(جاء في الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني في (أخبار معبد) أنه أنشأ أصواتا اشتهرت باسم مدائن معبد أو حصون معبد, وكان يباهي بها الحصون المنيعة التي افتتحها محمد بن القاسم في الهند).
باب الفتوح
بعيداً إلى الشرقِ
كانت جيوشُ (محمّد) تنأى
وتقرع بابَ (سمرقند)
فتحٌ مُبينٌ
ولكنّ شيئاً على السيفِ حَطَّ
وأوقعه في قِرابِ الأميرْ
جاءَ قُوّادُهُ
والوزيرُ
وعرّافَةٌ من (سمرقند) تقرأ سرّ الطوالعِ قالت:
(سمعتُ الخليفةَ في الشامِ يُصغي لصوت المغنّي ويطلق في الريح آهَ الطَّرَبْ)
فَعَُدْ
أكمل الفتح دورته
يا أمير العَرَبْ
***
ولمّا أتى
كان جيشُ الخليفةِ ينأى إلى الغربِ
(موسى) يرصّ الصفوف إلى (القيروان)
و(طارقُ) من بعدها أحرق الماء من خلفِهِ
قال للأرضِ كوني حصاني إلى الأندلس
كانَ فتحٌ مبينٌ
وزغرد في قلب أسبانيا صوت (زريَاب), لكنّما
جاءَ في موقعٍ من سطور الكتابْ:
ماتَ (موسى) ذليلاً على بابِ أسيادِهِ
وقد كبّلوهُ بأصفادِهِ
كما ماتَ من بعده (طارقٌ) كالكلابْ
في
زوايا الخرابْ
باب الهواء
(معبَد)
الذي مال من نشوةٍ في الثّيابِ القشيبهْ كان يروي لأصحابه