كي أنسى مكر الحياة بي لعبة الكلب الحائر بينها وبيني كي أسخر من نزيف المشهد الأخير من اللعنة في موعد لا يتبدل كي أتجاهل حبك أمشط الشوارع يتعثر قلبي بوجوه البسطاء كناسي الطرقات والحارات الباعة الجائلين .. المهمشين بين الرضوخ والسيارات المنهوشين حتى عدم خطاهم أفتش عن دود الحاجة في شقوق مآقيهم الدود الذي سيلتهم ترف حبك وبذخ سفري المضني إليه أفتح حديثا طويلا مع بائع الجرائد الذي أكلت منصات إلكترونية كرامة جنيهات في جيبه يقول : نفدت كل الفضائح باعوا دماءهم لعروق اليهود اشتروا الكتابة والشعر اشتروا المآذن وباعوا المناجاة تتأرجح ذراعاي كطفلة متمردة أدندن في نشوة وخيلاء ليسمعني العالم كم يبدو حبك تافها أمام صراخ المنهكين وحيلة المعدمين أغسل سكين الليالي في رياء واطلق كل الرصاص الحي على عينيك على نخب القصائد التي شرشت في ظلك وقَلَّبَت على اليأس جَنْبَي يمرني العجوز الذي استنزف الذل جسده ورضع المر ريق أيامه الأجير الذي يطبق يدي في كل مرة على رغيف ثخين نام فيه كبدي يمج دخان السنين ويتعرق عمره الباقي ليحكي قصة البطل الذي تحول جسده لمصفاة ولم يمت في كل خبر عن أرضه يشير إلى قلبه يقول : البيوت عارية و الستائر غائبة الأرصفة وحدها قلاع الصادقين يشيح بصوت رغيد تدلى منه المشاع يا حُسين .. ياااا حُسين تلمع عيناه في كحل الصبر يفور حريقه في عشب جبيني ويتواتر الحنين لشيء لا يجيء أفتح كفه و أضع وجهك وابتسم كما علمني الإله في آخر الشارع القديم أكتب قصيدة جديدة عن حبك الذي ضم عمري .. و كل هؤلاء #لعبة_الكلب_الحائر @وئام أبو شادى تلك الأشياء التافهة البسيطة التي لم تستنهض يوما انتباهي .. التفاصيل ذات النصل الذي لا يخيب ..والأحداث الجسام التي تعدو كقطار أهوج أخرق .. الجحيم البارد كالموت على مهل .. حد صوت تنقيط صنبور المياه .. وأزيز المزلاج الشاحب .. دموعي السجينة وأنا اطهو وجبة اليوم فيُفسد ملحها صحني وحلقي وعودتي من الأمل.. مواء قطي الذي صار جزءا من هامش تلك المأساة ..حتى بات لسقوط منديل على الأرض حكاية وللحكاية مدن وأزمنة وفصول وذكريات .. وصار علي أن ألهث لألحق بكل ما يستبيح عصب الساعات وكل مناحي الصبر كثورة تتوخى مخاتلة السلطان .. بكل ما خان جسدي الذي ذوى واستحال عششا صاخبة لا تعرف بعضها البعض ..صار لزاما أن أجمع على الصمت سِكينه ليتقن عمله كأخرس .. أن اكمم حبك اليسر العسر خشية أن تثير موسيقاه التصويرية في الحجر الصلد زلزلة الشجن .. وتفض العدم .. وتحبس قلبي في سن قلمك بسهولة خلع نعلك أمام عتبة غريبة .. يتوه كل ما تعلمته من مفردات تميز بين الجبر والاختيار .. والتمرة والنار .. والمسافات ملتاعة في ترف من الكفر .. رقيعة كامرأة اكتسبت فتنة الغنج الآسن بعد عمر من النور والشرف .. والزمان كما هو .. قدير كوجهك القاسي الذي لم يتعلم بعد كيف يخلع نعله أمام قدسية العذاب #كيف_تثير_العدم
موضوع: 
موضوع: 
2023-05-22, 9:52 am
