاءَهَا إِلَّا عَلَى صُورَةٍ لِلْفَنِّ تَسْتَهْوِي النُّفُوسْ
•••
فَتَرَاءَى فِي خَيَالِ الْحَيَوَانْ الْأَلِيفِ الطَّبْعِ وَالْجَمِّ الْحَنَانْ
صُورَةَ النُّورِ الْبَهِيِّ الْمَنْظَرِ الْخَفِيفِ الظِّلِّ تَرْضَاهُ الْحِسَانْ
وَاكْتَسَى مِنْ لَوْنِهِ الصَّافِي حُلًى فَإِذَا الْمَرْجُ بِمَرْآهُ يُزَانْ
•••
وَدَنَا مِنْ رَبَّةِ الْحُسْنِ الَّتِي قَدْ تَجَلَّتْ فِي مَصَفِّ الْآلِهَهْ
فِي دُعَابَاتٍ يُحَيِّيهَا بِهَا كَتَحِيَّاتِ الْقُلُوبِ الْوَالِهَهْ
أَلْقَتِ الْخَوْفَ وَنَاجَتْهُ كَمَا دَاعَبَ الطِّفْلُ الدُّمَى الْمُسْتَأْلِهَهْ
•••
وَأَتَتْ بِالزَّهْرِ إِكْلِيلًا لَهُ ثُمَّ عِقْدًا شَاقَهُ فِي جِيدِهِ
فَازْدَهَى فِي نَشْوَةِ الْحُبِّ كَمَا يَزْدَهِي الْمُعْتَزُّ مِنْ تَأْيِيدِهِ
وَانْثَنَتْ تَرْكَبُهُ فِي خِفَّةٍ فَأَتَمَّتْ حَظَّهُ فِي عِيدِهِ
•••
وَمَضَى فِي الْيَمِّ يَجْرِي سَابِحًا غَانِمًا مُلْكًا فَرِيدًا رَاجِحَا
وَجَمَالًا عَبْقَرِيًّا بَيْنَمَا كَانَ هَذَا الْكَوْنُ يَرْنُو صَادِحَا
وَتَوَلَّى يَحْمِلُ الْحُسْنَ إِلَى حَيْثُ يَلْقَى الْحُسْنُ عَرْشًا صَالِحَا
•••
وَتَجَلَّى بَعْدَ ذَا فِي صُورَتِهْ حِينَ «يُورُوبَّا» بَدَتْ فِي رُتْبَتِهْ
وَارْتَضَتْهُ بَعْدَ لَأْيٍ زَوْجَهَا حِينَ عَدَّ الْكَوْنَ مَرْأَى زَوْجَتِهْ
كَمْ كَبِيرٍ بِصَغِيرٍ يَعْتَلِي وَصَغِيرٍ بِكَبِيرٍ لَمْ يَتِهْ
إيليا وصموئيل
نَظَرَ الشَّيْخُ نَظْرَةً مِنْ حَنَانٍ لِلْفَتَى السَّاحِرِ النُّهَى اللَّوْذَعِيِّ
نَظْرَةً أُشْبِعَتْ بِإِلْهَامِ رُوحٍ كَإِلَهٍ بِوَحْيِهِ الْأَزَلِيِّ
رَبَتَ السَّاعِدَ الْقَرِيرَ قَرِيرًا فَسَرَى النُّبْلُ فِي الشُّعُورِ الْفَتِيِّ
وَتَرَى زُرْقَةَ السَّمَاءِ تَرَاءَتْ فِي رِضَاءٍ مِنَ الْإِلَهِ الْعَلِيِّ
نَفَذَتْ مِنْ غُصُونِ نَافِذَةِ الْبَيْـ ـتِ كَطَيْفٍ مِنَ السَّمَا قُدُسِيِّ
وَتَجَلَّى الْمِصْبَاحُ بِالنُّورِ أَمْوَا جًا كَمَوْجِ الْحَيَاةِ فِي كُلِّ شَيِّ
وَبَدَا فِي سُكُونِهِ الْآسِرِ اللَّيْـ ـلُ كَمَعْنًى بِمُهْجَةِ الْأَلْمَعِيِّ
وَتَخَالُ الْأَصْبَاغَ فِي مَلْبَسِ الشَّيْـ ـخِ بَيَانًا مِنَ الشُّعَاعِ السَّنِيِّ
لَكَأَنَّ الزَّمَانَ وَهْوَ مُسِنٌّ مُشْرِقٌ لِابْنِهِ الْمَلِيحِ الصَّبِيِّ
وَكَأَنَّ الْكِتَابَ فِي يَدِهِ النَّشْـ ـرُ لِسِرِّ الْوُجُودِ مِنْ بَعْدِ طَيِّ
تَلْمَحُ الْحِكْمَةَ الْعَمِيقَةَ وَالْفِكْـ ـرَ بِوَجْهٍ مُنَوَّرِ النَّفْسِ حَيِّ
وَتَرَى شَعْرَهُ الْمَهِيبَ نُصُوعًا كَجَلَالِ الْحَقِيقَةِ الْأَبَدِيِّ
مَشْهَدٌ صَاغَهُ الزَّمَانُ لِيَحْيَا فِي عُصُورٍ بِشَاعِرٍ وَنَجِيِّ
كَانَ لَوْنًا مِنْ نَقْشِ أَحْدَاثِهِ الْكُبْـ رَى وَمَعْنًى مِنْ فَنِّهِ الْعَبْقَرِيِّ
•••
هَتَفَ الْوَحْيُ فِي نُهَى الطِّفْلِ إِذْ قَا مَ لِيُصْغِي إِلَى الْوَلِيِّ الْوَفِيِّ
فَتَغَذَّى مِنْ رُوحِهِ بِجَمَالٍ وَتَحَلَّى مِنْهُ بِأَبْهَى الْحُلِيِّ
وَمَضَى فِي الزَّمَانِ يَغْزُو جَرِيئًا بَانِيًا مَعْقِلَ الشُّعُورِ الْأَبِيِّ
أُمَمٌ أُسْعِدَتْ بِهِ فِي حَيَاةٍ وَمَمَاتٍ بِرُوحِهِ الْعُلْوِيِّ
مِثْلَمَا أُسْعِدَ الْبَيَانُ بِمَرْأًى دَائِمِ النَّفْحِ بِالْجَمَالِ السَّرِيِّ
•••
رُبَّ طِفْلٍ رَعَتْهُ أُمٌّ حَنُونٌ وَأَبٌ فِي كِفَاحِ عَيْشٍ شَقِيِّ
وَتَوَلَّاهُ هَادِيًا مَنْ تَوَلَّى وَحَبَاهُ بِعَطْفِهِ الْأَبَوِيِّ
وَأَثَارُوا فِيهِ الرُّجُولَةَ وَالنُّبْـ ـلَ وَصِدْقَ التَّجَمُّلِ الرُّوحِيِّ
صَيَّرَتْهُ الْأَقْدَارُ مِنْ قَادَةِ الْفِكْـ ـرِ نَبِيًّا أَوْ فِي مَقَامِ النَّبِيِّ
أفرديت وأدونيس
هَلُمِّي دُمُوعَ الْجَمَالْ هَلُمِّي وَلَا تَكْتَفِي
وَيَا جَذْوَةً فِي اشْتِعَالْ أَطِيلِي وَلَا تَنْطَفِي
لَهِيبًا بِقَلْبِي الْوَفِي
•••
جَثَتْ قُرْبَهُ «أَفْرُدِيتْ» تَنُوحُ نُوَاحَ الْمَرُوعْ
بِقَلْبٍ كَسِيرٍ شَتِيتْ يَسِيلُ مَسِيلَ الدُّمُوعْ
وَيُفْشِي الْأَسَى فِي الزُّرُوعْ
عَلَتْ صَرْخَةٌ دَاوِيَهْ فَهَزَّتْ عَتِيَّ الصُّخُورْ
كَأَنَّ الْمُنَى الْفَانِيَهْ تَطُوفُ بِأَهْلِ الْقُبُورْ
وَتُحْيِي الشَّجَى وَالثُّبُورْ
أَحَبَّتْهُ دُونَ الْوَرَى وَمَا الْحُبُّ إِلَّا الْخُلُودْ
وَلَكِنَّهُ مَا ارْتَضَى حَيَاةَ الْغَرَامِ السَّعِيدْ
شَغُوفًا بِوَحْشٍ يَصِيدْ
فَجُنَّتْ جُنُونَ الْغَرَامْ إِذَا الْقَدَرُ اسْتَنْزَفَهْ
وَلَمْ يَبْقَ إِلَّا ضِرَامْ تُخَادِعُهُ مُتْلِفَهْ
وَتَمْنَحُهُ مُخْلِفَهْ
جَثَتْ قُرْبَهُ عَارِيَهْ وَقَدْ غَرِقَتْ طَيَّ يَأْسِ
سِوَى فَضْلَةٍ بَالِيَهْ مِنَ الْيَأْسِ فَالْيَأْسُ يُمْسِي
فَنَاءً لِجِسْمٍ وَنَفْسِ
وَأَسْنَدَتِ الرَّأْسَ وَلْهَى وَصَاحَتْ بِسُخْطِ الْغَرَامْ
فَأَصْغَى «أَبُولُّو» إِلَيْهَا وَأَقْسَمَ أَنْ لَا يُضَامْ
إِلَهٌ يَسُوسُ الْأَنَامْ
وَبَيْنَا «أَدُونِيسَ» تَدْعُو وَقَدْ أَطْبَقَتْ نَاظِرَيْهَا
بِصَوْتٍ مِنَ الرُّوحِ يَحْدُو وَيَدْعُو الْبَرَايَا لَدَيْهَا
وَيُزْجِي الضَّحَايَا إِلَيْهَا
إِذَا الْكَوْنُ سَاجٍ سَقِيمْ فَنَالَ «الْأُلِمْبَ» الصَّمَمْ
سِوَى مِنْ «أَبُولُّو» الرَّحِيمْ وَقَدْ نَالَ مِنْهُ الْأَلَمْ
فَكَمْ خَصَّهَا بِالنَّغَمْ
فَأَنْبَتَهُ زَهْرَةً هِيَ الْأَنِمُونُ الْجَمِيلْ
نُشَاهِدُهَا حَسْرَةً عَلَى أَلَمٍ يَسْتَحِيلْ
بِهِ الْحُبُّ مَوْتَ الْعَلِيلْ
فَفَارَقَهَا فِي الْمَسَاءْ مُصِرًّا عَلَى صَيْدِهِ
وَمَا هَابَ مَوْتَ الضِّيَاءْ وَكَمْ مَاتَ فِي مَجْدِهِ
وَلَا خَافَ مِنْ لَحْدِهِ
وَغَادَرَهَا وَهْيَ فِي تَلَهُّفِهَا ظَامِئَهْ
وَفِيهَا شُعُورٌ خَفِي بِنَشْوَتِهَا الْخَاطِئَهْ
وَحَسْرَتِهَا النَّاشِئَهْ
وَمَا كَادَ أَنْ يَتَوَارَى وَأَنْ يَتَحَدَّى الظَّلَامْ
كَمَنْ وَدَّ يَغْزُو النَّهَارَا — وَإِنْ فَاتَهُ — فِي اقْتِحَامْ
وَلَوْ غَابَ بَيْنَ الْغَمَامْ
إِذَا بِالْجَوَادِ الْعَزِيزْ مِنَ الْجَهْدِ يَلْقَى الْعِثَارْ
وَبِالْمَوْتِ طَفْرًا يُجِيزْ — لِرَتٍّ٧ بَدَا — أَخْذَ ثَارْ
مِنَ الْفَارِسِ الْمُسْتَثَارْ
فَلَاقَى «أَدُونِيسُ» حَتْفَهْ عَلَى الْأَرْضِ بَيْنَ الدِّمَاءْ
وَلَمْ يَعْرِفِ الْمَوْتُ رَأْفَهْ لِحُسْنِ رَبِيبِ السَّمَاءْ
لَهُ فِي الْأُلِمْبِ الرَّجَاءْ
وَرَنَّتْ لَهُ صَيْحَةٌ فَنَاحَ الْفَضَاءُ الرَّحِيبْ
وَثَارَتْ لَهُ ثَوْرَةٌ وَأَنَّ الْوُجُودُ السَّلِيبْ
وَقَدْ شَامَ فَقْدَ الْحَبِيبْ
وَطَارَتْ لَهُ «أَفْرُدِيتْ» بِلَوْعَتِهَا وَالْهَوَى
فَأَلْفَتْهُ مَيْتًا يَبِيتْ مَبِيتَ الْمُنَى فِي الثَّرَى
وَقَدْ كَانَ زَيْنَ الْوَرَى
وَلَكِنَّهَا فِي ذُهُولْ عَدَاهَا الدَّمُ الْمُزْهِرُ
عَذَابٌ وَيَأْسٌ يَطُولْ وَمَوْتٌ لَهُ آخَرُ
كَذَاكَ الْهَوَى الْمُقْفِرُ
فَيَا لَوْعَةً لِلطَّبِيعَهْ بِغُصْنٍ وَمَاءٍ وَصَخْرِ
تَرَاءَتْ مَعَانِي الْفَجِيعَهْ بِهَا فِي سُكُونٍ وَذُعْرِ
وَنَاحَتْ بِشِعْرٍ وَشِعْرِ
هَلُمِّي دُمُوعَ الْجَمَالْ هَلُمِّي وَلَا تَكْتَفِي
وَيَا جَذْوَةً فِي اشْتِعَالْ أَطِيلِي وَلَا تَنْطَفِي
لَهِيبًا بِقَلْبِي الْوَفِي
ميلاد الربيع
(أبيات مرتجلة في مناسبة.)
أَمِنَ الْعَوَاصِفِ وَالدُّمُوعْ هَذِي الْمَلَاحَةُ لِلرَّبِيعْ
بَدَتِ الْأَشِعَّةُ فِي الظِّلَا لِ كَمَا تَأَلَّقَتِ الدُّمُوعْ
وَلَدَتْهُ أَيَّامُ التَّقَشُّـ ـفِ وَالتَّبَتُّلِ وَالْخُشُوعْ
وَأَتَتْ بِهِ الْأَيَّامُ كَالْـ أَطْيَافِ مِنْ حِصْنٍ مَنِيعْ
فَإِذَا الصَّبَاحُ بِآيَةٍ سِحْرِيَّةٍ عَنْهُ يَضُوعْ
هَذِي الْأَشِعَّةُ جُسِّدَتْ فِي كُلِّ حُسْنٍ تَسْتَطِيعْ
مَا بَيْنَ زَهْرٍ خَاشِعٍ وَسِوَاهُ مُعْتَكِفٍ وَدِيعْ
هَذَا بِحَالٍ لِلصَّلَا ةِ وَذَاكَ مُلْتَفِتٌ سَمِيعْ
يَا عَيْنُ مَا النَّبْعُ الَّذِي غَمَرَ الْجَمَالُ بِهِ الرَّبِيعْ
جَاءَتْ بِهِ حُورُ الْجِنَانِ وَحَاذَرَتْ أَنْ لَا يَضِيعْ
وَضَعَتْهُ فِي الرَّوْضِ الْوَضِيـ ـعِ فَشُرِّفَ الرَّوْضُ الْوَضِيعْ
فَإِذَا بِهِ الْكَوْنُ الرَّفِيـ ـعُ لِصَاحِبِ اللُّبِّ الرَّفِيعْ
وَتَلُوحُ مِنْ خَلْفِ الْـ أَزَاهِرِ وَالْمَدَامِعِ لِلْجَمِيعْ
رُوحُ الْمَحَبَّةِ وَالدُّ عَابَةِ وَالتَّجَاوُبِ وَالشَّفِيعْ
هِيَ لَمْحَةٌ خُطِفَتْ مِنَ الْـ خُلْدِ الْعَصِيِّ أَوِ الْمُطِيعْ
نَحْيَا بِهَا فَوْقَ الْحَيَا ةِ عَلَى تَنَسُّكِهَا الْخَلِيعْ
وَنَرَى الْإِلَهَ حِيَالَنَا فِي كُلِّ إِعْجَازٍ بَدِيعْ
•••
أَحْلَى التَّحَايَا لِلرَّبِيـ ـعِ حَيَاةُ مَا يُوحِي الرَّبِيعْ
رسالة الربيع
بَسَمَ الرَّبِيعُ بِزَنْبَقٍ وَبِوَرْدَةٍ وَأَطَلَّ يَهْتِفُ مِنْ ثُغُورِ لَلَيْكِ٨
فَأَجَبْتُهُ بِتَحِيَّةٍ عُلْوِيَّةٍ وَعَشِقْتُ فِيهِ النُّورَ مِنْ خَدَّيْكِ
وَلَمَحْتُهُ مُتَهَلِّلًا مُتَوَثِّبًا فَرَأَيْتُهُ عَرَفَ الْجَمَالَ لَدَيْكِ
هَتَفَ الرَّبِيعُ فَمَنْ لِمُهْجَةِ شَاعِرٍ بِمُنَى الرَّبِيعِ تُصَاغُ مِنْ شَفَتَيْكِ
وَحُلًى مِنَ النُّوَّارِ أَلْثُمُهَا كَمَا لَثَمَ الصَّبَاحُ النُّورَ مِنْ عَيْنَيْكِ
الشَّاعِرُ الْفَنَّانُ تَرْقُبُ رُوحُهُ نَجْوَاكِ شِعْرًا يَسْتَحِيلُ إِلَيْكِ
فَإِذَا نَفَحْتِ فَكُلُّ أَلْوَانِ الصِّبَا وَالْحُبِّ رَاقِصَةٌ تُطِلُّ عَلَيْكِ
وَتَصُونُ حُسْنَكِ لِلْفُنُونِ مُتَوَّجًا بِحُلًى تَفُوقُ حُلًى عَلَى نَهْدَيْكِ
وَإِذَا بَخِلْتِ فَيَا أَسَى حِرْمَانِهِ بَلْ يَا أَسًى لِلْفَنِّ بَيْنَ يَدَيْكِ
عند الجبل الراصد
سَاءَلْتِ عَنْ أَلَمِي وَعَنْ آهَاتِي أَوَمَا لَحَظْتِ بِهَا رِثَاءَ حَيَاتِي
وَنَظَرْتِ مِنْ عَيْنَيَّ وَحْيَ عَوَاطِفِي فِي عَالَمِ الْأَحْلَامِ لَا الْغَايَاتِ
حِينَ السُّكُوتُ يُظِلُّنَا بِجَمَالِهِ وَمِنَ السُّكُوتِ سَوَاحِرُ الْكَلِمَاتِ
حَيْثُ الْتَقَيْنَا دُونَ وَعْدٍ سَابِقٍ فِي جِيرَةِ الْجَبَلِ الرَّفِيقِ الْعَاتِي
فَوْقَ انْبِسَاطِ الْعُشْبِ وَهْوَ كَجَنَّةٍ صِيغَتْ مِنَ الْأَشْوَاقِ وَالْأَنَّاتِ
فَرَأَيْتِنِي أُغْضِي وَأَنْبِسُ بِالْهَوَى وَالْحُزْنِ فِي لُغَةٍ بِغَيْرِ أَدَاةِ
فَوَعَيْتِ مِنْهَا مَا وَعَيْتِ وَإِنَّمَا غَابَتْ مَعَانِيهَا غِيَابَ رُوَاتِي
مَاذَا عَلَى الظَّمْآنِ إِنْ هُوَ لَمْ يَبِنْ حَتَّى بِبَعْضِ إِشَارَةٍ وَسِمَاتِ
إِنْ شِئْتِ أَدْرَكْتِ الظِّمَاءَ بِرُوحِهِ فَأَغَثْتِهِ كَالطَّلِّ لِلزَّهْرَاتِ
أَوْ شِئْتِ سَاءَلْتِ الْمُعَذَّبَ هَكَذَا فِي رُوحِ فَلْسَفَةٍ كَرُوحِ أَذَاةِ
•••
أَخْفَقْتُ فِي حُبِّي لِأَنِّيَ حَالِمٌ أَتَمَلَّكُ الْأَكْوَانَ فِي كَلِمَاتِي
تَجْرِي الْعَوَالِمُ فِي مَجَالِ عَوَاطِفِي جَرْيَ الْحَيَاةِ بِمُفْعَمٍ بِحَيَاةِ
فَوَهَبْتُ حُبِّي لِلْجَمَالِ جَمِيعِهِ وَوَهَبْتُ مَنْ تَهَبُ الْجَمَالَ صَلَاتِي
وَجَعَلْتُ شِعْرِيَ نَفْحَةً عُلْوِيَّةً لِإِلَهَةٍ تَرْعَاهُ بِالنَّفَحَاتِ
فَإِذَا الْوُجُودُ بِأَسْرِهِ فِي مَأْتَمٍ خَالٍ مِنَ الْأَرْبَابِ وَالرَّبَّاتِ
حَتَّى سَمِعْتُكِ فَاتَّهَمْتُ عَقِيدَتِي وَحَلِمْتِ بَعْدُ فَرُدِّدَتْ نَغَمَاتِي
فَسَأَلْتُ قَلْبِي عَنْكِ وَهْوَ بِفَرْحَةٍ مَا بَيْنَ أَحْزَانٍ وَبَيْنَ شَكَاةِ
فَإِذَاهُ مُضْطَرِبٌ بِلَوْعَةِ حَائِرٍ فَصَبَبْتُ حَيْرَتَهُ عَلَى خَفَقَاتِي
•••
وَأَخَذْتُ صُورَتَكِ الْعَزِيزَةَ مِثْلَمَا أَخَذَ النَّبِيُّ هُدَاهُ مِنْ عَرَفَاتِ
تَثِبُ الْعَوَاطِفُ مِنْ جَمَالِ خُطُوطِهَا وَثْبَ الْعُطُورِ مِنَ ازْدِهَارِ نَبَاتِ
فَلَثَمْتُ أَلْوَانَ الْعَزَاءِ بِوَحْيِهَا لَثْمَ الضَّرِيرِ الطَّيْفَ فِي الظُّلُمَاتِ
وَبَكَيْتُ لَكِنْ بِالْأَسَى فِي نَشْوَةٍ فَتَلَاقَتِ الْبَسَمَاتُ بِالْعَبَرَاتِ
•••
لَا تَسْأَلِينِي عَنْ سَلَامٍ يُرْتَجَى أَوْ عَنْ نَعِيمٍ تَشْتَهِينَ لِذَاتِي
طُوِيَ الْكِتَابُ سِوَى الْبَقِيَّةِ مِنْ هَوًى كَبَقِيَّةِ الْأَسْحَارِ فِي الْفَلَوَاتِ
لِلْحُسْنِ مِنْهَا مَا يَشَاءُ فَإِنَّمَا لِلْحُسْنِ مَا اسْتَبْقَيْتُ مِنْ صَفَحَاتِ
فَإِذَا عُنِيتِ بِهَا خَلَقْتِ بِلَيْلِهَا قَبَسًا فَصَارَ النُّورُ مِنْ آيَاتِي
عذارى الخيال
أَمْتِعِي الشِّعْرَ يَا عَذَارَى الْخَيَالِ يُنْجِبِ الشِّعْرُ كُلَّ غَالٍ وَحَالِ
أَيُّ دُنْيَا هَذِي الَّتِي تَتَعَالَى فَوْقَ فَنِّ الصَّدَّاحِ وَالْمَثَّالِ
أَيُّ دُنْيَا هَذِي، وَأَهْوَنُ دُنْيَا صَاغَهَا الشِّعْرُ رَوْعَةً لِلْمُحَالِ
كَيْفَ يَحْيَا عَلَى ظِمَاءٍ وَيَفْنَى أَهْلُهُ حَوْلَ مَنْبَعٍ لِلْجَمَالِ
يَا عَذَارَى الْخَيَالِ أَنْتُنَّ أَرْبَابٌ وَلَيْسَ الْأَرْبَابُ أَهْلَ الدَّلَالِ
لَيْسَ يَهْوَى الْغُرُورَ إِلَّا صَغِيرٌ يَتَعَالَى فِي غَيْرِ مَعْنَى التَّعَالِي
كُنَّ أَنْتُنَّ لِلْفُنُونِ عَزَاءً فِي وُجُودٍ يَسِيرُ سَيْرَ الْخَبَالِ
خُلِقَ الْحُسْنُ لِلْفُنُونِ قَرَابِيـ ـنَ وَلَكِنَّهَا لِغَيْرِ الزَّوَالِ
كُلَّمَا زَوَّدَتْ أُولِي الْفَنِّ مِنْهَا بِجَلَالٍ جَادُوا لَهَا بِجَلَالِ
حِينَمَا الْحُسْنُ لَا يَزَالُ أَسِيرًا حِينَمَا الْوَهْمُ سَيِّدٌ لَا يُبَالِي
فَإِذَا الْحُسْنُ ضَائِعٌ لَمْ يُبَلَّغْ غَايَةَ الْحُسْنِ وَالْفُنُونِ الْعَوَالِي
•••
يَا عَذَارَى الْخَيَالِ أَمْتِعْنَ وِجْدَا نِي فَلَمْ يَبْقَ غَيْرُ هَذَا الْخَيَالِ
زهر الليمون
خَلَقَتْهُ أَنْفَاسُ الطَّبِيعَةِ نَفْحَةً لِلْحُبِّ وَاسْتَوْحَتْ بِهِ رُوحَيْنَا
وَكَأَنَّهُ لَمْ يَزْدَهِرْ بِبَيَاضِهِ إِلَّا لِيُومِئَ بِالصَّفَاءِ إِلَيْنَا
وَالْعِطْرُ يَعْبَقُ مِنْهُ مِثْلَ عَوَاطِفِي هَيْهَاتَ تَعْرِفُ فِي التَّخَيُّلِ مَيْنَا
يَا لَلشَّذَى الْقُدْسِيِّ مِنْهُ وَهَلْ شَذًى إِلَّا الَّذِي أَعْطَاهُ عَطْفُكِ دَيْنَا
أَبْدَعْتِ بِالْوَصْفِ الْجَمِيلِ لِزَهْرِهِ فَإِذَا سُطُورُكِ كَالْبَرَاعِمِ زَيْنَا
أَشْبَعْتُ رُوحِي مِنْ شَمِيمِ عَبِيرِهَا وَسَلَبْتُ أَسْطُرَهَا الَّذِي اسْتَوْحَيْنَ
حُمِّلْنَ أَشْبَاهَ الْغُصُونِ قَصَائِدًا لِلزَّهْرِ فَابْتَسَمَ الَّذِي حُمِّلْنَ
فَإِذَا فُؤَادِي فِي رَبِيعٍ نَاضِرٍ مِنْهَا وَمِنْكِ وَقَدْ بَكَى وَتَغَنَّى
كَمْ مِنْ صَغِيرٍ لِلْجَمَالِ رَآهُ مَنْ فَهِمَ الْجَمَالَ مَدًى لَهُ فَتَمَنَّى
قلب الشاعر
سَاءَلْتِ عَنْ حِسِّي أَمَامَ الشَّمْسِ فِي إِشْرَاقِهَا الْمُتَدَلِّلِ الْمُتَهَادِي
وَعَنِ الَّذِي حَجَبَتْهُ عَنْ دُنْيَا الْوَرَى مِنْ عَالَمِ الْأَرْوَاحِ وَالْآبَادِ
وَذَكَرْتِ حُبَّكِ لِلْهِلَالِ لِأَنَّهُ رَمْزُ الطَّهَارَةِ وَالْجَمَالِ الْهَادِي
تَتَأَمَّلِينَ سَنَاهُ مِثْلَ إِلَهَةٍ تَتَأَمَّلُ الْمَحْظُوظَ فِي الْعُبَّادِ
تَتَأَمَّلِينَ وَتَسْأَلِينَ فَهَلْ دَرَتْ ذِكْرَاكِ أَنَّ الْكَوْنَ مِلْءُ فُؤَادِي
مَا الشَّمْسُ مَا الْقَمَرُ الْمُطِلُّ وَمَا الْوَرَى وَالْخَلْقُ جَنْبَ تَحَرُّقِي وَوِدَادِي
خَلِّي النَّسِيمَ وَزَهْرَهُ وَطُيُورَهُ وَهَوَاجِسَ الْأَسْحَارِ وَالْآرَادِ
وَتَلَفَّتِي لِفُؤَادِيَ الْمَغْمُورِ فِي سِحْرٍ يَهِيمُ بِهِ الزَّمَانُ الْحَادِي
تُصْغِي إِلَى هَمَسَاتِهِ وَحَنِينِهِ حِقَبٌ تَعُودُ مِنَ الْقَدِيمِ الْعَادِي
وَخَوَاطِرُ الْآتِي الْبَعِيدِ تَرَاجَعَتْ لِتَنَالَ أَغْلَى الْوَحْيِ مِنْ إِنْشَادِي
إِنَّ الْعَبَاقِرَةَ الَّذِينَ اسْتَأْثَرُوا بِالْخُلْدِ وَحْيُ الشَّاعِرِ الْوَقَّادِ
•••
وَلَقَدْ أَطِيرُ مَعَ الْخَيَالِ فَلَا أَرَى غَيْرَ الْجَمَالِ هُوَ الْخَيَالُ الْبَادِي
تَتَصَادَمُ الْأَحْدَاثُ وَالْأَرْوَاحُ وَالْـ آمَالُ كَالْأَطْفَالِ بَيْنَ تَنَادِ
هَذِي تَصِيحُ وَهَذِهِ تَجْرِي عَلَى لَهْوٍ بَوَادِيَ ثُمَّ غَيْرَ بَوَادِ
صُوَرٌ بِلَا عَدٍّ تَمُوجُ عَوَاطِفٌ مِنْهَا وَتُغْرِقُ حَسْرَتِي وَحِدَادِي
فَأَرَى الْمَلَاحَةَ وَحْدَهَا بَسَّامَةً فَوْقَ الْعُبَابِ عَلَى ظِلَالِ الْوَادِي
وَأُطِلُّ فِي قَلْبِي فَأُبْصِرُهَا كَمَا لَبَّيْتِ أَنْتِ الْبَدْرَ وَهْوَ يُنَادِي
صفحة
1
من اصل
1
انتقل الى:
اختر منتدى
|
|--منتديات عامة
| |--المنتدى الاسلامى
| | |--محراب الأرواح
| | |--منتدى الصلاة على النبى
| |
| |--المنتدى العام
| |--قهوة المنتدى
| |--فضفضة
| |--|| فرشه جرايد ~
| | |--جريدة القدس العربى
| | |--جريدة العربى الجديد
| |
| |--أ .ح . أ
|
|--خاص بنوسا البحر
| |--أخبارنوسا البحر
| |--•●Ψ[ منتدى التعارف والاهداءات]Ψ●•
| |--صور نوسا البحر
| |--قضايا ومشاكل نوسا البحر
| |--أبناؤنا فى الخارج
| |--أعلام نوسا البحر
| |--منتدى الذكريات
|
|--فوضى الحواس(منتديات ثقافيه)
| |--منتدى الابداع
| |--المنتدى السياسى
| |--المنتدى العلمى
| |--ثقافة كاتم الصوت(مقالات)
| |--المكتبة الشاملة
| |--مرتفعات أو سوناتا الكلام
| | |--تحت طائلة النصوص
| |
| |--فقّاعات أو كوكب بحجم خيالنا
|
|--منتديات فنية
| |--منتدى السينما
| |--أفلام الزمن الجميل
| |--منتدى المسرح
| |--منتدى الدراما الأجنبية
| |--منتدى الأفلام الوثائقية
| |--برامج تليفزيونية ولقاءات
| |--منتدى الدراما
| |--منتدى أفلام الكارتون
| |--منتدى الأغانى والفيديو كليب
| |--منتدى الأغانى الدينية
| |--Lyrics - كلمات الأغانى
| |--◊ Ξ YouTube Ξ ◊
|
|--منتديات رياضيه
| |--منتدى الساحره المستديره
| |--منتدى المصارعه الحره
|
|--خاص بالكمبيوتر
| |--منتدى الكمبيوتر وبرامجه
| |--منتدى القراصنة
| |--منتدى الألعاب
| |--لغات كومبيوتر وبرمجة
|
|--شباب وبنات
| |--•●Ψ[ هـو و هـى ]Ψ●•
| |--{ عـالم آدم . . ~
| |--εïз عآلــمها الخآص εïз
| |---•♥ آه يا قلبى - Love & Romance ♥•-
|
|--منتديات روحانيّة
| |--عرش الملكوت الأعلى
| | |--سر الاسم الأعظم
| | |--قاهر الأرواح
| | |--شمس المعارف الكبرى
| | |--سحر الكهان فى حضور الجان
| |
| |--تمائم وأحجبة
| | |--الدر المنظوم و خلاصة السر المكتوم
| | |--الطب الروحاني للجسم الإنساني
| |
| |--طلبات الأعمال
|
|--منتديات أخرى
| |--♠ ♣ منتدى الالعاب الكتابيه ♠ ♣
| |--Paranormal Arabia: ما وراء الطبيعة
| | |--منتدى التواصل مع الموتى
| |
| |--جــــراج نوسا البحر - Cars
| |--منتدى الصيانة المنزليّة
| |--منتدى الديكور المنزلى
| |--منتدى الطبخ والطهى
| |--المنتدى الطبى
| |--منتدى الكوميديا
| |--منتدى الأبراج
| |--منتدى الستالايت
|
|--منتديات الصور
| |--منتدى الصور والفوتوشوب والجرافكس
| |--منتدى الصور الاٍسلامية
| |--منتدى صور الحب
| |--منتدى الصور التاريخية
| |--منتدى الصور المضحكة والكاريكاتير
|
|--منتديات الجوال
| |--أدب جوال
| |--منتدى برامج الجوال
| |--رسائل ونغمات وثيمات للجوال
|
|--منتديات تعليمية
| |--المنتدى التعليمى
| |--المرحلة الابتدائية
| |--المرحلة الاعدادية
| |--المرحلة الثانوية
|
|--خاص بمنتدى عفاريت نوسا
| |--منتدى الشكاوى والاقتراحات
| |--منتدى الاعلانات
|
|--سلة مهملات المنتدى
حفظ البيانات |
نسيت كلمة السر؟
حسن بلم
|
دليل نوسا
|
برامج نوسا
|
هوانم نوسا
|
مكتبة نوسا البحر
|
سوق نوسا
|
قصائد ملتهبة
|
إيروتيكا
|
ألعاب نوسا