ينبت ظلى فى مرآة الحائط ينبت ظلك فى مرآة السقف نتواجه ,و نجلس نقتسم الصمت و أقداح الشاى البارد تفصلنا مائدة الفرح تتحرك فينا أوراق خريف العام الماضى تتعرى أغصان العزلة و تهمهم بين جوانحنا الأسئلة البلهاء من أين؟ و كيف؟ لماذا؟ يضحك فى أعيننا الدمع يتسلل برق أسود يقلب مائدة الفرح الميت و تطقطق فوق المائدة عظام الصمت نخفى أوجهنا فى البسمات و نرتل فى جزع بعض الصلوات نتسابق كى نزجر هذا الدمع و نوارى تحت حطام الذكرى أشواق سؤال أحمق يذبل زهر اللهفة يندفع النهر بعيد عنا تهجرنا الريح و يصفعنا باب البستان و يموت الطائر فى القفص الأزرق يحفر فى أنفسنا قبرا لأغانيه تسألنى ماذا قلت الآن؟ ينفجر النهر طيوراً تهرب لا تلحقها الريح يرحل صوتك نحو الشرق يرحل صوتى نحو الاعماق نتلفت .. نبصر قبراً قرب المائدة الجدباء يتجول مزهواً بالاحمال يفتح شباك أخضر تتراقص تحت الأعين غابات الصيف الحمراء تسألنى: من هذا الحطاب الأسود. يهوى فوق جذوع الأشجار؟ أسألها من هذا الحطاب الأسود يهوى فوق جذوع الأشجار يغلق شباك الصيف ترتفع النار الزرقاء يبتسم شتاء داكن من بين الأستار نبكى نضحك . ملء الليل الدافىء تسألنى من هذا الساقى الأبيض يطفىء فى المدفأة النار تأتى زهرة لتحدثنا عن مولد أغصان الحسرة فى أشجار الفصل المقبل نتكتم فى أنفسنا أنباء هزيمتنا نركض ظمآى جوعى تهزأ منا الريح ألمسها . تضحك لى تسقط فوق الأرض البسمات نرتجل الكلمات و ننهض يغلق قبر الذكرى أبواب الأسئلة البلهاء يتحول عنا القبر يتقدمنا .. يخرج من باب الحانة نتبعه فى ذل الأسرى يجرى نركض خلفه لا ندركه نسقط فوق شواهد قبر آخر يلقينا فوق الأرض الإعياء يصرخ كل منا فى وجه الآخر من فينا الحطاب الأسود؟
تلك بيداء يصهرها الوقت.. تركض فيها تباريح ريح.. ..تناوح في شجر من خيال تلك أقدام بعض السعالي.. هشيم تناثر عبر بكاء الرمال وها أنت تسبق طوفان نوح فترسل بعض الاشارات .. في الاغنيات وما من سفين تقلك, تبقى على جمرة من سؤال لماذا تخلفت الى أن أدركوك’ وهذي الخرائب تفغر نحوك.. كل المهاوي ..تلاحق خطوك ترشق ضوءك كل الظلال صحارى الى آخر القيظ نار الى آخر القلب.. صمت تمدد في صخر هذى.. ..الليالي الطوال تنام على وعد حلم تبدد في قعقعات.. ..الصباح ولا شيء الا الغزاة على الباب ..موت على صهوات الجياد..وأعداؤك الخالدون.. أمامك.. جيش هموم يود القتال قناع من الغيم فوق حدائق.. ..هذي فخاخ النبال تصيبك باللعنات وبالطعنات.. التي خبأتها المقادير لا ترتجي في الجنوب النجاة ولا يرتجيك الشمال جلست على جانب مهمل.. من طريق الرجوع الى حيث لا شيء تأمل في عدم قادم.. من مساء قريب المنال خشيت من الركض خلف النجوم التي ناشدتك القيام-الدخول الى خدرها فالتفت الى همهمات الهواجس.. والبدر يشرق في قسمات الجمال يناديك لا تخش هذي الذئاب التي طال منها العواء.. ..وراء التلال تعال الى حيث تدنو سماء الورد فوق الجبال تعال لينتفض الوعد حيا فها هو ظلم الليالي استطال تعال ولم تأت جاء المغول وبات الذي كنت أملته.. ..في اصفرار الزوال وها أنت وحدك.. تحتد تصرخ في جنبات الليال تطارد أشباح هذي السنين التي لم تدع لك الا بكاء الثكالى وهذا الكلال يمضك هذا العناء فلا ترتجي ..غير قبر بعيد.. على شاطيء من أغاني الرعاة ليرقد حلم تلأ لأ في شرفات المحال وتصمت في عشها القبرات وتذوي الحدائق ميتة في السلال.